هذا الأسبوع يدير الجلسة يوسف النفجان و يشارك فيها عمر العمودي، محمد البسيمي، عبدالله العامري.

يوسف: اقترب الانتظار من نهايته. ففي التاسعة من صباح الأول من يونيو بتوقيت الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، الذي يوافق الثامنة مساء في نفس اليوم بتوقيت مكة المكرمة، يبدأ المؤتمر الصحفي لشركة مايكروسوفت معلنا انطلاقة مؤتمرات الشركات الثلاثة الكبرى في صناعة ألعاب الفيديو. في اليوم التالي وفي نفس الوقت، تبدأ نينتندو مؤتمرها وبعده بساعتين فقط نتابع مؤتمر سوني. هذه المؤتمرات الثلاثة تشكل البداية الحقيقية لمعرض E3 2009 في لوس أنجلس والذي سيكون مليئاً بالإعلانات الكبيرة والاستعراضات المنتظرة من الكثير من شركات الألعاب، وبعد تغييرات في شكل وحجم المعرض في السنتين الماضيتين، يعود معرض 2009 إلى الشكل الذي تعودنا عليه قبل ذلك. تحدثنا سابقاً عن الأحلام الوردية، ولكن حان وقت الحديث عن الواقع: ماذا تتوقع من الشركات الثلاث الكبرى بشكل خاص، ومن المعرض بشكل عام؟

محمد: معرض هذا العام يجعلك تغير توقعات و تتصرف بشكل مختلف و السبب في الحقيقة هو التحريك الإعلامي الكبير من قبل الثلاث الكبار و رفع درجة الترقب و التوقعات لدى الجميع. السؤال الذي أطرحه على نفسي هو مدى جدية هؤلاء في الحملة الإعلامية التي يقودونها، فليس من صالح أحد رفع التوقعات دون مواد فعلية توازي ذلك. في النهاية سأصدق هذا الحماس و سأقول أن الثلاثة الكبار جميعا يخبئون مفاجآت رائعة و حقيقية. سأتحدث تحديدا عن سوني، هذه الشركة تحمل معها عدة مشاريع كبيرة كفيلة بتقديم عرض رائع دون اللجوء لمفاجئات. أنا أتحدث هنا عن ألعاب مثل جود أوف وور 3 و لعبة فريق ICO و لعبة فريق كوجيما (أعتقد أنها للPS3). لكن ربما أكثر الأمور و الشائعات ترجح أن المفاجأة إن وجدت ستكون تتعلق بالتصميم الجديد للPSP الذي سمعنا عنه كثيرا. في كل الأحوال سوني وعدت بالكثير و كانت هي أول من يرفع الترقبات لمؤتمرها الصحفي لمعرض هذا العام، لذلك يجب عليهم أن يقدموا عرضا قويا و الا فسيصطدمون بخيبة أمل كبير من الجمهور المتعطش.

عبدالله: عودة معرض E3 لحجمه الطبيعي تقريبا هذا العام سوف تعود بالحماس على أجواء المتابعة الخاصة به. لا أنتظر شيئا محددا، ما أترقبه هو الأجواء الشيقة في متابعة المؤتمرات بشكل متتالي، و ربما بعض الإعلانات المعاكسة للروتين المتوقع. ما أريده من إعلانات جديدة غالبا سيكون من شركات الطرف الثالث. ننتندو إن أعلنت عن لعبة كبيرة سأهتم بها فغالبا ستكون على المدى البعيد. من مايكروسوفت و سوني أتوقع مؤتمرين تقليديين إلى حد بعيد. منذ بدء حملة الوي و ننتندو لا تقدم مؤتمرات بنفس الجاذبية القديمة، حيث كانت تكتسح المنافسين إعلاميا، و إذا غابت ننتندو فلا أتوقع أن يلبي المعرض طموحات المتشوقين له، و هنا قد نقع جميعا في دوامة “الهايب” كما لمح محمد. عموما كون المعرض في بداية شهر يونيو يعطي مساحة أوسع لمراقبة ألعاب موسم الأعياد القادم. أتمنى أن يكون معرض سوفتوير أكثر منه هاردوير.

