هذه السنة ليست موعدا للألعاب الضخمة والعناوين المعروفة فقط، فلعبة القراصنة Raven’s Cry ستحاول جذب محبي النوع بعد تأجيلها أكثر من مرة، اللعبة تبدو خجولة جدا ومن الصعب حقا أن نثق في منتج ظهر بشكل سيء في البداية ليختفي ويحصل على أكثر من تأجيل واحد، لكن لا مشكلة في إعطائه فرصة وتسليط الضوء عليه في أول استعراضاتنا للسنة الجديدة.

Raven's Cry (1)

Raven’s Cry تأخذ اللاعبين للكاريبي، منطقة قلما تحصل على فرصة الظهور في ألعاب المغامرات والأكشن بالشكل الصحيح، وطبعا لأنها لعبة قراصنة فإن الأحداث تدور حول Christopher Raven قرصان في الثلاثينيات من عمره مبثور اليد في رحلته للإنتقام من قاتل عائلته ومن حرمه من يده التي يستبدلها بخطاف حديدي كما يفعل كل قرصان محترم، الخطاف لن يكون قطعة معدنية لامعة للزينة  وإنما ستكون سلاحا مميتا قادرا على قتل الأعداء بسرعة.

من الصعب في الحقيقة الحديث عن اللعبة بعد تغيير الكثير من الأشياء فيها بعد التأجيل الأول والعمل على نسخة للـPlaystation 4 بعد أن كان المشروع موجها للجيل الماضي فقط، لكننا سنتعامل مع المعلومات التي لدينا وننوه في الوقت نفسه لأن المنتج النهائي قد يكون مغايرا لما ستقوم بقراءته في هذه الأسطر. اللعبة إذا لعبة مغامرات من منظور الشخص الثالث مع بيئات واسعة، يصعب علينا رغم ذلك تحديد ما إذا كانت لعبة عالم مفتوح حقا مع جزر وأماكن متصلة أم لعبة خطية مع عالم واسع غير متصل، البعض يشير للنقطة الأولى والبعض الأخر للثانية.

Raven's Cry (5)

لن نتوقع قصة مثيرة للإهتمام بما أن هدف الشخصية واضح، رغم أن الفريق يحاول أن يقدم قصة سوداوية مع شخصية رئيسية غامضة بلا مستقبل ولارحمة وربما أحداث غير متوقعة، القصة ستتغير حسب اختيارات اللاعب الذي يملك حرية محدودة نسبيا في بعض المهام، اللاعب يختار بذلك كيف ينهي المهمة وسيؤثر اختياره على عالم اللعبة والشخصيات المحيطة سواء برفع شعبيتكم كقرصان يهاب من الأعداء ويحترم من القراصنة أو العكس. لا نرغب في الحديث عن هذه النقطة كثيرا بما أن اللعبة تغيرت بشكل كبير قد يجعلها أفضل أو ربما كما في حالة الكثير من الألعاب أسوء.

عليكم امتلاك سفينتكم الخاصة في اللعبة، يمكنكم حسبما قيل شراؤها أو سرقتها ولكل قرار تأثير مباشر على الشخصيات الآخرى وعالم اللعبة كما وضحنا سابقا، من خلال السفينة تهاجمون السفن الآخرى، نظام القتال قد يكون محدودا لكن نتوقع أن نحصل على شيء مقارب للعبة AC Black Flag، الموارد محدودة بما فيها الأسلحة وعليكم تحسين أداء القراصنة عليها والحصول على طاقم جيد. القتال بالسيف من جهته يبدو سيئا حسب الإنطباعات ولم نرى أي شيء حتى الآن من النسخة الجديدة من اللعبة، نشير لأن اللعبة تضم نظام تسلل أيضا سيفيد اللاعب في بعض المهام، لكنه يبقى محدودا وحسب الإنطباعات فإنه هو الآخر يحتاج للكثير من العمل.

اللعبة تأخذكم لأكثر من مكان، الإستكشاف يأخذ بذلك حيزا من اللعبة التي يعد المطورون بتواجد مجموعة من الكنوز والمهام الثانوية بها، الشخصيات الغير قابلة للعب قد تكون مصدرا للمعلومات، حيت بإمكانكم التنصت على حديثهم ومعرفة بعض الأسرار المخفية، الغراب الذي يرافقكم يمكنه المساعدة أيضا في توجيهكم للمهمة كما يمكنكم ترقية قدراته ليساعدكم حين تقاتلون بالسيف أو الأسلحة النارية.

Raven's Cry (2)

Raven’s Cry لعبة  ستحاول أن تجذب اللاعبين من خلال قصتها واحترامها لعالم القراصنة، لايمكن القول أنها ليست في الطريق الصحيح لكن إن لم تتحسن وتقدم مستوى تقنيا أفضل مما ظهرت عليه في المرة الأولى فمن الصعب أن تحقق نجاحا يجعل منها اللعبة التي نتذكرها حين نسمع بألعاب القراصنة. اللعبة تصدر هذا الشهر للحاسب الشخصي، الـXbox 360، الـPlaystation 3 والـPlaystation 4.

شارك هذا المقال