في بداية عام 2009 بدأت طفرة الهواتف الذكية بالإنتشار و نشأت شركات صغيرة لتطوير الألعاب لصناعة ألعاب خفيفة لهذه الأجهزة ذات القدرات التقنية المتعددة و التي تطورت بشكل ملحوظ، فترة بسيطة مرت و رأينا الشركات الكبرى تنتج ألعاب لهذه الأجهزة و لعّل أولها EA و لحقتها شركات أخرى مثل Square Enix التي أصدرت ألعاب كلاسيكية كثيرة عليها.

مع مرور الوقت أصبحنا نرى طرق مبتكرة و عبقرية جدا يمكنها ببساطتها أن تجعل الكثير من اللاعبين ينفقون مبالغ كبيرة عليها و هو ما أصبح يعرف الان بالـMicrotransection، الكثير من الشركات الان تركز على هذه المنصة خاصة الصينية و اليابانية و يعتقد الكثيرون أن هذه الألعاب تشكل خطرا على الصناعة و على الأجهزة المنزلية و رأينا الكثير من المطورين و الأسماء الضخمة في الصناعة تقول بأن الهواتف ستكون موجودة بلا شك في المستقبل بينما الأجهزة المنزلية فمشكوك في صمودها.

رأيي الشخصي: رأينا الكثير من الشركات التي تعاني من أوضاع مالية حرجة و خسائر إنقلبت إلى أرباح بسبب التركيز على دعم ألعاب الهواتف التي بلا شك تدر الكثير من الأموال عليها، هل تشكل الهواتف خطرا على المدى القريب؟ حاليا خطرها على المدى القريب محدود لكن على المدى المتوسط و البعيد فخطرها ظاهر للعيان ولا شك في أن التركيز عليها خلال السنتين أو الثلاث المقبلتين سيتطور بحيث يجذب الشركات إليها بشكل متزايد حتى تصبح منصة مهمة و رئيسية، هل تختفي الألعاب الموجهة للمحترفين؟ بالطبع كلا و ألف كلا و لا شك في إستمرار منصة للألعاب ما عدا الهواتف الذكية التي ستدعم اللاعب المحترف سواءا كان الحاسب الشخصي أو جهازا منزليا أو أي منصة أخرى.

رأي عمر العمودي: سوق العاب الفيديو المتخصص لطالما كان سوق ينقسم مابين “الهاردكور” و “الكاجولز” أو محترفوا الألعاب و غير المحترفين ولكن على نفس الأجهزة، مع دخول الأجهزة الذكية توجهت الجماهير غير المحترفة لهذه الأجهزة كأجهزة العاب الرئيسية لها ولذلك تأثر سوق الألعاب ككل بشكل كبير جدا وخصوصا سوق الأجهزة المحمولة، المشكلة الرئيسية بكون سوق الهواة أو غير المحترفين هو الأكبر وبفارق كبير وكان لزاما على الشركات إيجاد الحل وإرضاء كافة الجماهير بكونها بنهاية الامر “شركات” تبحث عن الربح، نعم سوق الأجهزة الذكية كان له تأثير كبير على سوق الألعاب ككل، شخصيا هو تأثير سلبي جدا على الصناعة ولكنه بنهاية الأمر سوق سيستمر لسنوات قادمة وعلى الجميع التفكير به سواء كلاعبين او كمطورين.

إذا عزيزي القارئ ما رأيك بألعاب الهواتف الذكية؟ و هل ترى لها خطورة على الصناعة؟ شاركونا بأرائكم في قسم التعليقات.(الخروج عن موضوع النقاش يعني الحظر مباشرة).