gamebaby

هذه الثورة التكنولوجية التي نعيشها اليوم و اتجاه العالم نحو العولمة بشكل مرعب قد غير من طريقة عيش الأسرة العربية  جذريا  فجعل صراع الأجيال في العالم العربي أعمق و اتسعت الهوة بين الأجيال و هذا يعود الى عدة أسباب و لعل أهمها هو  اقبال المراهقين على الأجهزة الإلكترونية  الترفيهية و تعلقهم بها بينما الآباء ينظرون اليها كتفاهة و اضاعة للمال و الوقت إلا أن الآباء يقبلون على شراء هذه المنتجات الترفيهية لأبنائهم كهدايا نظرا لإلحاحهم و اعتبارهم  لهذه لمنتجات الترفيهية حاجة ضرورية  لا غنى عنها و لا أنس كثرة الاعلانات و الإشهاريات لهذه المنتجات

و من هنا تبدأ المشاكل فعندما يقوم الأب بشراء حاسب شخصي  أو جهاز لوحي أو جهاز ألعاب  يظن أنه اشترى مجرد صندوق  غالي الثمن يقوم ببعض الخدع بفضل شاشة يتصل بها  و لكنه في حقيقة الأمر قد اشترى جهاز متطور يعمل على تخزين المعلومات و تحليلها و هذا الجهاز بمعلوماتها لكثيرة و قدراته اللامتناهية  قد يعرض الطفل الفضولي الذي يحاول اكتشاف العالم الى  الايحاءات الجنسية و العنف المفرط و الكلام البذيء ( خاصة مع توفر الأنترنت )

بعض الآباء هم مهملون فقط

و لو تعمقنا في الأمر أكثر سنكتشف خطورة ألعاب الفيديو على الأطفال فبالنسبة للآباء ألعاب الفيديو مجرد وسيلة للأطفال للترفيه عن أنفسهم و هم يجهلون نظام الفيئات العمورية الذي تحمله كل لعبة فهناك ألعاب كثيرة تحمل معها مشاهد جنسية قوية و فاضحة  لا تستطيع براءة الطفولة تحملها و كلام بذيئ باللغة الانجليزية ( نحمد ربنا ما صار تعريب للألعاب من هذه  الناحية ) فصار الأطفال يكررون مصطلحات مثل f***k , bi**h  من دون دراية عن معناها فبالنسبة لهم هي جملة اقتبسوها من بطل اللعبة و بالنسبة لبعض الآباء ( جاهلين للغة الانجليزية ) مجرد كلمة طفولية بل نجدهم  يبتسمون عندما يسمعون أبنائهم يرددون هذه المصطلحات و يقول بعض الآباء  بنبرة  فخر  ‘ ما شاء الله صرت تحكي انجليزي كمان ‘ ..

jij
مقتطف من مقال احدى الصحف يتحدث عن تجربية أحد الأولياء مع ابنه لللعبة تحتوي على مشاهد اباحية

 

و من هنا يأتي دورنا كمجتمع لاعبين و جيمرز عرب فعلينا أن  نوعي المجتمع بخطورة  هذه الأمور فعزيزي القارئ لا تقف مكتوف اليدين ان كان لك قريب صغير العمر عليك أن توعي والديه و أن تعلمهم كيفية اختيار ألعاب مناسبة لأبنائهم بالاستعانة للرموز التي على الأغلفة  .. أنا أعلم أن الأمر صعب و محرج في بعض الأحيان أن تقول لشخص ما أن الألعاب هذه تحتوي على كلام بذيء أو مشاهد خادشه للحياء و لكنه واجبك كمؤمن و مواطن الوقوف لصلاح المجتمع و انقاذ الجيل القادم من أي خطر و تهديد كما أن هذا يساهم في تغيير وجهة نظر العالم العربي للجيمر من شخص كسول يقضي معظم وقته وحيدا الى شخص نصوح و ذو أفكار سديدة

ختاما دعوني أطرح بعض الأسئلة النقاشية :

  • هل تعرف أطفال يلعبون ألعاب أكبر من سنهم ؟
  • في صغرك هل لعبت ألعاب تنتمي لفيئة عمرية متقدمة ؟
  • هل تظن أنه يجب انشاء منظمة عربية تقوم بتحديد الفيئات العمرية للألعاب مثل ersb ؟
شارك هذا المقال