لم تذق صناعة الأنمي في فترة منتصف التسعينيات طعم الركود, ولربما يكون مسلسل الأنمي الشهير “نيون جينيسيس إيفانجليون” هو المسؤول الأول عن إثارة ظواهر الضجة والجدل التي شهدتها تلك الفترة. فلم يخجل هذا العمل من الخروج عن المعتاد وإدخال الكثير من الدلالات الرمزية المبهمة والشخصيات المضطربة نفسياً والحبكات الفلسفية المعقدة إلى تصنيف “الشونين”, وليس من المستغرب أن “إيفانجليون” يعد بالنسبة للكثيرين أكثر أعمال الأنمي نيلاً للنقاش في التاريخ. وقد حدَت نزعة التجديد هذه بالكثير من الأعمال إلى السير على هذا النهج, ولكن أشهرها على الإطلاق هو Revolutionary Girl Utena والذي صدر في السنة التي تلت صدور إيفانجليون.

فمثلما أتى إيفانجليون بالكثير من الغرابة على تصنيف الشونين الموجه للذكور المراهقين, قدّم “أوتينا” عوامل التجديد هذه على تصنيف “الشوجو” الموجه لشريحة الإناث المراهقات, وكان هو الآخر أحد أكثر الأعمال تأثيراً على صناعة الأنمي في منتصف التسعينات.

بالعودة لحاضرنا, قرر إيكاهارا كونيهيكو -وهو مخرج أنمي “أوتينا”- العودة أخيراً إلى ممارسة الإخراج الفني بعد سنوات طويلة اكتفى فيها بأدوار إنتاجية ثانوية في أعمال متفرقة, عن طريق الإعلان مؤخراً عن أنه يعمل على مسلسل أنمي من المقرر أن يصدر في هذا الصيف (شهر يوليو تحديداً). ومع اقتراب موعد إصدار هذا العمل والمسمى Mawaru PenguinDrum, تبدو المعلومات شحيحة إلى الآن.

ما نعرفه إلى الآن هو التالي:

  • ستتولى كاتبة مجهولة مهمة تأليف النص (السكريبت) الخاص بالعمل
  • الشريحة الديموغرافية التي يستهدفها العمل غير معروفة إلى الآن
  • ستتمحور قصة الأنمي حول أخوة ثلاثة
  • المسلسل سيتكون من 24 حلقة

واحتوى الموقع الرسمي للعمل على جملتين تشويقيتين غريبتين يمكن ترجمتهما كما يلي:

  • إننا نتشارك في حبي كله و في خطاياك كلها.
  • سأخبر منكم أولئك الذين لن يساووا شيئاً.

هل يخرج إيكاهارا بعمل يحمل رؤية فنية مختلفة؟ أم أن تأثير نجاح أوتينا لا يزال مسيطراً مستأثراً بتوجهاته الفنية؟

شارك هذا المقال