Kids Playing video games

بدأت الفتاة بالبكاء على هذا الحظ السيء، فيوم المسابقة كان في يوم الجمعة وهي تعلم أن جميع أفراد العائلة يكونون في المنزل ولن تستطيع اللعب فطبيعة العائلة والمجتمع القاسي لا يرحم فهي تعلم أنها خلقت فقط للطبخ والتنظيف.

جاء يوم الجمعة وهي تراقب الساعة من بعيد تنتظر موعد المسابقة، كان يجب عليها أن تكون مستعدة في تمام الساعة الثانية ظهراً، وتمضي الساعات بسرعة حتى أصبحت الساعة الواحدة والنصف مما يعني أنه تبقى فقط نصف ساعة على موعد المسابقة النهائية، تشجعت الفتاة وذهبت الى غرفة أخاها وقالت له كل شيء وكيف أنها الآن في مرحلة البطولة النهائية وهي لم تفعل أي شيءٍ خاطئ، نظر إليها أخاها غاضباً وقال لها اذهبي الى غرفتك بسرعة، هربت الفتاة والدموع تسيل من عينيها وهي تتمنى الموت وجلست على سريرها تبكي بشدة.

جلس أخاها في غرفته يفكر في كلام أخته والقصة التي روتها له ويشعر بالندم للحظات ولكن العادات التي تربى عليها تعارض ذلك وفي لحظات من التفكير العميق قام بتشغيل جهاز الألعاب الخاص به ليرى أن المسابقة على وشك البدء وأن اللعبة التي قد وصلت أخته فيها الى النهائيات كانت من أكثر الألعاب التي يعشقها، وبدأ يفكر فهو يمتلك خيارين لا ثالث لهما، إما أن يكسب قلب أخته ويرفض العادات والتقاليد التي تربى عليها أو أن يطيعها ويخسر أخته فهو يعلم أن أخته لن تغفر له طوال عمرها.

ذهب مسرعاً إلى غرفتها وأمسكها من يدها وقال لها تعالي بسرعة ، هي تشعر بالخوف وملايين الأفكار تجول في خاطرها ولكنها ذهبت معه فهي مجبرة أن تطيع كلامه، أخذها الى غرفته وأمرها أن تجلس على الكرسي، هي لا تعرف ماذا يريد حتى الآن ولكنها تفاجأت عندما قام بتشغيل التلفاز وجهاز الألعاب وأعطاها يد التحكم وقال لها يجب أن تربحي في المسابقة، لم تصدق ذلك وتحولت دموع الحزن الى دموع الفرحة ووقفت مسرعة تقبل يد أخاها وتشكره، ولكن الوقت تأخر ولا تمتلك المزيد من الوقت للعواطف جلست ودخلت الى التحدي وبدأت في اللعب وأخاها يشاهدها وهي تلعب وتتقدم حتى مضت ساعة كاملة حققت فيها فوزاً ساحق وحققت المرتبة الأولى في المسابقة، طلبت الشركة المنظمة للمسابقة رقم الهاتف للتواصل فطلبت من أخاها أن يعطيهم رقمه الخاص وفعلاً خلال دقائق بدأ يرن الهاتف، يجيب على الهاتف ويبدأ في الكلام وتستمر المكالمة حوالي العشر دقائق والفتاة تنظر ولا تعرف ماذا يجري هي فقط تشاهد علامات السعادة ظاهرة على وجه أخاها الذي أغلق السماعة وقال لها مبروك ربحت 25 الف ريال وجهاز العاب جديد، قفزت الفتاة من الفرحة وعانقت أخاها وهي تشكره وتقول له سنتمكن الآن من اللعب معاً فقال لها بالتأكيد ولكن لن تستطيعي أن تهزميني .

ملاحظة للزوار : القصة تتحدث عن مأساة موجودة وحاولت التعبير عنها بطريقتي فشكراً لكل من تابع القصة حتى نهايتها .

شارك هذا المقال