ayman1825
True Gamer
السلام عليكم, كيف الحال شباب؟ جميل أن المنتدى محافظ على شكله زي ما هو, أعتذر فترة الغياب الطويلة جدا, ظروف العمل و أيضا الدراسة, ربنا يعين, على العموم أن كنت بجهز لموضوع التحريك الديناصوري بس لاحظت في ظواهر غريبة و تحك الرأس في مجتمع الانميشن, مثلا تلاقي محرك يرسم بطريقة عشوائية و نافية لقواعد الانميشن و تلقى الجمهور "أوهه أسلوب فلان الفلاني رهيب, هذه لمسة فنية في غاية الرقي, أو مشهد البكاء أو الحركة الكيوت في غاية الروعة" و تلقى المشهد عبارة عن عشوائية بحجة أنها كووول و كل سنة صرت أشعر بهذا الشيء في الانميات, فحاولت في هذا الموضوع التركيز على مجموعة من مؤسسي قواعد الانميشن الحديث, و طبعا مافي أحسن من محركي (Walt Disney Animation Studios), طبعا ما راح أتكلم عن رجال ديزني التسعة كلهم عشان... شغل طويل و الله , و غير كده أعطاء فرصة لمحركي الجيل الثاني في الاستوديو.
Ted Kierscey أحد أفضل محركي المؤثرات في ديزني.
Frank Thomas:
ولد في (Santa Monica) عام 1912 و كان والده يعمل مدرسا في جامعة (Fresno State ) ثم أصبح رئيسا لها, عندما كان صغيرا أعجب (Frank) برسوم أخيه الاكبر (Craig) و شجعه ذلك لدراسة الفنون في الجامعة, بعد فترة دراسة أستمرت لسنتين في جامعة (Stanford) ذهب بعد موافقة والده إلى معهد (Chouinard) للفنون ليصبح رسام لوحات, و لكن الامور لم تسر كما ظن (Frank) فقد واجه صعوبات في فهم أساسيات المهنة و أكتشف بعد فترة أنه لم يكن شغوفا برسم اللوحات كما تصور, خصوصا بعد حضوره لدروس في التحريك, بعد إكماله لدروس التحريك أنتقل مع بعض من زملائه إلى أستوديو (Disney) للرسوم المتحركة .مثل الكثير من قبله بدأ (Frank) عمله كمحرك (in-between) و في تلك الفترة كان (Walt Disney) يقوم بتأسيس دروس مكثفة للمحركين الجدد لتطوير منظورهم عن الرسوم و جودتها, أحد أهم هذه الدروس هي محاضرات (Don Graham) عن حركة الشخصيات حيث تعلم (Frank) و زملائه الكثير عن ( فيزيائية وثقل الشخصية, أساسيات صناعة الافلام, التمثيل, تشريح جسم الانسان, أهمية المؤثرات و أجواء المشهد, الاضاءة و التظليل).
في أحدى تلك الدروس قام (Frank) بعمل رسم إختباري عن فتاة تحمل جروا في حقيبتها, أعجب (Don Graham) بعمل (Frank) ليرقيه و يصبح محرك أساسي في أعمال (Disney) القادمة.
في فترة عمله على (Snow White) كان أستوديو (Walt Disney) على حافة الاغلاق حيث كان إلزاما على الفيلم أن يقدم مشاهد تمثيلية عالية الجودة لتكون أكثر صلة للمشاهد ( و هذه واحدة من الاسباب التي جعلت الاستوديو يستعمل بعض مشاهد الrotoscope في الفيلم), أحد تلك المشاهد هي لحظة بكاء الاقزام على موت (Snow White), كان Frank أحد أفراد الفريق المسؤول عن تحريك الاقزام, بالرغم من تواجد مشاهد مذهلة من أساطير مثل (Fred Moore) و (Bill Tytla) إلا أن مشاهد (Frank) دفعت صناعة الرسوم لأبعاد لم يتصورها أحد من قبل, من كان يظن أن مجموعة من الاشكال الكرتونية المضحكة قد تعطي كمية عواطف و مشاعر لهذه الدرجة, بعد نجاح فيلم (Snow White ) الساحق أستمر (Frank) في تقديم نفس الاسلوب التعبيري في أعمال ديزني القصيرة.
تعاون مع المحرك المعجزة (Milt Kahl) في فيلم (Pinocchio) حيث كان (Frank) المحرك الرئيسي لشخصية (Pinocchio) و تفوق على نفسه هذه المرة حيث أبدع في دمج فزيائية جسم الانسان مع الدمى الخشبية, حركة مفاصل (Pinocchio) دليل على دقة عمله. أستمر (Frank Thomas) في العمل على مشاهد الشخصيات الرئيسية في أفلام (Disney) مثل(Lady Tremaine) في (Cinderella), (Queen of Hearts) في (Alice In Wonderland), و (Captain Hook) في(Peter Pan), لم يكن (Frank) معجبا بكثرة أستعمال مشاهد ال(live action) كمرجع و كان يفضل رسم الشخصية كما يتخيلها في رأسه. مع تراجع صناعة الرسوم الثنائية الابعاد و ظهور أعمال ال(CG) بشكل أكبر, عبر عن أعجابه بطرق الرسم الجديدة و تمنى أن تكون لديه فرصة لتجربتها, في سبتمبر 2004 توفي (Frank Thomas) عن عمر يناهز ال92 عاما.
