Your Old Man
Hardcore Gamer
السلام عليكم
التعصب واحد من أقدم الآفات الي عانت منها المجتمعات الإنسانية في العالم عبر الأزمنة،، التعصب العرقي والقومي،، التعصب الديني و الفكري و السياسي و الثقافي و ما ننسى التعصب الرياضي…
مع تغير أساليب المعيشة في المجتمعات والتحولات الاجتماعية الي لها علاقة بالتغيرات التجارية و والأنظمة الاقتصادية ومع ازدياد احكام قبضة الشركات الكبرى على مفاصل اقتصاديات البلدان و صرفها لأموال طائلة على التسويق والدعاية والإعلام و ظهور مجتمعات الانترنت،، ظهر لنا الفانبويزم أو التعصب للشركات ومنتجاتها كظاهرة سلوكية اجتماعية،، و بغض النظر عن كونه أمر مضحك في جوهره إلا أنه واقع حقيقي،، و يعتبر اضطراب في الشخصية والسلوك طبقا لعلم النفس الاجتماعي،، و التعصب موضوع معقد و مركب وله عوامل متعددة سواء نفسية أو اجتماعية أو بيئية ومن الصعب نسبته لعامل واحد أو اثنين و الصحيح أنها سلسلة مركبة من العوامل،،
في الحقيقة من أفضل التفسيرات في شرح الفانبويزم الخاص بالشركات و منتجاتها هو أنه حالة من الضعف يشعر فيها الإنسان بتهديد لاختياراته وتفضيلاته الشخصية قد تؤدي لشعور بالخوف و القلق من المآلات و أكثرها شيوعا هو الشعور بالنقص و الخوف من الخسارة و الحسرة مقارنة بالأقران،، فيلاقي نفسه مضطر للدفاع عن هذي الاختيارات و التفضيلات وتبريرها حتى يزول شعور التهديد و يشعر داخليا بالراحة والأمان،،
و يتطور هذا الموضوع مع الوقت لتعلق عاطفي ولنوع من أنواع قلق الانفصال، و يزداد أكثر بعوامل أخرى خاصة بشخصية كل فرد على حدة مثل عقد النقص المختلفة و قلة الثقة وحاجته لإثبات وجوده و تحقيق ذاته،، و مع اعتياد الإنسان على هذا السلوك وشعوره بالراحة الوهمية مرات متعددة يبدأ بالتحول لنوع من الإدمان و لعادة صعب كسرها،،
الحقيقة الكلام طويل في شرح الفانبويزم و ممكن أفرد له موضوع آخر،، لكن في ذا الموضوع ودي أتطرق عن العلامات و الدلائل و السلوكيات الي تخلينا نستدل و نستنتج ان الشخص هذا قد يكون مصاب بالفانبويزم….
الغاية من هذا الموضوع بشكل أساسي هو تقديم دليل إرشادي لرصد السلوكيات المتعصبة وفهمها بشكل أوضح،، بغرض مواجهتها و معرفة مداخلها و مخارجها لزيادة الوعي و تخليص المجتمعات من آثارها السلبية،، و هنا أتحدث على الأقل عن مجتمع موقع ترو جيمنج لأنه يعاني منها بشكل كبير،، وهو الفيل داخل الغرفة الي الكل مقر بوجوده لكن ما وده يتكلم عنه،،،
تنويه 1: التصرفات والسلوكيات موبالضرورة تعني أن الشخص متعصب،، فالبعض قد يتخذ مواقف فردية منحازة تظهر فيها بعض هذه السلوكيات،، لكن كل ما ازداد عدد هذه التصرفات من شخص ما و لوحظ تكرارها منه فهذا يدل على أنه يعاني من التعصب...
تنويه 2: لأن الموضوع يتسم بالصراحة والوضوح،، فمتوقع أنه يثير بعض التحفظات،، وكونها سلوكيات وتصرفات منتشرة فالبعض قد يعتقد أن الموضوع هذا موجه له أو مقصود هو بالكلام،، أحب أؤكد إن الموضوع مو شخصي والعالم مو قاعد يتآمر على أحد بعينه..أجد نفسي ملزم بهذا التنويه لأني ما ودي أبرر أو أشرح الي بكتبه كثير لاحقا...
باسم الله نبدأ الحديث عن صفات الفانبوي والسلوكيات الي يداوم عليها:
============================================================================
1- مزعج
يكثر من مدح الأشياء الي يحبها بشكل منفر في مناسبة أو بدون مناسبة بشكل مزعج،، مدحه ممجوج دايما تحسه أنه في غير محله و فيه صيغ مبالغة كثيرة و صعب عليك تتقبله،، عكس المدح المقبول المختار بعناية والي مافيه مبالغات خارجة عن المعقول،،
2- مولع بالجدل
إذا ناقشته و شعر أنه الزاوية ضاقت عليه وانحشر في نقطة معنية بتلقاه يهرب منها و يدخلك في نقطة ثانية لصرف النظر وبهدف إدخالك في متاهات متشعبة حتى تشعر بالإنهاك من الجدل ويستمر هو في حذلقته حتى تقرر توقف عن مناقشته حفظا لرجاحة عقلك ولوقتك الثمين،، بينما هو يتوهم في داخله أنه حقق انتصار و يعطي إيحاء للمتابعين أن الطرف الثاني قرر ينسحب من النقاش لأن الحجة أعيته…
3- متعالم، الرجل الذي يعرف كل شيء
لأنه فاقد الثقة فيشعر أنه يبي يثبت وجوده عن طريق التلبس بلبوس غيره، طبيعي تلقاه خبير ويعطي توصيات في مجالات قد يمتلك بعض الاهتمام و الخبرة المحدودة فيها لكنه بيورطك بتوصياته بسبب أنه ما عنده خبرة حقيقية على الأرض وخبرته في غالبها مطالعات سطحية،،
وممكن يظهر كخبير في كل أنواع الألعاب،، تلقاه يجادلك في ألعاب من جنرا معين و يظهر بمظهر الخبير فيها وهو بعيد كل البعد عنها،، مثلا ممكن تشوفه يناقش بحدة مع أشخاص لهم باع في ألعاب القتال التنافسية و يحاول يظهر بمظهر الخبير فيها،، مع أن آخر لعبة قتال لعبها بشكل مقبول هي Tekken 3 وكانت مع اخوانه الصغار،، يعني لعب casual مافيه تنافس او احترافية…
4- مهووس بالأرقام
من مبيعات و مراجعات وخلافها،، وما نقصد النقاش الطبيعي حول هذه المواضيع،، لكن النقاش الي تظهر فيه النزعة المتطرفة بشكل واضح.
الفانبوي تعتريه نشوة من السعادة الغامرة اذا جهازه المفضل نجح في أنه يبيع بشكل أفضل من المنافسين،، موب لأنه من المستثمرين في الشركة وتهمه نتائج الشركة المالية،، لكن لأن ذي الأرقام تنمي لديه وهم الإحساس بالرضا و الراحة في حال كونها إيجابية،،، و ممكن تعكر عليه مزاجه وتخرب يومه في حال كانت سلبية،،، و قد يستخدمها لإثبات وجوده و أنه على صواب في ادعاءاته السابقة واللاحقة،،
5- متناقض في طرحه و عنده معايير مزدوجة
معاييره الخاصة بالألعاب الي موب على هواه و مزاجه ومن المطورين الي ما يكن لهم تقدير كبير ما تطبق على الألعاب الي يحبها من مطوريه المفضلين،، يطلب منك إنك تستثمر ٣٠ ساعة في لعبته المفضلة حتى تبدأ تشعر بمتعتها حسب زعمه بينما يسن و يحد سكاكينه على لعبة ثانية موب على مزاجه من أول ساعة! إذا جت مراجعات إيجابية للعبته المفضلة يغثك بها،، لكن إذا جت سلبية تلقاه يقولك: ((واضح هاللعبة ما تناسب المراجعين المنحازين مع المطورين x ضد y و أنا متأكد إنها راح تعجبني،، ما صرت أثق كثير في المراجعات))
6- التزام أعمى نحو منتجات شركته المفضلة
الفان بوي يشعر أنه ملزم بامتلاك جميع منتجات شركته المفضلة حتى لو كان داخليا موب مقتنع بأنه يبي يقتنيها أو يحتاجها في ذا الوقت،،
مثلا: جهاز جديد تم الإعلان عنه لكنه غير مقتنع بسعر الجهاز المبدئي يلي يعتبر فوق ميزانيته المخصصة للكماليات،، لكن تعصبه يمنعه من أنه يتحكم في رغباته،، فيجبر و يضغط نفسه في إنه يكون من الملاك الأوائل للجهاز حتى يشعر بالرضا الوهمي،، وبكذة راح يربك ميزانيته لأسابيع و شهور،،
و يمكن يتجاوز هذا كله في حال استنفد كل السبل وبدأ يطلب مساعدة محيطه الاجتماعي،،فممكن نشوفه يضطر يستلف أو يتدين لتحقيق رغباته،، وهذا يخليه شخص يفتقد للتخطيط المالي الجيد،، و ممكن نشوفه يعطي تلميحات لمحيطه بأنه يرغب بشدة في الجهاز ويتمنى أحد يهديه إياه،، ولأن هالشخص أكيد له محبين فهو يضعهم في موقف محرج و ممكن يخليه شخص انتهازي..
