197485_42241_front

نعود مكم من جديد في فقرتنا الأسبوعية “ٌقديمك نديمك”، و نتحدث فيها كما إعتدنا عن مجموعة من الألعاب الرائعة التي أسرت قلوبنا لما قدمته من مستوى رائع في مجالها و جيلها، و لعبة اليوم لا تختلف روعةً عن باقي الألعاب التي تحدثنا عنها في الماضي، و قدمت لنا لحظات و مواقف و إسلوب لعب ممتع لن ننساه أبداً، هذه اللعبة يا سادة هي Grandia II.

هذه اللعبة هي الجزء الثاني من سلسلة الأر بي جي Grandia المطورة من إستديوهات Game Arts اليابانية (مطورة Ragnarok Odyssey و Dokuro)، و صدرت للمرة الأولى في عام 2000 في اليابان على آخر أجهزة Sega الدريم كاست، و من بعدها في العام 2002 صدرت منها بورت على البلايستيشن 2 و الحاسب الشخصي، لكن هذه النسخ لم ترتقي للمستوى التي وصلت إليه النسخة الأساسية منها على الدريم كاست، و كانت نسخة أقل جودة منهم بسبب مجموعة من المشاكل المختلفة في الإستديو التي إستلم عمل بورت اللعبة، مما أدى إلى ضعف مبيعات اللعبة عليهم بشكل كبير.

و ربما يستغرب بعضكم لماذا ذكرت الجزء الثاني من السلسلة و ليس الجزء الأول منها، وهو الجزء الذي صنع السلسلة و حقق نجاحاً كبيراً عندما صدر للمرة الأولى على السيقا ساترون و من بعدها عندما صدر على البلايستيشن 1، حسناً أنا لا أنكر أنه كمستوى الأول كانت هو الأفضل من ناحية القصة و الأداء، لكن Grandia II كانت هي المحببة إلي من كل السلسلة لذلك قررت كتابة هذا التقرير عنها.

اللعبة تحكي لنا قصة Ryudo الشاب الذي يعيش مع صقره Skye حياة المرتزقة أو كما يقال عنهم هنا بـGeohound، و هذا يجعله تقريباً يفعل ما يشاء في حياته وقت ما يشاء غير مبالي فيما يدور حوله، لكنه لم يدرك أبداً بأن مصيره سيتغير تماماً عندما يستلم مهمته الجديدة، و هو حراسة فتاة تدعى Elena المغنية التي طلب منها الذهاب إلى مكان معين في عالم اللعبة و قيام بمهمتها المطلوبة. و في رحلتهم هذه سيقابلون الكثير و الكثير من الشخصيات الرائعة و الفريدة و نتعرف منها على قصة عالمها و المخلوقات الشريرة التي تريد السيطرة عليه. (إختصرت القصة لكي لا أخرب على أي شخص تجربتها الرائعة!).

من الأمور الرائعة في اللعبة هو نظام اللعب بها، و أتحدث هنا عن نظام القتال و تطوير الشخصيات و تعلم الحركات الخاصة التي تقدم هنا بشكل ممتاز جداً، و يجعلك تتحمس كلما تقوم بحركة خاصة للشخصيات، خصوصاً بعد التغيير الكبير الذي حصل فيها من بعد الجزء الأول، الذي قدم بشكل الأر بي جي التقليدي. فهنا ستشاهد عداد في الأسفل به شخصياتك و الأعداء و أسرع شخصية هي من ستضرب أولاً لكن الفكرة ليست هنا فقط، فالشخصيات ستتحرك عندما تقوم بأداء كل ضربة و قد يقوم أحد الوحوش حينها بتنفيذ ضربة معينة توقفك مكانك و تجعلك لا تفعل شيئاً و تخسر دورك.

لو تحدثت عن اللعبة و روعتها قد لا أنتهي، صحيح أن تعاني من بعض العيوب هنا و هناك لكنها تجربة تستحق خوضها، و إن كنتم تبحثون عن لعبة أر بي جي ممتازة برسوم نوعاً ما مقبولة في وقتنا هذا، فلا تفوتوا عليكم اللعبة، و حاولوا الحصول على نسخة الدريم كاست منها لأنها أفضل بكثير من النسخ الأخرى.

شارك هذا المقال