: Ollie Johnston
ولد في ولاية (California) أكتوبر عام 1912, و كان والده مدرسا في جامعة (Stanford), منذ الصغر أحب (Ollie) مراقبة تصرفات و ردة فعل الاشخاص في حياتهم اليومية , هذه العادة جلعته مهتما بتجسيد هذه الحركات على الورق, فبعد إلتحاقه بجامعة (Stanford) قرر (Ollie) أن يدرس في معهد (Chouinard) للفنون. عمل (Ollie) في مجلة هزلية تابعة ل(Stanford) و هناك تعرف على أحد أساطير (Disney) و أعز أصدقائه (Frank Thomas), ذكر (Ollie) في أكثر من مقابلة أنه يدين الفضل ل(Thomas) في دخوله لعالم الرسوم المتحركة. بعد تخرجه ألتقى ب(Don Graham) أحد أشهر أساتذة التحريك و عرض عليه العمل في أستوديوهات (Disney), تم تعين (Ollie) بعد فترة وجيزة من دخول (Frank) للأستوديو.
في بداية مسيرة عمل (Ollie) كمصحح رسوم في أفلام (Mickey Mouse) القصيرة, مخرجي الرسوم في تلك الفترة أعجبوا بعمله ليصبح مساعد للمحرك المشهور (Fred Moore) و كانت أولى مهامه تصحيح موديلات الشخصيات في فيلم (Snow White) و تحديدا في رسوم الاقزام, لم ينكر (Ollie) إعجابه بطريقة تفكير (Fred Moore) حيث أن التمثيل يتجسد في تغير هيئة و شكل الشخصية و الطريقة الامثل لفعل هي دراسة تغير تعابير الوجه و لغة الجسد, طريقة التنقل من تعبير لأخر هي سر تفوق (Fred Moore) كما يقول (Ollie). حصل على فرصته للعمل كمحرك في أفلام ديزني القصيرة و أولى أعماله في الافلام الكاملة هي (Pinocchio) حيث عمل كمحرك رئيسي ل(Pinocchio) مع صديقه (Frank Thomas), كان دائما يضع في أعتباره أن يحرك (Pinocchio) كطفل حقيقي قبل أن يحوله لدمية خشبية. في فترة الخمسينات عمل على الكثير من الشخصيات الرئيسية في أفلام (Disney) مثل (Anastasia and Drizella) في (Cinderella), (King of Hearts) في (alice in wonderland), و شخصية (Smee) في (Peter Pan) التي عانى (Ollie) في تجسيدها و ذلك لكونه شخصية سطحية و لم يملك مشاعر و تصرفات كافية لرسمه بشكل فريد. بعدها كان مسؤولا عن (Lady) في (Lady and the Tramp) و التي على عكس (Smee) أظهر (Ollie) أهتمام أكبر في رسمها و ذلك لطريقة أظهار مشاعرها و تفاعلها الرائع مع بطل الفيلم (Tramp).
بصمة (Ollie) الفنية في أفلام (Disney) لا تعوض فلن ترى شخصية أكثر مرحا من (Baloo) في (The Jungle Book) أو (Orville) في (The Rescuers), مع تركيز كثير من المحركين العظماء على جودة فيزيائية الحركة و على رأسهم (Milt Kahl), من الرائع أن تجد محركا يركز على الحيوية في أظهار التصرفات حتى لو كانت مبالغ فيها. توفي في (Washington) سنة 2008 عن عمر يناهز ال95 عاما.
Z
Milt Kahl:
لطالما أعتبر عباقرة Disney أن تحريك البشر هو أصعب مهمة تعطى للرسام, فمقارنة بتحريك الحيوانات الذي لا يوجد شيء يقاس عليه (لان الحيوانات لا يمكنها التحدث و التمثيل فتحريكها يرجع لخيال الرسام), تحريك البشر يجب أن يكون مطابق لأفلام ال(Live Action) و لذلك نرى الاستعمال المكثف لل(rotoscope) أو الاستعانة بمقاطع تمثيلية من مؤدي الاصوات كمرجع, (Milt Kahl) كان من الاشخاص الذين لم يحبوا أستعمال هذه الاساليب, فكان يرى أن رسوم ال(rotoscope) لا تنتمي لمشهد مليء بالشخصيات الكرتونية و إذا أحتاج المشهد أن يكون واقعيا فيجب أن يكون داخل محيط المشهد , و ليس شيء خارج عن عالم الفيلم نفسه, و مع ذلك لم يقلل (Milt) من أهمية أستعمال مقاطع ال(Live Action) كمراجع حيث يجب على الرسام أن يدرسها حتى لا يعتمد على هذه المقاطع مجددا.
ولد (ميلت كال) في مارس 1909 في مدينة (San Francisco) , كانت عائلته فقيرة و أضطر لترك دراسته الثانوية لمساعدة أهله, كان يعمل كرسام بطاقات ترويجية للأفلام, طرد من عمله بعد مشاجرة أحد عمال دور العرض, وجد معاناة في البحث عن وظيفة أخرى كرسام و لكن لحسن حظه أن أستوديو (Disney) في (Los Angeles) كان في حاجة إلى عدد كبير من الرسامين بعد دخولهم عالم الافلام الطويلة, تم تعينه في يونيو 1934.
