aitdi

من يجهل تاريخ العاب الفيديو لايعلم ماهو تصنيف ودور لعبة الرعب الكلاسيكية Alone in the Dark التي صدرت بالعام 1992 على الحاسب الشخصي من تطوير ونشر شركة Infogrames بتطوير سوق العاب الفيديو حينها حيث يعتبرها الكثيرون “والدة” العاب الرعب الحديثة بكونها حملت معها رسوما ثلاثية الأبعاد وإقتبست الكثير من الألعاب من هذا النوع الفكرة لاحقا ومنها العاب ريزدنت ايفل وسايلنت هيل وغيرها من العناوين، بالعام 2015 حصلنا على لعبة جديدة تحمل نفس العنوان ولكن هذه المره من شركة “أتاري” ولكون التاريخ لايشفع كثيرا فهذه اللعبة هي ضيفتنا بمقال “العاب فاشلة” وحان الوقت لنتعرف عليها.

عودة عنوان Alone in the Dark كان خبرا جميلا لعشاق هذه السلسلة وخصوصا أن آخر الأجزاء التي حصلنا عليها كانت بالعام 2008 من تطوير فريق Eden Games ونشر شركة أتاري وحظيت اللعبة بتقييمات متفاوته حينها ولكنها على الأقل حافظت على الأجواء المرعبة الشهيره بهذا العنوان ولكن عندما قررت أتاري “مالكة حقوق العنوان” إعادة اللعبة مجددا بالعام 2015 كانت ….. الكارثة عبر لعبة Alone in the Dark: Illumination:

اللعبة هذه المرة تأتينا من فريق التطوير Pure FPS وهو فريق تطوير بلا أي تاريخ سابق ولكن ليست هنا المشكلة الرئيسية، أتاري ناشر اللعبة وجدت أن العاب الرعب بأسلوبها الإعتيادي لم تعد تتماشى مع وضع سوق الألعاب الحالي ولذلك آرادت تقديم لعبة أكشن جماعية على الشبكة بدلا عن ذلك وأوكلت لفريق التطوير المهمة، شيئ عبقري جدا، فريق بلا تاريخ يقدم لنا لعبة أكشن جماعية على الشبكة لعنوان كلاسيكي مشهور كلعبة رعب! رغم أن اللعبة تحاول تقديم أجواء مرعبة ولكن الشيئ المرعب هنا كان اللعبة نفسها، كل شيئ هنا سيئ، نظام لعب كارثي وممل لأبعد حد بأربع لاعبين بطور لعب تعاوني كارثي مع رسوم سيئة جدا على كافة الأصعده وقصة مملة وكاميرا سيئة وهي بلاشك أكبر مثال لجملة “كل شيئ غلط” بلعبة فيديو.

لكم أن تتخيلوا أن معدل تقييمات اللعبة وصل إلى 19% فقط وتعتبر أسوء لعبة صدرت بالعام 2015 من ناحية التقييمات بين كل إصدارات العام! نعم هذه اللعبة الكارثية تحمل عنوان Alone in the Dark وهذه الكارثه كانت آخر إصدار من شركة اتاري التي لم نسمع عنها أو عن فريق التطوير بعد ذلك، قد تكون أيضا هي آخر مره نسمع فيها عن عنوان Alone in the Dark الكلاسيكي مالم يتم بيعها لأي شركة نشر أخرى ومحاولة إحياءه من جديد والمهم بالموضوع أن لانراه بمقال “العاب فاشلة” بالمستقبل.

شارك هذا المقال