hits counter

موضوع انطباعي Red Dead Redemption 2 | تَجربْةُ صُنِعَت لتُخلَّدَ في التَارِيخِ!

ماحدث لـRDR2 في حفل الجوائز 2018.


  • مجموع المصوتين
    8

لُقمَان

True Gamer
FuaQ24X.png


WE4UGk9.png

A9I0CYf.png
 

لُقمَان

True Gamer
0tOzLGf.png


لهذه الحكاية أركانٌ متعددة، تمتد جذورها لتتصل للعديد من المواضيع الشائكة من قلب الولايات المتحدة في ختام القرن التاسع عشر، الأراضي التي وصفت كونها ملجئ الحرية، الأراضي التي اتخذت من "العم سام" شعارًا ورمزًا لها.

a8mlngU.png


من بعد أن عاشت العصابات عصرها الذهبي في الولايات، استخدمت وكالة "البينكرتون" جل طرقها لأنهاء ذلك العصر، وبدأ عصر جديد حيث يكون للحكومة السلطة العليا في كل شيء، بين هذا وبين أقطار التجار البشعون، الذين يستخدمون كل طرقهم لإرضاء شهواتهم وملء جيوبهم بالمال الذي يستحقونه، والذي لا يستحقونه، مستخدمين أدسس الطرق وأكثرها وعرًا…

ترتبط هذه الجذور أيضا بحكايا أخرى، تلك العوائل النبيلة التي نزحت من القارة العجوز باغية امتداد أملاكها في ذلك النطاق الجديد، إلى أهل الأراضي الأصليين الذي محق الرجال البيض أراضيهم، واغتصبوها وسفكوا دمائهم وخدوعهم حتى أصبحوا بلا حولٍ ولا قوة…

qilOmwj.png


هذه الجذور هي الجذور التي غذت تلك الشخصية المحورية في هذه اللعبة، الذي يصنف نفسه قائدًا ومعلمًا وشهمًا شجاعًا، ويصف نفسه بكل شموخ بقوله "أنا ساعٍ"، ليلهم الشجعان أخرون لينضموا تحت لوائه، بالولاء المطلق له ولرؤيته، واثقين تمام الثقة بكونه سيحقق وعوده لهم، بإيجاد وطنٍ لهم، وتحقيق السلام لهم.

صلابة الكتابة في هذه الحكاية تُدرس، وجودتها العالية مفاجئة، فلم أعهد يومًا قصة من (روكستار) بجودة الحوارات ودقة التفاصيل وتنوع أساليب السرد بشكل ذكي، ويزيد على هذا جودة الأداء والتمثيل الصوتي، وأدق وصف له هو أنه "مناسب" لأجواء اللعبة وشخصياتها البشرية ذات الأحاد الواضحة، "دان هاوسر" تمكن من كتابة القصة الأكثر مثالية لخلفية العالم الممتازة، قصةٌ مثل هذه مكانها أن تحترم كتحفة فنية من تحف عالم الألعاب.

P9K0zwA.png

تبدأ هذه القصة بداية باردة نوعًا ما، مليئة بالثلوج، والضباب المتكدس حولها، ثم شيئًا فشيئًا ستعرفك اللعبة أكثر على قصصها، شخوصها، عالمها، حتى يذوب الثلج وينكسر الحاجز بينك وبينها، المقدمة كانت طويلة ومملة نوعًا ما، ولكنها بنفس الوقت أدّت المطلوب منها في إدخال اللاعب في جو هذا العالم.

Haz0HSM.png


تذهب اللعبة بعد ذلك في ربيعها الخلاب، ربيع العالم البهي، وربيع قصتها واللعب مع انفتاح العالم لك، مع تعرفتها لك لـ[أرثر مورجان] الشخص الذي ستنظر إلى هذه القصة بمنظوره، وستتفاعل معها بتصرفاته وأفعاله، ستتعرف كذلك على شخوصها والتوسّع فيهم، وستدرك قوة اللعبة مع نظام المخيم المبهر، أي فعلة قصصية تفعلها من بعد المهمة ستجد زملائك في المخيم يتحدثون عن الأمر ويزيدون أو ينقصون، كأنهم فعلًا يعيشون معك الذي تعيشه في القصة!

خلال هذه الفترة شعرت كون اللعبة تقدم [داتش فاندير ليند] تقديمًا باردًا نوعًا ما، وستتعرف عليه أكثر من حديث الأخرين عنه، المعلم، الملهم، القائد... يفتخرون بكونهم تحت قيادة شخص مثل هذا ومختلف عن بقية قادة العصابات، ومع ثقة [أرثر مورجان] العمياء تجاهه، قبل أن تتعرف عليها أكثر في المستقبل.

