أدرك تماما أن البعض سيبدأ بالضحك بمجرد مشاهدة الصور أو حتى فيديو هذه اللعبة، ولكن بعد قراء المقال قد نتعرف على شئ أشبه مايكون بالمعجزة التي كادت أن تتحقق بيوم من الأيام، ضيفتنا اليوم بفقرة “ماذا حدث” هي لعبة ريزدنت أيفل الأولى! لا أتحدث هنا عن نسخة البلايستيشن الأول و السيجا ساترن و لا أتحدث عن ريميك الجيم كيوب ولكن عن نسخة محمول ننتندو القديم الجيم بوي كولر التي لم ترى النور رغم شبه إكتمال عملية التطوير لها، لماذا لم تصدر اللعبة؟ لنتعرف على القصة الكاملة.

مع النجاح الكبير للجزء الأول من سلسلة العاب الرعب (آنذاك) ريزدنت ايفل من كابوم على جهازي البلايستيشن الأول و السيجا ساترن، آرادت كابكوم أن توسع من قاعدة محبي السلسلة، فبعد النجاح على الأجهزة المنزلية وضعت الشركة الأجهزة المحمولة نصب أعينها ولم يكن هنالك سوى جهاز الجيم بوي كولر من شركة ننتندو كجهاز يبسط ذراعيه بنجاح كبير بالأسواق فقررت الشركة تقديم نسخة جديدة من اللعبة لهذا الجهاز! كيف يحدث ذلك واللعبة صدرت على أجهزة الـ32 الخارقة آنذاك مقارنة بجهاز محدود جدا بالإمكانيات مثل الجيم بوي كولر! كابكوم قامت بتسليم المهمة لفريق بريطاني يدعى بـ HotGen Studios, Ltd ليحقق المعجزة.

النسخة الأصلية من اللعبة صدرت بالعام 1996 ونسخة الجيم بوي كولر كان من المقرر إصدارها بالعام 1999، تخيلوا أن الفريق البريطاني كان يعمل على كارتردج بحجم 4 ميجا، نعم كان عليه أن يصنع لعبة ريزدنت ايفل الأولى بالكامل حتى مع عروض الفيديو على مساحة 4 ميجا فقط! اللعبة ستكون نقل مباشر من النسخة الأصلية مع إضافات جديدة حيث تم إضافة انواع جديدة من الأعداء وكذلك نظام حفظ جديد بدلا من إستخدام الطابعة والحبر أصبح بإمكانك الأن حفظ لعبتك بأي وقت لتتناسب اللعبة بشكل أكبر من الجهاز المحمول.

عندما قام فريق العمل بإرسال النسخة النهائية من اللعبة لكابكوم كان ردت فعل الشركة …………. انها قررت إلغاء المشروع تماما وعدم إصداره بالأسواق لأن الشركة لم تثق بالمشروع ليكون مناسبا لتطلعات الجماهير وكابكوم نفسها، مع ذلك تسربت نسختين من اللعبة خلال العام الحالي، الاول بإسم كارتردج1 و الثانية بإسم كارتردج2 (رغم انها تحمل الرقم2 ولكنها نسخة أولية من اللعبة)، نسخة كارتردج1 أحتوت تقريبا على كل شئ باللعبة الأصلية حتى عروض الفيديو ولكن لم يكن هنالك أعداء سوى الزومبي ولايمكن للاعب سوى إختيار المسدس العادي أو السكين أو البندقية كأسلحة ولم يكن هنالك زعيم بنهاية اللعبة ولا عرض نهاية.

لم نتوقع بالتأكيد أن نحصل على تجربة خارقة مع هذه اللعبة لمحدودية قدرات الجيم بوي الأول، ولكن مازلت أرى أن فريق التطوير يستحق الإشادة على هذه المحاولة وعلى قدرته فعلا بتقديم الجزء الأول من السلسلة كاملا على الجيم بوي كولر، فريق تطوير بعد ذلك حصل على فرصة ثانية من كابكوم عندما قام بتطوير لعبة ريزدنت ايفل قايدن لنفس الجهاز وهذه المرة حصلت لعبته على إصدار رسمي.

شارك هذا المقال