abdullah-kh
رجل من العامة
"نحن خلقنا من اجل راحتك واخذ استعطافك ارجوك"
اولا : راح اقتبس كلام سلمان الرهيب في موضوع دليل الانمي والمانجا.
لا يكتمل الحديث عن ثقافة الأنمي والمانجا دون لفت الانتباه لهذه الظاهرة التي سيطرت على صناعة الأنمي في العقد المنصرم ولا يزال نفوذها مستمراً إلى هذه اللحظة.
و “موي” هو لفظ عامي ياباني يرمز لفكرة انجذاب شخص ٍ حقيقي (ذكر في الغالب) لشخصية وهمية (أنثى في الغالب) لكونها تجسد صفات تستدر عطف الشخص ورغبته في الدفاع عنها. وقد بدأت هذه الظاهرة الغريبة بالتفشي في أوساط متابعي الأنمي المهووسين (المعروفين بالأوتاكو) في فترة مطلع التسعينيات.
ومن الممكن أن يحتوي أي مسلسل أنمي على شخصية أنثوية ظريفة وجذابة تستهوي هذا الحزب من الأوتاكو, وشيئاً فشيئاً لاحظت استوديوهات إنتاج الأنمي أن الأعمال التي تحتوي على مثل هذه الشخصيات تلقى رواجاً تجارياً كبيراً مهما تواضعت جودتها, وبدأت الأعمال التي تختص بإثارة نزعة “الموي” هذه تنهال كالمطر, وصارت بعض الاستوديوهات تختص كلياً في إنتاج أعمال تحتوي على شخصيات تتسم بهذه الصفات أو تثير تلك المشاعر الغريبة في هؤلاء المتابعين. وتتميز هذه الشخصيات بصفات مظهرية يسهل تمييزها, ويفضل المهووسون تقسيم طبائعها وخصالها إلى نوعيات محددة وينتظرون ظهورها على مسلسلات الموي الجديد دون اكتراث لأهمية التجديد والإبداع.
من جانب آخر, قامت بعض الأعمال التي لا تتبع ظاهرة الموي بإدراج عناصر الموي لعلها تساهم في زيادة ربحها التجاري, فأصبحت شركات الإنتاج تجد في هذه الأعمال المضمونة البيع ملاذاً تجارياً آمناً, وتغدق علينا أعمالاً رخيصة المستوى في كل موسم , حتى أمست إنتاجات الموي تمثل مؤخراً ما يقارب ثلثي إنتاجات صناعة الأنمي ككل, وكأن لسان حال هذه الشركات يقول: “لماذا أقوم بتصنيع أعمال فنية مبتكرة وفريدة لتلاقي نجاحاً تجارياً متواضعاً, فيما يمكنني أن أجني أضعاف ذلك بإنتاج أعمال ٍ مربحة وبأبخس التكاليف المادية والعقلية؟”
ولا تبدو بوادر توقف هذه الظاهرة قريبة على الإطلاق, وقد انشقت حولها الآراء, فمن المتابعين من يدعم وجودها, ومنهم من لا يبالي لوجودها, ومنهم من يعدها سماً زعافاً سيفتك بصناعة الأنمي عاجلاً أم آجلاً. ويجب التنويه على أن أعمال الموي تتفاوت في المستوى أيضاً, ومنها ما هو جيد بحق, ولكن هذا لا يمنع من كون أغلبية هذه الأعمال تنتج لتكون وقوداً لأصحاب الميول الغريبة فحسب للأسباب التي تناولناها.
ومن الأمثلة على أعمال الموي- لحظة, أنحتاج حقاً لذكر أمثلة على أعمال الموي؟ عزيزي القارئ, إليك هذا التمرين البسيط. قم بالنظر إلى قائمة أعمال الموسم القادم, وستلاحظ أنك ستجد صعوبة في إيجاد الأعمال التي لا تتّبع ظاهرة الموي!
ثانيا : رأي شخصي.
انا انسان اكره القطط وامقتها بشكل ما احد يتصوره،كائن اناني بمعنى الكلمة كل تصرفاته هي عباره عن خدعة ومحاولة خبيثة لجذبك له،القطة تمشي على شعار الغاية تبرر الوسيلة،خصوصا الانثى منها،المهم هنا ما علاقتها بالموي يا غلام؟
سبحان الله الخالق الرازق،هذا العالم كبير وفيه الكثير من المتشابهات،القطة عندما تنادى ماذا تنوح او تصدر بالطبع مياو مياو مياو اذا حورنا في الكلمة قليلا موي موي موي،نعم،نعم،نعم هذه هي الحكاية، شخصيات الموي ما هي في الحقيقة الا عبارة عن قطط ناطقة،قد يتسائل شخص ما هذه الهرقطة يا غلام؟
يا صاحبي قارن فقط لتعرف الحقيقة،كلهما يتصفان بالكوتنة المتطرفة،كلهما يحاولان استعطافك بشكل مقزز،بعض شخصيات الموي تصدر حركات واصوات مثل القطط بالذات،الهيئة الظاهرية للموي تشبه بشكل كبير هيئة القطة البيضاء دالية،الذي لا يعرف دالية هذه اول جريمة ارتكبتها في حياتي (لن افصح اكثر).
شخصيات الموي مزعجة للعين والاذن في ان واحد،المصيبة هنا عندما تدخل في اعمال يشار اليها بالجودة،لتفسد عليك مشاهدتك وتخرج بشكل غير راضي عن العمل،نعم هذا الهوس بالموي مرعب ومخيف، يا جماعة ماد هاوس الاستديو الذي صنع لنا اكثر الاعمال سوداوية في الصناعة كلها،اصبح الان يقدم لنا اعمال تحتوي على الموي بشكل اساسي يا الهي ما الذي حصل؟ العالم تغير فعلا،هنا يتسائل شخص،يا رجل لا تصبح منغلق وواكب هذه الموضة.
لا يا حبيبي الانغلاق اهون من انني ادخل في معمعة الرخص مع احترامي للجميع،لكن اين المميز في الموي يا جماعة؟ لا من الناحية التصميمة ولا حتى على مستوى التصرفات والافعال،شخصيات ابعد من الواقع بكثير ومملة جدا للاسف الشديد،اهه هذا ما عندي يا ليت الجميع يتشارك ويوضح وجهة نظره سواء الايجاب او السلب،نعم هنا حرية الرأي مفتوحة للجميع.