عمر: من المثير أن مايكروسوفت ستحاول هذه المرة أيضا أن تسرق المعرض مبكرا بحجزها لليوم الأول من الأحداث لوحدها ويعني ذلك أن الشركة ستحاول تقديم شئ قوي جدا يصعب على المنافسين مجاراته, شخصيا أجد أن شركة سوني قد تخرج بالنصيب الأكبر من الألعاب القوية بالمؤتمرات ولكن طريقة التقديم هي ماينقص سوني عادة لإبراز هذه الألعاب بشكل جيد, ننتندو كما يبدو ستحاول بقدر الأمكان الموازنة مابين جمهورين يختلفان بكل معنى الكلمة ولذلك ستخرج الأراء متضاربة بعض عرض ننتندو فحتى إن شاهدنا عرض لزيلدا الجديدة سيتذكر البعض عرض لعبة أخرى للكاجولز تم عرضها بشكل سخيف, شركات الطرف الثالث بالتأكيد سيكون لها حضور قوي جدا بمعرض هذا العام ونتمنى مشاهدة بعض الإعلانات المفاجئة وأن لاتكون نفس القائمة التي نسمع بها من الأن هي ماسيتم عرضه من الشركات.


الأحلام شيء جميل، لكن داخل قاعة المؤتمرات هذه يكون الواقع، و قد لا يعجب البعض أحيانا

محمد: تحدثنا كثيرا عن توقعاتنا لما سيحصل في E3 لكن أريد الحديث فعلا عن ما يجب أن تفعله كل شركة برأيي في E3 كي تحقق النجاح الأكبر. مايكروسوفت تحتل حاليا مرتبة مرضية عالميا بمجموعة ألعاب و إصدارات مستمرة موجهة للهاردكورز بشكل كبير، أعلم أن مايكروسوفت ستحاول أخذ قطعة من كعكة الكاجوال كالعادة لكن هذه الأمور أثبتت أنها تحتاج الى استراتيجيات كاملة و طويلة المدى لتحقيق نتائج مرضيه فيها. سوني في المقابل تعاني من تباطيء في مبيعات المحمول بالإضافة لنتائج مخيبة للبلايستيشن3. رغم أن سوني تخبطت في استراتيجيتها الأساسية من البداية الا أنها تتحسن تدريجيا بشكل غير ثابت. لكن صدور ألعاب مثل كيلزون و انفموس هذا العام رائع جدا للجهاز و هو يحتاج أيضا المزيد من الأسماء الكبيرة بشكل مستمر ليحصل على دفعة أفضل خلال الأيام القادمة. لا أنسى أيضا أن الجهاز يجب أن ينزل تحت 299 دولار في هذه المرحلة من عمره، ربما إعادة تصميم الجهاز التي سمعنا عنها ستساعد في خفض تكاليفه. ننتيندو هي أكثر الشركات استقرارا و نعرف تماما أنها ستحافظ على نفطة تفوقها في سوق الكاجوال بإصدارت جديدة من وي سبورت و فت. لكن ننتيندو أيضا تحتاج أن تبقي جمهور الكاجوال على الخط بعد تخييب ضنهم العام الماضي. الجمهور هذا العام لن يرضى من ننتيندو حتى يرى لعبة من العيار الثقيل سواء كانت زيلدا، ماريو، ميترويد أو غيرهم.