I1bfHka.png


ستتعرف أكثر على أعضاء العصابة، كل فردٍ منهم تقريبًا ستذهب معه في مهمة وكما تتعرف على العالم ومكنون المهمة ستتعرف على رفيقك أكثر وستدرك أبعاده وأحاده ونمطه، وأحيانا ستنقذ بعض الرفاق المأسورين، أو من تعرضوا لخطر مثل [جون مارستون] و [شون ماكغواير]، أحدى المهمات *المتعلقة بـ[مايكا بيل]* كانت ذكية في ترسيخ خطر هذه الشخصية في داخلك، أينما حلت معك فستحل كارثة ومجزرة!

ينتهي الثلث الأول من اللعبة بعد أن غمسك في عالمها وعرفك تعريفًا كافيًا للشخصيات وتمكن من بناء علاقة بينك وبينهم، وكذلك بالأخطار الممكنة مثل عصابة الـ[أو'دريسكو] بتعريفك بأشد الأخطار خطرًا وشرًا، بوكالة "البينكرتون" وجديتهم في استئصال نظام العصابات عن بكرة أبيه، بدءًا بتعريف أرثر بمطلوبية على رأسه تقدر بـ5000$!

LfjSvjc.png

تتجه اللعبة في ثلثها الثاني إلى جدية أكثر في سردها وعرض المشاكل المتعلقة بهذا العالم بصورة أكبر، وخطر وتأثير تواجدهم فيه، ستتجه اللعبة نحو تعريفك أكثر بمن يكون [داتش] وماهي طموحاته وأفكاره وهذه المرة من تفاعلٌ مباشر بينك وبينه، بشكل أكبر من المهمات السابقة.

OuHmq5r.png


تتجلى في بعض المهمات قوة [داتش] في الألسنة والتلاعب في الحديث مثل ما حدث مع [العمدة جراي] وطريقة توطيده للعلاقات معه، وكذلك خبرة [هوسيا ماثيوز] في دبلوماسيته وطريقة في تعامل الأمور، مع وعود [داتش] العديدة للسلام، والطمأنينة، والراحة في هذا العالم...

ثم ستتضح لك بعد ذلك مدى "حقارة" [داتش] وتناقضاته في سرقته وتخريبه للعائلتين، إحراق حقولهم، سرقة أغلى ما يملكون، وقتل أعتى رجالهم، من أجل "حفنة" غير مؤكد نفعها من المال، والأدهى من ذلك هو تنفيذ أعضاء العصابة لهذا من دون "شك" أو "تردد"، هكذا هو [داتش]، مفوّه ومتناقض، يتحدث بالكذب، غروره تسبب في فقدان الطفل [جاك] ابن [جون] و[أيبجيل]، تسبب في فخ [الشريف جراي] في مدينة "روديس" والمجزرة التي حدثت هناك، فقدان [شون] بطريقة مؤسفة… حربٌ موحشة كانت ثمنًا قاسيًا توجب على [داتش] ورفاقه دفعه.

qCOuTBV.png


بعد تلك الحادثة اضطروا للنزوح إلى أكبر المدن في أمريكا وقتها وأكثرها تطورها "سان دونس" حتى ينقذوا [جاك] الصغير من براثن [أنجيلو برونتي] ليتعرفوا هناك على العديد من الوجوه المختلفة ذات الثقل في أمريكا حينها، منهم [راينز فول] الممثل للسكان الأصليين "الهنود الحمر".

ومن مناوشة لمناوشة أكبر مع مباغتة عصابة الـ[أو'دريسكو] للمخيم في مشهد دموي بتمثيلهم لجثة [كيران] بصورة بشعة، هذه الهجمة المفاجئة أدت لجنون [داتش] وخروجه عن المنطق بصورة أكثر تمردًا من العادة، فلقد قرر اختطاف [برونتي] وسرقة بنك أكبر المدن في أمريكا!

من بعد أن نجحت العصابة بالكاد من اختطاف [برونتي] نتفاجئ بقتل [داتش] له بصورة مذلّة، إن كان سيقتله لم أمر باختطافه منذ البداية إذا؟ ثم تتجه القوافل نحو اقتحام البنك بواحدة من أكبر مهمات العصابة، لتحصل أكبر مباغتة في اللعبة بقتل [هوسيا] بطريقة محزنة، قتل [ليني]، القبض على [جون]، تشتت أعضاء العصابة مجددًا، والفرار نحو البحر، سرقة تلك الباخرة، أملهم الأخير بالنجاة... لتنفجر في وسط المحيط وتغرق!

