جرت العادة عندما أكتب مقال “العاب فاشلة” أن أبحث عن تلك الألعاب التي تمثل سلاسل الألعاب الشهيرة ولكن بأسوء صورة ممكنه لها سواء بلعبة فرعية تعيسة أو جزء جديد دمر سمعة سلسلة معينة، اليوم سنتحدث عن لعبة من المعيب أن نطلق عليها إسم لعبة ولكن حين صدورها تصدرت وسائل الإعلام ليس لأنها سيئة ولكن بكونها لعبة تقدم صورة واقعية وعنف مما جعل الأهالي يخافون من العاب الفيديو ومستقبلها، اليوم نتحدث عن لعبة “Night Trap“.

هذه اللعبة التعيسة جدا تأتينا من فريق التطوير Digital Pictures الذي كان يبحث ببداية التسعينات الميلاديه عن تقديم العاب بصورة واقعية أو صورة ديجتل تفاعليه وواحده من العناوين التي قدمها هي لعبة Night Trap التي صدرت لجهاز السيجا سي دي و كذلك جهاز الـ3DO ولاحقا بنسخة أكثر تعاسه على جهاز الـSega 32X، النسخة الأصلية من هذه اللعبة كانت قيد التطوير لجهاز الألعاب NEMO من شركة Hasbro وهو جهاز العاب لم يرى النور كان يعتمد على شرائط الـVHS (شرائط الفيديو القديمة) بدلا من الكارتردج وتم إلغاء الجهاز قبل صدوره ونقل اللعبة لباقي الأجهزة.

فكرة هذه اللعبة التافهة جدا هو بكونك تتحكم بنظام الحماية بإحدى المنازل وبإمكانك مشاهدة الكاميرات المختلفة داخله وعليك بإيقاع المجرمين بالأفخاف الغبية جدا لمحاولة حماية أصحاب المنزل، صدقوني حين أخبركم بأن اللعبة هي جريمة بحق العقل البشري و إهانه لسوق العاب الفيديو ككل وطريقة رخيصة لمحاولة تقديم صورة مبتذلة لفتيات شابات بلباس النوم، صدقوا أو لاتصدقوا فاللعبة كلفت للتطوير 1،5 مليون دولار وهو رقم ضخم بتلك الفترة ولكن تم بيعها بشكل محدود بالأسواق بسبب المشاكل بتصنيفها العمري والقضايا التي تم رفعها على الشركة الناشرة بتلك الفترة.

الأكثر رعبا بالموضوع أن اللعبة “تجاريا” حققت نجاح جيد رغم محدودية الإصدار ويبدو أن اللاعبين بتلك الفترة كانوا يرغبون بالحصول على جيل جديد رسوميا غير مكترثين باللعبة نفسها، مع ذلك مازالت اللعبة تصنف كواحدة من أسوء العاب الفيديو بالتاريخ وحاليا هنالك حملة بموقع دعم المشاريع كيك ستارتر لإعادة اللعبة للحياة مجددا بنسخة جديدة ليجرب اللاعبون هذه الكارثة على الأجهزة الجديدة، لماذا؟ لأن بعض البشر لديهم مشاكل لايمكن حلها.