عمر: ماذا على مايكروسوفت أن تعمل؟ حسنا الإجابة بسيطة جدا لاشئ بالوقت الراهن, الشركة قدمت مؤتمر ممتاز السنة الماضية تنوع مابين التوجة للهاردكور قيمرز وللكاجولز والنون قيمرز بشكل جيد جدا وعرض مماثل للشركة سيكون كافي حاليا مع إعلان لعبة قوية من مايكروسوفت بنهاية المؤتمر أو حصرية لعبة طرف ثالث, سوني بالجهة المقابلة تملك كل شئ لتقديم مؤتمر ممتاز جدا, العاب فرق الطرف الأول والثاني ستتواجد بقوة من خلال المؤتمر, الكشف عن موديل جديد لجهازها المحمول أيضا سيكون له أصداء واسعة بحسب جودة المنتج وفكرته, خفض سعر البلايستيشن3 أو موديل جديد صغير للجهاز أيضا قد يقدم للشركة دعما تحتاجه جدا لتحريك المبيعات بالفترة القادمة, ننتندو قد تكون الشركة التي ستدخل بغموض للمؤتمر ولكن المحتوى لن يخرج سوى بالمتوقع, بعد فقرة التفاخر بأرقام المبيعات القوية سيبدأ عرض مجموعة العاب جديدة للDS وتحديدا للنسخة الجديدة منه وقد نسمع عن الكشف عن الفيرتشوال كونسول للجهاز, بعد ذلك الحديث عن الوي وبعرض مجموعة من الالعاب المتنوعة للجهاز مابين الهاردكورية والعاب الكاجولز قبل عرض خدمات مشاهدة الافلام وغيرها من الأشياء للجهاز, ويختتم المؤتمر هذه المرة بعرض لعبة زيلدا الجديدة للوي حتى تخرج الجماهير والحضور بسعادة كبيرة تنسيهم أي أشياء لايودون الحديث عنه.

يوسف: من الواضح أن معرض هذه السنة سيكون الأفضل منذ سنوات، كل الشركات جاهزة لتقديم الكثير من الإعلانات الكبيرة، وتوقيت المعرض مثالي بعد التغيير إلى شهر يوليو والذي أثر على مستوى السنتين الماضيتين. جميع الشركات الكبرى مستعدة للإعلان عن الكثير من الألعاب الجديدة، وفي بعض الحالات يبدو أننا سنشاهد بعض الطرفيات والأجهزة الجديدة. سوني تبدو جاهزة لتقديم أفضل مجموعة من الألعاب وبعض الإعلانات الأخرى مثل الPSP الجديد، وربما بعض المفاجآت الكبيرة. ونينتندو ستحاول جاهدة أن تنسينا مؤتمر السنة الماضية الذي فشل في جميع النواحي، ربما بأن تعود إلى طريقة مؤتمرها في 2006 بعرض ألعاب تناسب جمهور اللاعبين الجدد، ثم استعراض ألعاب مثل بيكمن جديدة وماريو لكي تحاول أن ترضي جميع الأطراف بطريقة ما، رغم استحالة ذلك. مايكروسوفت لن تتمكن من أن تتفوق على مفاجأتها العام الماضي (إعلان نسخة من فاينل فانتسي 13 للـ360)، ولكنها بالتأكيد لن تترك سوني تسرق المعرض بسهولة.

عبدالله: ظهور إعلانات كثيرة في فترة ما قبل E3 الحالية يبنبؤ بما لا شك فيه بمعرض مليء بالإعلانات، فالتفسير المنطقي الوحيد للتسابق على الكشف المبكر (سواء الرسمي أو “المتسرب”) هو الهروب من زحمة الإعلانات و الأضواء المتوقعة. منذ ظهور جهاز Nintendo Wii و نحن نسمع سنويا عن إشاعات لإكسسوارات تتقمص أسلوب الجهاز من المنافسين، و لا نرى شيئا في النهاية… ربما هذه هي السنة الموعودة. لا يمكن لننتندو أن تقدم مؤتمرا أسوء من العام الماضي حتى و لو حاولت. من الحتمي أننا سوف نشاهد استعراضا لألعاب الكاجولز الجديدة و لكن بالتأكيد سيتبعها إعلانات تهم اللاعبين المحترفين، فعذر عدم وجود ألعاب جاهزة للعرض لن يكون مقبولا هذه المرة. لا أخفي خيبة أملي من سوني بسبب جهاز PSP Go الجديد، فحتى لو غضيت النظر عن التصميم الذي اعتبره عودة للوراء، نهج السوفتوير على الجهاز لن يتغير طبقا للإعلانات الجديدة للجهاز، و هو ما كنت أخشاه.

شارك هذا المقال