أتريد التسلل أم القتل العشوائي؟
أسلوب لعب Dishonored يعد أفضل مالعبته من مدة طويلة، مجموعة الخيارات في إنهاء المهمة و هزيمة الأعداء و حتى طريقة التسلل شبه لا متناهية. علق المطور بأنه وضع اللعبة أمام اللاعبين في أحد المعارض و كانت النتيجة بأن المطور رأى طرق للقتل و التسلل لم يتوقع أنها موجودة من الأساس. اللعبة توفر لنا عدة أسلحة منها مسدس بسيط تحمله الشخصية باليد الأيسر و تتحكم بالإطلاق بزر الـ L2 أو LT و اليد اليمنى تجد فيها سيف تتحكم به بالـ R2 و RT. السيف ثابت و لا يمكنك تبديله ولكن المسدس تستطيع تبديله بسهام متفجرة أو منومة و أيضا حادة للقتل. و أيضا إن لم تكن تريد إستخدام أسلحة فأمامك قدرات عديدة تستخدمها باليد اليسرى. أيضا يمكنك الصد عبر زر الـ R1 أو RB.

هذه القدرات هي التي إستطاعت من إضافة تنوع كبير لأسلوب اللعب. نوعا ما هنالك الذي لا يجب الإستغناء عنه، فبدونها لا يمكنك إنهاء اللعبة بالطريقة التي تريدها. مثل الإنتقال السريع الذي ستحتاجه من أجل التنقل بين المباني و الإنتقال بشكل سريع خلف الحراس و هكذا. القدرات منوعة و توجد التي تبطئ الوقت و الإستحواذ على جسد مثل الجرذان و أو البشر أو النظرة السوداء و هي التي تمكنك رؤية ماخلف الجدران و بعض القوى الأخرى التي يبلغ عددهم 10 قدرات.

اللعبة تقدم لك حرية كاملة سواء كنت تريد أن تنهي اللعبة بالتسلل و القتل الهادئ أو حتى الأسلوب الأكشني الذي لا يتطلب منك ذكاء بل جلبة و إزعاج. بل أيضا اللعبة تمكنك من إنهاء مهامها من دون أن تقتل أحد. اللعبة تملك جرذان منتشرة في العالم، و كلما قتلت كلما قامت الجرذان بأكل الجثث، مما يجعلهم يتحولون الى مخلوقات مريضة شبيهة بالزومبي. و هذا يجعل العالم مهدد. فلديك الخيار بأن تجعل يديك نظيفة و تترك الحراس بدون أن تقتلهم و هذا يجعل اللعبة أفضل و نوعا ما أصعب. الفيديو أعلاه يرينا عمق القتال في اللعبة، فهنالك كما ذكرت طرق عديدة جدا ولا تخطر في بالك من أول مرة.

طرق تطوير القدرات
كما يتفضل الغرب، هذه اللعبة تملك عناصر RPG. بإمكانك تطوير قدراتك الخارقة عبر طريقة واحدة فقط، هنالك ما يدعى بالـ Rune و هي إن لم يخب ظني قلوب تجمعها لكي تكسب نقاط تمكنك من تطوير قدراتك. كل قلب يمثل نقطة، و بعض القدرات قد تتطلب أكثر من نقطة لتطويرها أو لحتى الحصول عليها. في كل مهمة هنالك Runes أو قلوب مخفية، يمكنك أن تبحث عنها للحصول عليها و هي في بعض الأحيان مختبئة في أماكن منوعة. كيفية البحث عنهم رائعة، فهي عن طريق إخراج قلب قد حصلت عليه و هو يظهر لك في الشاشة أماكنهم المخفية.

أيضا هنالك القدرات التي يمكنك إستخدام ثلاثة منهم و أنت مخير بإستخدامهم من بين الكثير. القدرات تجدها مخفية أيضا نفس طريقة القلوب. و تستطيع أن تبحث عنها عن طريق القلب الذي يريك طريقهم.

نظرة أدق على المدن و الأعداء
المدن كما ذكرت سابقا متفاوتة المستوى، هنالك الشاسع و هنالك الصغير الذي يملك تصميم مكرر. رغم جمال المناطق إلا أنها قد لا تختلف عن سابقها. و الأمر ينطبق على الأعداء أيضا.

