يطول الحديث عن الأر بي جي وإنتكاسة الجنرا هذا الجيل، لحصر الحديث على الربج الياباني أو أصول “تعاقب الأدوار” على وجه الخصوص التي تكاد أن تكون مفقودة هذه الأيام. ألعاب الربج شهدت تراجع غريب بعد الخطوة الجريئة التي أقدمت عليها فاينل فانتسي 12 مع ميكانيكية اللعب المتقدمة، التي كان من المفترض أن تصبح الستاندرد لألعاب الربج من بعدها

لكن لماذا ننظر إلى الجانب الفارغ من الكأس دائماً عندما نتحدث عن جنرا الأر بي جي ؟ لماذا نتجاهل الربج الغربي الذي ربما يعيش عصره الذهبي الأن ؟

أوبليفين كانت خير فاتحة للربج الغربي بهذا الجيل، اللعبة التي وصفها البعض بأفضل أر بي جي في التاريخ ! أوبليفين قدمت لنا عالم “نعيش” فيه، سكايرم خلفتها بتطوير هذا المبدأ وخرجت لنا بأبهى حلّة وفاقتها Fallout 3 قبل ذلك، وإذا ماتحدثنا عن غير العالم المفتوح لدينا العديد من التجارب المميزة مثل Mass Effect و Witcher و Dragon Age و Diablo III و Fable II وغيرهم من أسماء التي تركت أثارها في ذكرى اللاعبين، وإمتازت بتقديم تجربة مختلفة لاتتشابه مع البقية

إسلوب الربج الغربي وصل لمطورين اليابان، فريق From Software المعروف خلف الرائعة Tenchu قدم لنا بهذا الجيل لعبتين حققوا رواجاً بين أوساط اللاعبين المحترفين Demon’s Souls و Dark Souls لتقديمهم جرعة إفتقدها عشاق هذا القطاع منذ فترة. ديمون ودارك سولز إمتازوا بمستوى الصعوبة العالي الذي شكّل تحدي كبير للاعبين، مع إتقان باقي النواحي من ميكانيكية اللعب والتحكم إلى المظهر الفني العالي. لدينا أيضاً Dragon’s Dogma من تطوير كابكوم التي تميل لطابع الربج الغربي لكنها بالمقابل لاقت الكثير من الجدل وقت صدورها

في الوقت الذي كان يعاني مطورين اليابان ببداية الجيل، تقدموا الغرب بخطوات وحملوا راية الأر بي جي هذا الجيل، لأنه في الوقت التي تراجعت فيه ألعاب الربج الياباني تقدمت الربج الغربي بخطوات عما كانت عليه وأعطتنا العديد من تجارب التي لايمكن نسيانها، فهل كانت إنتكاسة الأر بي جي بهذا الجيل حقيقية ؟ أم إننا نظرنا فقط للجانب الأخر الذي أردناه

شارك هذا المقال