kEIBS1B.png

أحداث الثلث الأخير من اللعبة خطية نوعًا ما، وتركز على سرد القصة بطريقة أحادية وحل العقد وإنهاء الملابسات، أعتقد أن أكثر مشاعر ترتبط بها هو "الحزن" الذي سيصاحبك في أحداثها.

dmcCqIZ.png


نجاة، ولكن أي نجاة تلك في قلب جزيرة مهجورة ولكن مأهولة، ليجد الحفنة الباقون أنفسهم في وسط مشهد عنيف من الظلم والطغيان في وسط جزيرة "غوارما" الكوبية، حيث يستعبد فيها أقوامًا بغيّة عملهم القصري في استخلاص السكر، أحد الجوانب التي يفرض فيها التجار سيطرتهم وجوانبهم الخبيثة، من بعد أحداث فوضوية وموترة في الجزيرة يتمكن الأفراد من الهرب من تلك الجزيرة... ليقرر [داتش] عودتهم مجددًا إلى [أمريكا] لإنهاء أمور لم يتمكن من إنهائها.

تلك العودة أزاحت الكثير من الضباب حول [داتش فاندير ليند] الذي تحول لطاغية مستبد، يجمل أفعاله بالكلام اللين والمرصّع ويستفيد من كل قطعة في ملعبه حتى ينفذ أهدافه، والتي لا تتجاوز زيادة حفن المال على التي يمتلكها...

slm0M8t.png


تبدأ تلك العودة باكتشاف [أرثر مورغان]، البطل البشري الي مثّل تصرفات اللاعب وتفاعلاته في العالم طوال اللعبة، الشخصية التي فرضت وجودها في هذا العالم وفي هذه العصابة وشكلّت بينها وبينك العديد من الروابط، باكتشافه بإصابته بمرض "السل" وأنه لا يمتلك سوى أيامٌ معدودات لمعيشته...

شخصية [داتش] تمثل الرأسمالية الأمريكية بكل تفاعلاتها، اللهث وراء المال، القتل والنهب بغير الحق، استغلال الشخصيات المنفعلة والشخصيات المتأثرة ليحقق أهدافه، ثم تلميع كوارثه في لحن القول وتزيين أفعاله بكونه لا يريد إلا الخير وإيجاد موطن لهم في "تاهيتي" أو "أستراليا" وكل هذا مجرد كذب ملفق.

o3s04oY.png


[أرثر مورغان] و [جون مارستون] قد ذاقا ذرعا من تصرفات [داتش]، خصوصًا هذ الأول من بعد أن أسودّت الحياة أمامه أصبح لا يرى شيئًا، أستغل [داتش] وحشية وعصبية [Eagle Flies] في مسعاه وفخره في تحرير وطن أجداده وابائه، بينما أتجه [أرثر] إلى مساعدة ومواساة أبيه [راينز فول] الذي لا يسعى لشيء سوى للسلام.

تلك الأحداث التي جمعت [أرثر] و [راينز] كانت من أجمل الأحداث، بعيدًا عن بشاعة العصابات والحروب الدامية التي حدثت وتحدث، كانت عن قيمة الحياة ومفهومها، عن السلام، تحدث فيها [أرثر] وصرّح عن حياته مع معرفته بقروب اجله الذي لا مناص عنه، تحدث عن الفتاة التي تزوجها والأبن الذي أنجبه منها وكيف تم قتلهم من قبل عصبة لصوص، تحدث عن هوية والده وعن إنقاذ [داتش] له، ولأول مرة صرّح بشكل واضح عن اهتزاز صورة [داتش] وأنه أصبح لا يرى فيه إلا مفوّها خبيثًا يستغل مشاعر الناس لمصالحه...

T4ieCc0.png


مع بدء إرهاصات الختام، رسّخ [أرثر] فكرة هروب [جون] و[أيبجيل] وأبنهما من العصابة بعد أن أضحت مكانًا ملوثًا، مع طغيان الأفعى الخبيثة [مايكا بيل] على أفكارها وزرع خلاياه المتسخة داخلها غصبًا وكرهًا، لتنقشع غمامة "الأخوّة والولاء" عن [داتش]، فترك [أرثر] لمصرعه في محطة النفط تارة، قبل أن يضحي [إيجل] بحياته لينقذه، وتارة أخرى في سرقة القطار الأخير تخلى عن [جون] ليموت من دون سبب يذكر!

لتعود العصابة لمقرها وتكتشف اختطاف [أيبجيل] وتدس الأفعى سمها في أفكار [داتش] الخبيثة بأصلها ليقوما بالتخلي عنها بحجة "مجرد فتاة"، لكن حميّة [أرثر] وأخوته مع [جون] قادته لإنقاذ زوجة صديقه مع المخلصة [سادي آدلر] من براثن "البينكرتون"، وهناك تحدث الصدمة، باكتشاف [أرثر] من متحدث البينكرتون نفسه، أن الجاسوس الخبيث والفأر الذي سرب لهم المعلومات والمواقع منذ البداية لم يكن إلا [مايكا بيل]، وكأن خبثه وبغضه وأفعاله المشينة ليست أسبابًا كافية لكراهيته!