الأعداء في اللعبة هم الـ City Watch أو الجنود و حماة المدن. رغم أن اللعبة تقدم لي طرق قتل عديد إلا أنها لا تقدم لي أعداء منوعين أو أعداء يرسخون في ذاكرتك. ستشعر بأن اللعبة لا توازن بين قوتك و قوة أعدائك. رغم كونهم شبيهين ببعضهم و أيضا لا يملكون صعوبة و تحدي كافي. و يمكنك هزيمتهم و كأنهم لا شيء أمامك، عددهم ثلاثة تقريبا. هنالك الجنود المعتادين صاحبين السيوف و المسدسات و أيضا القنابل في بعض الأحيان، و هنالك الذين يمتطون آلات تملك أرجل طويلة تمكنهم من الرؤية بشكل أوضح و للمعلومية لن يظهرون لك إلا في بعض الفصول في القصة و هي تمثل جزء بسيط. و أخيرا الجنود أصحاب قوى مشابهة لك مثل التنقل السريع و الإختفاء.

كون الأعداء لا يتنوعون و أيضا لا يتطلبون صعوبة لهزيمتهم، ستشعر بأن كل قواك و قدراتك لا تشكل أمرا رائعا أمامهم. بالطبع ستجد صعوبة مقنعة إن قمت بإختيار صعوبة عالية للعبة ولكن هذا ليس عذرا، فالعديد منا يريد إنهائها مرة واحدة فقط على الصعوبة المتوسطة ولا يريد خوض تجربة أخرى. بخلاف البعض الذي سيستمتع بإعادة اللعبة أكثر من مرة من أجل إنهائها بطرق مختلفة.



مهمات جانبية و تأثيرك على العالم

اللعبة تملك مهمات جانبية و هي حقيقةً لم تحصل على تطبيق جيد. كل المهمات الجانبية ترتبط بالمهمة الأساسية، أي أنك لن تحصل على فرصة لإنهاء المهمات الجانبية بعد أن قمت بإنهاء المهمة الرئيسية و ستذهب المهام الجانبية و لن تستطيع إستعادتها. و هكذا المنطقة التي كنت بها لن تستطيع أن ترجع إليها مرة أخرى و هذا بسبب كون اللعبة خطية فيما يخص مسألة التنقل. قد تمنحك اللعبة حرية و لكن الحرية تصب في مصلحة أسلوب اللعب أكثر من كونها إستكشاف عوالم و إنهاء مهام جانبية.

تمكنك اللعبة من إختيار المهام مرة أخرى من القائمة الرئيسية و لكن يجب أن تبدأهم من البداية و أيضا ستخصر تخزينتك الأصلية. تملك اللعبة 9 مهام أو فصول، و ستستغرق ما يقارب 15 ساعة إن لم تكن أقل. في النهاية طريقة لعبك هي التي ستحدد عمر اللعبة. كما ذكرت سابقا، إن قمت بإختيار طريق القتل في اللعبة هذا سيرشحك بالحصول على النهاية السيئة و سببها هو إهمالك لحقيقة أن جثث الحراس ستؤكل من قِبل الجرذان مما يجعلهم مخلوقات شبيهة بالزومبي. و لكن إن لم تكن تقتل كثيرا أو حتى لم تقتل أحد هذا سيجعل تحصل على فوضى أقل تقوم بتقديم لك أحداث مختلفة في نهاية اللعبة.

في النهاية اللعبة قدمت لنا تجربة مميزة ولا أنسى بعض اللحظات التي إستطاعت اللعبة من أن تدخلني في جو توتر رائع و تجعلني احاسب نفسي على كل خطوة أخطوها. Dishonored تستحق التجربة بالطبع و هي لعبة فريدة من نوعها، قد تعيبها القصة قليلا و بعض الأخطاء و لكنها بالطبع لا تقوم بالتدخل بالتجربة.

شارك هذا المقال
Dishonored
أسلوب لعب ممتع و طرق شبه لا متناهية لإنهاء المهام - تنوع القدرات الخارقة و طريقة تطويرهم - لحظات توتر و طابع لعبة ممتاز
قصة و حوارات أقل من عادية - تكرار في الأعداء و صعوبة مضحكة - تفاوت تصميم العوالم - محدودية الحركة و التنقل و إرتباط سيء للمهام الجانبية بالقصة الرئيسية - مهام جانبية لا يمكن تتبعها - مشاكل في المهام و إنتهائها المفاجئ
اللعبة قدمت لنا أسلوب لعب فريد من نوعه و قدرات خارقة منوعة، بيئة خلابة و هي تشكل تجربة لا تفوت، إن كنت من محبي هذه النوع من الألعاب فقم بإقتنائها في أقرب فرصة.
تاريخ النشر: 2012-10-12
طورت بواسطة: Arkane Studios
الناشر: Bethesda Softworks