NIGHTMARE HUNTER
True Gamer
ماستر شيف: لقد انتهى.
كورتانا: سأفتقدك.
ماستر شيف: أيقظيني، عندما تحتاجينني.
.
.
.
.
.
.
مايكروسوفت: شيف! استيقظ! لقد تأخرت عن موعد عرض مسلسلك القادم كما أنك لم تتجهز بعد للظهور في اللعبة الجديدة ولا تنسى أن عليك الظهور في غلاف مجلة و بالمناسبة، لم لا تزال ترتدي هذه الخوذة السخيفة؟
ماستر شيف: ... لربما كان علي اختيار كلماتي الأخيرة بحرص أكبر.
النهاية هي نقطة لا بد أن نصل إليها في مرحلة من حياتنا و هو أمر حتمي، قد تكون نهايات سعيدة أو حزينة، هادئة أو مفاجئة. قد لا نكون مستعدين لملاقاتها و لكن سيتحتم علينا ذلك و إن كنتم تتسائلون: فلا، لسنا هنا بصدد الحديث عن هالو، أو على الأقل ليس على وجه الخصوص، حديثنا اليوم سيطال موضوعا لربما تم الحديث عنه في سياقات مختلفة تحت مصلح "الحلب" لكن دعونا نغوص بشكل أعمق قليلا في أحد تشعبات هذا المصلح و سيكون موضوعنا عن المحتوى القصصي و بما أننا بدأنا الحديث بمقدمتنا عن الماستر شيف فأظن أنه من العدل أن تكون هالو هي ما سنستهل الحديث به و سأبدأ حديثي باعتراف بسيط و هو أنني لم أمنح السلسلة تجربة فعلية و لا أملك المعلومات الكافية للحديث عنها و لكن كما قلت سابقا فنحن لسنا هنا بصدد الحديث عن لعبة هالو بحد ذاتها لذا لنبدأ باقتباس منتج الجزء الثالث للعبة Curtis Creamer أثناء حديثه عنها:
جملة بسيطة للغاية يمكن لأي كان أن يفهمها و ليس لدي أدنى شك أن مايكروسوفت قد فعلت و لكنها بكل بساطة لم تأبه للأمر و هو أمر أتفهمه شخصيا، "لم علينا أن نضع هذه السلسلة المحبوبة التي تمتلك ملايين المعجبين فوق الرف لأن مطوريها يعتقدون أن القصة انتهت؟" من الصعب الحديث بعد هذه النقطة تحديدا لأنني أعرف أن كثيرين قد أحبّوا Halo 4 و Halo 5 -لم أصادف أحدا يمتدح Infinite- و في الجهة المقابلة هناك العديد من الأشخاص الذين يرون أن الجزء الثالث كانت نهاية الرحلة و لم يكن هناك داع لاستمرار السلسلة أو على الأقل ليس منظور بطلها ماستر شيف! لنتناول Portal كمثال مغاير في الطريقة التي تعاملت به الشركة مع العنوان، نهاية الجزء الثاني للعبة قد كانت خاتمة مثالية لم تشبها شائبة: ويتلي هُزم و نال عقابه، جلادوس تخلصت من هوسها بقتل شيل و تلك الأخيرة حصلت على حريتها بالطبع هذا ملخص سريع فحسب فأحداث اللعبة قد أجابت عن تساؤلات كثيرة قد طرحت على مدار الرحلة و لم يعد هناك أي نقاط جوهرية تستحق الإتيان بتتمة لها و لكن ما زال العديد من اللاعبين يطالبون فالف بالعمل على الجزء الثالث من اللعبة و هو الأمر الذي ستتجاهله الشركة حتما.This is gonna be the end of the story.
سأتناول قصة أخرى بشكل مغاير بعض الشيء و هي الخاصة سيجفريد من سلسلة Soul Calibur و سأحاول اختصار القصة بقدر الإمكان: سيجفريد تعلم فنون السيف من والده فريدرك الفارس ذي المكانة المرموقة و لكن بسبب انشغال والده في الحرب ابتعد سيجفريد عن الطريق الذي أراده له والده مما أودى بسيجفريد أن يصبح زعيما لعصابة من اللصوص الذين قرروا أن اعتراض مجموعة من الفرسان الهاربين من الحرب لسرقة معداتهم الثمينة في جنح الظلام و قد تمكن اللصوص من الإيقاع بالفرسان المنهكين كما تمكن سيجفريد من قتل قائدهم الذي اتضحت معالم وجهه و هو فريدرك الرجل الذي كان يعلق على ابنه آمالا كبيرة لينتهي به المطاف مغدورا من قبله، جن جنون سيجفريد و لم يستطع تقبل الأمر مما أدى به إلى السعي إلى البحث عن طريقة ليعيد بها والده أيا كان الثمن مما أوصله إلى سيف Soul Edge الذي وعده إن جلب له ما يكفي من التضحيات فإنه سيعيد إليه والده، انصاع سيجفريد لأوامر السيف الذي سيطر عليه تماما و جعله يرتكب العديد من الفظائع التي لا تعد و لا تحصى، و لكن في نهاية المطاف تمكن سيجفريد من أن يحرر نفسه من سيطرة Soul Edge و لكن لم يكن بشكل تام حيث أن كيانا يعرف باسم Nightmare قد تشكل بفعل قوة الرابطة التي كانت بين سيجفريد و بين السيف الملعون و في نهاية الجزء الثالث التقى كل من Nightmare و سيجفريد في معركة حاسمة كانت الغلبة فيها لذاك الأخير:
و هذه كانت النهاية سيجفريد قد قرر أن يستمر في حياته ليكفر عن كل ما اقترفته يداه و هي نهاية مثالية بكل ما للكلمة معنى على الأقل بالنسبة لي لكن و لسبب ما و بكل غرابة عاد كل من Nightmare و سيحفريد في الجزء الرابع من جديد ليقوم ذاك الأخير بقتل نفسه مع غريمه قائلا بأن كليهما لا يستحقان أن يتواجدوا في هذا العالم! ماذا؟! ما الذي حدث عن رغبتك في العيش لتكفر عما اقترفته؟ أتعرفون؟ دعوني أوقف الكلام هنا أنا لا أريد أن أعرف حتى لماذا عاد كل منهما في الجزئين الخامس و السادس من المفترض أن هذا موضوع للنقاش لذا سأنهي الأمر بفقرة صغيرة:
هكذا يا رفاق أظنّ أن الفكرة العامة قد وصلتكم، إرضاء الجميع هو أمر مستحيل قطعيا فهناك من سيرغب أن تستمر الرحلة لفترة أطول مما سيجعل منظمي الرحلة يرغبون في تمديدها لأطول فترة ممكنة إلا أنّ هناك من سينهكه التعب بسبب هذا الأمر فهو لا يدري أين و متى ستنتهي الأمر الذي سيجعله يغادرا الرحلة بلا عودة و هنا نطرح السؤال الأهم: أين يمكن أن نرسم خط النهاية؟ متى يمكن للقصة أن تنتهي؟