هل بدأت تشعر بالملل بسبب ألعاب التصويب من المنظور الأول ؟ لا تقلق فالمزيد منها قادم في الطريق , لا أعلم في الحقيقة ماهو الهدف وراء إزدياد عدد هذه النوعية من الألعاب في هذا الجيل بالذات هل العائدات المالية من هذه النوعية ضخمة و مضمونة أم أن هنالك أسباب خفيّة لا نراها عند المطورين , رأينا الكثير من ألعاب التصويب من المنظور الأول حازت على مبيعات ضخمة بالرغم من قلّة الجودة , هل أصبحت ألعاب التصويب من المنظور الأول مُربحة لمجرد أنها ألعاب منظور أول ؟ , فريق Splash Damage المعروف بسلسلة ألعاب Enemy Territory بالتعاون مع الملكة id Software التي حققت نجاحات كبيرة و إستمر الفريق البريطاني Splash Damage في التعاون مع id Software بتصميم جميع مراحل طور تعدد الاعبين في الجزء الثالث من لعبة Doom .

فريق Splash Damage يعود ولكن هذه المرة بعيداً عن الملكة id Software و يريد أن يثبت أنه قادر على إخراج مُنتج عملاق بدون وجود id لرعايتهم , فريق Splash Damage يقدم لنا لعبة تصويب من المنظور الأول تُدعى بـ Brink يحاول فيها أن يقنعنا بأن لعبتهم فريدة من نوعها و موجهه لمُحبي ألعاب تعدد الاعبين و أنا مُقتنع بأن لعبتهم هدفها تجاري بحت و لكن هذا لايعني انها لاتقدم لنا أي مُتعة و تسلية , حملات إعلانية ضخمة و عروض إرشادية لكيفية إتقان اللعبة و الكثير من الهايب من صُناع Brink لجعلك تلتفت إلى لعبتهم و تضعها في قائمة مُشترياتك , فهل حقاً تستحق Brink بأن تكون ضمن مُشترياتك ؟ .

مُنذ تشغيلك للعبة Brink في المرة الأولى سيظهر لك في شاشة التلفاز خيارين مُبهمين لا تعلم أي شيء حولهم وهي Saving The Ark و الخيار الثاني Escape the Ark , ستحتار حقاً في اي من هذه الخيارات هو الشر و الخير ! لكن لا تقلق فأي كان إختيارك يمكنك أن تقوم بالخيار الآخر ! و يمكنك معرفة ماذا تعني الخيارين في الفقرة التالية .

تضعك لعبة Brink في المستقبل القريب بمدينة تُدعى بـ The Ark القريبة من سواحل مدينة سان فرنسيسكو هذه المدينة تقع على سطح الماء و هي تُعتبر سفينة ضخمة للغاية يتم إحتواء الناس فيها بسبب التلوث البيئي الذي حصل في اليابسة لأكثر من عشرين عام مُنعزلين عن العالم الخارجي , المدينة كانت مهيئة لإستيعاب خمسة الآف شخص فقط و لكن مع مرور الزمن إزداد العدد لأضعاف مُضاعفة , الموارد الغذائية أصبحت شبه معدومة و إضطراب الأمن و بدأ الناس يشعرون بالجوع و عدم الإستقرار لذلك قرروا تشكيل مجموعة تُدعى بالمقاومة لكي تسقط النظام و السلطة و تسيطر على موارد المدينة فهم يعتقدون أن هنالك موارد غذاء و ماء مخفية عن الشعب و أيضاً للخروج من مدينة The Ark فهم يطالبون بالحرية وهي مطلبهم الرئيسي , الطرف الآخر من هذه الأحداث هم قوات الأمن التي تحاول أن تردع أفراد المقاومة من السيطرة و الخروج من مدينة The Ark و يرون أنهم مجموعة من الإرهابيين هدفهم التخريب , لا يوجد أي أحداث أو شخصيات مُهمة كل ما تجده هو مهام تؤديها لكي تسيطر على المدينة أو إحتواء المقاومة .