في بداية عمله لم يكن (Milt) صاحب أفضل خلفية مقارنة بالكثير من زملائه, أغلبية العاملين في الاستوديو كانوا خريجي جامعات مقارنة ب(Milt) الذي لم يكمل دراسته الثانوية, لحسن الحظ أن الاستاذ الكبير (Don Graham) كان يعطي دروسا في أساسيات الرسوم, و هناك إلتقى (Milt) ب(Frank Thomas) و (Ollie Johnston), موهبة (Milt) ظهرت مع أحد أفلام ديزني القصيرة (Mickey's Circus), و بعدها كان مسؤولا عن تحريك الامير في فيلم (Snow White), في نهاية عام 1939 أنضم إلى زميله (Frank Thomas) للعمل على (Bambi), أحد مشاهده المفضلة في الفيلم كانت مشاهد تأنيب (Thumper) أحد شخصيات الفيلم و أصبحت نكتة متبادلة في الاستوديو, مع مرور الوقت أصبحت موهبة (Milt) في فيزيائية رسومه تعجب مخرجي الاستوديو, حتى أنه أصبح مسؤولا عن تحريك الشخصيات البشرية في أفلام (Disney) القادمة مثل (Mowgli) في (The Jungle Book), و (Alice) في (Alice in Wonderland), هذا لا يعني ان (Milt) ليست لديه لمسات مرحة في رسومه, واحدة من أشهر علاماته هي (head swaggle) عبارة عن طريقة تحريك الشخصيات لرأسهم بطريقة فخرية أعطاها للشخصيات الاكثر غرورا في أعماله.
عمل (Milt) الاخير في ديزني هو ما يعتبره الكثيرون أفضل أداء تمثيلي في تاريخ الرسوم المتحركة, من شدة قوة الاداء أقترح بعض النقاد أن الاداء كان يستحق جائزة (أوسكار) كأفضل تمثيل في وقته, (Madame Medusa) في فيلم (The Rescuers) من الاشياء التي يجب أن تدرس في معاهد الانميشن (خصوصا في اليابان), و الامر الذي زادني إبهارا هو أن (Milt) لم يستعمل أي مقاطع (Live Action) كمرجع لرسمها, كانت كل الحركات تتشكل في رأسه, توفي في (California) عام 1987.
لا أعلم إذا هنالك من يستحق لقب المحرك المثالي (أسف Toshiyuki Inoue) لكن لا أعتقد أن هنالك شخص أقرب من (Milt Kahl) , أنظر إلى كمية المحركين الذين كان مصدر الالهام الرئيسي لهم في الغرب مثل (James Baxter, Andreas Deja, Mark Henn) و ليس في الغرب فقط بل كان الملهم الرئيسي لعباقرة التحريك في اليابان (Hiroyuki Okiura, Toshiyuki Inoue, Takeshi Honda, Mitsuo Iso) كان (Milt) هو الاساس لدخول الحركة الواقعية في الرسوم اليابانية, هذا الرجل معجزة لن تتكر في هذا الزمن.
Glen Keane:
أحد محركي الجيل الثاني في (Disney), و من القلائل الذين أثبتوا أنفسهم لخلافة رجال ديزني التسعة, و قد يكون أكثر شخص يرسم كفنان أكثر من محرك, رسومه مليئة بشغف, مشاعر, و أحساسيس لا تراها إلا عنده, هوس (Ariel) بعالم البشر في (The Little Mermaid), إحتكاك (Tarzan) ببني جنسه للمرة الاولى, رغبة (Rapunzel) بإستكشاف العالم في (Tangled), هذا الرجل يبدع في تجسيد إحساس الفضول في شخصياته, يعتبر (Ollie Johnston) مصدر إلهام رئيسي في فلسفته في الرسوم.
ولد (Glen Keane) في (Philadelphia) عام 1954, كان والد (Bil Keane) رسام عمل الكوميكس المشهور (The Family Circus), كان (قلين) معجبا برسوم والده و قرر أن يسير على خطاه, لكن مع مرور الوقت أصبح (Glen) يفكر في إظهار تعابير أكثر تعقيدا من رسوم والده الكرتونية, على غير العادة كان (Glen) لاعب كرة أمريكية ممتاز , حتى أنه حصل على منحة إلى جامعة (Arizona) للعب هناك, و لكنه فضل الذهاب إلى معهد (California) للفنون, للأسف لم يقع الاختيار على تخصص الفنون الذي يريده (Glen) و بمصادفة غريبة تم إرساله إلى تخصص (film graphics), ترك معهد (California) للإنضمام إلى ستوديو (Disney) و أولى أعماله كانت في فيلم (The Rescuers), و ظهرت موهبته للجميع عندما كان مسؤولا عن تحريك المشهد القتالي الاخير في فيلم (The Fox and the Hound), تعاون مع أحد مؤسسي أستوديو (Pixar) الشهير (John Lasseter) على مشروع إختباري لدمج الخلفيات ال(CG) مع الرسوم ال(2D). أستمر (Glen) في العمل على أشهر أسماء (Disney) حيث عمل كمصم شخصيات كثير من الاسماء الاقونية مثل(Pocahontas),(The Little Mermaid), و (Tangled). مع أنتقال (Disney) إلى أعمال ال(CG) علم (Glen) أن وجوده أصبح محدودا و لم يعد له مكان هناك مثل السابق, فترك (Disney) و إتجه للعمل مع (Google) على عملين قصرين (Duet) و (Nephtali).
