مضت 7 أشهر حتى الأن على إطلاق سوني لجهازها للجيل الجديد من أجهزة الألعاب المحمولة Playstation Vita، وحتى هذا اليوم يعاني الجهاز من أداء متواضع بالأسواق و دعم سيء من سوني أولاً وشركات الطرف الثالث ثانياً! لماذا لم تتحرك سوني حتى الأن ؟ من وجهة نظري الشخصية إن الشركة لازالت متوهمة بأنها المسيطرة على سوق الألعاب، فلا داعي لملاحقة شركات الطرف الثالث لدعم أجهزتها كما هو الحال مع البلايستيشن 3!

سوني خرجت من جيل كانت المسيطرة فيه 90% إلى جيل مسيطرة فيه تماماً مع البلايستيشن 2، مما أدى إلى حصوله على دعم كبير جداً وهذا أستمر حتى مع صدور البلايستيشن 3 الذي سبقه منافسه ليحجز له مكاناً بالسوق مع دعم مايكروسوفت الكبير له، وأدى ذلك لإنفكاك حصريات كثيرة من Final Fantasy XIII و Tekken 6 و L.A Noire وغيرهم أخرين ليصدروا أيضاً على الجهاز المنافس قبل إدراك سوني لوضعها الحالي بالسوق، التي لم تعد هي المسيطرة فيه (لو إن سوني تداركت هذا الأمر بوقت مبكر هل كان من الممكن إكمال سيطرتها على سوق الألعاب ؟!).

التاريخ يعيد نفسه مع الفيتا وحتى الأن سوني لم تدرك بوجود منافسين أخرين، ليبقى السؤال إلى متى ياسوني ؟! دعونا نرجع للماضي قليلاً، نعم بعام 2011 في معرض E3 بذلك الوقت أعلنت سوني عن قائمة طويلة بأسماء تضم أشهر الشركات اليابانية و الغربية التي ستدعم جهازها. توقعنا رؤية الكثير بالوقت القريب من هذه الشركات لكن حتى الأن لاشيء تقريباً، سوني نفسها سلمت مشاريع تحت أسماء معروفة مثل Uncharted و Resistance وغيرها إلى فرق تطوير متواضعة، مع مشاركة بعض ألعابها القوية القادمة على البلايستيشن 3 مع الفيتا مثل Sly 4: Thieves in Time! حتى الشركة نفسها لاتقدم ذلك الدعم للجهاز فماذا تتوقع من البقية التي لاتحاول جذب إهتمامهم ؟!

بينما تتجاهل سوني تماماً وضع الفيتا صاحب المستقبل المجهول، تجتهد نينتندو بتقديم الوي يو المتأخر لدخول المنافسة مع أجهزة الجيل الحالي بدعم ممتاز! بينما يصدر الوي يو مع لعبة فخمة بكل ماتعنيه الكلمات مثل New Super Mario Bros. U وبورتات متطورة مع محتويات حصرية مثل نينجا جايدن 3 و ماس إيفكت وغيرهم، ولعبة حصرية قوية قادمة بالطريق مثل Bayonetta 2، تتجاهل سوني تماماً وضع الفيتا وتفوت على نفسها أكثر من حدث مناسب لتحسين الأوضاع! أعلم إن ذلك جهاز منزلي وهذا محمول ولكن وضعتهم معاً لقرب مواصفات و قدرات الجهازين، وإختلاف الدعم من الشركة نفسها بين سوني و نينتندو رغم كونه الجهاز الذي دخل المشوار الطويل للتو بطريق مليء بالعقبات.

شارك هذا المقال