ان تحدثنا عن عالم العاب الاكشن والهاك اند سلاش خصوصاً , سيبدو اسم بلاتينوم جيمز مألوفاً لدى الكثير من اللاعبين كيف لا و هو من يقف خلف واحدة من اجمل العاب هذا النوع بايونيتا التي لاقت قبولاً كبيرة من قبل محبي الاكشن كلعبة هاك اند سلاش من الطراز الاول .

 

ميتل جير سوليد رايزنق واحدة من الالعاب التي سلمت مهمة تطويرها لهذا الفريق المبدع حيث عانت هذه اللعبة من مشاكل تطويرية ادت الى الغائها ربما لعدم قدرة فريق كوجيما برودكشن على تحقيق نظرته ورؤيته لهذه اللعبة , لكن الان وبعد صدور اللعبة وبعد انهائها , هل سلمت فعلاً لعبة رايزنق الى الفريق الصحيح !

 

للوهلة الاولى وعند تجربتك للعبة ستدرك بالفعل انك امام تجربة اكشنية رفيعة المستوى تذكرنا بتلك التجارب الجميلة التي خضناها في الجيل الماضي مع سلسلة ديفل ماي كراي واونيموشا , نعومة الحركة وسلاسة القتال ونظام الكومبات الاحترافي والمذهل وكذلك معارك الزعماء التي ستفجر عقلك من الحماس عناصر جعلت من لعبة ميتل جير رايزنق لعبة اكشن مذهلة وكذلك تجعل فريق بلاتينوم جيمز هم النخبة في صناعة العاب الهاك اند سلاش في الفترة الحالية .

 

 

ينبغي على كل من هو بصدد خوض هذه التجربة ان يدرك تماماً ان هذه اللعبة صممت لأن تكون لعبة اكشن بحته بعيداً الاجزء الاصلية , السلسلة قطعت كل ما يمكن التمسك به في الاجزاء الاصلية من تسلل وخلسة طيلة الوقت ولو انه قد تم حشر مناطق للخلسة والتجسس في معظم جزئيات اللعبة بشكل ملفت اذا كان الفريق يرغب في تقدم تجربة اكشنية بحتة فلا طائل من اضافة هذه الجزئيات بشكل كبير في اللعبة وان كان السبب في ذلك هو تغيير رتم اللعبة الاكشني الحاد والتقليل من وتيرة الاكشن فكان لابد لتلك الجزئيات ان تقدم بشكل اكثر اتقاناً

 

 

لعبة رايزنق هل وجبة اكشن دسمة لكل محبي الاكشن , لابد لاؤلئك المتعطشين لتجارب مثل ديفل ماي كراي او نينجا قايدن القديمة والتي خذلتنا في هذا الجيل ان لايقوموا بتفويت فرصة تجربة هذه اللعبة , لنتحدث عن اهم العناصر التي تجعل من هذه اللعبة لعبة جديرة بالتجربة . نظام الكومبات المذهل , في الحقيقة هو شي لا يخرج الا من بلاتينوم جيمز التي برعت في تقديم نظام الكومبات المذهل في لعبة بايونيتا , ستتمكن من تطبيق سلسلة من الهجمات المتتالية عن طريق زر المثلث والمربع , كل ضربة تقوم بتسدديها للخصوم هي متعة بحد ذاتها ومما يزيد الجمال جمالات هي تلك التأثيرات الرائعة من اللهب والاشتعالات والكهرباء المرافقة للقتال .

 

 

( عداد للكومبوز , شاشة للتطوير وشراء الحركات والمهارات , زعماء للتاريخ ) مهلا هل نحن في 2003 او 2004 ام في 2013 ؟ ذلك الحس الكلاسيكي سيراودك طيلة هذه اللعبة سيشعر فعلاً كل لاعب قديم عاصر الاجيال السابقة وعاش اجمل اللحظات مع تجارب مثل ديفل ماي كراي ونينجا قايدن انه قد وجد ضالته التي ارادها منذ زمن بعيد . تلك اللمسة الخاصة هي بحد ذاته شيء يجبرني انا شخصياً على احترام استديو بلاتينوم جيمز يوماً بعد يوم لأنه نجح ليس في هذه اللعبة بل كل في كل العابه تقريباً في جلب تلك النكهة لالعاب الاكشن في ذلك العصر الذي تألق فيه المطور الياباني .

 

كل معركة زعيم في اللعبة هي اشبه بفيديو كليب صاخب , يمكنني وبكل ثقة انا اقول ان لعبة ميتل جير رايزنق قد جلبت معها اجمل معارك الزعماء على الاطلاق وربما الاصعب , معارك الزعماء هنا تشعرك فعلاً بالندية والملحمية زد على ذلك كمية التحدي الكبير الذي افتقدناه في العاب هذا الجيل

 

ما يميز هذه اللعبة ايضاَ هو نظام التقطيع المذهل , هذا النظام يتيح لك التفاعل مع كل ما هو حولك من البيئة المحيطة , يمكنك الاستفادة من هذا النظام بعد شحن عداد ربما سأقوم بتسميته عاد الغضب ليتيح لك فرصة القيام ببعض حركات الانهاء المذهلة .

 

وان كانت اللعبة تحتوي على بعض جزئيات التجسس , فهي ستقدم لك وجبة سينمائية تغير من وتيرة الاكشن , لن انسى مقاطع اللعب المذهلة وخصوصاً تلك التي في مقدمة اللعبة وكذلك نهاية اللعبة , هناك بعض الجزئيات ايضاَ التي لن اتطرق لها هنا لتجنب حرق احداث ولكنها ايضاَ تغير من رتم اللعبة وتضفي عليها نوع من التنويع .

 

اسلوب التحكم بحد ذاته مذهل ولطيف جداً , لكن نظام الصد والرد يتطلب المزيد من الاحترافيه والتدريب لكن كان لابد من اضافة نظام صد ورد مألوف لكن هنا الامر سيتطلب منك نوع من الصبر والتعود ليكون الامر ممتعاً في النهاية , نظام الصد هنا يحتاج منك ان تقوم بتوجيه عصا الانالوج اتجاه الخصم في نفس وقت الضربة لتقوم بعملية الصد ومن ثم الرد , ذلك اشبه بالواتش تايم في لعبة بايونيتا بعد ذلك ستتمكن من تطبيق سلسلة من الهجمات او ربما انهاء الخصم بشكل كلي .

 

 

تقنيا اللعبة ستفجر عقلك ! لعبة اكشن ب 60 اطار وفي هذا الجيل !!! هذا نادر حقاً في هذا الجيل لكن ذلك ليس بغريب على بلاتنيوم نعومة اللعبة وسلاستها هي كل ما يحتاجه محب للاكشن لكن حظيت اللعبة ببعض التفاصيل المذهلة على موديل شخصية رايدن , وكذلك حظيت ايضا بتأُثيرات رائعة جداً فيما يخص اللهب والاشتعالات المرافقة للقتال .

 

 

لكـــن .. ما سوى ذلك ربما يكون عادي خصوصاً فيما يتعلق الامر بالبيئات من حولك ! او بالاصح ليست عادية بل ربما مستواها متفاوت من منطقة لاخرى , ال 60 اطار ونعومة الحركة وتفاصيل الشخصية كفيلة بأن تسر ناظرك

 

القصة ! هي الاخرى ليست بالغريبة على استديو بلاتينوم جيمز , من اكثر نقاط اللعبة ضعفاً ومللاً على الاطلاق خصوصاً فيها يتعلق بالحوارات او الاحداث , برود من البداية وحتى النهاية وطريقة سرد غير جيدة ابداً . القادمون من محبي ميتل جير لن يسعدوا بالقصة هنا اطلاقاً . ان كنت تبحث عن لعبة اكشن بالمقام الاول بعيداً عن الجانب القصصي هذه اللعبة ستكون لك لكن القصة ابدا ليست بالمستوى .

 

التقييم النهائي :

ايجابيات :

+ نظام قتال ممتع مع اسلحة جيدة وشاشة تطوير

+ اللمسة الكلاسيكية المفقودة في هذا الجيل

+ معارك زعماء للتاريخ

+ 60 اطار !

+ مستوى تحدي مقبول

+ صوتيات جيدة خصوصاً اثناء معارك الزعماء

+ مقاطع لعب متنوعة تضفي نوع من السينمائية وتغير من وتيرة الاكشن

 

سلبيات :

– قصة ليست بالمستوى ابداً

– عمر قصير

– بيئات ذات مستوى متفاوت تقنياً

 

 

التقييم النهائي 9.0 من 10

 

 

 

 

 

شارك هذا المقال