James Baxter:
ولد (James Baxter) في مدينة (Bristol) إنجلترا عام 1967, منذ صغره و صاحب شغف كبير في عالم الرسوم و من أشد المعجبين بالرسوم ذات الطابع السريالي ل(Richard Williams), أخذ عدة دروس في أساسيات الفنون في جامعة (Cambridge) للتكنلوجيا , كان عمر (James) عشرون عاما عندما علم بأن الرسام المشهور (Richard Williams) و (Disney) يعملون على مشروع فيلم (Who Framed Roger Rabbit) في لندن, فققر بسرعة أن يساهم في المشروع و هناك إلتقى بأحد أساطير (ديزني) (Andreas Deja), للأسف الاوضاع في الاستوديو لم تكن على ما يرام فكان المشروع متأخرا جدا عن جدوله و لا يوجد الكثير من العاملين عليه, و لكن (James) أبهر الجميع بسرعة و جودة أداءه بالرغم من صغر سنه و لحسن الحظ تم تسليم الرسوم في وقتها, بعد النجاح الساحق للفيلم, ذهب (James) إلى أستوديوهات (Disney ) في (Los Angeles) للعمل على فيلم (The Little Mermaid), لم يكن (James) سعيدا بأداءه في الفيلم لدرجة أنه إعتذر الى مخرج رسوم (Ariel) المعروف (Glen Keane), قرر (James) الذهاب إلى قسم الارشيف لدراسة بعض تقنيات رجال ديزني التسعة تحديدا (Milt Kahl), ذكر (James) في خطاب ألقاه في حفل تابع لجوائز الاوسكار أن دراسة عمل (Milt Kahl) كانت من أكثر المهام المزعجة بالنسبة له, كل محرك لديه مخطط أو (Chart) للتسهيل على الرسام تحريك عدة أجزاء من جسد الشخصية, فمثلا الرأس يجب أن يتحرك من الفريم الرابع إلى الخامس عشر, أو أن حركة القماش يجب أن تكون على 20 فريم, لكن (Milt) كان لديه مخطط واحد لتحريك كامل جسد الشخصية, فقال (James): كيف يفعلها هذا الرجل؟! أنه لأمر مزعج جدا, و لاحقا أكتشفت أن (Milt) كان يعلم مسبقا كيف ستتغير حركة الشخصية و أنه كان يرسم حركة أساسية كاملة و بعدها يضيف باقي الحركات الاضافية.
أثناء التخطيط لعمل فيلم (Beauty and the Beast) قرر مخرجو الفيلم أن يكون (James) المسؤول عن رسوم (Belle), و بذلك يكون (James) أصغر مخرج رسوم في تاريخ (Disney) بعمر 23 عاما فقط. و لم يخيب (James) الظن حيث رسم أحد أكثر المشاهد أيقونية في تاريخ الانميشن, الا و هو مشهد الرقص بين (Belle) و الوحش. بعد عمله في فيلم (The Hunchback of Notre Dame) ترك (James) أستوديوهات (Disney) للعمل مع (DreamWorks Animation) و بدأ العمل على فيلم (Spirit: Stallion of the Cimarron). أثناء دراسة جسد الفرس أنذهل (James) بكمية العضلات الموجودة في الحصان العادي, قام (James) بتغير هيئة عين الفرس مع رسم الحواجب و لذلك الان فيلم يتطلب الكثير من المشاهد التمثيلية و كان يجب إعطاء الحيوانات ملامح تشبه البشر.
مثل الكثير من زملائه لم يصبح جدول (James) مزحوما بالمهام بعد دخول رسوم ال(CG) إلى الصناعة, إلا أنه ما زال يساهم بشكل محدود في بعض الاعمال البسيطة مثل (Adventure Time) و (Gravity Falls).
Andreas Deja:
ولد (Andreas Deja) في بولندا 1957, بالرغم أن عائلته كانت من الطبقة الفقيرة لم يمنعه من الذهاب إلى السينما لمشاهدة أفلام (Disney), منها (The Jungle Book) الذي أبهر (Andreas) من مشاهد شخصية شيرخان و أعاد مشاهدة الفيلم أكثر من مرة بسببها, بعد أن أصبح أكثر أهتماما بكيفة عمل الرسوم قرر أن يذهب إلى دروس في الرسوم في عمر 14 سنة, كان يذهب غالبا إلى حديقة الحيوانات لدراسة حركتها. في أغسطس ذهب (Andreas) إلى الولايات المتحدة للإنضمام إلى برنامج تدريبي في أستوديوهات (Disney) و لحسن حظ (Andreas) أن أساطير (ديزني) (Frank Thomas) و (Ollie Johnston) ما زالوا قائمين على عملهم, و أستطاع أن يتواصل مع مثله الاعلى (Milt Kahl) قبل وفاته. بدأ (Andreas) مشواره كمحرك في فيلم ( The Black Cauldron) مع المخرج المشهور (Tim Burton), للأسف أداء الفيلم لم يكن جيدا في شباك التذاكر. لحسن الحظ أداء (Andreas) أقنع المنتجين ليكون مشرف رسوم في أعمال ديزني القادمة, في بداية التسعينات أشتهر (أندريس) برسوم الشخصيات الشريرة في أعمال (ديزني), (Scar) في فيلم (The Lion King), و (Gaston) في (Beauty and the Beast), و (Jafar) في (Aladdin), لطالما أمتلك شخصياته طابع شيكسبيري في تمثيلها, طريقة هز الرأس, إمتداد الشفاه أثناء الكلام, طريقة التحديق في الشخصيات الاخرى, لكن هذا لم يمنع (Andreas) من تقديم شخصيات في غاية الظرافة مثل (Lilo), بعد عمله الاخير في فيلم (Winnie-the-Pooh) ترك (Disney) و حاليا يعمل مشروع فيلم بأسم (Mushka) و موعد إصداره في 2017.
