Punished Noctis
A Silver Bullet
اللعبة التي يأبى تروجيمنج إلا أن يمقتها كالوباء، وأرفض أنا إلا أن أعلن عن حبها في كل مناسبة ولا مناسبة!
آخر ملوك لوسيس
فاينل فانتسي 15 لعبة عبقرية
هذه المرة لا أمتلك نص. لا أمتلك حتى فكرة. أريد فقط الحديث بشكل عام وعفوي عن واحدة من أهم الألعاب بحياتي، واللعبة التي عرَّفت هذا الجيل بالنسبة لي، وإن لم تكن "مفضلتي" به بطبيعة الحال. هل سأضيف شيء جديد؟ قطعاً لا. ماذا تبقى لأتحدث عنه على أي حال؟ ما تحدثته عن Final Fantasy XV هنا يكاد ان ينافس بحجمه ما تحدثته عن باقي الألعاب مجتمعة، وإن كنت قرأت كل ما كتبت بشأنها - وهذا يُخجلني - فلن تجد ما هو جديد هنا.
هذا، بشكل بديهي، لن يمنعني من الثرثرة.
المناسبة، إن احتجت واحدة، هو كون أول أمس كان ذكرى إصدار اللعبة الثالثة.
ياااه... مرت ثلاث سنوات؟ الزمن يمر أسرع كلما كبرت فعلاً، والسنين تحولت لشهور، وسرعان ما ستتحول لأسابيع بالغالب. Final Fantasy XV هي أكثر لعبة انتظرتها بحياتي، حتى إن لو لم تحسب Versus XIII. ان حسبتها فأنا متشوق للعبة منذ كنت في الصف السادس الإبتدائي، وهذا فعلاً مخيف.
صدور اللعبة كانت لحظة مخيفة.. لحظة الحقيقة. نصيحتي لكم الا تنتظروا أي منتج ترفيهي كل هذه المدة. لا تركبوا قطار هايب لا تعرفون متى ستصلون محطته الأخيرة. الـ risk عالي جداً، وكنت متخوف فعلاً.. ماذا إن لعبت اللعبة ولم احبها؟ رأيت لاحقاً كيف أن الكثير لم ترق لهم، وأجد نفسي محظوظاً، ان اللعبة التي استثمرت في انتظارها كل هذا الوقت والمشاعر، أرضتني بالنهاية.
لم تكن مثالية. قطعاً لم تكن ومشاكلها معروفة، بل أني تحدثت عن تلك المشاكل في مراجعة كتبتها لها بشهر صدورها يمكنك أن تجدها بالموضوع الرسمي. لم أكن أعمى قط لمشاكلها. هي لعبة فعلاً كانت تحتاج المزيد من الوقت في الفرن، ولعبة تعطيك الكثير من مشاعر الـ "ماذا لو". هناك potential فيها لم يتحقق بالكامل.. لكني رأيت جمالاً في هذا أعتقد أني افهمه بشكل أفضل الآن.
ما يجعل الفن فناً هو الحدود. إن كان بأمكانك فعل أي شيء، ما قيمة ما تنتجه اذن؟ ما الذي يجعل تقديره عملية ممكنة؟ بتاريخ كل ميديم، أكثر الأعمال إثارة للإهتمام، أكثر الأعمال التي دفعت هذا الميديم للأمام، هي الأعمال التي فرضت عليها حدود قاسية. فمثلاً، Evangelion لم يكن سيعيد تعريف صناعة الأنيميشن باليابان، لولا مشاكل الوقت والستاف التي أجبرت صانعيه على إستعمال طرق سرد غير تقليدية، جعلته أحد أكثر الأعمال إثارة للإهتمام في عقده!
Final Fantasy XV ليست تحديداً Evangelion، وEvangelion حالة متطرفة من ما أتحدث عنه على أي حال، لكني أرى تأثيراً مشابهاً هنا. ظروف تطوير XV الإستثنائية دفعها لأن تكون لعبة مركزة جداً. تحدثت عن ذلك بموضوعي الثاني المرفق أعلاه.. لكن للتلخيص، XV لعبة عن الصداقة. وهي تضحي بالكثير الكثير، لتبقى عن الصداقة.
الباتل سيستم يجعلك أضعف وأقل تحكماً من المعتاد لهذا النوع من الألعاب، ليجبرك على الإعتماد على أصدقاءك. ضرباتك المزدوجة معهم هي الأعلى تأثيراً بفارق كبير، وعندما تصاب هم من يعالجونك.