7- دائما يختار نسخ الألعاب على جهازه المفضل بغض النظر عن جودتها
وبالتحديد إذا كانت نسخ مشلحة من خصائص مهمة أو مليانة مشاكل تقنية مقارنة بالنسخ الأخرى،، وتلقاه يبرر اختياره بأعذار واهية مثل ((كنترولر الجهاز x يناسب كف يدي أكثر علشان كذة ذي المشاكل ما تهمني)) أو (( التجربة على الجهاز y ممتعة أكثر because….))
8- نرجسي بطبعه:
يعشق كلمات التفخيم والمبالغة والمدح (( قلت لكم، صدقت توقعاتي، كالعادة جبتها صح، ذكرت ذا الشي عشرين مرة بس محد صدقني واستهزأتم بكلامي)) ودائما يجعل شخصه محور النقاش ولازم يثبت لك ان كلامه صح،، وممكن يفتح يمدح أشخاص حتى يعطي مجال لنفسه أنه يتلقى المدح بالمقابل،، يعتقد أنه صاحب نظرة ثاقبة و محلل من الطراز الأول بينما في الواقع هي مشت معه مرة بالحظ وخابت معه عشرات المرات
9- محامي الشيطان:
تطبيلي وتبريري و اعتذراي من الدرجة الأولى،، إياك أن تستسلم لترهاته،، يدافع بشدة عن القرارات المناوئة للمستهلك من قبل شركته المحبوبة مثل المبالغة في الأسعار أو الخدمات والتجارب المنقوصة،، دايم تلقاه يحاول يقلل من تأثيرها و أنها موب ذاك السوء ويحاول يتجاهل الأخبار السيئة،، يدافع بشكل أعمى ويحاول يقدم شركته المفضلة على أنها حامية لمصلحة اللاعبين والمدافعة عنهم ويبرر لها بسذاجة ((مثال: الشركة x عطلت أو لم تدعم تلك الخاصية المطلوبة من الجماهير لأنه عندها ثقافة حماية الأطفال))،،، و طبيعي تلقاه في كذة مناسبة يوجه عبارات الشكر والتقدير لها (( لولا الشركة y ما اعرف وش كان بيكون وضع الاندستري)) أو ((الشركة z منقذة السوق الكوستاريكي))..
10- منغلق وغير منفتح على أنواع الالعاب المختلفة:
ينظر للأمور من زوايا محدودة،، ويرفض التجديد والتجارب الجديدة لكنه يبدأ يقتنع فيها بمجرد ما شركته المفضلة تتبناها،، و ما يبدأ يفكر يجرب جنرا معين إلا إذا مطوره المفضل قرر يصنع لعبة من هالجنرا أو باسلوب تصميم معين
11- دودة ويكبيديا:
دايم يدخل صفحة شركته المفضلة على ويكبيديا يبحث عن تحديثات ومعلومات رغم انه قرا الصفحة عشرات المرات قبل كذة مو لشي فقط علشان يرضي شغفه وتعلقه بها،، و يمكن عنده حساب يستخدمه لإضافة و تعديل المعلومات بشكل دوري، ويكبيديا رفيقه الدائم إذا يبي يظهر أنه ذكي أو مطلع..
12- جميع الألعاب في السوق اقتبست من لعبته المفضلة
يحب المقارنات خصوصا الي تقلل من الألعاب الثانية أو تظهر نوع من الامتياز للعبته المفضلة،، كثير تلقاه يدعي بأن لعبته المفضلة وضعت أساسيات معينة في تصميم الألعاب وكل الألعاب اقتبستها منها،، وإذا لعبته المفضلة اقتبست أفكار من ألعاب ثانية بتلقاه يصفها بأنها تطور كبير و أفضل بمراحل عن غيرها أو يعطيك دروس في الفرق بين الاقتباس والإلهام
13- يكثر من أحلام اليقظة المتعلقة بشركته المفضلة:
و في أحيان أخرى تلقاه منغمس في خيالات وردية عن منتجات الشركة المستقبلية
14- يتحمس فجأة للألعاب الي بتصدر على جهاز المفضل
ما يهتم بالعاب معينة الا اذا وصلت على جهازه المفضل، تلقى اللعبة x صدرت على جهاز معين ((وقد يكون هو من ملاكه)) من فترة قد تمتد لسنوات لكنه كان مطنشها ومو معطيها أي اهتمام بل وربما محتقرها،، لكن بمجرد وصولها لجهازه المفضل بعد فترة فجأة تبدأ تتفجر لديه ينابيع الاهتمام و تظهر عنده مبادئ الإنسانية والإيثار والرغبة في دعم المطور المجتهد!
15- صدامي و يكثر من تخطيئ الأشخاص في آرائهم
تلقاه يكثر من عبارات مثل (( كلامك خطأ،، غير صحيح إطلاقا)) في الآراء الشخصية ،، و هذي مصادرة وتضييق لحرية التعبير وعلامة من علامات ضعف التواصل،،
16- يعاني من متلازمة العرق الأرقى Master Race
متعالي و يعتقد أنه أفضل من بقية اللاعببن أو يمتلك ذوق أرفع من غيره،، يحاول يظهر أنه موب مهتم بالألعاب الشعبية mainstream خصوصا الإصدارات السنوية لأنها ألعاب تجارية بزعمه وخالية من القيمة الفنية،، ويحاول يظهر بأنه خبير في الألعاب ذات التجارب والجمهور المخصص niche وأنه لديه cult خاص و ذوق صعب ومختلف عن غيره،،
و بعض المتعصبين تلقاه يقلل من لاعبين آخرين،، مثل متعصب ال PC يقلل من لاعبي الكونسول و أجهزتهم الضعيفة،، أو لاعب الكونسول الي يقلل من ألعاب الجوالات و يصفها بأنها ألعاب سخيفة،،
المتعصب دائما يقلل من أساليب تطوير الألعاب و ال trends الي في الصناعة الغير متوافقة مع فلسفة ونموذج عمل شركته المحبوبة،، مثلا ممكن يطلق على ألعاب شركة ما أوصاف مثل إنها ((ألعاب أطفال وبزارين)) أو ألعاب شركة أخرى بأنها ((أفلام تفاعلية))
17- إمعة
ماعنده قدرة على التفكير الناقد المستقل المتحرر من قيود العواطف و الرغبات،، مستعد يتبنى آراء غيره في لعبته المفضلة حتى من قبل ما يضع يده عليها،، علشان كذة تشوفه يتعلق كثير بالمراجعات الإيجايبية وبأرقامها الي تصدر مبكرا،، و كثير يستشهد بقوائم أفضل الألعاب تقييما عبر التاريخ المملة
18- يعشق حروب القوائم
كل ما ناقشته في مسألة حشد لك قوائم لا نهائية علشان يثبت وجهة نظره،، ولأنه مهووس بالأرقام كما ذكرنا سلفا فطبيعي ينساق خلف حروب القوائم لأنه يميل لنظام الغلبة بالكثرة والتحشيد،،
19- عنده عاطفة وتعلق شديد بالأسماء
يتمسك بالأسماء و يكثر من الحديث عنها بغض النظر عن الجودة النهائية للمنتج،، مثال: مطور بارز ترك شركته و أسس استديو جديد مع سلسلة جديدة تلقاه مباشرة يتعلق بالفريق الجديد و بألعابه حتى لو كان مستواها متوسط أو متواضع ويعطيها أكثر مما تستحق بكثير فقط بسبب اسم الشخص الي اشتغل عليها،، وبسبب تعلقه بالأسماء فهم بالنسبة محصنين من النقد،، الأشياء والقرارات السيئة الي يقومون بها يتجاهلونها
20- عاطفي وغير عقلاني
في حكمه على المواقف بشكل عام وعلى الألعاب بشكل خاص،، يبني أحكامه على المشاعر والأحاسيس أكثر من غيرها،،
لذلك بتلقى عنده نزعة رومنسية لمن يتكلم عن ألعابه المفضلة، فتلقاه يتكلم عن العوامل الفنية ((مثل التوجه الفني والموسيقى و أجواء اللعبة و شخصياتها والبعد أو الحس الإنساني فيها)) على حساب النقاط العملية والي هي من صميم اللعبة مثل ميكانيكة و تصميم اللعب والكميرا و التحكم و أنظمة اللعبة الأخرى مثل بناء التقدم والترقية و الأسلحة والذكاء الصناعي وعناصر اللعب المساعدة،،
بسبب ذا الشي طبيعي تلقاه يرفع لعبة لعنان السماء بسبب تعلقه بموسيقاها وعوالمها و قد يخسف بلعبة أخرى لأنها ببساطة مانجحت في استثارته حسيا بنفس القدر،،
21- يكثر من المغالطات المنطقية في النقاشات:
الفانبوي يغرق في المغالطات المنطقية،، وهذا لأنه تبريري و اعتذراي و على وضعية الدفاع باستمرار.. من أشهر المغالطات الي يتبناها الفانبوي:
مثال: (( أنت لعبت اللعبة كأنها لعبة أكشن كلها تصويب رصاص وأسلحة،،المفروض تنوع أسلوب لعبك بين التسلل و التصويب و المواجهات اليدوية،، آسف ارجع العب اللعبة صح قبل تنتقدها))،،
مثال: ((اللعبة من شركة لها تاريخ معروف في صنع الألعاب الممتازة إذن هي بالتأكيد لعبة ممتازة حتى من قبل ما تصدر،، ما عندي شك أبدا في مستوى هذه الشركة مستحيل يصنعون لعبة متوسطة))،، وهذي مغالطة واضحة المعالم ما أعتقد تحتاح شرح..