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.870588)]
[/COLOR]
Ted Kierscey أحد أفضل محركي المؤثرات في ديزني.
Frank Thomas:
ولد في (Santa Monica) عام 1912 و كان والده يعمل مدرسا في جامعة (Fresno State ) ثم أصبح رئيسا لها, عندما كان صغيرا أعجب (Frank) برسوم أخيه الاكبر (Craig) و شجعه ذلك لدراسة الفنون في الجامعة, بعد فترة دراسة أستمرت لسنتين في جامعة (Stanford) ذهب بعد موافقة والده إلى معهد (Chouinard) للفنون ليصبح رسام لوحات, و لكن الامور لم تسر كما ظن (Frank) فقد واجه صعوبات في فهم أساسيات المهنة و أكتشف بعد فترة أنه لم يكن شغوفا برسم اللوحات كما تصور, خصوصا بعد حضوره لدروس في التحريك, بعد إكماله لدروس التحريك أنتقل مع بعض من زملائه إلى أستوديو (Disney) للرسوم المتحركة .مثل الكثير من قبله بدأ (Frank) عمله كمحرك (in-between) و في تلك الفترة كان (Walt Disney) يقوم بتأسيس دروس مكثفة للمحركين الجدد لتطوير منظورهم عن الرسوم و جودتها, أحد أهم هذه الدروس هي محاضرات (Don Graham) عن حركة الشخصيات حيث تعلم (Frank) و زملائه الكثير عن ( فيزيائية وثقل الشخصية, أساسيات صناعة الافلام, التمثيل, تشريح جسم الانسان, أهمية المؤثرات و أجواء المشهد, الاضاءة و التظليل).
في أحدى تلك الدروس قام (Frank) بعمل رسم إختباري عن فتاة تحمل جروا في حقيبتها, أعجب (Don Graham) بعمل (Frank) ليرقيه و يصبح محرك أساسي في أعمال (Disney) القادمة.
في فترة عمله على (Snow White) كان أستوديو (Walt Disney) على حافة الاغلاق حيث كان إلزاما على الفيلم أن يقدم مشاهد تمثيلية عالية الجودة لتكون أكثر صلة للمشاهد ( و هذه واحدة من الاسباب التي جعلت الاستوديو يستعمل بعض مشاهد الrotoscope في الفيلم), أحد تلك المشاهد هي لحظة بكاء الاقزام على موت (Snow White), كان Frank أحد أفراد الفريق المسؤول عن تحريك الاقزام, بالرغم من تواجد مشاهد مذهلة من أساطير مثل (Fred Moore) و (Bill Tytla) إلا أن مشاهد (Frank) دفعت صناعة الرسوم لأبعاد لم يتصورها أحد من قبل, من كان يظن أن مجموعة من الاشكال الكرتونية المضحكة قد تعطي كمية عواطف و مشاعر لهذه الدرجة, بعد نجاح فيلم (Snow White ) الساحق أستمر (Frank) في تقديم نفس الاسلوب التعبيري في أعمال ديزني القصيرة.
تعاون مع المحرك المعجزة (Milt Kahl) في فيلم (Pinocchio) حيث كان (Frank) المحرك الرئيسي لشخصية (Pinocchio) و تفوق على نفسه هذه المرة حيث أبدع في دمج فزيائية جسم الانسان مع الدمى الخشبية, حركة مفاصل (Pinocchio) دليل على دقة عمله. أستمر (Frank Thomas) في العمل على مشاهد الشخصيات الرئيسية في أفلام (Disney) مثل(Lady Tremaine) في (Cinderella), (Queen of Hearts) في (Alice In Wonderland), و (Captain Hook) في(Peter Pan), لم يكن (Frank) معجبا بكثرة أستعمال مشاهد ال(live action) كمرجع و كان يفضل رسم الشخصية كما يتخيلها في رأسه. مع تراجع صناعة الرسوم الثنائية الابعاد و ظهور أعمال ال(CG) بشكل أكبر, عبر عن أعجابه بطرق الرسم الجديدة و تمنى أن تكون لديه فرصة لتجربتها, في سبتمبر 2004 توفي (Frank Thomas) عن عمر يناهز ال92 عاما.
: Ollie Johnston
ولد في ولاية (California) أكتوبر عام 1912, و كان والده مدرسا في جامعة (Stanford), منذ الصغر أحب (Ollie) مراقبة تصرفات و ردة فعل الاشخاص في حياتهم اليومية , هذه العادة جلعته مهتما بتجسيد هذه الحركات على الورق, فبعد إلتحاقه بجامعة (Stanford) قرر (Ollie) أن يدرس في معهد (Chouinard) للفنون. عمل (Ollie) في مجلة هزلية تابعة ل(Stanford) و هناك تعرف على أحد أساطير (Disney) و أعز أصدقائه (Frank Thomas), ذكر (Ollie) في أكثر من مقابلة أنه يدين الفضل ل(Thomas) في دخوله لعالم الرسوم المتحركة. بعد تخرجه ألتقى ب(Don Graham) أحد أشهر أساتذة التحريك و عرض عليه العمل في أستوديوهات (Disney), تم تعين (Ollie) بعد فترة وجيزة من دخول (Frank) للأستوديو.
