أقل من أسبوعين باتت تفصل سوق ألعاب الفيديو عن استقبال أكبر إضافة له خلال السنوات الأخيرة وهو جهاز ننتندو الهجين “سويتش” والمعروف سابقاً بالإسم الرمزي “أن إكس” الكثير من التطلعات والكثير من ردات الفعل ومؤكد الكثير من الحماس بُنيَ للجهاز حتى الآن، فما هي ردة فعل زميلكم Player One يا ترى ؟ اليوم أشارككم الإجابة.

IMG_7066

بصباح اليوم الباكر ألغيتُ طلبي للجهاز بعد التفكير ملياً بالموضوع، رأيت بأن أكبر دافعٍ لي لشرائه كان الخشية من نفاده بالأسواق وهو الأمر الذي قد لا يخطر ببال الكثير منكم، أجل كُنت على رأس قائمة المتدافعين لشرائه لغرض التملك فقط لكن الخطة باتت مختلفة كلياً الآن وقد لا أقتنيه إلا بعد عامٍ من طرحه بالأسواق أو أكثر. حب التملك بحد ذاته لم يكن قوياً كفاية للتغلب على الأسباب المنطقية التي وجدتها متراكمة بالكفة الأخرى من الميزان وأحد تلك الأسباب بأن الجهاز لا يزال موجهاً لعناوين ننتندو.

 قصتي مع عناوين ننتندو ليست بالجديدة على الإطلاق لأرويها لكم فمنذ عصر NES وهي لم تكن بقائمة أولوياتي لشراء جهاز من ننتندو وهذه حقيقة خارجة عن إرادتي  ولكنها لا تمنعني من إبداء رأي بما تقدمه تلك العناوين على مستوى الصناعة، ومن هنا ندرك بأن مغامرة لينك الجديدة لن تكون ضمن الحوافز لشرائي الجهاز والدليل على ذلك ستكون المغامرة السابعة للينك التي أقتنيها دون معرفة ما سيجري بعد ذلك وغالباً سأهديها لأحد أفراد العائلة دون تجربتها حتى. من يدري يوماً ؟ قد أجربها وأتفاجئ بمستوى موازنٍ للعبة DooM الأخيرة من شركة بثيسدا وتكون البوابة لدخولي أجواء السلسلة.

IMG_7068

من بين القائمة المعروضة من الآن وحتى 2018 لعبة ARMS القتالية شدتني قليلاً لكن ما ثبط حماسي هو تذكر المستوى المحبط الذي قدمته سبلاتون الأولى وكيف كانت محض تجربة من ننتندو لتختبر بها تفاعل الجماهير نحو العنوان ويمكن ملاحظة التطور الكبير الذي أُجري على الجزء الثاني من خلال النظر لمقاطع اللعب الطور الجماعي فقط بإشارة بكون العنوان قد كسب ثقة الشركة أخيراً، لهذا أخشى بأن تحظى آرمز بنفس تلك المعاملة والتي لن تفيدني شخصياً خصوصاً بكونها لعبة قتال بالمقام الأول لذا الجيمبلاي الإحترافي ذو الموازنات المتقنة والفرص المتعددة هو كل ما أطلبه منها وهذه هي الحلقة الناقصة ببداية حياة أي لعبة قتال بالعادة.

IMG_7072

ميزة التنقل بلا شك هي واحدة من أقوى المميزات بالجهاز والتي ستفسح المكان له بجوار أجهزتي الأخرى التي أمضي معها الغالبية العظمى من وقت لعبي لكن ما يجعل هذه الميزة باهتة بنظري هو ضعف مكتبة الطرف الثالث حتى الآن مع الأخذ بالحسبان بكوني لا أضع أولويات لعناوين الشركة الأم نفسها، العناوين المعلنة ليست سيئة على الإطلاق بل مرحبٌ بها على المدى البعيد لكن واضح كمية التخوف الكبيرة لدى الشركات بالمجازفة بطرح إصداراتها الجديدة للجهاز وذلك بديهي كونها “الشركات” درست كيفية الموازنة بصرف أموالها بين الأجهزة الأخرى والخروج بأفضل نتيجة ممكنة من الربح خلال السنوات الماضية وهو الأمر الذي سيفرض علينا الإنتظار لنتعرف هل ستتوصل به الشركات لحل أم لا بعد إضافة السويتش للمعادلة.

العديد من إصدارات الطرف الثالث كانت لتكون أقوى محفزٍ لي لشراء الجهاز باليوم الأول كوني بأمس الحاجة لجهاز قادر على اصطحابها معي خارج المنزل وبطريقة مريحة مثلما يعدنا أن يفعل ننتندو سويتش، لنأخذ لعبة For Honor مثالاً على ذلك من شركة يوبي سوفت، بالوقت الحالي لا يوجد متسعٌ من الوقت لي للعبها بالمنزل وأفضل صرف وقتي على ألعاب أخرى لكن خارج المنزل بالتأكيد هنالك الكثير من الوقت، حقيقة لا أدري كيف لم تستطع ننتندو اصطياد إحدى عناوين الربع الأول القوية من السنة وجلبها لجهازها لتشعر بها أكبر فئة ممكنة من اللاعبين بأن هناك شيئاً طازجاً بإنتظارهم بفترة إطلاق الجهاز.

IMG_7069

أعلم بأن قدما الجهاز لم تطئ السوق بعدُ لكي نحكم عليه ومؤكد ينتظره مستقبل واعد وتنتظره الكثير من الإعلانات القوية لكن حتى مع ذلك فغالباً ستحتاج لمدة طويلة وقد لا يصدر أيٌّ منها قبل عامٍ على الأقل منذ الآن وهو ما يتطابق مع رأي الشخصي بخصوص الفترة المقنعة لإقتناء الجهاز لذا آمل بأن تبذل ننتندو جهداً أكبر وأن تعدد من الخيارات المتاحة للزبون لإقناعه بشراء الجهاز لأن ذلك سيدفع الأشخاص الذين أصبح من الصعب إقناعهم مثلي على إيجاد مبرر لإقتناء الجهاز بهذا الوقت المبكر، وذلك بفضل خيبة الأمل الكبيرة التي حققتها أجهزة الجيل الثامن والتي نتج عنها أقصر جيل ألعاب بالتاريخ.

إذاً لن أقتني الجهاز بأي وقتٍ قريب فماذا عنكم يا ترى ؟ من يدري قد تكون إحدى أسبابكم كافية للعدول عن قراري بشراء الجهاز، وشكراً للقراءة.

شارك هذا المقال