مثال: ((الصحفي ستيف يمتلك باع طويل في متابعة الصناعة و خبير في المبيعات وهو يقول بأن مبيعات PS4 ليست جيدة لذلك طبعا مبيعات PS4 ليست جيدة،، ما أعتقد أنك أفهم منه))،،
مثال آخر: (( مع احترامي لك كلامك غير صحيح أن الحملة التسويقية للشركة كانت سيئة،، أنا تخصصي تسويق و أعرف وش أقول ))،، هو يحتكم لسلطته وخلفيته في التسويق و يعتقد أنها تعطيه الحقيقة المطلقة في الحكم على الأمور،،،
وغالبا يستخدم هذه المغالطة الي يبي يتهرب من عبء إثبات الحجة حتى يرميها على كاهل الطرف الآخر،، مثل: (( لا يوجد قانون متكامل يثبت التطور،، هي مجرد نظرية و كثير علماء مختلفين حولها ولهم آراء أخرى،، التطور بلا شك خرافة))
مثال: ((لا أنا ولا أنت عندنا دليل حاليا على صحة كلامنا،، مثل ما انت تشوف كلامي خطأ فأنا أشوف كلامك خطأ))
أما المثال العام لهذه المغالطة فيشرحه هذا المثال:
((الطرف الأول: لقيت سعر البطيخة ب ١٥ ريال عند بقالة الأمانة ب ١٥ ريال،، مبالغ في سعرها كثير!))
((فانبوي بقالة الأمانة: وشلون السعر السعر غالي؟؟،، ترى حتى بقالة التيسير تبيعهها ب ١٥ ريال وفوق كذة ما يعطيك هي على السكين! وبقالة الأمل تبيعها ب ١٦))
وتظهر المغالطة المنطقية بشكل واضح في السلوك التبريري و في تعمده لتجاهل عوامل أخرى،، مثل أن البطيخة الي عند بقالة التيسير والأمل ممكن تكون أعلى جودة، أو مستوردة علشان كذة تكلفتها أعلى،، أو ممكن صفاتها الشكلية والمذاقية مختلفة، و يتجاهل احتمال اخر وهو أن البقالتين المذكورتين قد تكون أسعارهم غالية مقارنة ببقالات أخرى تبيع البطيخة ب ١٠ أو ٨ ريال لكن هو أصر أنه يقارنهم مع بعض حتى يلغي حجة أن البطيخة سعرها غالي عند بقالة الأمانة…
والفان بوي يستخدم هذه المغالطة كثير إذا شركته المفضلة جابت العيد في تسعير جهازها أو جالسة تحاول تزرف المستهلك بأسعار الاكسسوارات والخدمات،، على طول يبدأ المقارنة مع المنافسين بأسلوب ساذج ((و طبعا لازم يشدد لك على مصطلح القيمة و ال value)) والي هي أصلا معيار شخصي يختلف من شخص لثاني..
مثال: ((أفضل جهاز ألعاب في العالم هو الجهاز x لأنه أكثر جهاز ألعاب في العالم حصل على ألعاب تقييمها ١٠ من ١٠))،، بمعنى أنه يقدم لك استنتاج خادع،، قد يكون صحيح و يبدو للوهلة الأولى أنه منطقي للغاية بالنسبة للمعطى الأولي،، لكنه ما يعكس الصورة العامة الي يبنى عليه الحكم ويتجاهل عوامل أخرى تحدد الأفضلية،،
وغيرها من المغالطات الي تقتدر تكتشفها بسهولة في ثنايا النقاش…
22- مخادع و متلاعب
من أساليبه في التلاعب ومحاولة ثنيك عن التعبير بما تعتقده بصدق هو إشعارك بالذنب بسبب آرائك،، لذلك تلقاه يكثر من عبارات مثل: ((حرام عليك! ياخي كنت أعتبرك أفضل من كذة بكثير!،، خاب أملي! )) أو يحاول يزعزع ثقتك في نفسك و أن المشكلة فيك انت أو في طريقة لعبك للعبة وبدأ يطرح أسئلة تشكيكية ((كم ساعة لعبت؟؟ هذا أول جزء لك؟؟ وشلون كنت تقتل الأعداء؟؟ وش الأسلحة الي استخدمتها؟؟ هل كنت تجمع المستندات وتقراها؟؟ من جدك كنت تلعب كذة؟؟))،، ما يقدر يقتنع أن هذا رأيك الفعلي و إنما يحاول يبحث عن مشاكل أو أخطاء معينة فيك حتى تشعر بالذنب وتقتنع أن المشكلة فيك كلاعب وبكذة ترضخ لتأثير ألاعيبه..
وإذا كنت جديد على جنرا معين و عجبتك لعبة معينة هو متعصب لرأيه ضدها،، ممكن بكل بساطة تشوفه يقلك ((ترى انت جديد عالجنرا ذا ومنت متعمق فيه علشان كذة مالاحظت مشاكل اللعبة)) أو يقولك (( أنا لي ٢٠ سنة ألعب ذي السلسلة وخابزها وانت توك اول جزء)) و كثير تسمع منه عبارات أخرى بغرض التقليل منك مثل (( الجيل الجديد من اللاعبين يمكن ما عاصروا ذيك الفترة ولا يعرفونها))) إلخ.. باختصار يحاول يقلل من قيمة رأيك فقط لأنه أكبر منك،، سبقك للجنرا أو جرب ألعاب سابقة للسلسلة قبلك،،
ومن أساليبه في التلاعب أيضا دغدغة العواطف و المشاعر الدينية،، مثلا يحب يفسر حبه للشيء أو بغضه له من منطلق العاطفة الدينية،، تلقاه يتجنب لعبة أو يسفل فيها بزعم إنها عليها ملاحظات أخلاقية أو عقدية لا تناسبنا،، بينما ما يطبق نفس ذا المعيار على ألعاب أخرى،، ولو طبقنا معاييره على اللعبة الكاره لها بدقة و إحكام كان أغلب الألعاب الي في السوق بالنسبة له مكروهة،،
23- اندفاعي و متسرع في أحكامه
الفانبوي إذا أعجبته لعبة ممكن بسهولة يتهور ويعطيها نوط أفضل لعبة في التاريخ بمجرد ما ينتهي منها..
ما ياخذ اعتبار لأنه مازال متعلق عاطفيا بالتجربة في حال كانت غنية و استثمر وقت كبير فيها،، و يتجاهل طبيعة النفس الي راح يجيها شعور بالنقص والفراغ بعد فترة من المداومة على أبسط شيء،، وما يعترف بجوانب الاستدامة و ما يعطي لنفسه وقت يخرج فيه من تأثير عوامل مثل الامتثال للسلوك الجمعي conformity و الزخم hype بالعكس تلقى عنده انحياز تأكيدي confrimation bias بحيث يميل للنتائج الي تتوافق مع افتراضاته و أحكامه المسبقة الي أطلقها قبل حتى ما ايده تمسك اللعبة….