في بداية مسيرة عمل (Ollie) كمصحح رسوم في أفلام (Mickey Mouse) القصيرة, مخرجي الرسوم في تلك الفترة أعجبوا بعمله ليصبح مساعد للمحرك المشهور (Fred Moore) و كانت أولى مهامه تصحيح موديلات الشخصيات في فيلم (Snow White) و تحديدا في رسوم الاقزام, لم ينكر (Ollie) إعجابه بطريقة تفكير (Fred Moore) حيث أن التمثيل يتجسد في تغير هيئة و شكل الشخصية و الطريقة الامثل لفعل هي دراسة تغير تعابير الوجه و لغة الجسد, طريقة التنقل من تعبير لأخر هي سر تفوق (Fred Moore) كما يقول (Ollie). حصل على فرصته للعمل كمحرك في أفلام ديزني القصيرة و أولى أعماله في الافلام الكاملة هي (Pinocchio) حيث عمل كمحرك رئيسي ل(Pinocchio) مع صديقه (Frank Thomas), كان دائما يضع في أعتباره أن يحرك (Pinocchio) كطفل حقيقي قبل أن يحوله لدمية خشبية. في فترة الخمسينات عمل على الكثير من الشخصيات الرئيسية في أفلام (Disney) مثل (Anastasia and Drizella) في (Cinderella), (King of Hearts) في (alice in wonderland), و شخصية (Smee) في (Peter Pan) التي عانى (Ollie) في تجسيدها و ذلك لكونه شخصية سطحية و لم يملك مشاعر و تصرفات كافية لرسمه بشكل فريد. بعدها كان مسؤولا عن (Lady) في (Lady and the Tramp) و التي على عكس (Smee) أظهر (Ollie) أهتمام أكبر في رسمها و ذلك لطريقة أظهار مشاعرها و تفاعلها الرائع مع بطل الفيلم (Tramp).
بصمة (Ollie) الفنية في أفلام (Disney) لا تعوض فلن ترى شخصية أكثر مرحا من (Baloo) في (The Jungle Book) أو (Orville) في (The Rescuers), مع تركيز كثير من المحركين العظماء على جودة فيزيائية الحركة و على رأسهم (Milt Kahl), من الرائع أن تجد محركا يركز على الحيوية في أظهار التصرفات حتى لو كانت مبالغ فيها. توفي في (Washington) سنة 2008 عن عمر يناهز ال95 عاما.
Milt Kahl:
لطالما أعتبر عباقرة Disney أن تحريك البشر هو أصعب مهمة تعطى للرسام, فمقارنة بتحريك الحيوانات الذي لا يوجد شيء يقاس عليه (لان الحيوانات لا يمكنها التحدث و التمثيل فتحريكها يرجع لخيال الرسام), تحريك البشر يجب أن يكون مطابق لأفلام ال(Live Action) و لذلك نرى الاستعمال المكثف لل(rotoscope) أو الاستعانة بمقاطع تمثيلية من مؤدي الاصوات كمرجع, (Milt Kahl) كان من الاشخاص الذين لم يحبوا أستعمال هذه الاساليب, فكان يرى أن رسوم ال(rotoscope) لا تنتمي لمشهد مليء بالشخصيات الكرتونية و إذا أحتاج المشهد أن يكون واقعيا فيجب أن يكون داخل محيط المشهد , و ليس شيء خارج عن عالم الفيلم نفسه, و مع ذلك لم يقلل (Milt) من أهمية أستعمال مقاطع ال(Live Action) كمراجع حيث يجب على الرسام أن يدرسها حتى لا يعتمد على هذه المقاطع مجددا.
ولد (ميلت كال) في مارس 1909 في مدينة (San Francisco) , كانت عائلته فقيرة و أضطر لترك دراسته الثانوية لمساعدة أهله, كان يعمل كرسام بطاقات ترويجية للأفلام, طرد من عمله بعد مشاجرة أحد عمال دور العرض, وجد معاناة في البحث عن وظيفة أخرى كرسام و لكن لحسن حظه أن أستوديو (Disney) في (Los Angeles) كان في حاجة إلى عدد كبير من الرسامين بعد دخولهم عالم الافلام الطويلة, تم تعينه في يونيو 1934.