ستختار مظهر شخصيتك الرئيسية في البداية و هنا ستجد خيارات كثيرة مُتاحة لتصميم مظهر شخصيتك بالشكل الذي تراه مُناسب من ملامح الوجه و لون البشرة و الملابس و الأقنعة و وضع الوشوم و غيرها من التفاصيل المظهرية لشخصيتك , سيكون لديك شخصيتين إحداها للمقاومة و الآخر لقوات الأمن و لكل منهم تفاصيل للمظهر مُختلفة عن الآخر و لكنهم يجتمعون في نوع الجسم إن كنت تريده نحيل أو عادي أو ضخم , إختيار نوع الجسم سيحدد طريقة لعبك إن كنت نحيف ستكون رشيق سريع يمكنك القفز من فوق الحواجز و التسلق على الجدران و لكن لن تتمكن من حمل الأسلحة الثقيلة كما هو الحال مع الجسم الضخم , بالحديث عن أسلحة اللعبة فهي تقدم لك تشكيلة واسعة يمكنك التعديل عليها بإضافة ذخيرة إضافية أو كاتم للصوت و غيرها من التعديلات , يوجد لدى شخصيتك قدرات مُختلفة لكل كلاس يصل عددها إلى 52 قدرة يمكنك الحصول عليها عن طريق الحصول على نقاط الخبرة من اداء المهام سواء في الطور الفردي أو طور تعدد الاعبين و الإرتقاء في المستوى و كل مستوى جديد يعطيك كرتد واحد و بهذه الكرتدس يمكنك شراء القدرات و بعض القدرات ستطلب منك الوصول لمستوى مُعين لكي تستطيع إستعمالها , يتواجد أمامك اربع كلاسات في بداية كل مرحلة لكل منهم مهامه و مميزاته الخاصة , الجندي و المُسعف و المُشغل و المهندس , يجب أن يكون هنالك تناسق مابين افراد الفريق في إختيار الكلاسات حتى تكتمل المهمة بنجاح , ستشعر بالإرتباك عندما تلعب لوحدك فدائماً ستضطر لتغيير الكلاس لأكثر من مرة بسبب الأهداف المطلوبة منك و التي تتطلب كلاس مُعين وهو الوحيد الذي يستطيع تنفيذها , المهام و الأهداف في اللعبة متكررة دائماً و ستشعر بالملل مع مرور فترة زمنية قصيرة ! دمر هذا الحاجز , إخترق هذا الجهاز , قم بتوصيل شيء ما إلى النقطة و بعدها الهروب هذا بالنسبة لأفراد المقاومة , بالنسبة لقوات الأمن فالأمر ممل أكثر فدائماً الهدف من مهامهم هي الحماية فقط لحين إنتهاء الوقت ! .

تقدم اللعبة ثلاثة أطوار رئيسية طور القصة Campaign , طور اللعب الحر Free Play و طور التحديات Challenges , في الحقيقة الأطوار جميعها متشابهه في المُحتوى و الخرائط و الأهداف و لكن مع إختلافات بسيطة ! و تستطيع اللعب في جميع الأطوار أون لاين أو أوف لاين و سيكون الأعداء Bots الذين يعانون نوع من الذكاء الإصطناعي المنخفض فإذا أردت تحدي أكبر من الأفضل اللعب مع لاعبين حقيقين على الشبكة , الهدف الرئيسي من اللعبة هو أنها تجمع مابين الاعبين على الأون لاين و للأسف فشلت في هذا منذ إنطلاق اللعبة بسبب مشاكل الاق العنيفة للغاية ! فأحياناً أضطر للبحث لفترة طويلة حتى أدخل مع لاعبين حقيقين على الأون لاين ! , يوجد فقط 8 خرائط في اللعبة و بيئتها متشابهه للغاية و ضيقة لا تسمح لك بوضع إسترتايجيات مناسبة للهجوم أو الدفاع و ستشعر و كأن المعارك متكررة و مُقيد بطريق واحد , في الحقيقة لن تشعر بالرغبة في الإستمرار في اللعب بسبب التكرار في الخرائط الموجودة في طور القصة و الموجودة ايضاً في طور اللعب الحر و المهام المتشابهه .

نظام S.M.A.R.T أو ما يعرف بالحركة الناعمة من خلال التضاريس العشوائية Smooth Movement Across Random Terrain يشبه ذلك الموجود في لعبة Mirror’s Edge , يقدم لنا هذا النظام حركة ناعمة و رائعة للاعب من ركض و تسلق للحواف و القفز من فوق الحواجز و الإنزلاق من أسفل الأنابيب أو النيران , تعتمد خصائص هذا النظام على إختيارك لنوع جسم شخصيتك دائماً , إن كنت تريد الإستمتاع بالحركة و التسلق و الإنزلاق عبر عالم Brink فعليك بإختيار الاعب النحيل , للأسف لا تكتمل هذه المتعة بالتجول في عالم Brink بسبب المشاكل الواضحة في الرسوم و الخطوط النقطية أو البكسلية و الألوان الداكنة تجعل من اللعبة قبيحة كما أن تفاصيل الشخصيات غير بارز و واضح .

شارك هذا المقال
Brink
تشكيلة متنوعة من التعديل على تفاصيل الشخصية , نظام S.M.A.R.T للحركة , إمكانية لعب اللعبة بالكامل سواء على الأون لاين أو الأوف لاين بفضل الـ Bots .
قصة سطحية و أحداث لا تجعلك تشعر بأي نوع من الرغبة بالإستمرار , تكرار ممل في تنفيذ المهام , مشاكل تقنية و رسومية .
يبدو أن الصخب الإعلامي و الحملات الدعائية و الهايب الكبير للعبة Brink جعلها تصعد للقمة و تلفت الأنظار إليها و لكنها للأسف لم تقدم ماكنا نطمح إليه فعلاً و بحجم الهايب الكبير .
تاريخ النشر: 2011-05-01
طورت بواسطة: Splash Damage
الناشر: Bethesda Softworks