الشخصيات باللعبة كلها في الخلفية، إلا أصدقاءك. هم الصوت الأعلى باللعبة ودائماً ما ستتذكر تجربتك معها بهم.
بإحدى أكثر القرارات المثيرة للإختلاف بشأن هذا المشروع، شابتر 13، شابتر طويل وبطيء ومرهق للغاية، موجود فقط وفقط ليشعرك بكيف تعمل اللعبة بدون وجود اصدقاءك معك. بلأي درجة نوكتيس يحتاجهم.
والكثير الكثير.
لاحظ كيف أن في كل جملة من الثلاثة تجد مشكلة شهيرة من مشاكل اللعبة. النظام القتالي المحدود نسبياً، ظهور لونافريا البسيط باللعبة، وشابتر 13.
عندما تفهم ماذا كانت تحاول XV فعله.. تفهم لماذا هذه المشاكل حدثت. هذا لا ينفي عنها كونها مشاكل، لكنك تفهم لماذا حدثت. XV كانت تعرف ماهي الفكرة التي تريد تقديمها جيداً، وضحكت بالكثير من مبادئ التصميم الجيد لتوصلها. بصيغة أبسط، XV أعطت كونها تجربة أولوية على كونها لعبة.
هذا لا يناسب الجميع.. لكنه أعطاها مذاق خاص للغاية. بزمن مليء بألعاب الـ AAA المتشابهة، التي تتنافس ما بينها بعدد الكويستات والفيتشرز والطرق التي يمكنها بها تسلية اللاعب، من المنعش أن تجد لعبة AAA عالم مفتوح، تعرف ماذا تريد أن تفعل وتركز ذاتها كلها نحو هدف واحد، أحياناً يتعارض مع تسلية اللاعب!
كونها كان يمكنها أن تكون أفضل حقيقي... كونها تعطي رائحة الـ wasted potential في كثير من الوقت حقيقي... لكن ألا يذكرك هذا بالـ wasted potential الذي هو حياة نوكتيس؟ شبابه الذي ضاع، حب حياته الذي لم يصل إليه ابداً، وحياته التي لم يعشها؟ لا أقول أن هذا مقصود لا سمح الله، فلست بهذا الغباء، لكن الفن قد يكون حادثة، وأرى أن حالة وظروف اللعبة، تناسبت مع قصتها ورسائلها، بشكل قوى مذاقها بنظري.
الـ flaws. الأخطاء البشرية. مواضع النقص. هنا ترى الآدمية تحت المنتج. هنا يظهر قلبه ويأخذ مذاقه. في رأيي أن الكمال لا يجب أن يكون هدفك ابداً، بل إعطاء لعبتك قلب وروح. هذا ما يجعلها تُعمِّر.
عموماً، يكفي كلاماً منمقاً لليوم، ودعوني أذكركم ببعض الأشياء الجميلة من XV. هذه ذكرى صدورها في النهاية.
هل تذكر عندما نمت في فندق بعد يوم طويل قضيته بالصيد، وفوجئت بهذه المحادثة المليئة بالإنسانية بين برومبتو ونوكتيس، حيث يكشف فيها برومبتو عن الـ insecurities الخاصة به ومشاعره تجاه أصدقاءه، وفجأة يضع كل تصرفاته في اللعبة تحت ضوء جديد؟
هل تذكر الـ imagery البديعة يوم ليفايثين، زهرة السيليبلوسم، وFarewell, dear Noctis؟
هل تذكر فترة القلق بعدها، والتوتر بين أفراد المجموعة، بعد ساعات وساعات من السفر سوياً، وفجأة كل شيء يبدو كأنه على وشك التفكك؟
ماذا عن استيقاظك لتجد نفسك بنفس العالم الذي سافرت فيه لساعات وأيام، لتجده في خراب وليل لا ينتهي؟
ماذا عن تلك المعركة الأخيرة ضد عفريت؟ تضحية شيفا؟ المحادثة الأخيرة مع آردين؟ وداعك الأخير لأصدقاءك وتضحية أخيرة من أجل الفجر؟
بل ماذا عن المخيم الأخير، وإنكشاف الأقنعة، ورسالة لعبة الأخيرة، في مشهد مازلت أعتقد أنه الأروع كتابياً والأنضج بأي لعبة لسكوير اينيكس؟
You guys, are the best.
