لُقمَان
True Gamer
مع كل عام جديد يسطع علينا، تزهو ألعاب المطور المستقل بتجاربها الفريدة الواحدة تلو الأخرى…
وكذلك في هذا العام، مع تجربة الكونغ-فو الفريدة سيفو والتي تأتينا من تطوير [Sloclap] العاشق للفنون القتالية،
فقد قدم لنا سابقًا "Absolver" التي قدمت فنًا فريدًا ولعبًا مميزًا،وهاهو ذا هنا مع تجربة طموحة، وأفاقٌ متميزة.
والسؤال الذي حيّرك، ماهي سيفو بالتحديد ؟ وكيف تكون هذه التجربة مميزة ؟
باللغة المعتادة، سيفو هي لعبة من تصنيف "Beat 'Em/عراك"، تمتاز بنظام قتال بالأيادي ومباشرٌ بتحكمه،
ومع عناصر "Rough-like" والتي تتشكل في وجود فرص محدودة لعودتك للحياة، وبعدها تبدأ من جديد مغامرتك.
ولكن! سيفو ليست بهذه البساطة! ولا يمكن لهذا التعريف أن يشملها.
حياةٌ وحيدة لن تكفيك لتجمع شتات الكونغ-فو جلّه، فلا بد لك من المعيش مرارًا لتحصيل مبتغاك العظيم، وسبيلك نحو هدفك…
فلذلك، صمم كلما مت مرة "أزداد عمرك، وتحصلت على فرصة للتطوير" وبعدها؟ عدت مجددًا للبداية، مع حياة جديدة!
بهذه الميكانيكية، تحصيلك لكل المهارات الممكنة لن يكفيك لتنهي اللعبة، بل لابد منك أن تتقن هذه المهارات،
أن تشحذ أسلوب لعبك، وأن تعرف تحديدًا أين يكمن هدفك، لتعيش ساعيًا لتحقيقه.
وكعملٍ ترفيهي للفنون القتالية، فلا بد من إحتوائه على تلك القصة الشجيّة، التي تسحبك في تأمّل ماسيحدث مستقبلًا…
قصتنا هنا عن هذا الشابٌ المقاتل، والذي سُفكت دماءٌ عائلته وسعى في طريق إنتقامه مِن مَن فعلوا ذلك،
هم 5 أعداء أمامك، بـ5 مناطق مختلفة، وستحتاج للتزود بالمعلومات الدقيقة، لتعرف من أين تبدأ تحديدًا،
ولا تخف، فالأدلة والمعلومات، لن تفقدها بعد كل موتة، بل ستبقى مخزنة لديك، لتجمع شتات القصة.
"ستقودك مطاردتك لقتلة عائلتك إلى أزقة خفية في المدينة،
من الضواحي المليئة بالعصابات إلى الأروقة المخيفة لأبراج الشركات.
أمامك يوم واحد وأعداء كُثرٌ لا حصر لهم في طريقك،
مع كل موتة سيزيد عمرك، وستثقل حركتك، الوقت هو كل شيء."*
*بتصرف
وللنظام القتالي نصيبٌ من العمق والقوة والصلابة، فستحتاج لدقة مع كل ضغطة، وفطنة مع كل حركة،
قد إستعان الفريق بمختصين كونغ-فو، لإتقان كل حركة من حركات اللاعب، ولتطابق الواقع بحذافيرها،
وقد جعلوا سبيله في اللعبة كما هو في تدريبٍ لا ينتهي إطلاقًا، مع وسعة خياراته وضرباته، وصلابة إتقانهم.
النظام القتالي ينقسم لنوعين رئيسيين، إن قسمناه حسب نوعية القتال ذاته مما رأيناه من اللعبة: اليدوي، والبيئي.
القتال اليدوي: وهو الرئيس بتفرعاته، سرعة بديهتك تلعب دورًا مهمًا هنا، ستتمكن من تفادي ضربات مؤلمة،
وستتلقى أخريات، وستتمكن أحيانا من صد بعض الضربات الحرجة، تمزج بين هذا وذاك، ذلك هو جوهر القتال،
تعلمك المستمر من أخطائك، وإتجاهك لتعلم المزيد من الضربات، والتوليفات لتحسّن أسلوب لعبك هو سبيلك الوحيد.
القتال البيئي: أما عن الشطر الثاني من النظام القتالي فهو البيئي، الذي ستعتمد عليه على الإستعانة بالبيئة حولك،
لتستفيد منها في صقل لعبك أكثر، ستستخدم الأسلحة من العصي والرماح، إلى الكراسي ومايوجد عندك،
هكذا ستتمكن أكثر من الإنغماس في ماهو حولك من البيئة، وتستفيد منه لصالحك في اللعبة.
مع هذا النظام القتالي، وهذا المظهر البهي، وهذه الألوان الزهيّة، ومع تعدد الخيارات،
وصقولة التجربة،هذه الرحلة بإذن الله ستحوز على حيزٍ كبير من متعتك في الأيام القادمة،
ولعل أهم ركائز متعتها الصعوبة اللاذعة التي تجربك على الإتقان،أتمنى لك وقتًا ممتعًا معها،
وأتمنى لك أن يطيل الله بقائك في عالمها، وأن تستمع برحلتها.