1PItQ7E.png


يعود [أرثر] للعصابة في طريق وعر، مع إدراكه لكون أجله أزف له، تلك الرحلة مع الحصان المملوءة بالأحاسيس، تلك الشخصية التي عاشت كصياد وكضحية، من قاتلٍ بارد إلى ساعٍ للسلام، ليصل إلى مقر العصابة وهناك يحدث التفرق الأخير بين أعضائها، بين من يصدق [أرثر] الذي لم ينطق إلا بالحق وبين من يصدق "الولاء" لـ[داتش] و[مايكا] معه، عودة [جون] الذي أعتقد أنه ميت ثم هجوم البينكرتون الأخير لمحو العصابة، هاهنا كانت أخر اللحظات...

أستمر [أرثر] بالهروب مع [جون]، وأستمر بالتأكيد على أهمية عائلته وحفاظه عليهم، على تربية [جاك] والاهتمام بـ[أيبجيل]، في لحظة تملؤها الكثير من المشاعر الإنسانية، ينفصلان عن بعضهما بمقولة جين له "أنت أخي يا [أرثر]"... ثم يذهب [أرثر] مع أنفاسه الأخيرة ليقاوم البينكرتون قبل أن يفاجئ بهجوم نجس من [مايكا بيل] واعترافه بالخبائث كلها أمامه، باعترافه بأنه كان ينوي قتله منذ البداية وكان يبحث عن فرصة ليجد ذلك!

بعد ذلك القتال يتدخل [داتش] لإيقافه، ليرى [أرثر] مصروعًا بين براثن الموت يلفظ أنفاسه الأخيرة، و[مايكا] يستنجد [داتش] بأن يقتله، ينأى [داتش] عن هذا المشهد، لينتهي بوفاة [أرثر] في هذه اللحظات…

VCm6uzI.png


النهاية كانت مؤلمة ومؤسفة في جوانب كثيرة إلا أنها كانت النهاية المثالية لهذه القصة، التمهيد لها بدأ منذ البداية، يا لها من قصة عشناها، يا لهم من أشخاصٍ من تعرفنا عليهم، ويا لها من لعبة تلك اللعبة.​
 

لُقمَان

True Gamer
4oAakx5.png


في ختام القرن العشرين، وفي أخر الأيام من شهره الأخير، صدرت لعبة قدمت واحدة من أكثر التجارب تميزًا في الصناعة، مع مقدارٍ هائلٍ من التفاعلية وجودة في تجسيد الواقعية في قالب لعبة فيديو، تلك الرحلة اليابانية المشرقة (شينمو) قدمت عالمًا مفتوحًا صغير الحجم، كثيف التفاصيل...

بداية مع أُنسه، تستطيع التفاعل مع جميع الشخصيات الغير قابلة للعب في العالم عن طريق محادثات وغيره، لو تتبعت كل واحد منهم ستجده يعيش حياته الخاصة، في الصباح الباكر ستجده يفتح المحل أمامك، وفي المساء سيغلقه، إن أردت شيئًا منه ولم تجده يجب ان تأتي في يومٍ أخر... حينما تذهب للمتجر للتبضع ستجد جميع أصناف المنتجات قابلة للتفاعل وشرائها مثل الواقع، وليس بقائمة في واجهة المستخدم مثل باقي الألعاب، والكثير الكثير من الأمور المذهلة والتفاصيل الدقيقة المبهرة.

إلا أن صناعة الألعاب أبت إلا أن تترك هذا النموذج، وتتجه لنموذج (روكستار) الذي تلاها ببعض الأعوام مع "Grand Theft Auto III" وتقديمه لعالمٍ واسع وأكبر بكثير مع أنشطة متفرقة فيه مع التضحية بمقدار التفاعلية بين اللاعب والعالم نفسه.

لسنوات استمرت (روكستار) في توسيع نموذجها و التحسين منه مع كل إصدارٍ جديد منهم، إلا أن تقديم عالمًا يركز على التفاعلية والتفاصيل الدقيقة فيه لم نشهده منهم قبلًا... إلا مع هذه الفاتنة، لأول مرة (روكستار) تقدم لعبة بأسلوب تصميم "الجودة والكثافة فوق الكم"!

