باقترابنا لموعد إصدار لعبة الرعب المنتظرة The Evil Within، كان لابد لنا من أن نخصص لها استعراضا قصيرا، وطبعا الهدف لن يكون التعريف باللعبة بشكل كامل وسنترك ذلك إلى حين تصدر، وسنحاول الحديث عن بعض الأشياء المتعلقة بها بشكل مبسط.

the evil within  (3)

The Evil Within هي لعبة الرعب الجديدة من المطور الياباني Shinji Mikami الذي يشار إليه بمبتكر النوع، وسيكون أيضا أول تحدِ لفريقه الجديد Tango. في اللعبة ستحصلون على شارة المحقق Sebastian Castellanos الذي سيكون مرفوقا بكل من Joseph وJulie وسنتجاوز الحديث عن القصة لتحتفظ بالقليل من غموضها حتى تحصلوا على فرصة التجربة، وحتى لو أردنا الحديث عنها فإنها تبقى غامضة والوعود بأن تحمل معها تساءلات كثيرة قد لا تجيب اللعبة عنها كليا في النهاية.

ما حاول Mikami القيام به في اللعبة هو دمج عناصر مختلفة لألعاب الرعب، ذلك واضح من تصميم البيئات وحتى الأعداء، ويمكن لأي أحد أن يلاحظ دمج المطورين لعناصر الرعب النفسي والرعب “المقزز” والدموي، فالبيئات مليئة بالأشياء الغامضة التي لا تفسير لها والبعض تبدو كتجارب علمية، فأحيانا يمكنكم بناء تفسير منطقي لبعض المشاهد وأحاينا آخرى يصعب عليكم ذلك، ويبدو أن فريق التطوير حاول أن يوازن بين المخيف والمربك،

the evil within  (4)

اللعبة تحاول ما أمكن أن تكون لعبة رعب أكثر من كونها لعبة أكشن، وستحاول أن تولد لديكم الشعور بعدم الإرتياح وتم تصميم كل شيء لخدمة هذا الهدف، فالأسلحة مثلا ليس بالقوية، وحتى إن كانت كذلك فإن ذخيرتها تنفد إذا لم تقوموا باستخدامها بشكل جيد، والكثير من المواقف ستستدعي منكم الإنسلال خلف العدو لقتله بشكل صامت، وأحيانا كثيرا يبقى الهرب أو الإنسحاب التكتيكي كما يحب البعض تسميته الخيار الأنسب، وإن كانت الشجاعة تميزكم فهنالك مواقف عليكم فيها الهرب مجبرين لا مخيرين بسبب عدو قوي، كرأس الخزنة الذي يحمله في “رأسه” الكثير من المفاجآت التي أنا متأكد لا نرغب في الحصول عليها.

الألغاز والفخاخ أيضا من الأشياء التي تشكل عمود اللعبة، وستعمل على جعل الطريق صعبا وتحركاتكم أبطأ، الملاحظ أن كل واحدة منهما “الفخاخ والألغاز” مبنية بشكل لايفسد قلب اللعبة، فكلاهما عنيف، الألغاز ستقطعكم لأشلاء والفخاخ عليكم فيها تقطيع الأشلاء ولعلها أشياء لا يقوم المحققون بالتعامل معها في اختبارات ما قبل الترقية، ولأن ذلك ليس كافيا فالشيء الوحيد الذي يضمن لكم أن عدوا قد مات هو بحرقه.

the evil within  (5)

من حسن الحظ أن اللعبة تحافظ على الكثير من الغموض حتى الآن، نحن أيضا حرصنا على ألا نفسد عليكم شيئا وندع لكم فرصة اكتشاف المزيد بأنفسكم حين تحصلون على اللعبة هذا الشهر، كثيرون يعولون على اللعبة لإعادة ذلك الإحساس الذي رافق ألعاب الرعب قبل اتجهاها للأكشن، لذا سنرى هل تكون عند حسن الحظ أم لا.

شارك هذا المقال