رغم أنني من مُحبي الالعاب الاستراتيجية إلا أنني لم أحظى بفرصة تجربة أي جزء من السلسلة المعروفه Stronghold، لكن حان الوقت لأجربها بعد حصولنا على نُسخة تجريبية من الناشر، و أن أضع انطباعي المتواضع للقراء الأعزاء. حصلنا على نسخة استعراض بمهمة واحدة مع عدد من الاهداف لإكمال المهمة. حسب تصريح المطورين فهذه أول مره يتجهون فيها لحضارات الشرق القديمة في Stronghold، حيث ستتمكن من اللعب بالمغول و استغلال قوتهم في الرماية من على الاحصنة، أو اللعب بعشائر الساموراي اليابانية، أو استخدام التقنية المتقدمة للصينيين في ذلك العصر.

الديمو الاستعراضي يقدم نصف ساعه من اللعب و يضم كل من تشين شي هوانغ و أمير الحرب المتمرّد لاو آي، الهدف هو استعادة ختم مسروق و القتال يدور في خريطة صغيرة تتكون من خمس مناطق: منطقتان للعدو و منطقة لك و منطقتان لأمراء حرب محايدين. القوائم في الشاشة واضحه و بترتيب ممتاز إذ تستطيع رؤية كل شيء يدور في مقاطعتك من الموارد و الاموال و الجنود، و يوجد عداد لمدى سعادة السكان لحكمك، و يتأثر هذا العداد اذا تعرضت للهجوم أو إذا رفعت الضرائب، و يتحسن إذا وفرت الغذاء و خصوصا الشاي الذي يعطي bonus لعداد رضى السكان.

نظام اللعب استراتيجي سريع بالوقت الحقيقي (Real-time strategy)، و إدارة المقاطعة و السكان أقرب الى النظام الأركيدي حيث تبنى المباني مباشرة، كما أن المقاطعات قريبة من بعضها لسرعة وصول الجنود، و بالإمكان التحكم بحركة الجنود بالنقر عليهم و ارسالهم لموقع معين. يوجد العديد من الكتائب المختلفة التي تمتلك ميزات خاصة بها مثل الرماة، قاذفي اللهب، أو المشاة المدرعين، و يتواجد عدد من الاسلحة الضخمه التي تساعد على حصار القلاع مثل أبراج الحصار، قاذفة اللهب المتحركة مختلفة الاحجام و التي تتحطم بعد إطلاق قذيفه واحدة لقوتها.

قبل القتال, ستتسابق مع العدو لبناء الثكن و الأبراج و الاسلحة و تدريب الجنود للوصول لمستوى اعلى قبل المنافس. و أحد الاشياء الرئيسية في اللعبة نظام الدبلوماسية، و في كل دقيقة يرتفع معدل نقاط الدبلوماسية، و بامكانك زيادة معدل ارتفاع النقاط ببناء مبان دبلوماسية، و بعد الوصول لمعدل معين بالنقاط بإمكانك التفاوض مع القادة المحايدين و ضمهم إليك لمساعدتك على قتال العدو، حيث سيرسلون المؤن و الجنود لمساعدتك لحصارهم أو طبعا اجبارهم بالقوة للقتال معك.

لتطوير المقاطعة, يجب عليك زراعة محاصيل الرز والخضار، و بناء مزارع المواشي، و بناء سوق في المقاطعة لشراء الأدوات و بيعها، و العديد من المباني المختلفة التي تساعد على بناء مقاطعة قوية. الرسوم في اللعبة أقرب الى التوجه الكرتوني و حسب اطلاعي فيبدو أن بعض محبي السلسلة القدامى لم يعجبهم التوجه، و لكن بالنسبه لي لا أمانع ذلك. أعتقد أن التوجه الفني مناسب لأسلوب اللعب، كما تجب الإشادة بالتفاصيل الصغيرة فمثلاً ستشاهد النجار يقطع أشجار القصب ثم يحملها الى مخزن القصب، و جميع المباني تضمّ تحريكًا جيدًا لحركة العمال.

رغم قصر مدّة النسخة التجريبية على الحاسب الشخصي عن طريق Steam، إلا أنني استمتعتُ بالتجربة.

شارك هذا المقال