أرسلان
True Gamer
توثيق أحداث الماضي شيئا مهم جداً ، بمختلف صوره مكتوباً كان أو مرئياً او مسموعاً. المعالم التاريخية تمنحك هذا الشعور الرائع ،ولكن بصورة أعمق، ورغم أهمية الأماكن الأثرية إلا اننا بصدد ان نفقدها في القريب العاجل ، تحديداً بنهاية القرن الحالي سنفقد الكثير منها.
تأسست هذه الحديقة الرائعة في عام 1910، كان بها حوالي 150 نهر جليدي ، والكثير من الحيوانات القطبية النادرة ، كالدببة والأيائل ، ولكن بفضل الاحتباس الحراري تضاءل عدد الأنهار إلى ان وصل لـ 25 فقط! ويشير الباحثون إلى انهم قد تختفي هذه الأنهار بحلول عام 2030 ، وبالطبع سيترتيب عليه انقراض هذه الحيوانات النادرة .
وادي الملوك يعتبر من اهم مقابر الفراعنة ، مقابر طبقة النبلاء التي آثارت الرعب والدهشة على مدار القرون. وادي الملوك يواجه نوعا مختلفا من التهديد، وهو الفطريات التي تنمو خارج نطاق القبور، والسبب سوء التهوية ، انها مهددة بالإختفاء تماماً في غضون 150 عام على أقصى تقدير! وبالفعل هناك الكثير من اللوحات التي اختفت بسبب هذه الفطريات،حتى مع قيام وزارة السياحة المصرية بتقليص عدد الزوار المسموح لهم بالدخول للمقبرة في المرة الواحدة ، بالإضافة إلى إغلاق بعض المعروضات تماماً، إلا ان هذا لم يغير شيء، ولازالت تلك الفطريات تعبث بتاريخ عمره 7 آلاف سنة !
على الأرجح معظم الناس لم يسمعوا عن سيشيل الجزيرة المكونة من 115 جزيرة رائعة ، هى ليست بعيدة عن مدغشقر المعروفة اكثر. اليوم، هى واحدة من أغنى الأماكن بالأسمالك الكبيرة المفترسة ، كالحيتان وأسمك القرش. سيشيل تملك أقدم السجلات العلمية عن المخلوقات الرائعة المحمية بشكل صارم ، ومع ذلك قد تغرق هذه الجزر وتختفي تماماً تحت الماء في فترة لن تتعدى النصف قرن، وهذا يرجع إلى تدمير الحواجز المرجانية حول الشواطئ.
جميعنا نعلم ان الاوليمبيات بدايتها ومقرها في اليونان ، تحديدأ في مدينة أوليمبيا. أوليمبيا هى بداية الألعاب الأوليمبية بها أماكن تاريخية كثيرة ، في عام 2007، إنتشرت الحرائق في كافة أرجاء المدينة، وتم إخماد النيران وإبعداها عن المواقع التاريخية. والفاعل هو الإحتباس الحراري ،أصبحت الحرائق أكثر إنتشاراً وأكثر قوة ، فهى قادرة على ان تحيل هذه المدينة الرائعة إلى كومة رماد بين ليلة وضحاها ، رغم كل الجهود التي تبذل لحمايته ولكن دون جدوى .
اُضيفت تشان تشان كأقدم موقع للتراث العالمي قبل اليونسكو عام 1986، هى مدينة مبنية من الطوب اللبن، تغطي حوال مساحة 20 كيلومتر. المدينة مهدده بشدة من قبل الأعاصير الناتجة عن ظاهرة النينو ، والتي تسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات أيضاً، ويزداد الخطر بالزلازل القوية التي قد تدمر المدينة في دَكة واحدة.
تتكون هذه الجزر من 15 جزيرة رئيسية ، بالإضافة إلى الجزر الصغيرة. تسكنهاكائنات مختلفة فريدة من نوعها من الطيور والحيوانات، لا توجد في اي مكان آخر في العالم، ورغم ان هذه الكائنات تميز جزر غاملاويس عن باقي الجزر والأماكن الأخرى ، إلا انها مهددة بالإنقراض لقلة أعدادها.
خيرسون كانت إحدى مدن اليونان قديماً، لكنها حالياً تقع في أوكرانيا . خيرسون لم تكن تتمتع بالديموقراطية ابداً ، وقد أظهرت سجلات التاريخ انها كانت دائما في حالة حرب ، ضد شعبها ، ضد الامبراطورية الرومانية ، والكثير من الحروب التي خاضتها ، إلى ان سقطت وفقدت استقلاليتها. تم اكتشاف هذه المدينة من قبل الاتحاد السوفيتي ، وقام بإعادة بنائها وحمايتها بشكل صارم ، لتصبح واحدة من أهم المواقع للمؤرخين وعلماء الآثار. اليوم، هى معرضة للإختفاء بسبب عوامل طبيعية كتآكل السواحل ، وعوامل أخرى من صنع الإنسان ، كالزحف العمراني والتلوث .
اسم انتراموروس يعني “داخل الجدران” ، يقع حى انتراموروس في مدينة مانيلا اكبر ثاني مدينة في الفلبين. خلال الحرب العالمية الثانية، تم غزو الفلبين من قبل الجيش الإمبراطوري الياباني ،ودٌمرت العديد من المباني التاريخية مثل كنيسة سانتو دومينغو، وجامعة سانتو القديمة. ولكن، الدمار الحقيقي حدث عندما هاجمت أمريكا اليابان لإستعادة السيطرة على المدينة ، بعد هذا الهجوم تبقى فقط 5% من المباني الأصلية ، في حين تدمر 40% من الجدران وإحالتها إلى كومة ركام! اليوم؛ تتكفل العوامل الطبيعية بتدمير ما تبقى منها .
قصر هشام يقع على بعد 5 كيلومتر إلى الشمال من مدينة أريحا ويعتبر من أهم المعالم السياحية في فلسطين ،دفن قصر هشام تحت الرمال في 747 م وبقي هناك حتى بدأ عالم الآثار الفلسطيني برامكي التنقيب في 1934. مما يثير الفضول ان لا احد يعرف ما هو أصل قصر هشام ؟ ومتى اختفى عن الانظار ؟ فلم يذكره التاريخ ع الاطلاق ، الدليل الوحيد الذي وجده علماء الآثار هو ” قطعة حجر تحمل اسم هشام “. شيء مؤسف اننا لا نعرف اياً من اسرار هذا القصر وخباياه ، او عما كان يدور بداخله ، والأكثر أسفاً هو ان الرمال تشتهي سحبه ودفنه من جديد.
كانت لامو مدينة تعج بالحركة مليئة بالناس لقرون عديدة، حيث كانت مركزا لدراسة الفنون والسياسة والأدب. اليوم تم حظر السفر إليها ، والسبب إنتشار الجماعات الإرهابية بها بشكل كبير ،فضلا عن الاعتداءات الوحشية ،والتي خلفت أعداد مهولة من الضحايا. هذه الجماعات الإرهابية تجعل من المستحيل الحفاظ على المواقع التاريخية مثل فورت لامو.
- حديقة الجليد الوطنية :
- وادي الملوك :
- سيشيل :
- اوليمبيا :
- منطقة تشان تشان الأثرية :
- جزر غالاباغوس :
- مدينة خيرسون :
- حي انتراموروس :
- قصر هشام :
- مدينة لامو .. كينيا :
المصدرأماكن غاية في الروعة ، وبفضل إهمالنا وتجاهلنا العظيم لأهميتها سترحل غير آسفة علينا !