و ذا الشي ينطبق تماما على الألعاب الي بنى عليها افتراضات مسبقة بشكل سلبي،، فتشوفه يبخس الألعاب حقها وينتقدها على أتفه الأسباب، و مستعد يطلق أحكام مطلقة وعامة رغم أنه ما حط فيها الوقت الكافي،، لو ترجع لل backlog الخاص فيه راح تتفاجأ من أنه أطلق أحكام على ألعاب وهو ما مشى كثير فيها،، وإذا واجهته بذا الشي يقولك (( شخصيا الي لعبته عطاني تصور كافي ))
24- متلازمة المنحنى التصاعدي الإلزامي:
يعتقد أن أي إصدار جديد لواحدة من سلاسله المفضلة من مطوره المفضل لازم بالضرورة يكون الأفضل من بين جميع الإصدارات وكأن العملية لابد أنها تكون تصاعدية ومن المستحيل أن تكون هناك حالات صعود و هبوط في مسيرة المبدعين،، ما يعترف بأن الاسم المفضل لديه ممكن يصنع لعبة سيئة أو فقيرة أو ناقصة أو فيها عيوب…
25- حساس تجاه النقد:
يشعر بأنه لازم يرد على كل انتقاد يوجه لتفضيلاته و يشعر و كأنه انتقاص شخصي له،، ما يعطي مساحة لاختلاف الآراء و تقبلها
يكثر من الجدل بسبب أنه فاقد للثقة في نفسه و آراؤه لذلك تلقاه يجتر وعيد نفس الآراء والأفكار والنقاشات مرة وراء الثانية ويحاول رغم أنها أشبعت طرحا ونقاشا وفي كذة مناسبة ،، و تلقاه دايما يسترجع نقاشات ماضية أو سابقة علشان يثبت قوة حجته و صدق كلامه، و هذه قلة ثقة واضحة
26- يحب يعيش دور الضحية والمظلوم:
سلوكه يجعله في صراع مستمر مع الآخرين، وفي حال أتت النتيجة عكسية عليه بسبب سلوكه بتلقاه يلعب دور الضحية و المظلوم،، متساهل في كيل الاتهامات والدخول في النوايا، اذا انتقدت تصرفات الفانبويز المتعصبين بشكل عام يحس بالحرارة تجاهك وعدم الراحة ويبدأ يشكك في نواياك،، طبيعي ما يكون مرتاح معك لأنه يبيك تعطيه راحته في ممارسة الفانبويزم
27- عنيد و غير متسامح:
نادرا ما تلقى منه اعتذار أو تراجع في المواقف والآراء حتى إذا تبين له أنه كان على خطأ بالعكس تاخذه العزة بالإثم و يفضل التبرير الساذج أو الانسحاب الصامت على أن يقدم اعتذار صادق أو يقر بخطئه…
28- يكره الحصريات ويحبها في نفس الوقت:
الفانبوي يتنرفز إذا تم الإعلان عن لعبة حصرية على غير جهازه المفضل ((حتى لو هو أصلا من ملاكه))،، لكنه يتراقص طربا إذا ما أعلنت لعبة حصرية على جهازه المفضل، و يبرر قرار الحصرية بأنه أفضل لمصلحة اللعبة وأنها ماراح تجد بيت أفضل من هالجهاز و أنها مناسبة تماما له
29- نظرته للبيئة العامة الي ينتمي لها الكيان المتعصب له تتأثر بأدائه فيها سلبا
وهذي نشوفها كثير عند مشجعين كرة القدم من الفرق الي كان لها صولات وجولات سابقا لكنها فقدت بريقها منذ فترة ،، تسمع منهم عبارات مثل: (( كرة القدم صارت مملة مو مثل أول،، صارت الفلوس والدعايات تتحكم فيها،، المهاجم الفلاني عنده معدل تهديفي عالي لأنه ماعاد في مدافعين ممتازين مثل الي كانوا في فريقنا)) …
وفي حالة ألعاب الفيديو،، تلقى الفانبوي يمتلك حالة تشاؤمية كبيرة للاندستري بشكل عام في حال كنت شركته المفضلة ما تؤدي بشكل جيد ،،
مثلا إذا كانت الاندستري بشكل عام تنمو بشكل سنوي،، تلقاه يصف السوق بأنه يتقلص،، و الحقيقة أن نمو شركته المفضلة هو الي جالس يتقلص،،
وإذا كانت شركته المفضلة ما تؤدي بشكل جيد في قطاع معين من السوق تلقاه بصف ذا القطاع بأنه ميت،، و نفس الشي ينطبق إذا كانت شركته مهيب داخلة في قطاع معين أو مالها اهتمامات فيه ،، تلقاه يقلل من قيمة هذا القطاع ويصفه بأنه توجه ضعيف أو ماله سوق حاليا أو تو الناس عليها ويكن يقلل منه بالمطلق (( مثل دقات العرض عالية الوضوح والألعاب ذات المستوى الرسومي العالي يقول عنها مضيعة وقت وخسارة فلوس ومافيها فرق يستاهل،، أو تقنيات الواقع الافتراضي VR يقول عنها تو الناس عليها،، أو يقلل من التحكم الحركي Motion Control ،، على الرغم من أن كل هذه التوجهات ثبت أن لها سوق و جمهور لا يستهان فيه))
ونفس الشيء بالنسبة لنماذج العمل و ال trends،، تلقاه مثلا يصف بعض نماذج الأعمال بأنها سبب في تدهور الاندستري وتراجعها (( مثل الألعاب يلي بالقيمة الإنتاجية العالية و جلب ممثلين من هوليوود أو الألعاب والطرفيات الموجهة لجلب لاعبين جدد))
ونقدر نضيف نقطة إنه إذا كانت الألعاب الي يفضلها ما تمتلك جماهيرية في أحد الأسواق،، نلقى الفان بوي ينتقد الذائقة العامة في ذاك السوق ويصف الجمهور بأن ذوقهم متدني وما تعجبه الألعاب الي تمتلك مقومات عالية حسب زعمه،،
30- التعصب بالنسبة له أسلوب حياة متكامل
فتلقاه متعصب في أمور كثيرة وموب مقصور على ألعاب الفيديو،، تلقاه يحب يتخندق ويتعصب في كل الأمور:
متعصب لنظام تشغيل معين مثل mac vs windows أو ios vs android
صانع معين apple vs samsung
متعصب لفريق كرة قدم وإن كان لا ينتمي لبلد ذاك الفريق ((الفرق الأوروبية))
متعصب لثقافة بلد معين و منغمس فيها لدرجة الانصهار،، ويراها أجمل و أرقى من جميع ثقافات العالم بل ربما يكون فكر جديا أنه يعيش أو يستقر في ذاك البلد بشكل دائم
استبدادي في الرأي بينه وبين أقرب الناس له ويوجد داخله فرعون صغير يحرمك حتى من التعبير عن حقك في التصويت على أمور مثل اختيار المطعم الي بتجيبون منه العشاء في جمعة الشباب،،، الشباب يبون من النافورة وهو مصمم على ماما نورة وهكذا،،
============================================================================
هذي كانت 30 صفة وسلوك خاطئ يقوم بها الفانبوي أو المتعصب و بالتأكيد يوجد غيرها وفي مجال للإضافة ممكن الكل يشارك ويقدمها..
البعض ممكن يتساءل،، وش الفايدة من الموضوع؟؟ في الحقيقة أهنيك إذا أنت على درجة كبيرة من الوعي و على علم بأغلب هذه السلوكيات و الأساليب و قادر على رصدها والتعامل معها،، لكن كثيرين يمكن ما عندهم القدرة على تمييزها بحسن نية أو لعدم امتلاكهم المعرفة الكافية بالأساليب الي يتبناها الفانبوي والي لها آثار عكسية على جودة النقاش والبيئة العامة..
فهم هذه السلوكيات و القدرة على تمييزها راح يساهم كثير في مواجهتها و التصدي لها بحزم،، وهذا بالتأكيد راح يعود بالنفع على المجتمع،، راح يرتقي مستوى االنقاش ويزداد مستوى الاستقرار و تقل النزاعات و تكثر الحوارات و النقاشات البناءة و المفيدة و يبدأ الشخص يظهر ما يعتقده داخله بدون مواربة،،،
الفانبويزم مشكلة،، غير أنه يحجب المعرفة و الحقيقة والاستنتاجات الصحيحة ، و غير أنه يتسبب بتصدع في العلاقات الاجتماعية ، هو أيضا يخلق بيئة سامة و غير صحية كلها نزاعات و جدالات و خوف من التعبير بأريحية،،،، والتغاضي عنه راح يفاقم من ذي المشاكل و يساهم في تمريرها لآخرين خصوصا صغار السن،، الفئات الي يسهل التأثير عليها و تتأثر بالتقليد،،
علاج الفانبويزم سهل: المواجهة و الرفض الحازم و التحييد و التوعية.
المواجهة والرفض: تكون بالتخلي عن المجاملات،، الفانبوي لازم يعرف أن سلوكياته هذه مشينة و ما تنعكس عليه فقط لكن على كل المجتمع… وضررها ما يوقف عليه بل يتعداه و يوصل للجميع،، وقت ما نشوف الفانبوي يمارس مثل هذه السلوكيات لازم نتصدى ونقول له توقف وأسلوبك هذا مرفوض
التحييد: الفانبوي لابد يشعر أنه منبوذ مو لشخصه او لاختياراته وتفضيلاته ولكن بسبب سلوكياته،، لابد يعرف أن سلوكه هذا يجعله مدعاة للمنقصة و السخرية،، و أن جوقة المطبلين الي تستمتع بسلوكياته هذي مثل المتفرجين الي يستمتعون بالمهرج وهو يتراقص ويضحك الناس عليه... لابد يتم تحييده و تجاهله و إيقاف أي محاولات منه لممارسة هذه السلوكيات بشكل حازم
التوعية: و هذا أصعب جزء لأنه يتطلب جهد كبير و تغيير في القناعات المتجذرة ولابد يصدر من قناعة داخلية،، الفانبوي لابد يعرف أن هذه السلوكيات غير ناضجة،، ومن المضحك حقيقة أن الشخص يصبح عبد للشركات و سطوتها بحر ماله و إرادته ويضيع وقته في الدفاع عنها بلا طائل،،
من المهم يعرف أن سلوكيات الفانبويزم والتعصب ما تصدر من الأشخاص المتزنين و أصحاب الفكر الراقي والمنفتح،، ولا من الواثقين من أنفسهم ولا أصحاب التعليم الجيد و الثقافة،، والأمثلة كثيرة:
آسف على الإطالة و شكرا لكل من استقطع من وقته الثمين لقراءة الموضوع
تحياتي للجميع
التعصب واحد من أقدم الآفات الي عانت منها المجتمعات الإنسانية في العالم عبر الأزمنة،، التعصب العرقي والقومي،، التعصب الديني و الفكري و السياسي و الثقافي و ما ننسى التعصب الرياضي…
مع تغير أساليب المعيشة في المجتمعات والتحولات الاجتماعية الي لها علاقة بالتغيرات التجارية و والأنظمة الاقتصادية ومع ازدياد احكام قبضة الشركات الكبرى على مفاصل اقتصاديات البلدان و صرفها لأموال طائلة على التسويق والدعاية والإعلام و ظهور مجتمعات الانترنت،، ظهر لنا الفانبويزم أو التعصب للشركات ومنتجاتها كظاهرة سلوكية اجتماعية،، و بغض النظر عن كونه أمر مضحك في جوهره إلا أنه واقع حقيقي،، و يعتبر اضطراب في الشخصية والسلوك طبقا لعلم النفس الاجتماعي،، و التعصب موضوع معقد و مركب وله عوامل متعددة سواء نفسية أو اجتماعية أو بيئية ومن الصعب نسبته لعامل واحد أو اثنين و الصحيح أنها سلسلة مركبة من العوامل،،
في الحقيقة من أفضل التفسيرات في شرح الفانبويزم الخاص بالشركات و منتجاتها هو أنه حالة من الضعف يشعر فيها الإنسان بتهديد لاختياراته وتفضيلاته الشخصية قد تؤدي لشعور بالخوف و القلق من المآلات و أكثرها شيوعا هو الشعور بالنقص و الخوف من الخسارة و الحسرة مقارنة بالأقران،، فيلاقي نفسه مضطر للدفاع عن هذي الاختيارات و التفضيلات وتبريرها حتى يزول شعور التهديد و يشعر داخليا بالراحة والأمان،،
و يتطور هذا الموضوع مع الوقت لتعلق عاطفي ولنوع من أنواع قلق الانفصال، و يزداد أكثر بعوامل أخرى خاصة بشخصية كل فرد على حدة مثل عقد النقص المختلفة و قلة الثقة وحاجته لإثبات وجوده و تحقيق ذاته،، و مع اعتياد الإنسان على هذا السلوك وشعوره بالراحة الوهمية مرات متعددة يبدأ بالتحول لنوع من الإدمان و لعادة صعب كسرها،،
الحقيقة الكلام طويل في شرح الفانبويزم و ممكن أفرد له موضوع آخر،، لكن في ذا الموضوع ودي أتطرق عن العلامات و الدلائل و السلوكيات الي تخلينا نستدل و نستنتج ان الشخص هذا قد يكون مصاب بالفانبويزم….
الغاية من هذا الموضوع بشكل أساسي هو تقديم دليل إرشادي لرصد السلوكيات المتعصبة وفهمها بشكل أوضح،، بغرض مواجهتها و معرفة مداخلها و مخارجها لزيادة الوعي و تخليص المجتمعات من آثارها السلبية،، و هنا أتحدث على الأقل عن مجتمع موقع ترو جيمنج لأنه يعاني منها بشكل كبير،، وهو الفيل داخل الغرفة الي الكل مقر بوجوده لكن ما وده يتكلم عنه،،،
تنويه 1: التصرفات والسلوكيات موبالضرورة تعني أن الشخص متعصب،، فالبعض قد يتخذ مواقف فردية منحازة تظهر فيها بعض هذه السلوكيات،، لكن كل ما ازداد عدد هذه التصرفات من شخص ما و لوحظ تكرارها منه فهذا يدل على أنه يعاني من التعصب...
تنويه 2: لأن الموضوع يتسم بالصراحة والوضوح،، فمتوقع أنه يثير بعض التحفظات،، وكونها سلوكيات وتصرفات منتشرة فالبعض قد يعتقد أن الموضوع هذا موجه له أو مقصود هو بالكلام،، أحب أؤكد إن الموضوع مو شخصي والعالم مو قاعد يتآمر على أحد بعينه..أجد نفسي ملزم بهذا التنويه لأني ما ودي أبرر أو أشرح الي بكتبه كثير لاحقا...
باسم الله نبدأ الحديث عن صفات الفانبوي والسلوكيات الي يداوم عليها:
============================================================================
1- مزعج
يكثر من مدح الأشياء الي يحبها بشكل منفر في مناسبة أو بدون مناسبة بشكل مزعج،، مدحه ممجوج دايما تحسه أنه في غير محله و فيه صيغ مبالغة كثيرة و صعب عليك تتقبله،، عكس المدح المقبول المختار بعناية والي مافيه مبالغات خارجة عن المعقول،،
2- مولع بالجدل
إذا ناقشته و شعر أنه الزاوية ضاقت عليه وانحشر في نقطة معنية بتلقاه يهرب منها و يدخلك في نقطة ثانية لصرف النظر وبهدف إدخالك في متاهات متشعبة حتى تشعر بالإنهاك من الجدل ويستمر هو في حذلقته حتى تقرر توقف عن مناقشته حفظا لرجاحة عقلك ولوقتك الثمين،، بينما هو يتوهم في داخله أنه حقق انتصار و يعطي إيحاء للمتابعين أن الطرف الثاني قرر ينسحب من النقاش لأن الحجة أعيته…
3- متعالم، الرجل الذي يعرف كل شيء
لأنه فاقد الثقة فيشعر أنه يبي يثبت وجوده عن طريق التلبس بلبوس غيره، طبيعي تلقاه خبير ويعطي توصيات في مجالات قد يمتلك بعض الاهتمام و الخبرة المحدودة فيها لكنه بيورطك بتوصياته بسبب أنه ما عنده خبرة حقيقية على الأرض وخبرته في غالبها مطالعات سطحية،،
وممكن يظهر كخبير في كل أنواع الألعاب،، تلقاه يجادلك في ألعاب من جنرا معين و يظهر بمظهر الخبير فيها وهو بعيد كل البعد عنها،، مثلا ممكن تشوفه يناقش بحدة مع أشخاص لهم باع في ألعاب القتال التنافسية و يحاول يظهر بمظهر الخبير فيها،، مع أن آخر لعبة قتال لعبها بشكل مقبول هي Tekken 3 وكانت مع اخوانه الصغار،، يعني لعب casual مافيه تنافس او احترافية…
4- مهووس بالأرقام
من مبيعات و مراجعات وخلافها،، وما نقصد النقاش الطبيعي حول هذه المواضيع،، لكن النقاش الي تظهر فيه النزعة المتطرفة بشكل واضح.
الفانبوي تعتريه نشوة من السعادة الغامرة اذا جهازه المفضل نجح في أنه يبيع بشكل أفضل من المنافسين،، موب لأنه من المستثمرين في الشركة وتهمه نتائج الشركة المالية،، لكن لأن ذي الأرقام تنمي لديه وهم الإحساس بالرضا و الراحة في حال كونها إيجابية،،، و ممكن تعكر عليه مزاجه وتخرب يومه في حال كانت سلبية،،، و قد يستخدمها لإثبات وجوده و أنه على صواب في ادعاءاته السابقة واللاحقة،،
5- متناقض في طرحه و عنده معايير مزدوجة
معاييره الخاصة بالألعاب الي موب على هواه و مزاجه ومن المطورين الي ما يكن لهم تقدير كبير ما تطبق على الألعاب الي يحبها من مطوريه المفضلين،، يطلب منك إنك تستثمر ٣٠ ساعة في لعبته المفضلة حتى تبدأ تشعر بمتعتها حسب زعمه بينما يسن و يحد سكاكينه على لعبة ثانية موب على مزاجه من أول ساعة! إذا جت مراجعات إيجابية للعبته المفضلة يغثك بها،، لكن إذا جت سلبية تلقاه يقولك: ((واضح هاللعبة ما تناسب المراجعين المنحازين مع المطورين x ضد y و أنا متأكد إنها راح تعجبني،، ما صرت أثق كثير في المراجعات))
6- التزام أعمى نحو منتجات شركته المفضلة
الفان بوي يشعر أنه ملزم بامتلاك جميع منتجات شركته المفضلة حتى لو كان داخليا موب مقتنع بأنه يبي يقتنيها أو يحتاجها في ذا الوقت،،
مثلا: جهاز جديد تم الإعلان عنه لكنه غير مقتنع بسعر الجهاز المبدئي يلي يعتبر فوق ميزانيته المخصصة للكماليات،، لكن تعصبه يمنعه من أنه يتحكم في رغباته،، فيجبر و يضغط نفسه في إنه يكون من الملاك الأوائل للجهاز حتى يشعر بالرضا الوهمي،، وبكذة راح يربك ميزانيته لأسابيع و شهور،،
و يمكن يتجاوز هذا كله في حال استنفد كل السبل وبدأ يطلب مساعدة محيطه الاجتماعي،،فممكن نشوفه يضطر يستلف أو يتدين لتحقيق رغباته،، وهذا يخليه شخص يفتقد للتخطيط المالي الجيد،، و ممكن نشوفه يعطي تلميحات لمحيطه بأنه يرغب بشدة في الجهاز ويتمنى أحد يهديه إياه،، ولأن هالشخص أكيد له محبين فهو يضعهم في موقف محرج و ممكن يخليه شخص انتهازي..
7- دائما يختار نسخ الألعاب على جهازه المفضل بغض النظر عن جودتها
وبالتحديد إذا كانت نسخ مشلحة من خصائص مهمة أو مليانة مشاكل تقنية مقارنة بالنسخ الأخرى،، وتلقاه يبرر اختياره بأعذار واهية مثل ((كنترولر الجهاز x يناسب كف يدي أكثر علشان كذة ذي المشاكل ما تهمني)) أو (( التجربة على الجهاز y ممتعة أكثر because….))
8- نرجسي بطبعه:
يعشق كلمات التفخيم والمبالغة والمدح (( قلت لكم، صدقت توقعاتي، كالعادة جبتها صح، ذكرت ذا الشي عشرين مرة بس محد صدقني واستهزأتم بكلامي)) ودائما يجعل شخصه محور النقاش ولازم يثبت لك ان كلامه صح،، وممكن يفتح يمدح أشخاص حتى يعطي مجال لنفسه أنه يتلقى المدح بالمقابل،، يعتقد أنه صاحب نظرة ثاقبة و محلل من الطراز الأول بينما في الواقع هي مشت معه مرة بالحظ وخابت معه عشرات المرات
9- محامي الشيطان:
تطبيلي وتبريري و اعتذراي من الدرجة الأولى،، إياك أن تستسلم لترهاته،، يدافع بشدة عن القرارات المناوئة للمستهلك من قبل شركته المحبوبة مثل المبالغة في الأسعار أو الخدمات والتجارب المنقوصة،، دايم تلقاه يحاول يقلل من تأثيرها و أنها موب ذاك السوء ويحاول يتجاهل الأخبار السيئة،، يدافع بشكل أعمى ويحاول يقدم شركته المفضلة على أنها حامية لمصلحة اللاعبين والمدافعة عنهم ويبرر لها بسذاجة ((مثال: الشركة x عطلت أو لم تدعم تلك الخاصية المطلوبة من الجماهير لأنه عندها ثقافة حماية الأطفال))،،، و طبيعي تلقاه في كذة مناسبة يوجه عبارات الشكر والتقدير لها (( لولا الشركة y ما اعرف وش كان بيكون وضع الاندستري)) أو ((الشركة z منقذة السوق الكوستاريكي))..
10- منغلق وغير منفتح على أنواع الالعاب المختلفة:
ينظر للأمور من زوايا محدودة،، ويرفض التجديد والتجارب الجديدة لكنه يبدأ يقتنع فيها بمجرد ما شركته المفضلة تتبناها،، و ما يبدأ يفكر يجرب جنرا معين إلا إذا مطوره المفضل قرر يصنع لعبة من هالجنرا أو باسلوب تصميم معين
11- دودة ويكبيديا:
دايم يدخل صفحة شركته المفضلة على ويكبيديا يبحث عن تحديثات ومعلومات رغم انه قرا الصفحة عشرات المرات قبل كذة مو لشي فقط علشان يرضي شغفه وتعلقه بها،، و يمكن عنده حساب يستخدمه لإضافة و تعديل المعلومات بشكل دوري، ويكبيديا رفيقه الدائم إذا يبي يظهر أنه ذكي أو مطلع..
12- جميع الألعاب في السوق اقتبست من لعبته المفضلة
يحب المقارنات خصوصا الي تقلل من الألعاب الثانية أو تظهر نوع من الامتياز للعبته المفضلة،، كثير تلقاه يدعي بأن لعبته المفضلة وضعت أساسيات معينة في تصميم الألعاب وكل الألعاب اقتبستها منها،، وإذا لعبته المفضلة اقتبست أفكار من ألعاب ثانية بتلقاه يصفها بأنها تطور كبير و أفضل بمراحل عن غيرها أو يعطيك دروس في الفرق بين الاقتباس والإلهام
13- يكثر من أحلام اليقظة المتعلقة بشركته المفضلة:
و في أحيان أخرى تلقاه منغمس في خيالات وردية عن منتجات الشركة المستقبلية
14- يتحمس فجأة للألعاب الي بتصدر على جهاز المفضل
ما يهتم بالعاب معينة الا اذا وصلت على جهازه المفضل، تلقى اللعبة x صدرت على جهاز معين ((وقد يكون هو من ملاكه)) من فترة قد تمتد لسنوات لكنه كان مطنشها ومو معطيها أي اهتمام بل وربما محتقرها،، لكن بمجرد وصولها لجهازه المفضل بعد فترة فجأة تبدأ تتفجر لديه ينابيع الاهتمام و تظهر عنده مبادئ الإنسانية والإيثار والرغبة في دعم المطور المجتهد!
15- صدامي و يكثر من تخطيئ الأشخاص في آرائهم
تلقاه يكثر من عبارات مثل (( كلامك خطأ،، غير صحيح إطلاقا)) في الآراء الشخصية ،، و هذي مصادرة وتضييق لحرية التعبير وعلامة من علامات ضعف التواصل،،
16- يعاني من متلازمة العرق الأرقى Master Race
متعالي و يعتقد أنه أفضل من بقية اللاعببن أو يمتلك ذوق أرفع من غيره،، يحاول يظهر أنه موب مهتم بالألعاب الشعبية mainstream خصوصا الإصدارات السنوية لأنها ألعاب تجارية بزعمه وخالية من القيمة الفنية،، ويحاول يظهر بأنه خبير في الألعاب ذات التجارب والجمهور المخصص niche وأنه لديه cult خاص و ذوق صعب ومختلف عن غيره،،
و بعض المتعصبين تلقاه يقلل من لاعبين آخرين،، مثل متعصب ال PC يقلل من لاعبي الكونسول و أجهزتهم الضعيفة،، أو لاعب الكونسول الي يقلل من ألعاب الجوالات و يصفها بأنها ألعاب سخيفة،،
المتعصب دائما يقلل من أساليب تطوير الألعاب و ال trends الي في الصناعة الغير متوافقة مع فلسفة ونموذج عمل شركته المحبوبة،، مثلا ممكن يطلق على ألعاب شركة ما أوصاف مثل إنها ((ألعاب أطفال وبزارين)) أو ألعاب شركة أخرى بأنها ((أفلام تفاعلية))
17- إمعة
ماعنده قدرة على التفكير الناقد المستقل المتحرر من قيود العواطف و الرغبات،، مستعد يتبنى آراء غيره في لعبته المفضلة حتى من قبل ما يضع يده عليها،، علشان كذة تشوفه يتعلق كثير بالمراجعات الإيجايبية وبأرقامها الي تصدر مبكرا،، و كثير يستشهد بقوائم أفضل الألعاب تقييما عبر التاريخ المملة
18- يعشق حروب القوائم
كل ما ناقشته في مسألة حشد لك قوائم لا نهائية علشان يثبت وجهة نظره،، ولأنه مهووس بالأرقام كما ذكرنا سلفا فطبيعي ينساق خلف حروب القوائم لأنه يميل لنظام الغلبة بالكثرة والتحشيد،،
19- عنده عاطفة وتعلق شديد بالأسماء
يتمسك بالأسماء و يكثر من الحديث عنها بغض النظر عن الجودة النهائية للمنتج،، مثال: مطور بارز ترك شركته و أسس استديو جديد مع سلسلة جديدة تلقاه مباشرة يتعلق بالفريق الجديد و بألعابه حتى لو كان مستواها متوسط أو متواضع ويعطيها أكثر مما تستحق بكثير فقط بسبب اسم الشخص الي اشتغل عليها،، وبسبب تعلقه بالأسماء فهم بالنسبة محصنين من النقد،، الأشياء والقرارات السيئة الي يقومون بها يتجاهلونها
20- عاطفي وغير عقلاني
في حكمه على المواقف بشكل عام وعلى الألعاب بشكل خاص،، يبني أحكامه على المشاعر والأحاسيس أكثر من غيرها،،
لذلك بتلقى عنده نزعة رومنسية لمن يتكلم عن ألعابه المفضلة، فتلقاه يتكلم عن العوامل الفنية ((مثل التوجه الفني والموسيقى و أجواء اللعبة و شخصياتها والبعد أو الحس الإنساني فيها)) على حساب النقاط العملية والي هي من صميم اللعبة مثل ميكانيكة و تصميم اللعب والكميرا و التحكم و أنظمة اللعبة الأخرى مثل بناء التقدم والترقية و الأسلحة والذكاء الصناعي وعناصر اللعب المساعدة،،
بسبب ذا الشي طبيعي تلقاه يرفع لعبة لعنان السماء بسبب تعلقه بموسيقاها وعوالمها و قد يخسف بلعبة أخرى لأنها ببساطة مانجحت في استثارته حسيا بنفس القدر،،
21- يكثر من المغالطات المنطقية في النقاشات:
الفانبوي يغرق في المغالطات المنطقية،، وهذا لأنه تبريري و اعتذراي و على وضعية الدفاع باستمرار.. من أشهر المغالطات الي يتبناها الفانبوي:
- مغالطة الشخصنة: يخلي الخلل فيك انت مو في الحجة نفسها مدار النقاش
مثال: (( أنت لعبت اللعبة كأنها لعبة أكشن كلها تصويب رصاص وأسلحة،،المفروض تنوع أسلوب لعبك بين التسلل و التصويب و المواجهات اليدوية،، آسف ارجع العب اللعبة صح قبل تنتقدها))،،
- مغالطة التحريف: يحرف معنى كلامك ومقصدك و يتعمد اجتزاءه من السياق حتى يعطي معنى مغاير بحيث تسهل عليه مهمة انتقادك و إضعاف حجتك،، أيضا هذا يجعله غير أمين في نقله وبالتالي يضرك تتأكد دايما من صحة مصادره واستشهاداته لأنه راح يحرفها و يجتزئها و يجلب لك الي يوافق أهواءه،،
- مغالطة عدم الترابط: يبني حجته بناء على ربط هش للمعطيات مع النتائج
مثال: ((اللعبة من شركة لها تاريخ معروف في صنع الألعاب الممتازة إذن هي بالتأكيد لعبة ممتازة حتى من قبل ما تصدر،، ما عندي شك أبدا في مستوى هذه الشركة مستحيل يصنعون لعبة متوسطة))،، وهذي مغالطة واضحة المعالم ما أعتقد تحتاح شرح..
- مغالطة الاحتكام لسلطة: يحتكم لسلطة معينة بناء على خلفية عملية أو علمية،،
مثال: ((الصحفي ستيف يمتلك باع طويل في متابعة الصناعة و خبير في المبيعات وهو يقول بأن مبيعات PS4 ليست جيدة لذلك طبعا مبيعات PS4 ليست جيدة،، ما أعتقد أنك أفهم منه))،،
مثال آخر: (( مع احترامي لك كلامك غير صحيح أن الحملة التسويقية للشركة كانت سيئة،، أنا تخصصي تسويق و أعرف وش أقول ))،، هو يحتكم لسلطته وخلفيته في التسويق و يعتقد أنها تعطيه الحقيقة المطلقة في الحكم على الأمور،،،
- مغالطة التعلق بالمجهول: بمعنى يطعن في صحة أمر ما بسبب عدم وجود دليل كاف على عدم صحته،، يعني اذا انت ما عندك دليل يخطئ كلامه فهذا يثبت أن كلامه صح (( والعكس صحيح))
وغالبا يستخدم هذه المغالطة الي يبي يتهرب من عبء إثبات الحجة حتى يرميها على كاهل الطرف الآخر،، مثل: (( لا يوجد قانون متكامل يثبت التطور،، هي مجرد نظرية و كثير علماء مختلفين حولها ولهم آراء أخرى،، التطور بلا شك خرافة))
- مغالطة التجارب الشخصية: يعتقد أن تجاربه وقصصه الشخصية بمثابة الدليل القاطع على صحة الشيء،،
- مغالطة التقسيم الخاطئ: هنا الفان بوي راح يصنفك تصنيف يا معنا يا ضدنا،، إذا ما وافقته في رأيه أو مدحت الشي الي يحبه فأنت كاره أو متحامل،،
- مغالطة ((حتى هو كذلك)): هنا الفان بوي راح يستشهد بالتصرف الخاطئ كتبرير وإثبات الحق في التصرف بنفس الخطأ،،
مثال: ((لا أنا ولا أنت عندنا دليل حاليا على صحة كلامنا،، مثل ما انت تشوف كلامي خطأ فأنا أشوف كلامك خطأ))
أما المثال العام لهذه المغالطة فيشرحه هذا المثال:
((الطرف الأول: لقيت سعر البطيخة ب ١٥ ريال عند بقالة الأمانة ب ١٥ ريال،، مبالغ في سعرها كثير!))
((فانبوي بقالة الأمانة: وشلون السعر السعر غالي؟؟،، ترى حتى بقالة التيسير تبيعهها ب ١٥ ريال وفوق كذة ما يعطيك هي على السكين! وبقالة الأمل تبيعها ب ١٦))
وتظهر المغالطة المنطقية بشكل واضح في السلوك التبريري و في تعمده لتجاهل عوامل أخرى،، مثل أن البطيخة الي عند بقالة التيسير والأمل ممكن تكون أعلى جودة، أو مستوردة علشان كذة تكلفتها أعلى،، أو ممكن صفاتها الشكلية والمذاقية مختلفة، و يتجاهل احتمال اخر وهو أن البقالتين المذكورتين قد تكون أسعارهم غالية مقارنة ببقالات أخرى تبيع البطيخة ب ١٠ أو ٨ ريال لكن هو أصر أنه يقارنهم مع بعض حتى يلغي حجة أن البطيخة سعرها غالي عند بقالة الأمانة…
والفان بوي يستخدم هذه المغالطة كثير إذا شركته المفضلة جابت العيد في تسعير جهازها أو جالسة تحاول تزرف المستهلك بأسعار الاكسسوارات والخدمات،، على طول يبدأ المقارنة مع المنافسين بأسلوب ساذج ((و طبعا لازم يشدد لك على مصطلح القيمة و ال value)) والي هي أصلا معيار شخصي يختلف من شخص لثاني..
- مغالطة الحجة الدائرية: هنا الفانبوي يحاول يدلس عليك و يدخلك في حلقة من غير ما تشعر حتى تقتنع بكلامه،،
مثال: ((أفضل جهاز ألعاب في العالم هو الجهاز x لأنه أكثر جهاز ألعاب في العالم حصل على ألعاب تقييمها ١٠ من ١٠))،، بمعنى أنه يقدم لك استنتاج خادع،، قد يكون صحيح و يبدو للوهلة الأولى أنه منطقي للغاية بالنسبة للمعطى الأولي،، لكنه ما يعكس الصورة العامة الي يبنى عليه الحكم ويتجاهل عوامل أخرى تحدد الأفضلية،،
وغيرها من المغالطات الي تقتدر تكتشفها بسهولة في ثنايا النقاش…
22- مخادع و متلاعب
من أساليبه في التلاعب ومحاولة ثنيك عن التعبير بما تعتقده بصدق هو إشعارك بالذنب بسبب آرائك،، لذلك تلقاه يكثر من عبارات مثل: ((حرام عليك! ياخي كنت أعتبرك أفضل من كذة بكثير!،، خاب أملي! )) أو يحاول يزعزع ثقتك في نفسك و أن المشكلة فيك انت أو في طريقة لعبك للعبة وبدأ يطرح أسئلة تشكيكية ((كم ساعة لعبت؟؟ هذا أول جزء لك؟؟ وشلون كنت تقتل الأعداء؟؟ وش الأسلحة الي استخدمتها؟؟ هل كنت تجمع المستندات وتقراها؟؟ من جدك كنت تلعب كذة؟؟))،، ما يقدر يقتنع أن هذا رأيك الفعلي و إنما يحاول يبحث عن مشاكل أو أخطاء معينة فيك حتى تشعر بالذنب وتقتنع أن المشكلة فيك كلاعب وبكذة ترضخ لتأثير ألاعيبه..
وإذا كنت جديد على جنرا معين و عجبتك لعبة معينة هو متعصب لرأيه ضدها،، ممكن بكل بساطة تشوفه يقلك ((ترى انت جديد عالجنرا ذا ومنت متعمق فيه علشان كذة مالاحظت مشاكل اللعبة)) أو يقولك (( أنا لي ٢٠ سنة ألعب ذي السلسلة وخابزها وانت توك اول جزء)) و كثير تسمع منه عبارات أخرى بغرض التقليل منك مثل (( الجيل الجديد من اللاعبين يمكن ما عاصروا ذيك الفترة ولا يعرفونها))) إلخ.. باختصار يحاول يقلل من قيمة رأيك فقط لأنه أكبر منك،، سبقك للجنرا أو جرب ألعاب سابقة للسلسلة قبلك،،
ومن أساليبه في التلاعب أيضا دغدغة العواطف و المشاعر الدينية،، مثلا يحب يفسر حبه للشيء أو بغضه له من منطلق العاطفة الدينية،، تلقاه يتجنب لعبة أو يسفل فيها بزعم إنها عليها ملاحظات أخلاقية أو عقدية لا تناسبنا،، بينما ما يطبق نفس ذا المعيار على ألعاب أخرى،، ولو طبقنا معاييره على اللعبة الكاره لها بدقة و إحكام كان أغلب الألعاب الي في السوق بالنسبة له مكروهة،،
23- اندفاعي و متسرع في أحكامه
الفانبوي إذا أعجبته لعبة ممكن بسهولة يتهور ويعطيها نوط أفضل لعبة في التاريخ بمجرد ما ينتهي منها..
ما ياخذ اعتبار لأنه مازال متعلق عاطفيا بالتجربة في حال كانت غنية و استثمر وقت كبير فيها،، و يتجاهل طبيعة النفس الي راح يجيها شعور بالنقص والفراغ بعد فترة من المداومة على أبسط شيء،، وما يعترف بجوانب الاستدامة و ما يعطي لنفسه وقت يخرج فيه من تأثير عوامل مثل الامتثال للسلوك الجمعي conformity و الزخم hype بالعكس تلقى عنده انحياز تأكيدي confrimation bias بحيث يميل للنتائج الي تتوافق مع افتراضاته و أحكامه المسبقة الي أطلقها قبل حتى ما ايده تمسك اللعبة….
