FANTASTIC DREAM
sugar man, colors to my dreams
الجمال الأول في فن ألعاب الفيديو
الميزات اللي يوفرها الوسط لسرد القصه عظيمه، لعبتين من أفضل من أعطت جمالية سرد القصه في لعبة فيديو والميزات اللي يعطيك إياها الوسط لسرد العالم، لاست أوف أس وريد ديد ريديمبشن.
تتعلم من هذي اللعبتين ميزه قويه جداً، التجربه، انا "شاهدت" أفلام تاخذ موقعها وزمنها في عوالم مُدمره إجتاحها الوحش أو الفيروسات البيولوجيه، في لاست أوف أس إنت تجرب هذا العالم، إنت وإيلي تمشوا في هذا العالم المدمر اللي تشوفون قطعه المدمره في كل مكان والنباتات المتكونه عليه، بتمر على كليكرز ورانرز تحاول "حرفياً" النجاه منهم بموارد "محدوده"، تستكشف الأوراق المتناثره والأجساد الميته اللي تسردلك قصص مأساويه، تمر على بقايا الحضاره الماضيه اللي كانوا البشر يعيشوا فيها بنعيم اللي جيل جديد لا يعرف عنها شيئاً،حتى لو جينا لdebate كونها محدودة الخيارات والحجم مو مثل ريد ديد، لكن ما يلغي إنها قدمت ما يكفي من الخيارات وإستغلت ما يكفي من ميزات الوسط عشان أسميها تجربة العالم المُدمر، تجربة موت البشريه والإنسانيه والحضاره في عالم يؤكلك حياً إذا لم تحاول النجاه، عالم تشعر بموته زي ما تشعر بماضيه، ليس العالم اللي أطبق فيه أساليب لعبي "فقط" أو ينقلني لجزئيات جيمبلاي لأخرى، "عالم أشعر فيه..."،
هذي جمالية من جماليات ألعاب الفيديو، الفلم يروح وين ما تروح الكاميرا في مدة ساعتين، في اللعبه أنا البطل وين ما ياخذني العالم ووين ما يخليني أجرب أنا مستعد للإستكشاف ومستعد للإنغماس, وممكن يكون يوديني الإستكشاف لشخص يطلب مني المساعده عشان أحارب معه قطاع طرق أسروا عائلته وأطفاله، أو شخص يطلب مني أحارب قطاع الطرق اللي يحاولو شنق قريبه وفي الأخير شنقوه وجلس يبكي أمام جثته المغلقه أمامي، أنا أعيش هذا الغرب المتوحش بينما أستكشف العالم بنفسي وبإرادتي.
الجمال الثاني في فن ألعاب الفيديو
العالم ما يكمل إلا بقوانينه، في GTA لا تقتل أحداً وإلا جاءتك الشرطه وإعتقلتك، سرقت بنكاً واجهت مشكله، قصفت المدينه بالطائره راح تواجه قوات بنفس قوتك، في سكايرم لو إعترضت على أحد الشعوب المدينه كلها ستقضي عليك، الإختيار له عواقب، العديد من اللاعبين يحبوا الجماليه التاليه: إنو يكون عندي الإختيار عشان أتحدى قوانين هذا العالم، إنو يكون عندي الإختيار إني أخرق قوانين هذا العالم، أنو أكون الشر أو أكون الخير، الإختيارات الأخلاقيه اللي تقدمها ألعاب العالم المفتوح، هذا فقط يا عزيزي في "لعبه" ما راح تلقاه في مكان أخر، القانون وحق الإختيار يجوا جنباً لجنب عشان يعطوا حياه أكبر لهذا العالم، إنو متفاعل معك.