V8Nad59.png


لا زلت منبهرًا حينما دخلت مدينة (فالنتاين) لأول مرة واكتشفت أن زر التفاعل "إل2" يمكنك استخدامه "مع كل الشخصيات الغير قابلة للعب"! اعتقدت أولًا أنه قصرًا على أفراد العصابة، ولكنه صمم ليستخدم مع الكل! على الرغم من محدودية التفاعل "ترحيب-توجيه سلاح...إلخ" إلا أن ردة الفعل مختلفة بين المئات من الشخصيات الموجود تبشر بجنونٍ محض في التفاصيل الموجودة في اللعبة، أدركت ضخامة المعيار الذي وضعه الفريق لنفسه في هذه اللعبة!

تمتد تلك التفاعلية أيضا إلى وجود "ذاكرة" للشخصيات الغير قابلة للعب، فإن قتلت شخصًا ما بالخطأ من دون قناع أو تمويه، ستتذكر الشخصيات الأخرى فعلتك وسيقومون بتذكيرك بها في كل مرة تأتي لهم.

التبضع من المتاجر هو الأخر أخذ قفزة هائلة في هذا الجانب، ستتمكن من التبضع كما في الحياة الواقعية بالتقاط البضاعة التي تريدها من الرف، أو بإمكانك فتح الكاتلوج من البائع وتصفحه وإقتناء ماتريده من بشكل أيسر، كل الأمرين يضفيان طابعًا واقعيًا وتفاعليًا مذهلًا على اللعبة.

kvbTsgA.png


ولكن أعتقد أن جوهر التفاعلية والذي يجمع بين القصة والسرد المميز وكذلك الأنشطة الجانبية هو المخيم، هذا هو أفضل تطبيق للنقطة المركزية رأيته في أي لعبة أخرى، كمية التفاعلات بين أعضاء المخيم واللاعب كبيرة ومبهرة، أن أردت التعرف على أحداث اللعبة الحقيقية مع ردود فعل مختلف الشخصيات عليها يجب أن ترى ما يحدث في المخيم، سيطلب منك بعضهم أحيانا حوارًا جانبيًا معك، وأحيانا ستجتمعون على النار وتقوم أحدى الشخصيات بسرد قصص ومعلومات عن نفسها لم تعرفها عنه قبلًا، وأحيانًا أخرى ستطلب منك أحد الشخصيات منافستها في لعبة من الألعاب المصغرة المتاحة في المخيم، والأصابع الدموية أفضل لعبة على الإطلاق ولا مجال للنقاش هنا! (@)

الذهاب بعد أنهاء كل مهمة إلى رؤية ردة فعل فلان عنها كونها تلامس شيئًا من شخصيته، أو طلبه منك أن تجلب له غرضًا من الأغراض لكونه يريد أستخدامه، ستشعر وكأنك فعلًا تعيش في عامل واقعي متفاعلٍ معك، فعلًا هذا الجانب من أبرز ما يميز هذه اللعبة.

rBonXO4.png


تتجلى جودة اللعبة وعناصرها مع العالم المفتوح المميز بصفاته وبمظهره وبتضاريسه المختلفة، تأخذ اللعبة موقعًا مميزًا في أمريكا وتتنوع طبيعتها من الجبال المكسوة بالثلج إلى السهول والهضاب المخضرة وحتى المناطق الجبلية الوعرة، مع تنوع في المدن والقرى الموجودة في اللعبة.

ستجد غالبًا مدنًا ريفية يربطها مع بعضها سكك حديدة صلبة تشكل رباطًا بين أمريكا بمختلف مناطقها، ويستخدم سكانها الأحصنة والعربات للتنقل بشكل رئيس هناك.

لو تعمقنا أكثر في هذا المنظر البديع واتجهنا نحو أساليب اللعب فيه سنجد عالمًا يستحق الزيارة واللعب، بين التنقل في حصانك في أرجاء الطبيعة الجميلة، وبين أحداث الحشود والطرقات التي ستصادفها دومًا في لعبك، وهي أحداث متقنة الصنع ويدوية وليست تلقائية.

قصصٌ عن أشخاصٍ فقدوا أهاليهم أو تعرضوا لهجوم مسلح، أو فقدوا أحصنتهم أو متاعهم، اللعبة ملئ بتلك القصص البسيطة، والتي تضفي ضفاءًا مميزًا على التجول باللعبة بشكل عام.

وستجد قصصًا أكبر من هذا وهي المهمات الجانبية الرئيسية التي تقدم قصصًا غريبة تارة ومشوقة تارة أخرى، بصلابة تجاري صلابة كتابة المهمات الرئيسية وأحيانا بتفرد أكبر في اللعب، وهناك كذلك مهمات صيد المجرمين التي ستلاحق فيها بعض المطلوبين للعدالة، وهم ممتعون فعلًا على قلتهم.