و ذا الشي ينطبق تماما على الألعاب الي بنى عليها افتراضات مسبقة بشكل سلبي،، فتشوفه يبخس الألعاب حقها وينتقدها على أتفه الأسباب، و مستعد يطلق أحكام مطلقة وعامة رغم أنه ما حط فيها الوقت الكافي،، لو ترجع لل backlog الخاص فيه راح تتفاجأ من أنه أطلق أحكام على ألعاب وهو ما مشى كثير فيها،، وإذا واجهته بذا الشي يقولك (( شخصيا الي لعبته عطاني تصور كافي ))
24- متلازمة المنحنى التصاعدي الإلزامي:
يعتقد أن أي إصدار جديد لواحدة من سلاسله المفضلة من مطوره المفضل لازم بالضرورة يكون الأفضل من بين جميع الإصدارات وكأن العملية لابد أنها تكون تصاعدية ومن المستحيل أن تكون هناك حالات صعود و هبوط في مسيرة المبدعين،، ما يعترف بأن الاسم المفضل لديه ممكن يصنع لعبة سيئة أو فقيرة أو ناقصة أو فيها عيوب…
25- حساس تجاه النقد:
يشعر بأنه لازم يرد على كل انتقاد يوجه لتفضيلاته و يشعر و كأنه انتقاص شخصي له،، ما يعطي مساحة لاختلاف الآراء و تقبلها
يكثر من الجدل بسبب أنه فاقد للثقة في نفسه و آراؤه لذلك تلقاه يجتر وعيد نفس الآراء والأفكار والنقاشات مرة وراء الثانية ويحاول رغم أنها أشبعت طرحا ونقاشا وفي كذة مناسبة ،، و تلقاه دايما يسترجع نقاشات ماضية أو سابقة علشان يثبت قوة حجته و صدق كلامه، و هذه قلة ثقة واضحة
26- يحب يعيش دور الضحية والمظلوم:
سلوكه يجعله في صراع مستمر مع الآخرين، وفي حال أتت النتيجة عكسية عليه بسبب سلوكه بتلقاه يلعب دور الضحية و المظلوم،، متساهل في كيل الاتهامات والدخول في النوايا، اذا انتقدت تصرفات الفانبويز المتعصبين بشكل عام يحس بالحرارة تجاهك وعدم الراحة ويبدأ يشكك في نواياك،، طبيعي ما يكون مرتاح معك لأنه يبيك تعطيه راحته في ممارسة الفانبويزم
27- عنيد و غير متسامح:
نادرا ما تلقى منه اعتذار أو تراجع في المواقف والآراء حتى إذا تبين له أنه كان على خطأ بالعكس تاخذه العزة بالإثم و يفضل التبرير الساذج أو الانسحاب الصامت على أن يقدم اعتذار صادق أو يقر بخطئه…
28- يكره الحصريات ويحبها في نفس الوقت:
الفانبوي يتنرفز إذا تم الإعلان عن لعبة حصرية على غير جهازه المفضل ((حتى لو هو أصلا من ملاكه))،، لكنه يتراقص طربا إذا ما أعلنت لعبة حصرية على جهازه المفضل، و يبرر قرار الحصرية بأنه أفضل لمصلحة اللعبة وأنها ماراح تجد بيت أفضل من هالجهاز و أنها مناسبة تماما له
29- نظرته للبيئة العامة الي ينتمي لها الكيان المتعصب له تتأثر بأدائه فيها سلبا
وهذي نشوفها كثير عند مشجعين كرة القدم من الفرق الي كان لها صولات وجولات سابقا لكنها فقدت بريقها منذ فترة ،، تسمع منهم عبارات مثل: (( كرة القدم صارت مملة مو مثل أول،، صارت الفلوس والدعايات تتحكم فيها،، المهاجم الفلاني عنده معدل تهديفي عالي لأنه ماعاد في مدافعين ممتازين مثل الي كانوا في فريقنا)) …
وفي حالة ألعاب الفيديو،، تلقى الفانبوي يمتلك حالة تشاؤمية كبيرة للاندستري بشكل عام في حال كنت شركته المفضلة ما تؤدي بشكل جيد ،،
مثلا إذا كانت الاندستري بشكل عام تنمو بشكل سنوي،، تلقاه يصف السوق بأنه يتقلص،، و الحقيقة أن نمو شركته المفضلة هو الي جالس يتقلص،،
وإذا كانت شركته المفضلة ما تؤدي بشكل جيد في قطاع معين من السوق تلقاه بصف ذا القطاع بأنه ميت،، و نفس الشي ينطبق إذا كانت شركته مهيب داخلة في قطاع معين أو مالها اهتمامات فيه ،، تلقاه يقلل من قيمة هذا القطاع ويصفه بأنه توجه ضعيف أو ماله سوق حاليا أو تو الناس عليها ويكن يقلل منه بالمطلق (( مثل دقات العرض عالية الوضوح والألعاب ذات المستوى الرسومي العالي يقول عنها مضيعة وقت وخسارة فلوس ومافيها فرق يستاهل،، أو تقنيات الواقع الافتراضي VR يقول عنها تو الناس عليها،، أو يقلل من التحكم الحركي Motion Control ،، على الرغم من أن كل هذه التوجهات ثبت أن لها سوق و جمهور لا يستهان فيه))
ونفس الشيء بالنسبة لنماذج العمل و ال trends،، تلقاه مثلا يصف بعض نماذج الأعمال بأنها سبب في تدهور الاندستري وتراجعها (( مثل الألعاب يلي بالقيمة الإنتاجية العالية و جلب ممثلين من هوليوود أو الألعاب والطرفيات الموجهة لجلب لاعبين جدد))
ونقدر نضيف نقطة إنه إذا كانت الألعاب الي يفضلها ما تمتلك جماهيرية في أحد الأسواق،، نلقى الفان بوي ينتقد الذائقة العامة في ذاك السوق ويصف الجمهور بأن ذوقهم متدني وما تعجبه الألعاب الي تمتلك مقومات عالية حسب زعمه،،
30- التعصب بالنسبة له أسلوب حياة متكامل
فتلقاه متعصب في أمور كثيرة وموب مقصور على ألعاب الفيديو،، تلقاه يحب يتخندق ويتعصب في كل الأمور:
متعصب لنظام تشغيل معين مثل mac vs windows أو ios vs android
صانع معين apple vs samsung
متعصب لفريق كرة قدم وإن كان لا ينتمي لبلد ذاك الفريق ((الفرق الأوروبية))
متعصب لثقافة بلد معين و منغمس فيها لدرجة الانصهار،، ويراها أجمل و أرقى من جميع ثقافات العالم بل ربما يكون فكر جديا أنه يعيش أو يستقر في ذاك البلد بشكل دائم
استبدادي في الرأي بينه وبين أقرب الناس له ويوجد داخله فرعون صغير يحرمك حتى من التعبير عن حقك في التصويت على أمور مثل اختيار المطعم الي بتجيبون منه العشاء في جمعة الشباب،،، الشباب يبون من النافورة وهو مصمم على ماما نورة وهكذا،،
============================================================================
هذي كانت 30 صفة وسلوك خاطئ يقوم بها الفانبوي أو المتعصب و بالتأكيد يوجد غيرها وفي مجال للإضافة ممكن الكل يشارك ويقدمها..
البعض ممكن يتساءل،، وش الفايدة من الموضوع؟؟ في الحقيقة أهنيك إذا أنت على درجة كبيرة من الوعي و على علم بأغلب هذه السلوكيات و الأساليب و قادر على رصدها والتعامل معها،، لكن كثيرين يمكن ما عندهم القدرة على تمييزها بحسن نية أو لعدم امتلاكهم المعرفة الكافية بالأساليب الي يتبناها الفانبوي والي لها آثار عكسية على جودة النقاش والبيئة العامة..
فهم هذه السلوكيات و القدرة على تمييزها راح يساهم كثير في مواجهتها و التصدي لها بحزم،، وهذا بالتأكيد راح يعود بالنفع على المجتمع،، راح يرتقي مستوى االنقاش ويزداد مستوى الاستقرار و تقل النزاعات و تكثر الحوارات و النقاشات البناءة و المفيدة و يبدأ الشخص يظهر ما يعتقده داخله بدون مواربة،،،
الفانبويزم مشكلة،، غير أنه يحجب المعرفة و الحقيقة والاستنتاجات الصحيحة ، و غير أنه يتسبب بتصدع في العلاقات الاجتماعية ، هو أيضا يخلق بيئة سامة و غير صحية كلها نزاعات و جدالات و خوف من التعبير بأريحية،،،، والتغاضي عنه راح يفاقم من ذي المشاكل و يساهم في تمريرها لآخرين خصوصا صغار السن،، الفئات الي يسهل التأثير عليها و تتأثر بالتقليد،،
علاج الفانبويزم سهل: المواجهة و الرفض الحازم و التحييد و التوعية.
المواجهة والرفض: تكون بالتخلي عن المجاملات،، الفانبوي لازم يعرف أن سلوكياته هذه مشينة و ما تنعكس عليه فقط لكن على كل المجتمع… وضررها ما يوقف عليه بل يتعداه و يوصل للجميع،، وقت ما نشوف الفانبوي يمارس مثل هذه السلوكيات لازم نتصدى ونقول له توقف وأسلوبك هذا مرفوض
التحييد: الفانبوي لابد يشعر أنه منبوذ مو لشخصه او لاختياراته وتفضيلاته ولكن بسبب سلوكياته،، لابد يعرف أن سلوكه هذا يجعله مدعاة للمنقصة و السخرية،، و أن جوقة المطبلين الي تستمتع بسلوكياته هذي مثل المتفرجين الي يستمتعون بالمهرج وهو يتراقص ويضحك الناس عليه... لابد يتم تحييده و تجاهله و إيقاف أي محاولات منه لممارسة هذه السلوكيات بشكل حازم
التوعية: و هذا أصعب جزء لأنه يتطلب جهد كبير و تغيير في القناعات المتجذرة ولابد يصدر من قناعة داخلية،، الفانبوي لابد يعرف أن هذه السلوكيات غير ناضجة،، ومن المضحك حقيقة أن الشخص يصبح عبد للشركات و سطوتها بحر ماله و إرادته ويضيع وقته في الدفاع عنها بلا طائل،،
من المهم يعرف أن سلوكيات الفانبويزم والتعصب ما تصدر من الأشخاص المتزنين و أصحاب الفكر الراقي والمنفتح،، ولا من الواثقين من أنفسهم ولا أصحاب التعليم الجيد و الثقافة،، والأمثلة كثيرة:
- المتعصبين للأعراق والقوميات عندهم مشكلة أخلاقية و شعوبية و عنصرية
- المتعصبين دينيا هم مجموعة من المتعالمين والجهال و المحرفين للنصوص والتفسيرات الدينية والكذابين أيضا
- المتعصبين رياضيا أغلبهم من الفارغين و أصحاب الاهتمامات المتدنية والتعليم المتواضع وبدون أهداف واضحة في الحياة،، وهذا تشوفه كثير عند الصحفيين أو "المحللين" الرياضيين،، بعضهم يوصل عمره ٦٠ سنة و مازال بعقلية مراهق...
آسف على الإطالة و شكرا لكل من استقطع من وقته الثمين لقراءة الموضوع
تحياتي للجميع