مغامرات تن تن هي أحدث ألعاب الأكشن والمغامرة من شركة يوبي سوفت وتحديدا فريق Ubisoft Montpellier الذي قدم لنا من قبل لعبة “برنس اوف برجيا” ومجموعة ألعاب أخرى شهيرة، مغامرات تن تن (او تان تان كما يعرف بالنسخة العربية) هي لعبة مبنية على رواية الكاتب البلغاري Georges Rémi الذي أشتهر بإسم Hergé عند كتابته لهذه الروايات التي حققت نجاحات كبيرة في القارة الاوربية عبر السنوات وقريبا يصدر فيلم سينمائي CG وهو الشئ الذي أعاد تن تن للواجهة مجددا، لنتعرف على مغامرة تن تن الجديدة ونراجعها.

مغامرة تن تن مبنية على رواية The Secret of the Unicorn التي صدرت بالعام 1942 وتكونت من جزأين، هي واحدة من الروايات المفضلة بالنسبة لي بقصص مغامرات تن تن، الشئ الملاحظ أنه الأحداث إختلفت كثيرا عن الرواية الأصلية ولا أدري حقيقية هل هذا الإختلاف فقط في اللعبة أم أن الفيلم القادم أيضا سيشهد هذه الإختلافات وقد تكون المشكلة أن هذه الرواية كانت تحمل الرقم 11 في عدد الروايات ولكن فريق اتطوير أراد تعريف الناس على الشخصيات وكأن الرواية هي الجزء الأول من القصة، تدور أحداث القصة مع الشاب تن تن وهو صحفي يحب المغامرة وبيوم من الأيام يهو يتسوق يجد نموذج لمركبة تثير إهتمامه وعندما يشتريها تبدأ بعض الجهات بمضايقته في محاولة للحصول على هذا المركب ليكتشف أن هذا المركب هو واحد من ثلاثة مراكب مشابهة تروي قصة الكابتن “فرانسس هادوك” وكنزه الشهير وتبدأ مغامرة تن تن في البحث عن الكنز برفقة كلبه الأمين “سنوي”.

مغامرة تن تن هي لعبة مغامرات تعتمد بشكل كبير (ومكرر جدا) على نظام الغرف المختلفة، تدخل الغرفة سواء كانت في قصر أو خندق أو غير ذلك ولك خيار من إثنين، إما أن تواجه مجموعة من الأعداء عليك بهزيمتهم سواء بضربهم أو إستخدام بعض العناصر الموجودة بالغرفة لفعل ذلك (مثل إستخدام الموز وجعلهم يتزحلقون عليه أو رمي الكرة على الثريا لتسقط على الأعداء)، النوع الثاني من الغرف يتطلب منك الإنتقال من النقطة أ إلى النقطة ب عبر القفز على المنصات أو ضرب أزارير بالمنطقة لفتح الطرق وغير ذلك، ستجد هذا النظام يتكرر طيلة اللعبة ولأن اللعبة سهلة جدا ستشعر بالملل بعد فترة فالأعداء لايشكلون أي صعوبة لمواجهتهم ونظام القتال سقيم جدا فتن تن لايجيد سوى اللكمات أو التسلسل من خلف العدو وحمله ورميه على الأرض وستشعر بالملل بعد فترة لأن اللعبة تسير على هذا النحو طيلة المغامرة.

لتغيير الأجواء قليلا ستلعب بالكلب سنوي بعدة مراحل من اللعبة وفكرة اللعب بسنوي تعتمد على تقفي الأثار وهي مملة جدا، أيضا هنالك بعض المراحل التي تستخدم فيها المركبات مثل الطائرات وتحاول فيها إما إسقاط طائرات العدو أو محاولة الوصول لنهاية المرحلة بسلامة، وتأتي هنا مشكلة مستوى الصعوبة باللعبة التي يبدو واضحا أنها موجهة للأطفال فلن تجد أي شئ يعيق تقدمك بسرعة ولن تجد أي منافسة من الأعداء في حرب الطائرات وفي أحدى القتالات من الطائرات وجدت العدو بكل (غباء إصطناعي) يحاول الدخول من وسط فتحة داخل الجبل ليصطدم بالجبل وينفجر وأنا أسأل نفسي لماذا العب هذه اللعبة!

اللعبة تقدم نظام تصوير ثابت، هنا لاتستطيع التحكم بالكاميرا إطلاقا وعليك اللعب فقط كما توجهك الكاميرا فرغم كون اللعبة ثلاثية الأبعاد ولكن حتى بالمراحل ثلاثية الأبعاد لاتستطيع التحرك بكل مكان وأنت ملزم بالتحرك بطريق واحد فقط، اللعبة مكررة بشكل سئ جدا، ولا أريد حتى أن اتكلم عن مراحل اللعب بالكابتن فرانسس هادوك وقتاله بالسيف الممل لأبعد الحددود، حتى عندما تتنوع بأفكار مختلفة تتكرر هذه الأفكار عير اللعبة القصير أصلا، للأسف يبدو واضحا أن فريق التطوير لم يحصل على دعم كبير للإنتاج وكأن المشروع بالنهاية (لعبة فيلم) لاأكثر من ذلك.

تقدم اللعبة رسوما متوسطة جدا، لاشئ هنا يبدو بارزا أو جميلا وبل على العكس ستشاهد الكثير من المشاكل أو كما يطلق عليها (القلتشات) بالجرافيكس من تداخل الأجسام وإختفاء البعض منها وحتى بعروض القصة ستشاهد أسلوب ضغط سئ جدا لبعض عروض الفيديو فتبدو مزعجة جدا ومن الجيل الماضي من حيث ظهو المربعات بالشاشة بشكل واضح جدا، ومما يزيد الطين بله أن حركة الشفاه للشخصيات أثناء الحديث لاتوافق أبدا كلماتهم! فبعض الاحيان ستشاهد الشخصبة تتكلم والفم مغلق!! بالحديث عن الصوتيات فاللعبة تقدم تمثيل صوتي لكل الشخصيات مع مجموعة ألحان عادية جدا فلا شئ هنا يدعو للحماس.

بإمكانك إنهاء المغامرة بأقل من 4 ساعات، هنالك لعب الطور التعاوني لشخصيين سواء عبر الشبكة أو بدونها وهي مجموعة ألغاز أو مغامرت تخوضها بإستخدام تن تن وشخصية أخرى سواء الكابتن هادوك أو المفتشين تومسون و تومسون لحل الألغاز، هنالك مجموعة من الألعاب المخصصة للكينكت أو الموف بحسب النسخة التي تملكها وكل ذلك لايضيف شئ لعمر اللعبة الضعيف جدا.