(حياتي) في الغرب القديم
الحياه في الغرب القديم حيل مختلفه، أنا كنت أقدر أكون الشخص اللي يقف مع سلام هذا العالم أو يكون من المجرمين اللي يقف عثرةً في سبيل الخير، بالنسبه..لي "مسكت حصاني لا أبالي، خيراً أعطي شراً أكفي" وإلى الصحراء الكئيبه وأنا أمشي في طريقي ألقى اللي زيي يمشي على حصان مسرع أو مبطئ، لقيت جماعات كثيره بعضها كان يعترض طريق الأخرين وبعضها كان ممكن يسلم علي السلام من طيبته، اللي لقيته يتعرض لأحد أذيته إلا إذا موتني، واللي ألقاه طيب صرت طيب معه، هذي فلسفتي ككاوبوي،قد تكون محبة السلام من ضعفي أو قد تكون لفهمي لإيش يحتاج هذا العالم، عوزها للسبب اللي تبغى، أنا كاوبوي زيي زي اللي يقتل، في هذا الغرب المتوحش فيه الخير والشر، أنا كنت أقدر أذبح كل شريف وكل إمرأه وكنت ممكن أسبب إزعاج لهذا العالم وأتكافأ بالBOUNTY على رأسي أو إني أروح أصيد الBOUNTY وأساعد القانون والعدل في هذا العالم، هذا أول شيء لازم تعرفه في الحياه بالغرب القديم.
أكملت طريقي بحصاني الفتاك السريع، في الليل، أستكشف الصحراء وأنتقل إلى النقطه التاليه، مرت على حالتين من أبشع ما رأيت، قطاع طرق إقتحموا بيت ومزرعة هذا المسكين وطلب مني المساعده لتصفيتهم ولإنقاذ أطفاله وزوجته قبل أن يقتلوهم المتوحشين والسفله، ما ترددت، طلعت البندقيه وأخذت كوفر من مسافه بعيده وصفيت أغلبهم إلى ان سمعت صراخ الأطفال والمرأه، دخلت البيت والمتوحش هذا يؤذي الإمرأه المسكينه، فلم تكن طلقتي الدقيقه قادمه من فوهة بندقيتي فقط، بل من قلبي أيضاً أنا الكاوبوي الشريف (لاحقاً لقيت احد رجالهم ورا البيت ما دريت عنه، مسكته بالحبل وسحبته حوالين البيت عشان يتعلم ثاني مره)، الحاله الثانيه التي تكسر القلب، ما أدري هو أخوه أو عمه أو جده، لكن جاني هالشخص اللي يطلب مني إني أصفي قُطاع الطرق اللي يحاولوا يشنقوا شخص عزيز وقريب منه، لم أتردد مرةً أخرى وصفيتهم لكن عندما إنتهيت الرجل كان ميتاً إما لإني تأخرت أو لسبب أخر، الرجل المسكين كان يبكي أمام جثة قريبه مستلقياً وباكياً، لم يكن صعباً علي لأدرك هذا الغرب المتوحش، أمٌ تضيع طفلها وألقى هالأثار له لإشتباكاته مع مجرمين ورجل فقد زوجته ويقول إنها خُطفت، نساء تُغتصب وتأخذ كرهائن في يوم إعتيادي للعمل، ثاني شيء لازم تعرفه عن الحياه في الغرب القديم، إنو متوحش، نظرت بعدها إلى القمر مع النجوم المتلأله، كان المنظر جميلاً متناقضاً مع ما رأيته في الأرض، حاولت أن أنسى ذنوب هذا العالم، أخذتني بوني إلى رعي الأبقار، وإلى ترويض الأحصنه، وأخذت المال من إستهداف المطلوبين، ولعبت بلعبه صغيره كنت أرمي فيها حذوة الحصان، مع إني خسرت لكن كان يوماً جميلاً.
كلمه أخيره
أحب أعيش قصه، أحب أختار وأحب أشوف عواقب إختياراتي وأحب أتحداها، أحب أستكشف عالم، أنا أحب كوني لاعب!
....................
فيه أسباب ليش سويت الموضوع هذا
- أكتب إنطباعاتي المتواصله عن اللعبه، الأشياء اللي أعجبتني، اللي ما أعجبتني، مشاعري وإنتقاداتي تجاهها.
- الشباب/الشابات، يتشاركوا الذكريات والأراء، للناس اللي برضو ما جربتها ممكن تتحمس معي هاليومين.
- لمناقشة الWorld Design في Red Dead Redemption، روعته، جماله، متعته.
أتمنى تكونوا إستمتعتم في الموضوع وأسف لخلوه من أي صور، حبيته يكون بسيط وتقليدي
بجيكم بإنطباعات أخرى، وعندي كلام عن العالم أكثر من هذا، عن جون مارستون، عن بوني، عن الجيمبلاي، عن القصه.