أحد الرموز الكبيرة في عالم ألعاب الفيديو المطور شنجي ميكامي يعاود جولاته في هذه الصناعة بإخراج اللعبة التي صدرت مؤخرا تحت اسم Vanquish. جديد شنجي ميكامي لعبة من تطوير فريق Platinum Games و من نشر سيجا كما حدث مؤخرا مع لعبة بايونيتا. فانجويش لعبة تصويب من منظور الشخص الثالث بطلها يواجه جنودا من الرجال الآليين بأشكال مختلفة في معركة سياسية بين أطراف من أمريكا و روسيا. اللعبة بها طور فردي وحيد و هو صلب اللعبة بكل تأكيد، حيث ابتعد فريق التطوير عن فكرة إضافة طور جماعي رغم أنه رائج بين هذا النوع من ألعاب التصويب.

التقديم في فانجويش بسيط جدا و سيتمكن الجميع من الدخول في الغامرة بشكل ميسر و سريع. كبداية قصة فانجويش و شخصياتها الرئيسية على أدق تقدير غير مثيرة للإهتمام. أثناء اللعب ستجد بعض المقاطع السينمائية و محادثات تقليدية لا تخرج عن ما رأيناه في ألعاب مشابهة أخرى. الشخصيات حتى مع كونها غير مثيرة للإهتمام، لم يساعدها أيضا عدم وجود خلفية و لو بسيطة عنها تجعل اللاعب يتعلق بها أو حتى يفهم رغباتها. حتى يكتمل عنقود القصة المخيب فقد تم دعمه بتمثيل صوتي أقل من متوسط مقاييس الصناعة. عموما الكثير من ألعاب الأكشن تفلت بجلدها و تخرج بإنطباع رائع من اللعب نفسه بحيث يجعل تتغاضى عن القصة، فهل كان هذا هو الحال هنا؟

نظام اللعب هنا مألوف للجميع، التصويب من منظور الشخص الثالث و الإختباء خلف الحواجز، بالإضافة للأسلحة المعتادة مثل الرشاش و قاذف الصواريخ و القنابل اليدوية. يمكنك في وقت واحد حمل ثلاث أسلحة مختلفة بالإضافة لنوعين من القنابل اليدوية. الأسلحة ستكون منتشرة في كل مكان و ستقوم بتبديلها بشكل مستمر طالما كنت في حاجة ذلك. أيضا أثناء التجول ستتمكن من تطوير اسلحتك عن طريق جمع عدة تطوير معينة أو جمع ذخيرة إضافية. مع التجول في اللعبة سيرافقك مجموعة من الجنود ممن سيسقطون في المعارك، عند مساعدتهم أيضا سيقومون بإعطائك ذخائر و عدة تطوير. لا ننسى ما نراه في أغلب ألعاب التصويب هذه الأيام، قواعد الإطلاق المنتشرة في أماكن كثيرة أثناء اللعب.

حتى الآن سترى أن اللعبة لا تتميز أبدا كلعبة تصويب، لكن هنا يأتي عنصر الأكشن الذي أراد المطور أن يكون العلامة الفارقة للعبته. بسبب أن البطل يرتدي درعا خاصا فهو يمكنه من تنفيذ حركات متطورة مثل الإنزلاق السريع على الأرض. لكن القدرة المهمة من هذا الدرع هو تبطيء الوقت، فأحيانا مع كثرة الأعداء و سرعة الأكشن ستحتاج كثيرا الى بعض التركيز. الدرع به عداد سخونة خاص، مما يعني أنك لن تستطيع الإنزلاق و تبطيء الوقت كيفمنا تشاء، و هنا يكمن التحدي. عليك بإستخدام قدراتك الخاص بوزنية جيدة و توقيت ممتاز حتى تستطيع هزيمة أعدائك و الحفاظ على حياتك.

الأعداء في فانجويش جميعهم من الآلات، لكنهم مصممين بطرق فريدة لتعطيك تجربة ممتعة في كل مرة. هناك الأعداء العاديين بلا أي خصائص ممكنة، و يتواجدون في كل مكان و يسهل عراكهم. لكن مع التقدم ستواجه مجموعة أكبر من الأعداء، أحجام أكبر و سرعات مختلفة. نقطة التحدي في قتال أغلب أعداء اللعبة، الى جانب استخدام الدرع الدقيق، هو معرفة نقاط ضعف أعدائك. الكثير من الأعداء ستجد لهم نقاط ضعف معينة في أجسامهم يمكن ضربها لتقديم ضرر أكبر. لكن الممتع أكثر من قتال أعداء اللعبة المنوعين هو قتال الزعماء. بعض معارك الزعماء ستكون بتواجد أعداء آخرين مزعجين من حولك، مما يجعل القتال أسرع وتيرة و حماسا. أيضا بعض الزعماء لديهم أجسام عملاقة و تتطلب هزيمتهم عدة خطوات مختلفة و معارك مصغرة.

نظام التحكم المتقن و السلس و لحظات الأكشن المثيرة هي مصدر تألق فانجويش. في المقابل اللعبة تبدو ضعيفة عندما نشاهد الشخصيات و القصة الغير مثيرة للإهتمام، رغم أن فريق العمل أهداهم تركيزا ليس بالبسيط في أحداق المغامرة. اللعبة قصيرة جدا حيث قمت بإنهائها في 6 ساعات و نصف على المستوى المتوسط، و قد يرغب البعض في خوض المغامرة مرة أخرى في مستويات صعوبة متقدمة. في النهاية فانجويش لها أساسات ممتازة خصوصا عند التحدث عن نظام اللعب لكن المحتوى لم يكن بالقدر و المستوى الذي يأهلها لتميز أكبر. اذا كنت من محبي الأكشن و لا تمانع تجربة قصيرة ممتعة فربما يجدر بك أن تلقي نظرة على فانجويش.

شارك هذا المقال
Vanquish
نظام لعب متقن، أجواء أكشن مثيرة، قتال زعماء ممتع.
قصة و شخصيات غير مثيرة للإهتمام. عمر قصير.
تجربة ممتعة من ميكامي، لكن ليست طموح اللاعبين بكل تأكيد. لعبة أكشن مبنية على أساسات ممتازة لكن تم التقصير في ناحية المحتوى من منتجي اللعبة.
تاريخ النشر: 2010-10-01
طورت بواسطة: Platinum Games
الناشر: SEGA