ذكرت قبل كده أكثر من مرة إنى ماحبيتش اتجاه العمل الحالى بس الآرك ده تحديدا كان مزعج بالنسبة لى
كرهت فكرة التايم سكيب و طول الوقت كان عندى تساؤلات بخصوص أسباب تصرفات الشخصيات و عدم منطقيتها (خصوصا إيرين )
قرب نهاية الآرك ابتديت أفهم اللى الكاتب عاوز يقدمه و إن كنت ماقدرتش أحبه بس الشابتر ده أخيرا ابتدى يوضح حقيقة اللى بيحصل
أظن إن السبب فى التايم سكيب و نقل الأحداث من إيرين و مجموعته لجابى و راينر و مجموعتهم هو إن الكاتب كان عاوز يعمل مقارنة بين اللى راينر و مجموعته عملوه و إحساس الناس داخل الأسوار تجاه الهجوم الغير مبرر عليهم خصوصا الشخصيات الرئيسية من جهة و بين اللى إيرين عمله هنا و إحساس الناس اللى تم الهجوم عليهم و فقدوا أحبائهم زى جابى من جهة تانية
الكاتب خلاك تتعرف على الشخصيات الجديدة و تعيش من وجهة نظرها عشان تقدر مشاعرهم لما يتم الهجوم عليهم و فى نفس الوقت عمل مقارنات مستمرة بين إيرين و راينر و الأسباب اللى دفعت كل واحد فيهم عشان يعمل اللى عمله
النقطة هنا هل ده تم تم تقديمه بشكل جيد و لا لأ ؟
الموضوع نسبى ، أظن إن موضوع المقارنات بين الشخصيات و فكرة إن فى النهاية إيرين كرر نفس اللى عمله راينر اتقدم بشكل جيد بس فى نفس الوقت فى حاجات تانية ماحبيتهاش فى الآرك و ماحسيتش إنها مقنعة زى تصرفات عائلة تايبر أو اقتناع جابى بإن اللى بتعمله هايغير تفكير الناس تجاههم و غيرها بس دى مش النقطة المهمة بالنسبة لى حاليا
الشئ المهم فى الشابتر كان إيرين و اتجاه شخصيته ، من بداية العمل إيرين كان مثال لبطل الشونين المزعج بالنسبة لمعظم المتابعين بس الحقيقة إنه كان مختلف عنهم نسبيا و العمل هنا قرر يقدم التطور المنطقى للشخصيات من النوع ده ، إيرين ماكانش عنده مشكلة فى قتل الناس إذا اعتبرهم أعداء حتى لما كان طفل زى ما شفنا لما أنقذ ميكاسا زمان و اللى عمله وقتها مايعتبرش طبيعى و الدافع الأساسى ليه هو الإنتقام و ده صعب تخيل إنه هايوصل لنتيجه جيدة فى الحقيقة
الشابتر بيستعرض الأحداث اللى فاتت و إزاى إن جزيرة باراديس إبتدت تنفتح على العالم ، تعامل أرمين مع شخصيات من بلاد تانية خلاه يبتدى يقتنع إن فى طريق تانى غير الحرب و الفكرة هنا إن على عكس أفكار جابى غير المنطقية أفكار ارمين كانت مقبولة نسبيا ، باقى العالم غالبا مش هايغير نظرته عن الإيلديان بسهولة بس فى نفس الوقت مارلى مكروهة من الكل ، لو الإيلديان قدروا يكونوا تحالفات مع بلاد تانية ضدها فده معناه إن هايبقى ليهم مكان فى العالم و مش هايبقوا مجرد مجموعة يجب إبادتها و ممكن مع الوقت يتم تحسين صورتهم ، طبعا ده موضوع صعب جدا و هيحتاج وقت طويل و مجهود بس فى الآخر ممكن و بالعكس يعتبر خيار أحسن لما تقارنه بالبديل و هو مواجهة العالم كله
ده اللى ارمين كان شايفه بس بالنسبة لإيرين الوضع مختلف ، بالنسبة له العالم كله أعداء و مافيش فرصة للتفاهم إذا الحل هو تدمير كل حاجة

تصرف إيرين كان كارثى و أنانى بكل المقاييس ، إيرين اتحرك لوحده من غير تشاور مع حد و أجبر باقى زملائه على التعاون معاه بهدف تقليل الخسائر اللى هايعملها و النتيجة كانت مقتل مئات الأبرياء بالإضافة لعدد من زملائه زى ساشا و الأهم اتحاد العالم ضد باراديس ، إيرين حاليا مش بطل شونين و إنما مجرد مجرم حرب و الحقيقة إن التطور ده متفق تماما مع شخصيته و ممكن يديك فكرة عن اللى ممكن بعض ابطال الشونين يعملوه فى عالم حقيقى و دى نقطة اثارت إهتمامى فعلا و متحمس أشوف نتيجتها النهائية فى العمل
نقطة أخيرة هى إن الشابتر أكد على وجود علاقة ما بين أرمين و آنى و اللى تم التلميح ليها قبل كده و السؤال هنا إمتى آنى ترجع للقصة ؟