أولًا، بالتوفيق للجميع في مشاغلهم، والله المُيسر مع كل مشاكلكم. حال الدنيا، لا أحد سلم منها.
كما يقال: الدنيا مشاكل، ما تنسيك المشكلة إلّا مشكلة أكبر منها، رغم أنها رؤية جد متشائمة للحياة لكن القصد منها أن المشاكل لا تتوقف، وما علينا إلّا أن نحاول أن نستمع بالحياة بالقدر الممكن مع تواجده.
اكتشفت إني حمار كرف من الطراز الرفيع بعد دخولي لبرنامج تدريبي في أحد البنوك
حمار ممتاز وأصيل نادر تلاقي مثله , حمار يحرث مايوقف
حمار يشتغل بعد ساعات الدوام ويجي قبل ساعات الدوام
حتى ونا نايم أفكر بالعمل - هل لأني جديد على هالعالم ؟ لا أدري
بس لسبب ما من بدأت التدريب وفيني طاقة متوحشة
لا يا سيفروس ، عيب يارجل لول
لا أعلم صراحة لما جاء في بالك هذا الأمر، إن كنت تعتقد أنك تقوم بالأمر وفق مبادئك، فلا أظن أنه يحق لك ولا أي شخصٍ آخر أن ينعتك بهذا الوصف، ربما أنت فقط شخص مجد بشكلٍ مدهش، تذكرت ما قاله براين ترايسي مرة، كان أكثر الأشخاص تفانيًا في العمل، بل أكثر كان عندما ينتهي يقصد المدير ويطلب أن يُسلمه مسؤوليات أكثر، هنالك أشخاص من هذه الفئة، يُحبون أن يقوموا بالأعمال على قدرٍ كبير من التفاني.
أنا أرى أنه ما إن لم تتحمل مسؤوليات شخصٍ آخر، وتقومُ بالمطلوب، فأنت شخص مدهش، لكن احذر فقط أن تُرهق نفسك.
هدفي لهذي السنة هو تجاوز ندمي على أخطاء السنوات الماضية.
ربما تفيدك بشكلٍ ما تجربتي الشخصية بهذا الخصوص، أنا شخص كثير الخطأ، والكثر من أخطائي في الماضي لها أثر باقٍ وظاهر في حياتي الحالية، فما قمت به ببساطة، أنني قمت بإسقاط تجاريبي السابقة على جوانب مختلفة من حياتي، مثلًا، أهملت واحدًا من مشاكلي الصحية وعليّ ببساطة التعايش مع النتائج الحالية، والآن، أحاول أن أستفيد من حالة الإهمال تلك للتعامل مع جسدي بشكلٍ مختلف، فيتحول الندم لطاقة إيجابية.
ربما لا تعمل دائمًا، لكن خلصتني شخصيًا من الكثير من الندم، الذي أحيانًا يُفسد على الشخص لحظات جميلة.
----------------------------
هذه السنة، تولدت لدي حالة فراغٍ عجيبة، كل سنة، على نهايتها، أقضي أكثر من أسبوعين أقيّم حالي خلال السنة وأضع أهداف السنة الجديدة وما إلى ذلك، لكن الواضح أنه من كثرة التأمل، بدأت أشعر أنه ولا شيء ممّا قمت به حتى الآن له قيمة وأهمية، والأسوء، أنه شُعور مخيف لأنه يشمل أغلب ما قمت به، وأنا للاسف للآن مازلت أحاول إصلاح الكثير من أخطائي السابقة، وأخاف أن أتقدم أكثر لدرجة يتكرر هذا الشعور من جديد.
بعض الأشخاص يصلون لهذه الحالة في فترات مختلفة من حياتهم عندما يفقدون عملًا مهمًا، يشير لها البعض بإعادة الولادة، لأنها تُخرج شخصًا مختلفًا للوجود، الأمر الإيجابي فقط، أن بعض المواقف تبدو سخيفة الآن، لكن البقية، وكأنني امتلكت حياة شخصٍ آخر :/