وماذا عن تلك اللحظة الأخيرة وصعود الفجر أخيراً؟
على صعيد آخر، كم كانت الموسيقى جميلة. لم يكتفوا حتى بعد صدور اللعبة، وأتوا بملحني نيير، فاينل فانتسي 11، وكرونو كروس وزينوبليد، وحتى نوبو يوميتسو نفسه ليلحنوا الحلقات الإضافية، وكل منهم قدم بعض من أفضل الألحان في تاريخه!
ماذا عن جمال عالم إيوس وبيئاته الشاسعة التي تشعرك كأنك في roadtrip فعلاً؟ ماذا عن الدنجنز المتناثرة به، كل منها متشعب ومميز بأفكاره المختلفة ومحادثاته الجانبية، وكلها تكافئك بسلاح من أسلحة الملوك الثلاثة عشر عندما تنهيهم.
ماذا عن Pitioss Dungeon؟ التجربة التي أتحدى أي ممن خاضها أن ينكر أنها من أغرب وأكثر التجارب التي خاضها بحياته كلاعب تميزاً.
بالمناسبة... هناك عرض تقديمي قدمه Sun في GDC السنة الماضية، يشرح فيه عن برمجة الـ AI وتصميم الشخصيات في اللعبة. هو مليء بالمعلومات المثيرة للإهتمام لكن slide أردت مشاركتها هي واحدة تشرح الطبقات المختلفة لشخصية برومبتو، وكيف ينعكس هذا على تصرفاته خلال اللعبة، وليس فقط بالكتسينز.
يب. لو ركزت مع برومبتو فعلاً ستجد أنك لو خيمت بوقت متأخر لن يأكل كثيراً (لأنه يخاف أن يزيد وزنه كما كان وهو صغير كما رأينا في انمي Brotherhood). ستجده يزداد حماسة واندفاعية بالقتالات الصعبة عندما يصاب الآخرون. ستجده يتأمل السماء شارداً بلحظات الصمت والوقوف.
كمية الجهد التي وضعت بشخصيات بارتي هذه اللعبة واللعبة بينهم مازالت تدهشني حتى بعد ثلاث سنوات من الصدور.
آه... أحب Final Fantasy XV. قطعاً من اجزائي المفضلة للسلسلة وأحب الألعاب الى قلبي عموماً. هناك أشياء فيها تلمسني لأبعد حد، وأعتقد أن لكل منا لعبة او لعبتين لديه علاقة مماثلة معها.
هذه كانت جرعة حب Final Fantasy XV السنوية الثالثة.
باي.
آخر ملوك لوسيس
فاينل فانتسي 15 لعبة عبقرية
هذه المرة لا أمتلك نص. لا أمتلك حتى فكرة. أريد فقط الحديث بشكل عام وعفوي عن واحدة من أهم الألعاب بحياتي، واللعبة التي عرَّفت هذا الجيل بالنسبة لي، وإن لم تكن "مفضلتي" به بطبيعة الحال. هل سأضيف شيء جديد؟ قطعاً لا. ماذا تبقى لأتحدث عنه على أي حال؟ ما تحدثته عن Final Fantasy XV هنا يكاد ان ينافس بحجمه ما تحدثته عن باقي الألعاب مجتمعة، وإن كنت قرأت كل ما كتبت بشأنها - وهذا يُخجلني - فلن تجد ما هو جديد هنا.
هذا، بشكل بديهي، لن يمنعني من الثرثرة.
المناسبة، إن احتجت واحدة، هو كون أول أمس كان ذكرى إصدار اللعبة الثالثة.
ياااه... مرت ثلاث سنوات؟ الزمن يمر أسرع كلما كبرت فعلاً، والسنين تحولت لشهور، وسرعان ما ستتحول لأسابيع بالغالب. Final Fantasy XV هي أكثر لعبة انتظرتها بحياتي، حتى إن لو لم تحسب Versus XIII. ان حسبتها فأنا متشوق للعبة منذ كنت في الصف السادس الإبتدائي، وهذا فعلاً مخيف.
صدور اللعبة كانت لحظة مخيفة.. لحظة الحقيقة. نصيحتي لكم الا تنتظروا أي منتج ترفيهي كل هذه المدة. لا تركبوا قطار هايب لا تعرفون متى ستصلون محطته الأخيرة. الـ risk عالي جداً، وكنت متخوف فعلاً.. ماذا إن لعبت اللعبة ولم احبها؟ رأيت لاحقاً كيف أن الكثير لم ترق لهم، وأجد نفسي محظوظاً، ان اللعبة التي استثمرت في انتظارها كل هذا الوقت والمشاعر، أرضتني بالنهاية.
لم تكن مثالية. قطعاً لم تكن ومشاكلها معروفة، بل أني تحدثت عن تلك المشاكل في مراجعة كتبتها لها بشهر صدورها يمكنك أن تجدها بالموضوع الرسمي. لم أكن أعمى قط لمشاكلها. هي لعبة فعلاً كانت تحتاج المزيد من الوقت في الفرن، ولعبة تعطيك الكثير من مشاعر الـ "ماذا لو". هناك potential فيها لم يتحقق بالكامل.. لكني رأيت جمالاً في هذا أعتقد أني افهمه بشكل أفضل الآن.
ما يجعل الفن فناً هو الحدود. إن كان بأمكانك فعل أي شيء، ما قيمة ما تنتجه اذن؟ ما الذي يجعل تقديره عملية ممكنة؟ بتاريخ كل ميديم، أكثر الأعمال إثارة للإهتمام، أكثر الأعمال التي دفعت هذا الميديم للأمام، هي الأعمال التي فرضت عليها حدود قاسية. فمثلاً، Evangelion لم يكن سيعيد تعريف صناعة الأنيميشن باليابان، لولا مشاكل الوقت والستاف التي أجبرت صانعيه على إستعمال طرق سرد غير تقليدية، جعلته أحد أكثر الأعمال إثارة للإهتمام في عقده!
Final Fantasy XV ليست تحديداً Evangelion، وEvangelion حالة متطرفة من ما أتحدث عنه على أي حال، لكني أرى تأثيراً مشابهاً هنا. ظروف تطوير XV الإستثنائية دفعها لأن تكون لعبة مركزة جداً. تحدثت عن ذلك بموضوعي الثاني المرفق أعلاه.. لكن للتلخيص، XV لعبة عن الصداقة. وهي تضحي بالكثير الكثير، لتبقى عن الصداقة.
الباتل سيستم يجعلك أضعف وأقل تحكماً من المعتاد لهذا النوع من الألعاب، ليجبرك على الإعتماد على أصدقاءك. ضرباتك المزدوجة معهم هي الأعلى تأثيراً بفارق كبير، وعندما تصاب هم من يعالجونك.
الشخصيات باللعبة كلها في الخلفية، إلا أصدقاءك. هم الصوت الأعلى باللعبة ودائماً ما ستتذكر تجربتك معها بهم.
بإحدى أكثر القرارات المثيرة للإختلاف بشأن هذا المشروع، شابتر 13، شابتر طويل وبطيء ومرهق للغاية، موجود فقط وفقط ليشعرك بكيف تعمل اللعبة بدون وجود اصدقاءك معك. بلأي درجة نوكتيس يحتاجهم.
والكثير الكثير.
لاحظ كيف أن في كل جملة من الثلاثة تجد مشكلة شهيرة من مشاكل اللعبة. النظام القتالي المحدود نسبياً، ظهور لونافريا البسيط باللعبة، وشابتر 13.
عندما تفهم ماذا كانت تحاول XV فعله.. تفهم لماذا هذه المشاكل حدثت. هذا لا ينفي عنها كونها مشاكل، لكنك تفهم لماذا حدثت. XV كانت تعرف ماهي الفكرة التي تريد تقديمها جيداً، وضحكت بالكثير من مبادئ التصميم الجيد لتوصلها. بصيغة أبسط، XV أعطت كونها تجربة أولوية على كونها لعبة.
هذا لا يناسب الجميع.. لكنه أعطاها مذاق خاص للغاية. بزمن مليء بألعاب الـ AAA المتشابهة، التي تتنافس ما بينها بعدد الكويستات والفيتشرز والطرق التي يمكنها بها تسلية اللاعب، من المنعش أن تجد لعبة AAA عالم مفتوح، تعرف ماذا تريد أن تفعل وتركز ذاتها كلها نحو هدف واحد، أحياناً يتعارض مع تسلية اللاعب!
كونها كان يمكنها أن تكون أفضل حقيقي... كونها تعطي رائحة الـ wasted potential في كثير من الوقت حقيقي... لكن ألا يذكرك هذا بالـ wasted potential الذي هو حياة نوكتيس؟ شبابه الذي ضاع، حب حياته الذي لم يصل إليه ابداً، وحياته التي لم يعشها؟ لا أقول أن هذا مقصود لا سمح الله، فلست بهذا الغباء، لكن الفن قد يكون حادثة، وأرى أن حالة وظروف اللعبة، تناسبت مع قصتها ورسائلها، بشكل قوى مذاقها بنظري.
الـ flaws. الأخطاء البشرية. مواضع النقص. هنا ترى الآدمية تحت المنتج. هنا يظهر قلبه ويأخذ مذاقه. في رأيي أن الكمال لا يجب أن يكون هدفك ابداً، بل إعطاء لعبتك قلب وروح. هذا ما يجعلها تُعمِّر.
عموماً، يكفي كلاماً منمقاً لليوم، ودعوني أذكركم ببعض الأشياء الجميلة من XV. هذه ذكرى صدورها في النهاية.
هل تذكر عندما نمت في فندق بعد يوم طويل قضيته بالصيد، وفوجئت بهذه المحادثة المليئة بالإنسانية بين برومبتو ونوكتيس، حيث يكشف فيها برومبتو عن الـ insecurities الخاصة به ومشاعره تجاه أصدقاءه، وفجأة يضع كل تصرفاته في اللعبة تحت ضوء جديد؟
هل تذكر الـ imagery البديعة يوم ليفايثين، زهرة السيليبلوسم، وFarewell, dear Noctis؟
هل تذكر فترة القلق بعدها، والتوتر بين أفراد المجموعة، بعد ساعات وساعات من السفر سوياً، وفجأة كل شيء يبدو كأنه على وشك التفكك؟
ماذا عن استيقاظك لتجد نفسك بنفس العالم الذي سافرت فيه لساعات وأيام، لتجده في خراب وليل لا ينتهي؟
ماذا عن تلك المعركة الأخيرة ضد عفريت؟ تضحية شيفا؟ المحادثة الأخيرة مع آردين؟ وداعك الأخير لأصدقاءك وتضحية أخيرة من أجل الفجر؟
بل ماذا عن المخيم الأخير، وإنكشاف الأقنعة، ورسالة لعبة الأخيرة، في مشهد مازلت أعتقد أنه الأروع كتابياً والأنضج بأي لعبة لسكوير اينيكس؟
You guys, are the best.
وماذا عن تلك اللحظة الأخيرة وصعود الفجر أخيراً؟
على صعيد آخر، كم كانت الموسيقى جميلة. لم يكتفوا حتى بعد صدور اللعبة، وأتوا بملحني نيير، فاينل فانتسي 11، وكرونو كروس وزينوبليد، وحتى نوبو يوميتسو نفسه ليلحنوا الحلقات الإضافية، وكل منهم قدم بعض من أفضل الألحان في تاريخه!
ماذا عن جمال عالم إيوس وبيئاته الشاسعة التي تشعرك كأنك في roadtrip فعلاً؟ ماذا عن الدنجنز المتناثرة به، كل منها متشعب ومميز بأفكاره المختلفة ومحادثاته الجانبية، وكلها تكافئك بسلاح من أسلحة الملوك الثلاثة عشر عندما تنهيهم.
ماذا عن Pitioss Dungeon؟ التجربة التي أتحدى أي ممن خاضها أن ينكر أنها من أغرب وأكثر التجارب التي خاضها بحياته كلاعب تميزاً.
بالمناسبة... هناك عرض تقديمي قدمه Sun في GDC السنة الماضية، يشرح فيه عن برمجة الـ AI وتصميم الشخصيات في اللعبة. هو مليء بالمعلومات المثيرة للإهتمام لكن slide أردت مشاركتها هي واحدة تشرح الطبقات المختلفة لشخصية برومبتو، وكيف ينعكس هذا على تصرفاته خلال اللعبة، وليس فقط بالكتسينز.
يب. لو ركزت مع برومبتو فعلاً ستجد أنك لو خيمت بوقت متأخر لن يأكل كثيراً (لأنه يخاف أن يزيد وزنه كما كان وهو صغير كما رأينا في انمي Brotherhood). ستجده يزداد حماسة واندفاعية بالقتالات الصعبة عندما يصاب الآخرون. ستجده يتأمل السماء شارداً بلحظات الصمت والوقوف.
كمية الجهد التي وضعت بشخصيات بارتي هذه اللعبة واللعبة بينهم مازالت تدهشني حتى بعد ثلاث سنوات من الصدور.
آه... أحب Final Fantasy XV. قطعاً من اجزائي المفضلة للسلسلة وأحب الألعاب الى قلبي عموماً. هناك أشياء فيها تلمسني لأبعد حد، وأعتقد أن لكل منا لعبة او لعبتين لديه علاقة مماثلة معها.
هذه كانت جرعة حب Final Fantasy XV السنوية الثالثة.
باي.