في بداية عمله لم يكن (Milt) صاحب أفضل خلفية مقارنة بالكثير من زملائه, أغلبية العاملين في الاستوديو كانوا خريجي جامعات مقارنة ب(Milt) الذي لم يكمل دراسته الثانوية, لحسن الحظ أن الاستاذ الكبير (Don Graham) كان يعطي دروسا في أساسيات الرسوم, و هناك إلتقى (Milt) ب(Frank Thomas) و (Ollie Johnston), موهبة (Milt) ظهرت مع أحد أفلام ديزني القصيرة (Mickey's Circus), و بعدها كان مسؤولا عن تحريك الامير في فيلم (Snow White), في نهاية عام 1939 أنضم إلى زميله (Frank Thomas) للعمل على (Bambi), أحد مشاهده المفضلة في الفيلم كانت مشاهد تأنيب (Thumper) أحد شخصيات الفيلم و أصبحت نكتة متبادلة في الاستوديو, مع مرور الوقت أصبحت موهبة (Milt) في فيزيائية رسومه تعجب مخرجي الاستوديو, حتى أنه أصبح مسؤولا عن تحريك الشخصيات البشرية في أفلام (Disney) القادمة مثل (Mowgli) في (The Jungle Book), و (Alice) في (Alice in Wonderland), هذا لا يعني ان (Milt) ليست لديه لمسات مرحة في رسومه, واحدة من أشهر علاماته هي (head swaggle) عبارة عن طريقة تحريك الشخصيات لرأسهم بطريقة فخرية أعطاها للشخصيات الاكثر غرورا في أعماله.
عمل (Milt) الاخير في ديزني هو ما يعتبره الكثيرون أفضل أداء تمثيلي في تاريخ الرسوم المتحركة, من شدة قوة الاداء أقترح بعض النقاد أن الاداء كان يستحق جائزة (أوسكار) كأفضل تمثيل في وقته, (Madame Medusa) في فيلم (The Rescuers) من الاشياء التي يجب أن تدرس في معاهد الانميشن (خصوصا في اليابان), و الامر الذي زادني إبهارا هو أن (Milt) لم يستعمل أي مقاطع (Live Action) كمرجع لرسمها, كانت كل الحركات تتشكل في رأسه, توفي في (California) عام 1987.
لا أعلم إذا هنالك من يستحق لقب المحرك المثالي (أسف Toshiyuki Inoue) لكن لا أعتقد أن هنالك شخص أقرب من (Milt Kahl) , أنظر إلى كمية المحركين الذين كان مصدر الالهام الرئيسي لهم في الغرب مثل (James Baxter, Andreas Deja, Mark Henn) و ليس في الغرب فقط بل كان الملهم الرئيسي لعباقرة التحريك في اليابان (Hiroyuki Okiura, Toshiyuki Inoue, Takeshi Honda, Mitsuo Iso) كان (Milt) هو الاساس لدخول الحركة الواقعية في الرسوم اليابانية, هذا الرجل معجزة لن تتكر في هذا الزمن.
Glen Keane:
أحد محركي الجيل الثاني في (Disney), و من القلائل الذين أثبتوا أنفسهم لخلافة رجال ديزني التسعة, و قد يكون أكثر شخص يرسم كفنان أكثر من محرك, رسومه مليئة بشغف, مشاعر, و أحساسيس لا تراها إلا عنده, هوس (Ariel) بعالم البشر في (The Little Mermaid), إحتكاك (Tarzan) ببني جنسه للمرة الاولى, رغبة (Rapunzel) بإستكشاف العالم في (Tangled), هذا الرجل يبدع في تجسيد إحساس الفضول في شخصياته, يعتبر (Ollie Johnston) مصدر إلهام رئيسي في فلسفته في الرسوم.
ولد (Glen Keane) في (Philadelphia) عام 1954, كان والد (Bil Keane) رسام عمل الكوميكس المشهور (The Family Circus), كان (قلين) معجبا برسوم والده و قرر أن يسير على خطاه, لكن مع مرور الوقت أصبح (Glen) يفكر في إظهار تعابير أكثر تعقيدا من رسوم والده الكرتونية, على غير العادة كان (Glen) لاعب كرة أمريكية ممتاز , حتى أنه حصل على منحة إلى جامعة (Arizona) للعب هناك, و لكنه فضل الذهاب إلى معهد (California) للفنون, للأسف لم يقع الاختيار على تخصص الفنون الذي يريده (Glen) و بمصادفة غريبة تم إرساله إلى تخصص (film graphics), ترك معهد (California) للإنضمام إلى ستوديو (Disney) و أولى أعماله كانت في فيلم (The Rescuers), و ظهرت موهبته للجميع عندما كان مسؤولا عن تحريك المشهد القتالي الاخير في فيلم (The Fox and the Hound), تعاون مع أحد مؤسسي أستوديو (Pixar) الشهير (John Lasseter) على مشروع إختباري لدمج الخلفيات ال(CG) مع الرسوم ال(2D). أستمر (Glen) في العمل على أشهر أسماء (Disney) حيث عمل كمصم شخصيات كثير من الاسماء الاقونية مثل(Pocahontas),(The Little Mermaid), و (Tangled). مع أنتقال (Disney) إلى أعمال ال(CG) علم (Glen) أن وجوده أصبح محدودا و لم يعد له مكان هناك مثل السابق, فترك (Disney) و إتجه للعمل مع (Google) على عملين قصرين (Duet) و (Nephtali).