RQ81l49.png


ويظهر أحد جواهر اللعبة مع الطبيعة وما تكنه من المخلوقات التي تعيش فيها، يغلب على تضاريس اللعبة المرتفعات الجبلية والسهول، والتي تكون عادة خالية من البشر، ولكنها مليئة بمختلف الحيوانات، والذين سيعيشون حياتهم بحرية وبأسلوب مذهل، توفر لك ميكانيكية الصيد أبعادًا مذهلة في صيدهم واختلاف جوانب تصرفاتهم مع اختلاف أنواعهم.

ومن أبرز هذه المخلوقات هو رفيقك الدائم "الحصان"، بتجربتي الشخصية كانت رحلتي مع 3 أحصنة، لكل واحدٍ منهم جزءٌ مذهل من الذكريات يحتويه:

1- [أصيل]: كان أول حصان اشتريته من الإسطبل الأول باللعبة، ولكن سرعان ما وافته المنية قبل أن تتعمق علاقتنا، بحيث أني صدمته بقطار بالخطأ فتوفي حينها.

2- [أدهم]: ثاني حصان اشتريته، كلفني كثيرًا وقت شرائه ولكنه أدى المطلوب منه وأكثر، [أدهم] كان رفيقًا وصديقًا أكثر من كونه حصان، بدأ معي من مدينة (فالنتاين) حتى الفصل الأخير، حيث هاجمنا قطاع طرق وأدموه بالإصابات، حينما أردت معالجته قتلته عن طريق الخطأ للأسف (&)

3- [شهم]: من أغلى الأحصنة باللعبة وأعلاهم سعرًا، اشتريته بعد وفاة أدهم بما يقارب الـ1000$، كان رفيقًا سريعًا وقويًا، إلا أني لم أحظى بالوقت الكافي لأتعرف عليه أكثر قبل نهاية اللعبة.

1bKknOt.png

أما عن إذا تحدثنا عن ميكانيكيات التصويب والمواجهات في اللعبة فسنجد وجبة لذيذة في هذه المأدبة الفاخرة التي قدمتها لنا روكستار، من جودة في التصويب، جودة في ردة الفعل من كل سلاح، وجودة في إعطاء كل سلاح حقه، وفوق هذا كله جودة الـ" Deadeye" والذي قادم متعة إضافية خارجًا عن جو الواقعية المحيط باللعبة.

على الرغم من جودة ميكانيكيات التصويب خصوصًا في المواجهات الجانبية، إلا أنه للأسف الكثير من المواجهات الرئيسية في القصة تتبع نفس النظام ونفس النهج بطريقة تصميم بدائية ومكررة، بل في إحدى فصول اللعبة كان هناك هوسٌ في كثرة المواجهات وشعرت حقًا بالملل من تتاليها على الرغم من حماسي للأحداث نفسها.​
 

لُقمَان

True Gamer
fkAjgHE.png


وكما أن اللعبة قدمت قصة مذهلة وميكانيكيات صلبة ورائعة، وقالب عام مميز ذو هوية فريدة عن باقي الألعاب إلا أنها احتوت وبشكل واضح على عيوب أكيدة، وإن كانت قليلة ولكنها أضافت بعض المرارة على تجربة اللعبة...

5o6YEhP.png


أبرز هذه الجوانب بنظري هو تصميم المهمات، والذي أعيب فيه لعبة تمتاز بكل هذه الامتيازات والمجهود المبذول في كافة عناصرها أن تحتوي على عيبٌ واضحٍ جلي مثل هذا!

"ركوب الحصان مع إحدى الشخصيات، ثم تبادل أطراف الحديث أثناء الذهاب لمشوار طويل وأحيانا يختصرون الطريق لك، الوصول للمكان المطلوب ثم فجأة يهجم علينا من قبل عصبة ما، نتبادل إطلاق النار في مكان المهمة، ثم نركب الأحصنة ونكمل التراشق أثناء الهروب، بعد الهروب منهم تنتهي المهمة."

أعتقد أنني أستطيع إحصاء 30 مهمة رئيسية بهذه الخلطة، خلطة (روكستار) التي اعتادت على تقديمها في ألعابهم، على الرغم من أن الجانب القصصي نفسه أفضل بكثير من ألعابهم الأخرى!

