وقت الحديث خارج إطار اللعبة وهو جزء تصعب عليّ كتابته نوعاً ما ولكن إن لم أفعل فمن يستطيع؟

4-تصاريح غريبة,إنطباعات متفاوتة وجماهير متشكّكة
(لعبة THE EVIL WITHIN لا تستهدف عشاق COD) هذا عظيم ,(resident evil 4 إتّخذت طابع الأكشن بسبب فشل resident evil remake) حقاً؟! (إخافة الأشخاص أصبحت أصعب من ذي قبل) إمممممم…؟
لا بدّ أن العديد منكم لدى سماعه لهذه التّصاريح قد راودته بعض الأسئلة: هل تكون the evil within محض لعبة أكشن تلتحف بغطاء الرّعب ؟ ألن نواجه لحظات مرعبة لن نتوقّعها داخل اللّعبة؟ ولماذا نلحظ العديد من التّشابهات بينها وبين resident evil 4 ؟ , ألم يكن السّبب الرئيسي وراء فشل resident evil remake هو الفشل الذّريع لجهاز game cube ؟ ألم نزل نرتعد خوفاً ورعباً من صوت الباب وهو يفتح في resident evil 3 لنكتشف أنّ صديقنا العزيز nemesis لم ييأس بعد من اللّحاق بنا ؟ ومن جهة ثانية لماذا لم تسلم هذه اللعبة من النقد اللّاذع سواءً من اللاعبين أو مواقع التقييم؟ ألم تنجح حتّى الآن بإبهارنا بعناصر رعب البقاء الموجودة داخلها مثلما لم تنجح أي لعبة من قبل ؟ ألا تمتلك جميع مقوّمات وأساسات النّجاح؟ من هنا نرى بأنّ هنالك الكثير من الأشخاص الذين لا يثقون في هذا المشروع بالرغم من توافر العديد من المقوّمات التي تسمح له بأن يكون في القمة وبالرّغم من كل هذا فأنا لا زلت مؤمناً بأنّ the evil within ليست قادرةً على أن تكون لعبة العام وحسب بل على أن تضع أساسات جديدة لألعاب رعب البقاء, وعلى كل ليست كل الإنطباعات التي حصلت عليها اللعبة سيئة فبعض الذين جرّبوا اللعبة أكّدوا على أنّها مذهلة وهذا يعزّز من ثقتنا بهذا المشروع الطّموح.

5-حملٌ ثقيل ومسؤولية كبيرة
كل هذا كلام جميل ولكن لم تمّ إدخال كلمة “المصير”بالقرب من إسم اللعبة في العنوان؟ حسناً سأجيب عن هذا السؤال بسؤال آخر , في حال فشلت لعبتنا المنتظرة فشلاً كتجربة رعب بقاء وكتجربة تجارية فماذا سيحل بصناعة ألعاب الرعب؟ قد يتّهمني البعض بالمبالغة في كلامي ولكن هنالك أسباب عدة تجعلني أعتقد بهذا الأمر وهو الضجة الكبيرة التي أحدثتها اللعبة كونها من صنع شينجي ميكامي الأب الروحي لألعاب رعب البقاء والمطور المبدع ذي الخبرة الكبيرة والعمر الطويل بصناعة الألعاب ليس هذا كل شيء فالعديد من العناصر التي تضم فريقه قد عملت على مشاريع رائعة مثل metal gear solid و okami وresident evil remake و resident evil code :veronica و bayonetta و devil may cry ومشاريع أخرى كثيرة مما يجعلنا نضع الكثير من الأماني على the evil within الحقيقة أنّنا لسنا الوحيدين , ميكامي نفسه يعلّق الكثير من الأماني على لعبته ولكنّه أيضاً يبدو واثقاً كل الثّقة من نجاحها هو وفريقه, جميعنا نتوقع الكثير من فريق لديه أعضاء عملوا على مشاريع قوية مثل tango game works والآن جميع الأضواء مسلطة عليه والعيون المترقبة والمتشكّكة ترقبه بشغف شديد أي خطأ أو هفوة بسيطة قد تكون قاتلة لذا على ميكامي أن يكون حذراً …. حذراً بما فيه الكفاية كي لا يثير شماتة أحد ! وأعتقد أنّكم تعرفون من أقصد.

أمّييييييييييييي ها هو الألم يأتييييييييييييي
أمّييييييييييييي ها هو الألم يأتييييييييييييي

لا تزال THE EVIL WITHIN قيد التّطوير ومع الإعلان المؤسف عن تأجيلها لشهر أكتوبر فنحن مضطرون للإنتظار مزيداً من الوقت قبل تجربتها والحكم عليها ولكنّ الأمر الأكيد الذي أريده منها هو ألاّ يكون إنطباعي عنها هو أنّني أقوم بتجربة أي من أجزاء resident evil أو silent hill , haunting ground , clock tower , أو حتّى siren بل أريد أن تعطيني the evil within شعوراً بأنّي ألعب the evil within بحيث تكون لعبة قادرة على وضع أساسات جديدة وتكون حافزاً للمطورين الكبار والصغار على التّوجه لتطوير ألعاب الرعب , ولكن السؤال هنا أهي قادرة على إبهارنا حقاً بما فيه الكفاية لتتربّع على عرش ألعاب رعب البقاء؟ أم تكون مجرّد لعبة رعب عادية ليس فيها أيّ شيء يميّزها عن البقية ؟ سنعرف ذلك عمّا قريب أمّا الآن فليس أمامنا سوى الإنتظار المميت.

شارك هذا المقال