في حقيقة الأمر كنت سعيدا جدا حين إعلان هذه اللعبة العام الماضي و قلت في نفسي أنه وقت رائع لإعادة هذه التحفة بشكل متجدد. لكن حقيقة الأمر أن الشكوك بدأت تحوم في خاطري بعد رؤية مقارنات صور اللعبة قبيل E3، فقررت الذهاب الى قسم كونامي لتجرب اللعبة بنفسي حتى أقوم بحكم شخصي عليها.

منذ بداية اللعب أدركت تماما أنه تشبه كثيرا نسخة البلايستيشن2، في الواقع هي تبدو أسوأ في بعض المقاطع. لكن على الأقل تم تطبيق الـ3D بشكل جيد، سيبدو واضحا معك في قوائم اللعبة و أثناء اللعب حيث ترى عمقا في البيئة و أوراق الشجر و الأغصان.

اللعبة يتم التحكم فيها بشكل مشابه لما رأينا في ألعاب PSP، فالأنالوج الأيسر لتحريك سنيك، و الأزرار اليمنى لتحريك الكاميرا و التصويب. بالأمانة لست من محبي استخدام الأزار كبديل للأنالوج، و أعتقد هذا من الأسباب التي تجعلني متشائما اتجاه هذا الإصدار الجديد للجزء الثالث. بسبب قلة الأزرار أيضا تم تحويل الـitems و التغيير بينها الى شاشة اللمس، إضافة أخرى لم تعجبني في اللعبة، شعرت أن مكانها غريب و غير مناسب بسبب خروجك عن رتم اللعبة ببطء عملية تغيير الأسلحة. في مقطع متقدم من اللعب سأقوم بالوصول الى الجسر الشهير، بمجرد ركوبي فوقه سقط سنيك على الجانب و تعلق بطرف الجسر، هنا طلبت اللعبة مني تحريك الجهاز للموازنة، كان هذا الأمر بغاية السوء و لم أستطع التحكم فيه إطلاقا، لكن لكي لا أظلم اللعبة فالجهاز كان مربوطا بسلك ثقيل في المعرض.

كشخص ألقى نظرة على العرض التقني من العام الماضي، أجد اللعبة قد رجعت للوراء كثيرا. الجرافيكس يبدو متواضعا، اللعبة تبدو بطيئة و ليس حتى قريبة من مقاييس الزمن الحالي. أنصح كونامي بزيارة قسم كابكوم لرؤية لعبة ريزدنت ايفل ريفيلشن، ليس فقط لأنها أفضل بمراحل، لكن حتى كابكوم تقوم بإصدار لعبة جديدة بالكامل و مخصصة للجهاز، بينما تستمر كونامي في جهودها المخجلة و كسلها و تواضع إنتاجها.

شارك هذا المقال