أضحت مشاهدة أنمي رومانسي لا يكون أبطاله من فئة المراهقين ضرباً من المستحيل، ولا يخفى سبب ذلك عن أحد، فلطالما استهدف هذا الصنف من الأنميات المراهقين دون غيرهم، وكان من الطبيعي أن يتناسب عمر أبطال هذه الأعمال مع عمر مشاهديها. “ناتسيوكي راندفو” هو أحد الاستثناءات المحمودة لتلك القاعدة المقيتة، حيث شهدت فقرة نويتامينا عودة -مؤقتة- لجذورها باستهداف شريحة البالغين. وبدا تأثير الاختلاف في الفئة المستهدفة جلياً على كافة الأوجه، ابتداء ً من الحوارات، مروراً بالشخصيات، وانتهاءً بوتيرة القصة. شخصيات ناتسيوكي لن تستغرق قروناً للبوح بمكنون صدورها، فنراها تميل للاندفاع والصراحة لا الخجل والكتمان. فريق إنتاج تفطن جيداً لنقاط قوة العمل، فلم يدخر وسعاً في إبراز تعابير الشخصيات بدقة رائعة عن طريق عملية التحريك، كما وظف مخرج العمل تقنية غير تقليدية على صعيد الأداء الصوتي، حيث أن عملية التسجيل الصوتي سبقت عملية التحريك، مما منح ممثلي الصوت حرية غير مسبوقة في تجسيد نصوص العمل.

عمار الرقيشي

الخيار كان صعبا بالنسبة لي في هذه الفقرة فلم اتابع الكثير من الانميات الرومنسية، ولكن الانمي الذي ترك في نفسي انطباعا جيدا من ناحية الرومانسية فهو Sakamichi no Apollon. هناك اعمال اخرى قدمت الرومانسية بشكل جيد لكن لم يكن تأثيرها في نفسي مشابها لما تركه الاطفال على المنحدر لهذا اخترته.

محمد عبد الهادي

حسنا أريد أن أتكلم بكل صراحة هذا الأنمي قدم مستوى متوسط من كل النواحي، ربما يتواجد أنميات رومنسية أفضل منه بالمستوى، حسنا يا محمد ما الذي دفعك لاختيار هذا الأنمي كأفضل أنمي رومانس عام 2012 ؟ الجواب هو أن الأنميات الرومانسية الأخرى طغى عليها التكرار الذي رأيناه في السابق في كثير من الأنميات، أما هذا الأنمي قدم علاقة رومانسية مختلفة تماما عن ما عهدناه في السابق، لن أدخل بصدد فكرة الأنمي التي يركز عليها، لكنني هنا بصدد التكلم عن العلاقة الرومانسية التي حدثت بين البطلين، أورابي الشخصية التي يقع في حبها تسوباكي” يا لها من حبيبة ” فتاة غامضة وغريبة الأطوار حتى أني في بعض المواقف شعرت بالشفقة على تسوباكي، تم تقديم الأنمي على أساس حدوث أمور بسيطة من الممكن أن تحدث بين أي اثنين في علاقة عاطفية، يعني مثلا وأوجه كلامي للأشخاص الواقعين في الحب، أتحب أن تمسك يد حبيبتك وتتمشى أنت وهي ؟ هل تفكر بجلب هدية لها ؟ هل تحب أن تظهر بكامل أناقتك وقت ما تريد مقابلتها ؟ هل تحب أن ترى حبيبتك بكامل أناقتها ؟ وغيرها الكثير، هذه الأفكار البسيطة التي تُسيّر أحداث الأنمي بشكل جميل جعلتني أختار هذا الأنمي عن كل الأنميات الرومانسية الأخرى التي غلب عليها التكرار.

محمد الفاتح

سنة 2012 احتوت على كم لابأس به من الأعمال الرومانسية على العكس تماما من السنة السابقة التي عانت من شح واضح في هذا الصنف، لكن العمل الذي تألق في هذا الصنف حسب رأيي هو Chuunibyou.
ما ميز العمل في نظري هو العلاقة بين البطلين وتطورها بشكل قابل للتصديق وبشكل مميز وفريد من نوعه عن غيره من الأنميات الرومانسية، وفي نفس الوقت لا يلجأ الى الاعراف القصصية المتبعة في تطوير العلاقة بين البطلين كعادة الكثير من أعمال هالنوع، مما جعل من هذا العمل يتألق في هذا المجال على الرغم من أن تصنيفه هو الكوميديا الرومانسية وليس الشوجو الرومانسي والتي عادة تحرص على التركيز في العلاقة العاطفية بشكل أكبر من تصنيف الكوميديا الرومانسية.

علي آل صليل

سكن ساكوراسو للطلاب حاملي المخالفات (ياله من مكان جميل لتكون فيه)، فجأة يتحول المكان إلى سفينة حب مع قدوم ماشيرو, لم يكن من الممكن أن أتوقع أو أطلب أي شيء من هذا العمل، و بعد انتهائي من مشاهدة الحلقة 3 عرفت قيمة هذا العمل، قد يحمل المسلسل في بدايته بعض السطحية، لكنه يقضي على الإنطباعات عندما يحصل على الوقت الكاف لاستعراض شخصياته، كم كاف من الدراما مع بعض الغيرة و طبعا لا ننسى أهم أمر مشترك بين جموع الأعمال من هذا التصنيف “لدي شعور غريب في صدري لكني لا أعرفه” و هذي الجملة هي فعلا “تعددت الأسباب و الموت واحد” كل هذه الأمور تجعل من ساكوراسو أحد أفضل أعمال هذا العام بكل سهولة.

حسين الموسى

لا يتميز مسلسل ( قُل أُحبّك ) عن مسلسلات الشوجو الرومانسية الأخرى في محتواه القصصي، إلا أن المحتوى العاطفي الدافىء على تقليديته لم يكن سبب الوحيد الذي حذا بي إلى اختيار العمل عن فئة الأنميات الرومانسية، إذ أن تميز الشخصية الذكورية الرئيسة لعبت الدور الأكبر في ذلك، لدينا هنا شخصية ذكورية ليست مثالية للغاية كما كان الحال مع “كازيهايا” من “كيمي ني تودوكي” طيب الذكر، ولا أغلب أعمال الشوجو الأخرى، و إنما شخصية يعرض المسلسل بوضوح ضعفها البشري من آن لآخر، و يتغلغل في علاقاته بين البطلين حتى يساعد كل منهما الآخر حتى يتغلب على مشاكله الخاصة.