لعبة جديدة من كابكوم لجهاز الننتندو وي، غالبا سأكون سعيد جدا و أنا أكتب المراجعة فشركة كابكوم خلال الفترة الماضية عودتنا على الألعاب الممتازة أو الجيده جدا بأقل تقدير.. حتى جربت هذه اللعبة..

ديد رايزنق لعبة صدرت للاكس بوكس 360 قبل عامين وحققت نجاحا جيدا جدا سواءا أكان تجاريا أو على مستوى النقاد والمراجعين وحازت فكرة الأعداد الكبيرة من مخلوقات الزومبيز والمساحة المفتوحة الكبيرة على إعجاب اللاعبين.. فماذا يحدث عندما تحذف كل ذلك بالإضافة إلى خاصية التصوير من اللعبة وتحول المشروع إلى (عار) بتاريخ شركة كابكوم؟ الإجابة عبر المراجعة.

أين ذهبت مخلوقات الزومبي؟

السؤال الأول الذي يتبادر بذهني عند مشاهدة المساحات الخالية من مخلوقات الزومبي والشئ المحزن والمثير للشفقة أنك عندما تراهم فأنت تنظر إلى موديل بمنتهى القبح وسوء التنفيذ بعدد محدود من المضلعات المستخدمة وتكستشرز ضعيفه جدا تعيدنا لبداية البلايستيشن2 (حتى عندما أقول هذه الجملة فهي تعتبر ‘هانة لألعاب الجيل الأول للبلايستييشن2)، هل نبدأ بالحديث عن الذكاء (الغباء) الإصطناعي باللعبة؟ حسنا لايوجد أي ذكاء إصطناعي هنا و بإمكانك الركض من جانب أي زومبي و اللف حوله و الرقص إن إحتجت بدون أي تحرك منه بعض الأحيان والمحزن أنه عندما يقوم بالهجوم عليك ستجده فبعض الأحيان يخترف جسدك بشكل غريب وتنجو من الهجوم العنيف!!

الجرافيكس باللعبة للأسف لا يمكن أبدا أن يحصل على أي علامات للتميز أو الإعجاب، موديل سئ للشخصيات وبيئة صغيرة بوجود حواجز تمنعك من التحرك بأغلب أرجاء المركز التجاري الذي تدور بداخله اللعبة وللأسف أراد الفريق أن يحل مشكلة الزومبيز عبر جعلهم يظهرون عندما تقترب منهم وبحكم كون اللعبة تستخدم زاوية تصوير مطابقة لريزدنت ايفل4 فالمشهد أمامك هو دائما الذي تدور حوله الأحداث و تظهر فيه مخلوقات الزومبي وأنت تدرك تماما أن من كان يقف خلفك قد إختفى، وسؤال يدور بذهني لشركة كابكوم! منذ متى والإنسان يجري بهذا الشكل؟ فالطريقة التي يجري بها بطل اللعبة تجعله أشبه مايكون برجل يملك قدم واحدة ويقفز بالثانية! الرسوم باللعبة تعيسة للأسف ولاتخدم أبدا فكرة اللعبة التي حققت بها النجاح بنسخة ال360.

لنتحدث عن الأصوات، حسنا لايوجد أصوات! لا أدري حقا إن كان هنالك ملحن بالأصل للعبة؟ عندما تكون بداخل المركز التجاري تسمع أصوات موسيقى كأنها تعمل من داخل المركز التجاري ومن الممكن أن تكون مناسبة لفكرة اللعبة (رغم إني أشك بأن كابكوم لا تريد أن تضع موسيقى عادية لتوفير المال) وتمثيل صوتي تعيس للشخصيات و ألحان من هنا و هناك لاتستحق الذكر، هل ذكرت بأن أصوات الزومبيز هي نفسها من لعبة ريزدنت ايفل4؟ حسنا ليست كذلك تماما لأنها اسوء من ذلك للأسف.

على الأقل الجيم بلي ممتع.. ليس ذلك صحيحا

عندما أراجع أي لعبة أحاول بقدر الإمكان أن أعطي التقييم الأكبر أو الحيز الأكبر من إجمالي التقييم للجيم بلي باللعبة وحتى أن كان على حساب الجرافيكس و الأصوات، ولكن عندما العب ديد رايزنق أفكر مليا بأن أجعل الجرافيكس هو النقطة المميزه باللعبة( ياللتعاسة).