James Baxter:
ولد (James Baxter) في مدينة (Bristol) إنجلترا عام 1967, منذ صغره و صاحب شغف كبير في عالم الرسوم و من أشد المعجبين بالرسوم ذات الطابع السريالي ل(Richard Williams), أخذ عدة دروس في أساسيات الفنون في جامعة (Cambridge) للتكنلوجيا , كان عمر (James) عشرون عاما عندما علم بأن الرسام المشهور (Richard Williams) و (Disney) يعملون على مشروع فيلم (Who Framed Roger Rabbit) في لندن, فققر بسرعة أن يساهم في المشروع و هناك إلتقى بأحد أساطير (ديزني) (Andreas Deja), للأسف الاوضاع في الاستوديو لم تكن على ما يرام فكان المشروع متأخرا جدا عن جدوله و لا يوجد الكثير من العاملين عليه, و لكن (James) أبهر الجميع بسرعة و جودة أداءه بالرغم من صغر سنه و لحسن الحظ تم تسليم الرسوم في وقتها, بعد النجاح الساحق للفيلم, ذهب (James) إلى أستوديوهات (Disney ) في (Los Angeles) للعمل على فيلم (The Little Mermaid), لم يكن (James) سعيدا بأداءه في الفيلم لدرجة أنه إعتذر الى مخرج رسوم (Ariel) المعروف (Glen Keane), قرر (James) الذهاب إلى قسم الارشيف لدراسة بعض تقنيات رجال ديزني التسعة تحديدا (Milt Kahl), ذكر (James) في خطاب ألقاه في حفل تابع لجوائز الاوسكار أن دراسة عمل (Milt Kahl) كانت من أكثر المهام المزعجة بالنسبة له, كل محرك لديه مخطط أو (Chart) للتسهيل على الرسام تحريك عدة أجزاء من جسد الشخصية, فمثلا الرأس يجب أن يتحرك من الفريم الرابع إلى الخامس عشر, أو أن حركة القماش يجب أن تكون على 20 فريم, لكن (Milt) كان لديه مخطط واحد لتحريك كامل جسد الشخصية, فقال (James): كيف يفعلها هذا الرجل؟! أنه لأمر مزعج جدا, و لاحقا أكتشفت أن (Milt) كان يعلم مسبقا كيف ستتغير حركة الشخصية و أنه كان يرسم حركة أساسية كاملة و بعدها يضيف باقي الحركات الاضافية.
أثناء التخطيط لعمل فيلم (Beauty and the Beast) قرر مخرجو الفيلم أن يكون (James) المسؤول عن رسوم (Belle), و بذلك يكون (James) أصغر مخرج رسوم في تاريخ (Disney) بعمر 23 عاما فقط. و لم يخيب (James) الظن حيث رسم أحد أكثر المشاهد أيقونية في تاريخ الانميشن, الا و هو مشهد الرقص بين (Belle) و الوحش. بعد عمله في فيلم (The Hunchback of Notre Dame) ترك (James) أستوديوهات (Disney) للعمل مع (DreamWorks Animation) و بدأ العمل على فيلم (Spirit: Stallion of the Cimarron). أثناء دراسة جسد الفرس أنذهل (James) بكمية العضلات الموجودة في الحصان العادي, قام (James) بتغير هيئة عين الفرس مع رسم الحواجب و لذلك الان فيلم يتطلب الكثير من المشاهد التمثيلية و كان يجب إعطاء الحيوانات ملامح تشبه البشر.
مثل الكثير من زملائه لم يصبح جدول (James) مزحوما بالمهام بعد دخول رسوم ال(CG) إلى الصناعة, إلا أنه ما زال يساهم بشكل محدود في بعض الاعمال البسيطة مثل (Adventure Time) و (Gravity Falls).
Andreas Deja:
ولد (Andreas Deja) في بولندا 1957, بالرغم أن عائلته كانت من الطبقة الفقيرة لم يمنعه من الذهاب إلى السينما لمشاهدة أفلام (Disney), منها (The Jungle Book) الذي أبهر (Andreas) من مشاهد شخصية شيرخان و أعاد مشاهدة الفيلم أكثر من مرة بسببها, بعد أن أصبح أكثر أهتماما بكيفة عمل الرسوم قرر أن يذهب إلى دروس في الرسوم في عمر 14 سنة, كان يذهب غالبا إلى حديقة الحيوانات لدراسة حركتها. في أغسطس ذهب (Andreas) إلى الولايات المتحدة للإنضمام إلى برنامج تدريبي في أستوديوهات (Disney) و لحسن حظ (Andreas) أن أساطير (ديزني) (Frank Thomas) و (Ollie Johnston) ما زالوا قائمين على عملهم, و أستطاع أن يتواصل مع مثله الاعلى (Milt Kahl) قبل وفاته. بدأ (Andreas) مشواره كمحرك في فيلم ( The Black Cauldron) مع المخرج المشهور (Tim Burton), للأسف أداء الفيلم لم يكن جيدا في شباك التذاكر. لحسن الحظ أداء (Andreas) أقنع المنتجين ليكون مشرف رسوم في أعمال ديزني القادمة, في بداية التسعينات أشتهر (أندريس) برسوم الشخصيات الشريرة في أعمال (ديزني), (Scar) في فيلم (The Lion King), و (Gaston) في (Beauty and the Beast), و (Jafar) في (Aladdin), لطالما أمتلك شخصياته طابع شيكسبيري في تمثيلها, طريقة هز الرأس, إمتداد الشفاه أثناء الكلام, طريقة التحديق في الشخصيات الاخرى, لكن هذا لم يمنع (Andreas) من تقديم شخصيات في غاية الظرافة مثل (Lilo), بعد عمله الاخير في فيلم (Winnie-the-Pooh) ترك (Disney) و حاليا يعمل مشروع فيلم بأسم (Mushka) و موعد إصداره في 2017.
التعديل الأخير: