للأسف كنت من لاعبي الإصدار الأول للعبة ، لم يكن المستوى المطلوب لكنه أشبع حاجتي من نقصان ألعاب (Beat em Up ) بالسوق وبشكل مؤقت ، وسرعان ما صدر الجزء الثاني والذي زاد الطين بلة حيث لم يقدم إضافات تذكر غير الملابس وعدد الشخصيات فقط ، هنا أدركت بأن اللعبة مبنية على فكرة سامجة وليست موجهة للاعبين بشكل مباشر

المصيبة الحقيقية لم تنتهي هنا ، بعد محاولة يائسة بإستقطاب اللاعبين بتجربة ثلاثية الأبعاد على محمول Vita توجه الفريق بفكرته (السامجة) لأسلوب ألألعاب الموسيقية ، كونه يملك قاعدة جماهيرية كبيرة سواء من لاعبين أو هواة وتجريب الحظ إن كان سيصيب هذه المرة والنتيجة كانت هذه اللعبة التعيسة كما ترون صورتها بالأسفل

لعبة تجمع أسلوب الموسيقى مع حركات الإغراء التعيسة التي كانت سبب تدهور جميع إصدارات السلسلة السابقة ، لماذا لا تحاول يا مطور بصنع لعبة مبنية على فكرة موجهة للاعبين عوضاً عن خدمة الرغبات التي لا تمت بصلة للألعاب ، حاول و لو لمرة واحدة لعلك تنجح هذه المرة 🙂

إحدى الأفكار القاتلة لجوهر الألعاب والتي شهدها تاريخ عالم الألعاب منذ القِدم تعود من جديد مع إمكانيات الأجهزة الحديثة وذلك لمحاولة إنجاحها والإستثمار من خلفها ، طبيعي جداً إعادة المحاولة كون قاعدة ملاك أجهزة الألعاب في تزايد وتشمل عينات ضخمة غير محترفي الألعاب والذين كانوا يشكلون الأولوية بإهتمام المطورين ، نعرف بأن التوجه السينمائي لم يتعدى مرحلة الفشل على مر تاريخ الألعاب لكن عملية خلطه بمحتويات اللعبة بمقادير معينة جاء بنتائج إيجابية بالجيل السابع ، وذلك كما ذكرنا لإزدياد أعداد المهتمين الذين لا يكترثون بمحتوى اللعبة بقدر التوجه السينمائي

حقيقة كنت أتمنى بأن يقف الموضوع عند هذا الحد وأن تكون السينمائية بشكل معقول بالألعاب ، إلا أن مطوري لعبة The Order 1886 كانوا يقولون عكس ذلك تماماً وأصروا على تقديم تجربة سينمائية تفجر كل الحدود !! وهذا ما حصل حقاً بعد عناءٍ استمر لسنوات من التحضير

ربما النتيجة لم تكن مخيبة من الجانب السينمائي لكن هناك من لم يرض بمحتوى اللعبة التي حملت خمس لست ساعات مقسمة بين السينمائية الإحترافية وأسلوب اللعب البسيط والمتداخل مع أسلوب ضغط الأزرار … شخصياً جربت اللعبة لمدة عشر دقائق والباقي استمتعت بمشاهدته تماماً كمشاهدة الأفلام