هذا غير الخطية المقيتة في تصميم المهمات، أعتقد انه من لعبة صدرت في 2012/2013؟ نفس التفكير المحدود ذاته هنا، تارة تسلل خطي وإجباري مع ضعف في الذكاء الاصطناعي أثناء التسلل، وتارة إجبار على مواجهات متتالية حتى تشعر بالملل من هذا الأمر، (يوبي سوفت) الممقوتة ذاتها تجاوزت هذه المنطقة منذ بداية الجيل الثامن، و(روكستار) العظيمة لا زالت متخلفة هنا؟

المشكلة أن تصميم المهمات نفسه لا يحتوي على اختيارات اللاعب وهويته، بحيث أن اللعبة في أنشطتها الجانبية تعطي للاعب إمكانيات كبيرة في عيش حياته مع اختيارات عديدة لكن في سلك القصة الرئيسية اللعبة خطية جدًا في طريقة اللعب وفي الجوانب القصصية كذلك، يجعلني أشعر أن من يلعب المهمات الرئيسية فقط مثل الشخص الذي يلمس سطح اللعبة لا خير من دون الخوض في عمقها!

U05gIKM.png


من هذه الجوانب أيضا هو محدودية وسائل التنقل في هذا العالم الواسع، ستذهب بالعديد من الرحلات في حصانك من النقطة أ إلى النقطة ب، وستحفظ الطرق من كثرة التنقل عليها، وأن أردت تنقلًا سريعًا ستجد أحيانا محطات قطار بـ5 أو 6 أماكن محدودة في العالم.

كذلك تستطيع إكمال ترقيات المخيم وفتح الخريطة للتنقل، التي لن تستطيع استخدام التنقل بين أماكنها "الـ6/5 أماكن أيضا (&)" إلا وقد دفعت الغرامات الموجودة عليك وهذا صعب فعلًا لأنه قد تحدث لك غرامة بتافه الأسباب مثل إيقاف الحصان وقتل شخص بالخطأ، تعقيدٌ غير مبرر وتصعيب في واحد من حقوق اللاعب وهو احترام وقته في توفير وسائل التنقل المناسبة داخل العالم المفتوح.​
 

لُقمَان

True Gamer
gBemC8L.png


لطالما شكلت (روكستار) هوية موحدة لألعابها ولطالما نفرت من تلك الهوية، هوية العصابات والجرائم والقتل والسرقة، هناك عشرات المحبين لألعابهم وعوالمهم المفتوحة، ولكني شخصيًا لم أستمتع ولا أحب خلطتهم بشكل عام خارج "Red dead redemption" الأولى التي لعبتها قبل 9 أو 10 أعوام لمدة 5 ساعات أو أقل، وشعرت بكونها مختلفة عن تلك الهوية، لذلك تطلعت أحيانا لتجربتها مرة أخرى، أو تجربة تكملتها التي حازت على إعجاب اللاعبين.

والحمدلله أني فعلت ذلك، هذه اللعبة من أكثر ألعاب (روكستار) التي تخرج عن طورهم المعتاد في كثيرٍ من الجوانب، شعرت فعلًا بشغف الفريق في تقديم تجربة واقعية وتفاعلية، سعيد جدًا بأني أعطيت هذه اللعبة فرصتها، وسعيد أكثر بكوني تجنبت ولم أهتم لها كل هذه السنوات، لأنني انغمست بتجربتها بشكل لم أتوقعه، شكرًا (دان هاوسر) على هذه القصة التي لن أنساها، شكرًا (روكستار) على هذه اللعبة المميزة بكافة صفاتها، شكرًا للأعضاء والأصدقاء الذين لم يكلوا ولم يملوا من النصح بهذه اللعبة.

d4Q3aUR.png
 

عبدالله 1998

Hardcore Gamer
للأسف شكل مافي جزء جديد في هذا الجيل
كل استديوهات روكستار تعمل على اللعبة الكريهة GTA vi
RDR2 لعبة تقطر جودة
 

Valtr

Master of The League
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اليوم معرض قيمزكوم، المفروض اني ادخل المنتدى واتوقع اشوف موضوع لإعلان مفاجئ ولكن يواجهني موضوع إنطباع لريد ديد ريديمبشن 2 ومو من اي عضو، بل من جُرَيْج نفسه! مدري إذا في شيء احسن من كذا.

لا تحطني في قائمة التجاهل& لكن داتش شخصية عظيمة جدا، هو مو شخصية مثالية ومثل ما انت قلت عنده قوة اللسان لكن هذا يضيف للكاريزما حقته؛ في الواقع كثير أشياء فيه تخلي أعضاء العصابة يتبعونه، مظهره (حتى مع انه بعمر هوسيا)، صوته، كرهه للحكومة والقوانين والأغنياء. في عيون أعضاء العصابة، داتش هو الملاذ الأخير في عالم ما يبغاهم.
لو تسألني عن افضل النصوص والحوارات أغلب الي اتذكره راح يكون من دتش.
You kill, I kill. You rob, I rob...only difference I can see is I choose whom I kill and rob and you destroy everything in your path.

