قالت المرأة التي حملتها لسيارتها ان ساقها قد كُسرت ..
حولت بصرها للطريق المظلم .. بالكاد تبصر ما حولها وبين فترة واخرى تلمح ظلا اسود يتحرك بين الجبال , وعلى مرمى البصر تولد اضواء وتتلاشى .. بقايا سيارات محترقة تناثرت على امتداد الطريق ......
قلبت دفترها الأسود لصفحته الأخيرة وكتبت تستفز من يقرأ بعدها : أقول وقد سقاني بكأس النومة السهر ,إلى الشيطان الذي أوهمني بأبوته ,إلى العاهرة التي أدت دورها كأمي ,إلى السحالي التي تناديني أختاه ,إلى الغد الكئيب الذي لن أراه ,إلى عالمي البائس, وداعا,وما الناس إلا آلف ومودع ,لا تبحثوا عني فأنا قد سبقتكم الى الجحيم
ثم ختمت رسالتها :وكنت أرى كالموت بقائي بينكم فطابت نفسي بموت فرقنا وأبعدكم