Anaxïmandrøs
True Gamer
الرجال "السود" أفضل في العاب القوى! .. يملكون بنية جسدية قوية جدا! بل يتمتعون "بخصوبة" أفضل من الرجال الآخرين! .. أصوات "السود" جميلة جدا ! .. لديهم قدرة أكبر على التحمل أثناء العمل الشاق !! .. أنا معجب بهم وبمميزاتهم الخارقة جدا جدا !
كل كلام الإطراء والمديح للأشخاص من ذوي البشرة السمراء أو السوداء المكتوب في الأعلى لم يكن في الحقيقة الا عنصرية "عصرية" حلت مكان العنصرية التقليدية والتي إنتشرت في وقت ليس ببعيد عن عصرنا! ، العنصرية لم تعد فقط مجرد شتائم وازدراء وتهكم من "ذوي البشرة السوداء" ومعاملتهم بدونية أو إستعبادهم أو حتى سلب حيواتهم دون سبب يذكر الا أنهم ولدوا ببشرة سوداء!
في واقع الحال تأخذ العنصرية الحديثة الكثير من الFashions الخاصة بالقرن الواحد والعشرين ! لكن الجوهر هو واحد.. هو نفسه .. نفس المقاس و نفس الشكل القبيح الذي اعتدنا رؤيته في الروايات و البرامج الوثائقية و أيضا مسلسل "الجذور" لشخصية كونتا كينتي أو قصة أمير بين العبيد! .. والجوهر هو أن الأشخاص من ذوي البشرة البيضاء لازالوا غير مستعدين لتقبلهم كبشر مثلهم ؟! ومازال هناك ميز عنصري حتى ولو لم يكن ظاهرا بسبب تقليم اظافره بواسطة الدساتير المحترمة والقوانين الصارمة للمجتمعات المتقدمة.. مع ذلك عندما يكيل ذوي البشرة البيضاء المديح للذوي البشرة السوداء دائما ما يصنفه بلونه أولا قبل أن يكيل بالمديح وهذا دليل على كونه غير متقبل له كبشري مثله و كما لو أنه من جنس آخر أو كائن أقل قيمة وشأن.. في المقابل هو لا يقول مثلا : أنظروا هذا الرجل الأبيض الذي يدعى ميسي كم هو لاعب كرة خارق جدا؟!!!
لن أتكلم عن الفلم سواء بسبويلر أو غير سبويلر لكن فقط أردت التنويه بفكرة الفلم الجريئة و الخارجة عن الصندوق تماما وكيف قدمت في قالب مرعب مع قليل من الكوميديا بشكل جديد .. مزيج ممتع جدا .. القائمين على العمل كانوا أذكياء كفاية بحيث لم يقدموا مفهوم العنصرية المستهلك في الميديا لحد الثمالة! .. في رأيي الشخصي لم يكن الفلم أقوى شيئ شاهدته قصصيا ولايقترب حتى! .. لكن القوة الحقيقية كانت في السرد القصصي والسيناريو و كيف كان سلس في ربط الخيوط ببعضها كلما تقدمت في الأحداث .. ذكاء الكاتب تجلى حقيقة في رغبته الملحة لإيصال رسالة إنسانية غاية في الرقي .. ووضع حد لهم تاريخي مقيم .