كان يامكان في قديم الزمان، كان هناك شخص يدعى Jordan Mechner إبتكر لعبة إسمها KARATEKA، لعبة قتال إبتكر رفقتها عداد الحياة بدل نقاط الحياة الكلاسيكية، وبعدها بمدة قلب ساحة ألعاب الفيديو بعمله على لعبة Prince of Persia التي يملك حقوقها حتى اللحظة، لم يمضي الكثير حتى ترك هذا الشخص ميدان الألعاب متجها للقصص المصورة والأفلام، لكن مالذي يحدث حين يفكر هذا المطور بإعادة أسطورة منسية للأجهزة الحالية ؟ الجواب هو ريميك لعبة Karateka، لكن لا تعولوا عليها كثيرا لإمضاء ساعات أو سويعات من المتعة الكلاسيكية، السبب في قادم الأسطر.

Karateka الجديدة لعبة قابلة للتحميل، في الأصل قصة اللعبة تجعلكم تلعبون بشاب بلباس كيمونو (لباس رياضة الكراطي لأحدد أكثر)، هدفكم الرئيسي هو إنقاذ فتاة الأحلام، Mariko، الهدف في هذا الجزء هو نفسه، حيث تسجن Mariko لدى Akuma،طاغية بضحكة شريرة، التغيير الذي جاء به هذا الجزء الجديد أو لنقل الريميك، هو أنكم لاتلعبون بشخصية واحدة وإنما بثلاث، كل واحدة لها نهاية مختلفة كما تتميز بضربات خاصة، قد تقولون أن الأمر يستدعي اختيارا لمن تودون اللعب به، لكن الأمر غير ذلك.

تبدؤون اللعب مباشرة بالشخصية الرئيسية، لديكم عداد حياة، إن أصبح فارغا فلن تعيدوا المرحلة أو اللعبة من الأول أو غير ذلك، وإنما ستنتقلون للشخصية الأخرى لإكمال الطريق، في حين يغدو مستحيلا اللعب بالشخصية التي فقدتم إلا بإعادة اللعبة من البداية، عليه فإن إستطعتم إنهاء اللعبة بالشخصية الأولى فستكون أفضل نهاية ممكنة وستكون Mariko سعيدة جدا لأن فتى أحلامها هو من أنقذها، لكن إن مات فسيأخد مكانه أحد رجال المعابد الاسيوية الذي يتميز بولائه الكبير للانسة الجميلة، وحين تنهون اللعب به فستحصلون على نهاية سعيدة لكن Mariko لن تكون راضية كثيرا، ومن تم يأتي دور الشخصية العملاقة والذي يبدو ككيس بطاطس منفوخ بالهواء وأضحكني لمجرد رؤيته، الهدف في اللعبة هو الوصول للنهاية والقضاء على كل الأعداء في الطريق الواحد تلو الأخر.

التحكم محدود جدا وغريب لحد ما، فدفع الأنالوج للأمام يعني التقدم للأمام لكن دفعه للخلف أيضا يعني التقدم للأمام، وبذلك لايمكن العودة ولو خطوة واحدة للوراء، طريقكم محدد وعليه عدد من الأعداء تقاتلون الواحد تلو الأخر، لديكم نوعان من الضربات وزر واحد خاص بصد ضربات الأعداء، تتفادون ضربات الأعداء ومن تم توجهون ضرباتكم إلى حين تجهدون عليهم، نظام القتال محدود جدا واللعبة سهلة، كل ماعليكم هو اكتشاف ضربات كل عدو ومن تم تفاديها، اللعبة لاتفرض نحديا كبيرا وموت البطل لايعني إنتهاء اللعبة، حتى إن كان عدادكم يفرغ فبإمكانكم ملؤه معتمدين على بعض الزهور الزرقاء المائلة للأرجوانية، قتل الأعداء يكسبكم نقاطا تضحون بها لملئ عداد الحياة حين تموت كل شخصيات اللعب الثلاثة وذلك للإتمام بالشخصية الأخيرة، أتتذكرونه ؟ كيس البطاطس المنفوخ الذي تحدث عنه.

رسومات اللعبة لاتبدو سيئة لكن تصميم الأماكن ليس بالشيئ المتفرد، يمكن قول ذلك عن الشخصيات القليلة والأعداء، مايمكن أن يلاحظه اللاعبون هو أن Mariko تشبه شخصية Mulan شبها كبيرا وكذلك عالم اللعبة، خسارة أن المطورين لم يأخدوا وقتا أطول لإظهار اللعبة بشكل أفضل لجذب جمهور أكبر.

الموسيقى ليست الشيئ المتفرد أيضا، مقاطع اللعبة قليلة، الأصوات والمؤثرات شبه منعدمة، يمكن فقط أن نعجب بالعمل على عروض اللعبة التي بعمل إضافي كانت لتبدو مثل أفلام شركة ديزني، فاللمسة كما ذكرت تشبه كثيرا فلم Mulan.

غير ذلك لاشيئ سيجذبك للعبة خاصة حين تعلم أنه بإمكانك إنهاؤها بالشخصية الأولى في ظرف نصف ساعة وبعض الدقائق، لامجال لأن تتباطأ أوتتفادى عدوا، طريق واحد، مسار محدد وخطى محدودة، هدف لايمكن أن تغير الأحداث طريقة الوصول إليه.

لم أعتقد أنني سأقول ذلك لكن الجزء الكلاسيكي أفضل بكثير من هذا الجزء، حسافة أن عودة Jordan Mechner لعالم ألعاب الفيديو كانت بلعبة من هذا المستوى، ربما حان الوقت لأن يحاول العمل على لعبته التي اشتهر بها، Prince of persia فقد تضمن له أرباحا أكثر من هذه اللعبة التي لم يعش تجربتها إلا القليلون.