آلة الزمن فقرة جديدة نقدمها لكم عبر بوابة موقع TG، نتناول فيها بعض الألعاب التي لم تسلط عليها بقعة الضوء بالشكل الكافي في عصرها، و رغم أنها قدمت المستوى المميز إلا أنها انتهت بلا نجاح تجاري كبير و لم تصل إلى العالمية، و بعضها لم يسمع به الكثيرون، إلا أنها سكنت قلوب العشرات من محبي ألعاب الفيديو الآخرين، و ستبقى من ضمن ألعابهم المفضلة. لعبتنا لهذا الأسبوع هي Golden Sun.

اذا سألت اللاعبين المخضرمين عن أفضل ألعاب تمثيل الأدواء ثنائية الأبعاد ، فسيجيبونك فورا “فاينل فانتسي 6” أو ربما “كرونو تريجر” ، و القليل منهم سيقول .. “جولدن سن”، و أنا أعتبر نفسي من هذه الأقلية! و ذلك ليس بسبب الحب الكبير الذي أكنه لفريق التطوير المبدع Camelot و حسب، بل لأن جولدن سن لعبة عظيمة و تستحق الكثير ، و لم أكن أتوقع أن تحتل اللعبة هذه المكانة العالية في قلبي عندما جرّبتها لأول مرة على جهاز الجيم بوي أدفانس، لكنها أصبحت من ألعابي المفضلة فيما بعد.

تمتلك جولدن سن – فنيا – جميع المقومات التي تصنع منها لعبة RPG ناجحة ، من القصة الجيدة إلى الشخصيات المثيرة للاهتمام، كما أن العمل الموسيقي في اللعبة رائع و يناسب الأجواء تماما بوجود الملحن الشهير موتوي ساكورابا، و حتى نظام القتال لديه ما يميزه بوجود المخلوقات السحرية المدعوّة Djinn و التي تقسم إلى العناصر الأساسية الأربعة : الأرض – النار – الهواء – الماء، لكن جولدن سن تمتلك شيئا آخر لا يمتلكه الجميع و تتميز به عن الكثيرين ، وهو طريقة تصميم مراحل اللعبة المعتمدة على الألغاز بشكل شبه كلي ، و هذا يكسر روتينية ألعاب تمثيل الأدوار المعتادة ما بين تأدية مقاطع القتال و من ثم الدخول في الحوارات و هكذا، جولدن سن تكسر هذا الروتين و تجعلك تنغمس في عالمها منهيا الـDungeon تلو الآخر بلا توقف !و ذلك بسبب الإبداع الفريد في صنع هذه الكهوف و روعة الألغاز الموجودة، إنه سحر طريقة اللعب التي صنعتها Camelot، و نحن سعداء للغاية بعودة اللعبة من جديد إلى جهاز ننتندو DS و ننتظر عودتها بفارغ الصبر .

رأي إضافي من محمد البسيمي : إنطلاقة الجيمبوي أدفانس كانت رائعة بحكم أنه الخليفة المنتظر لجهاز جيمبوي كلر الذي اكتسب شعبية كبيرة. لكن ربما كان الأدفانس مربوطا بشكل ما بتشابهه مع جهاز السوبر ننتيندو من حيث القدرات و هذا الشي جعل كثيرا من ألعاب الجهاز مجرد نسخ منقولة من السوبر ننتيندو. لكن ننتيندو استطاعت مفاجأتنا في ذلك الوقت بلعبة أصلية و من نوع RPG لتسطع في سماء المحمول و تقدم تجربة تم تشبيهها بأروع ما ظهر على جهاز سوبر ننتيندو العريق. لم أتردد في ذلك الوقت للحصول على جولدن سن و عندما فعلت ذلك ابهرت بشكل لم أتصوره بكل ما قدمته اللعبة. سواء نتحدث عن تقنياتها الرسومية أو موسيقاها الساحرة، أو تحدثنا عن نظام القتال المبتكر بإستخدام المخلوقات السحرية Djinn. جولدن سن لعبة ستعيش طويل في مخيلتنا و لعل خبر عودتها الذي سمعنا مؤخرا من أجمل أخبار هذا الجيل بكل تأكيد. الفرصة لا زالت مواتية فإذا لم تحظى بتجربة السلسلة من قبل يمكنك البحث عن اللعبة و تجربتها على أحد أجهزة الDS و لن تشعر بذلك الفرق الكبير بين الأجيال.

شارك هذا المقال