“هذه اللعبة لم تدخل مزاجي رغم تقييماتها  العالية ” نسمع هذه العبارة تتكرر لدى الكثير من اللاعبين في العديد من المرات و لكن هل تساءلت قبلا عن السبب فماالذي يجعلك تستنفر من لعبة حظت بشعبية كبيرة لدى اللاعبين و خطفت قلوبهم.. قد يقول البعض أنها أذواق و هذا ما قد كنت أظنه شخصيا و لكن عندما فكرت بالأمر أكثر و تمعنت في التفكير عن سبب الأمركتشفت أن الأذواق هي ليست الجواب الكامل بل هي نصفه إذ هنالك عوامل خارجية  تؤثر على تجربتك باللعبة و انطباعك فماهي هذه العوامل ؟؟

ماهو مزاجك ؟؟                     

السعادة , الحزن , الغضب كل لعبة تتناسب مع مزاج معين فعندما تكون غاضبا  سوف تجد نفسك تميل للألعاب العنيفة مثل mortel kombat فتبدأ بضرب الخصم و تكسير عظامه مما يساعدك في التنفيس عن غضبك و اخراجك للطاقة السلبية و إذا جربت لعبة ذات أجواء كوميدية عند الغضب سوف تلاحظ أن غضبك يزداد أكثر و أن اللعبة سخيفة و خالية من روح الدعابة و  هذا كله يعود أن اللعبة ليست متفاوقة مع مزاجك الحالي فربما عليك اعطاء اللعبة فرصة جديدة في مزاج مناسب

هل بالك مشغول ؟؟

قد تعدد الأسباب التي تجعل الشخص مشغول البال  : عاطفية , مالية , صحية  .. و لكن عندما ينشغل بالك تصبح منزعجا من كل شيئ و تفقد المتعة من ممارسة هوايتك , تناول أكلة مفضلة , تحدث مع شخص قريب و ما إلى ذلك .. و لكن دعونا نركز  على جانب العاب الفيديو فأحينا تكون مشغول البال و تجرب لعبة جديدة فتجد نفسك محبطا و تقول أن هذه اللعبة سيئة و لا ترتقي للمستوى المطلوب و لكن في الحقيقة العيب ليس من اللعبة بل منك فحالتك االنفسية لا تسمح لك لتجرب أي شيئ أنت مهموم تبحث  عن حل لمشكلتك فقبل أن تجرب أي لعبة عزيزي القارئ تأكد أنك مرتاح البال

هل هي لعبة منافسة للعبتك المفضلة ّ؟؟

نجد الكثير من الاعبين المتعصبين لأجهزة و ألعاب و سلاسل و لعل أبرز الأمثلة الحرب الطاحنة القائمة بين جمهور سوني و جمهور ميكرو و لا ننس حرب الجيل السابع التي تشتعل نهاية كل سنة  بين جمهور سلسلتي الشوتر باتلفيلد و كود  فإن كان أحدهم متعصب لسلسة معينة فمن الصعب عليه أن يجرب لعبة منافسة لمعشوقته فيبدأ بالبحث عن مشاكل باللعبة و التبلد لأن غايته من تجربة اللعبة ليست الاستمتاع  كأي لعبة عادية بل  تقزيم و تحقير عدو لدود

هل أنت شبعان ؟؟

عندما تلعب نوع معين من الألعاب مثل الشوتر طوال الوقت يتكون عند الاعب احساس من الملل و التشبع من هذا النوع من الألعاب  فمهما كانت اللعبة تقدم من أفكار جديدة فهي في النهاية تقدم طريقة لعب تحت نوع معين فعزيزي القارئ إن كنت تسجن نفسك داخل نوع معين من الألعاب لا باس لو غيرت الأجواء و انتقلت إلى أنواع أخرى صدقني هذا الانتقال سيعطيك روحا جديدة على مستوى التجديد

هل فاجأتك اللعبة ؟؟

عندما تشاهد لعبة من خلال عروض دعائية و تتشوق لها بشكل كبير و تنتظرها بفارغ الصبر تصنع لها سقفا عاليا على مستوى الجودة و لكن قد تفاجئك اللعبة بمستوى أقل من الذي توقعته مما يعطيك جرعة كبيرة من الاحباط فتصبح لا ترى الجوانب الايجابية بل الجوانب السلبية فقط

هذه كانت بعض الأسباب التي يمكن أن تجعل اللاعب يستنفر من لعبة جيدة و لكن هذا لا يعني أن العوامل التي ذكرتها مسبقا تفسد تجربة جميع الألعاب فهنا بعض الألعاب رفيعة المستوى القادرة على كسر كل هذه العوامل و الأسباب

شارك هذا المقال