198754_11068_front

فقرتنا الأسبوعية “قديمك نديمك” تعود لكم من جديد، لكي نستعرض معكم لعبة رائعة عشنا معها لحظات لاتنسى في الأجيال الماضية، و لعبة اليوم قد لا تكون لعبة أسطورية مثل الألعاب التي إستعرضناها في الأسابيع الماضية، لكنها قدمت مستوى رائع كلعبة بلاتفورم و كونت جمهور كبير يعشقها لعالمها و شخصياتها المحبوبة، هذه اللعبة يا سادة هي Spyro the Dragon.

التنين البنفسجي Spyro طل علينا المرة الأولى في حياته على البلايستيشن 1 في عام 1998 من إستديوهات Insomniac Games كأول سلسلة منهم و كانت اللعبة من نشر سوني و Universal Interactive Studios، و حقق منها الإستديو نجاح كبير مكنهم من الحصول على ثقة كبيرة لتطوير سلاسل ألعاب بلاتفورم أخرى مثل Ratchet & Clank (التي مازالوا يطورنها حتى الأن)، و من ثم Universal Interactive Studios أو كما يعروفون الأن بـVivendi Universal Games إستلموا الإشراف على تطوير الأجزاء التي صدرت للسلسلة على البلايستيشن 2 و دفعوا بالسلسلة إلى الهاوية، حتى باعوها إلى Activision التي بدورها غيرت السلسلة بالكامل إلى مجرى جديد تماماً و أصبحت تدعى بـSkylanders، التي قدمت خدمة جديدة و هي تماثيل الـNFC التي كسبت شهرة كبيرة جداً من وقت إصدارها حتى الأن.

على العموم ما علينا فيما أصبح بالسلسلة الأن و لنتحدث عن الجزء الأول منها Spyro the Dragon، التي عرفتنا على هذا التنين الرائع و مغامراته التي لاتنسى مع صديقة Sparx، لإنقاذ عالم التنانين و من الخطر الكبير بل المصيبة التي صابت عالمهم من الساحر الشرير Gnasty Gnorc.

من المضحك أنه عندما ترى اللعبة الأن و قصتها خصوصاً في اللحظات الأولى منها، و تكتشف بأنها لم تقدم بطريقة جيدة إطلاقاً، لكن في تلك الفترة لم نكن نفكر في تلك الأمور، و اللعبة نفسها قدمت أفكار كثيرة و رائعة جداً غطت على القصة في الجزء الأول، لكنها بكل تأكيد تحسنت بشكل كبير في الأجزاء التي أتت بعدها حتى وصلنا إلى أفضل جزء (برأي لها) و هو Spyro: Year of the Dragon، و هو آخر جزء قامت بتطويره Insomniac Games للسلسلة.

حسناً من هو Spyro؟ هو تنين بنفسجي صغير لا يملك أي من قدرات التنانين الأقوياء المعروفين في عالمه، بل يعتبر لا شيء أمامهم، لكنه مع قدراته الصغيرة هذه تمكن من إنقاذهم مراراً و تكراراً من مجموعة كبيرة من الأشرار، و أولهم كما ذكرت Gnasty Gnorc الساحر الذي حبس كل التنانين (ما عدا سبايرو) في كرستالات لأنهم ذكروا في مقابله في بداية اللعبة بأن لا شيء و نكرة و قبيح الشكل، مما أثار غضبه و أطلق حركة سحرية جمدتهم كلهم، و على سبايرو الأن إنقاذهم كلهم و إيقافه.

اللعبة إحتوت على الكثير من العناصر الرائعة التي أحببناها في ألعاب البلاتفروم في الماضي، مع مجموعة من العناصر الخاصة بها، ففكرة سبايرو نفسها و قدراته و مهمته لإنقاذ كل التنانين في العوالم المختلفة و الرائعة، أمور إفتقدناها كثيراً في هذا الزمن التي كثرت فيه ألعاب التصويب من المنظور الأول، التي بدورها قتلت الكثير من العناوين من هذا النوع.

إن لم تختبر اللعبة أو السلسلة ككل في الماضي، فلا تضيعها على نفسك أبداً لأنها بحق أحد السلاسل التي ترغب برؤيتها من جديد، لكننا نعرف أكتيفجن و سياستها و مع نجاح السلسلة الفرعية منها Skylanders لا أعتقد بأننا سنرى جزء جديد بطلة سبايرو، و لا تسيؤا فهمي أنا لا أقصد بأن Skylanders سيئة، لكنها لم تعد سبايرو الذي أحببناه. على العموم للذين يرغبون بإقتناء أجزاء السلسلة الثلاثة الأولى فهي متوفرة على متجر الـPSN الأوروبي كأحد الألعاب الكلاسيكية.

شارك هذا المقال