من أين ابدأ؟ حسنا التحكم بالشخصية عبر الانالوج ستيك(ممتاز) وتضغط زي الA لاستخدام الأسلحة التي تجدها بالمنطقة(جيد جدا) وتستخدم زر الB لإشهار مسدسك ومن ثم التأشير على الشاشة لضرب العدو(جميل جدا) وبعد ذلك تضغط زري ال A والZ سوية للضغط على أي ازرار أو للحديث مع أي شخصية (لماذا؟؟)، كلما أردت أن أضغط على زر المصعد أجد الشخصية تضرب فالهواء فقط لأنني لم أضغط على زري ال A+Z بنفس الوقت وتتكرر المشكلة أكثر من مرة مما جعلني في حيرة هل ألوم نفسي لأنني لا أضغط على الزرين بنفس الوقت أو للعبقري الذي اقترح هذه الفكرة وجعل من الضغط على زر باللعبة أو للحديث مع شخصية ثانية شئ ممل!

اللعبة تقدم نظاما لرفع مستوى لاعبك عبر قتلك لاكبر عدد من مخلوقات الزومبيز وحصولك على كتيبات تساعدك على رفع القوة و إضافة حركات جديدة إلى مجموعة حركاتك، بالنسبة للأسلحة فبإمكانك شراء المسدسات من المتجر الموجود بالمركز التجاري (بعد قتال سخيف مع صاحبه!) و أيضا بإمكانك حمل أي أدوات تجدها بالأرض من مضارب البيسبول إلى الدراجات ولوحة التزلج و الكراسي وغيرها من الخيارات.

حسنا التحكم قد لايكون المشكلة الكبيرة هنا، المشكلة العويصة هي اللعبة نفسها، يا إلهي ماهذه التعاسة أنت تمشي بالمركز التجاري مع عدد محدود من الزومبيز الذين لايتحركون ومهمتك البحث عن شخص بمكان بالمركز التجاري ومحاولة إنقاذه حتى تعود به لقسم المراقبة بالمركز التجاري حيث الأمان، تعود مجددا و تقوم بهذه الفكرة و تنقذ شخصا آخرا والمشكلة أن مرض الغباء الاصطناعي ينتشر هنا حيث تجد الشخص الذي تحاول إنقاذه يصطدم بالزومبيز إلى أن يمسكوا به ويبدأون بعضه حتى تحرره منهم وتتكرر العملية إلى أن تصل إلى بر الأمان، بشكل مجمل هذه هي اللعبة مع وجود بعض المهمات التي تتعلق بالقصة (التافهة) وكأن شخصا مهتم حقا بمعرفة مايجري هنا.

ماذا تريد اللعبة؟

السؤال الذي أرغب بمعرفة اجابته هل اللعبة تأخذ نفسها بشكل جاد أو كوميدي؟ إن كانت اللعبة تريد أن تكون جادة فأعتقد أن القتال مع بهلوان بملاهي المركز التجاري لاتساعد أبدا على هذا الشئ باللإضافة الى الحوارات السخيفة، هل تريد ان تقدم كابكوم اللعبة بشكل كوميدي؟ لا أعتقد أن هذا الخيار أيضا كان موجودا فالشخصيات مملة جدا والحوارات أشد مللا والشخصية البطلة فكرت كثيرا بجعل مخلوقات الزومبيز يأكلونها من سقامتها.

لك أن تتخيل بأن الزومبيز نفسهم يظهرون بنفس الأماكن كل مره تلعب اللعبة أو تعبر من نفس الطريق! أيضا بأنك من الممكن أن تظل واقفا على بعد بسيط من الزومبيز وتراقبهم يقفون وبشكل عجيب تجد واحد منهم يحك رأسه والآخر يعاني من البراغيث!!

اللعبة تقدم ثلاث مستويات لإنهائها وتختلف فيها إستجابة الزمبيز للطلقات حيث يصبح الزومبي أقوى مع المستويات الصعبة، ولإنهاء اللعبة تحتاج إلى أقل من 10 ساعات لعب وبإمكانك العوده لمحاولة الحصول على أقوى الأسلحة، اللعبة للأسف سأحاول بقدر الإمكان أن أعتبرها حلما سيئا و أنها لم تصدر للأسواق و أن أنسى تماما بأنني أنهيتها وسأراجعها.

شارك هذا المقال
Dead Rising: Chop Til You Drop
شعار كابكوم ببداية اللعبة وبعض المتعة بقتل الزومبيز بأشكال مختلفة.
كل شئ أخر (حتى شعار كابكوم ببداية اللعبة).
ديد رايزنق للوي لعبة تم إنتاجها بتكلفة إنتاجية ضعيفة جدا وهذا الشئ لا يحتاج لأي عبقرية لمعرفته، للأسف اللعبة ليست مسلية وحتى محرك ريزدنت ايفل4 لا يمكن أن ينقذ أي كارثة من الحصول وهذه اللعبة (كارثة) لاتستحق وقتك.
تاريخ النشر: 2009-02-01
طورت بواسطة: Capcom
الناشر: Capcom