انا ما أعتقد ان دتش كان مخادع من البداية، هو طول عمره كان يسوي اشياء غلط ولكن لمصلحة الخير مثل انه كان يسرق الأغنياء ويعطي الفقراء، أعتقد مع تقدمنا في القصة بدأ يتأثر من مايكا وفقداننا للكثير من الأعضاء خصوصا هوسيا، او يمكن مع الوقت وجد متعته في الفوضى.

شيء اخير، العاب روكستار دائما ممتازة وتركز على الجودة أكثر من الكم ::woot::
الله يعطيك العافية استمتعت بقراءة إنطباعك كعادة إنطباعاتك لكن هذا الموضوع مميز للعبة أحبها كثير وموضوعك هذا راح اكنزه للأبد.
 

shiro 8

夢のような生活
بخصوص جوايز الحفل وهل انظلمت ام لا.
بشكل عام لا انظر إلى حفل الجوايز كمعيار اساسي بقيمة المنتج (حتى ان صدقت بعضها او رأيتها صحيحة من وجهة نظري) .
ياما شفنا حفلات بصناعة الألعاب او غيرها من صناعات أخرى ، اكلت حق المنتج بسبب اجندات او بسبب تسويق او بأسباب أخرى لا صلة لها بفهوم الجوايز... جوايز كرة القدم بالفترة الأخيرة تحفة فنية من هذي الناحية.
لكن ان عدنا للمنتج نفسه RDR2.
أرى انها اخذت حقها من ناحية المديح ومن ناحية السلخ بشكل مرضي.
عالم ضخم وبشخصيات حيوية معا قصة قوية لا يجعلني انسى أساسيات صناعة الألعاب الفيديو.
وانت يا @جُرَيْج لم تقصر من ناحية امتعاضك بتصميم اللعبة بوصفك بالمراجعة بكل اتفاقية.
هيا نقطة واحده قد اختلف معك وقد اختلف معا الكثير ولكن بنفس اللحظة اتفهم سبب اسيتائكم منها الا وهيا موضوع التنقل السريع.
مطورين RDR2 منذ بدايتها وهم يريدون من اللاعب ان ينغمس بعالم اللعبة وكأنه هوا ارثر.
لدرجة انهم يحبذون استخدام الحصان وتأمل الطبيعة على التنقل السريع وفقدان احساس العالم بطبيعتها وكأنك رجل رعاة بقر بحق وحقيقة.
هيا نقطة التمستها ببعض اللحظات عند ظهور الشمس او غروبها وانت على ظهر الحصان.
لحظات تأملية ممتازة.
مشكلتي معها ثقل الشخصية وعدم وجود لحظات ممتعة بالحركة بوسط عالمها الضخم أدى إلى ابتعادي عنها رغم طبيعتها الجذابة!
 

Veeto

True Gamer
ما اعتقد انها انظلمت .. هم ظلموا نفسهم كثير في آلية تصميم المهمات .. قتلوا جمالية اللعبه بهالتصميم

عدا المهمات الرئيسية .. كل شي باللعبه بالنسبة لي بيرفكت
حبيت ايقاعها البطيء .. حبيت التنقل بالحصان .. جمالية العالم المفتوح ... الاضاءة المؤثرات البصرية والجوية
لحظات الضباب .. المطر .. الشروق .. الغروب
اقترابك للشلال وانت تسمع صوت الماء .. رؤية ديناميكية حركة الماء .. كلما كنت قريب للشلال كانت سرعته اكبر

حبيت التحديات .. الختمة الثانية اخذت راحتي باللعبة باقل من مهلي .. قضيت وقت اطول بالمخيم .. سمعت حوارات مختلفة .. شفت مشهد لداتش يتدرب على خطاب .. شفت مايكا يتحرش بابيجال .. وغيرها من امور

آرثر .. افضل شخصية قدمتها روكستار بتاريخها .. يحتاج معلقات تكتبها عنه .. علاقته بداتش .. وبجون مارتسون .. جميلة بصعداتها ونزلاتها

اختلف وياك عن داتش .. اعتقد انه حسب الظروف ..لما كانت العصابة قوية وباوج قوتها .. كان مثل روبن هود .. لما تهاوت لعب مع القوي .. مرة ثانية تبيان لقوة روكستار .. قدمت شخصيات انسانية .. عدا مايكا الواضح انه شرير واخرق .. البقية كلهم بشر ... يخطؤون ويصيبون وتشكلهم الظروف

متاسف ان روكستار ما قدمت نسخة للجيل الجديد .. ولا قدمت ريميك للاول بمحرك الثاني .. حتى لو الترقية بفلوس برقي .. لعبه عظيمة جدا جدا
 
أعلى