الجميع مشغول بأخبار أجهزة الجيل الجديد Playstation 5 و Xbox Series X أو جمع الألعاب الرائعة لأجهزة الجيل الحالي Playstation 4 و Xbox One و Nintendo Switch و لكن ماذا عن هذه الأجهزة القديمة الثلاث: 3DS و Vita و Wii U؟ جهاز واحد من هذه الأجهزة حقق نجاحًا تجاريًا هو 3DS مع فشل الفيتا و الوي يو و مع ذلك دعونا نستعرض 5 أسباب قد تجعل اقتناء هذه الأجهزة في 2020 صفقة رائعة لبعض اللاعبين و بالأخص المُجمّعين، فنحن نؤمن بأن جميع أجهزة الألعاب من الشركات القديمة في الصناعة مثل سوني و ننتندو و مايكروسوفت تُقدم تجربة لعب رائعة مهما كان مستوى نجاحها التجاري:

1- السعر

جميع هذه الأجهزة متوفرة بأسعار مناسبة جدًا و رخيصة إما كأجهزة جديدة مثل 2DS XL بحُزمة Mario Kart 7 مقابل 150$ أو أجهزة الوي يو و الفيتا مُستعملة بأسعار مُناسبة لن تزيد عن 100$ أو ما يُعادلها في الدول الأخرى. بالطبع لن يكون السعر هو العامل الوحيد لاقتناء هذه الأجهزة، لكنه سيجعل حاجز الدخول إلى مكتبة الألعاب المتوفرة على هذه الأجهزة مُنخفضًا مقارنة مع الأجهزة الحالية التي ما زالت تُباع بأسعار 300$ فما فوق (مع وجود العديد من العروض عليها، و انخفاض السعر عن ذلك أحيانًا، بالطبع).

2- التوافق المُسبق لجهاز Wii U

لم يُقدم السويتش ميزة التوافق المُسبق بسبب اختلاف بنيته المعمارية عن أجهزة ننتندو السابقة، كما أن الشركة ما زالت بطيئة في تقديم الألعاب الخاصة بأجهزتها القديمة عبر خدمة الأونلاين، هذا بخلاف أن البعض ربما يُفضل شراء الألعاب و امتلاكها عوضاً عن اللعب بها عن طريق اشتراك، لهؤلاء اللاعبين يوفر جهاز الوي يو مكتبة توافق مُسبق رائعة بحق! فهو يقدم ألعاباً لكافة أجهزة ننتندو القديمة و بالأخص السوبر ننتندو، الننتندو 64، الوي، و حتى أنه يُقدم التوافق المسبق لألعاب الGameboy Advance بمكتبته الرائعة التي تضم روائعاً مثل Zelda Minish Cap و Fire Emblem و Metroid Zero Mission.

ألعاب الوي متوفرة بأسعار رقمية زهيدة على متجر الوي يو الرقمي الذي ما زال فعالاً حتى لحظة كتابة هذه السطور، و على سبيل المثال بالإمكان شراء Zelda Skyward Sword أو ثلاثية Metroid Prime أو حتى Xenoblade Chronicles من ألعاب الوي مقابل 20$ فقط لأيّ منها.

3- مكتبة الحصريّات لجهاز 3DS

جهاز 3DS كان ضعيفًا بصورة غريبة من ناحية ألعاب الطرف الثالث مقارنة مع سابقه صاحب النجاحات الكاسحة DS، لكن ننتندو دعمته بالكثير و الكثير من الألعاب الحصرية عبر السنوات لينتهي به المطاف مع مكتبة ضخمة و عملاقة من الألعاب الحصرية الرائعة، هذه الألعاب قد لا تنتقل إلى أجهزة أخرى و من الصعب أن تحصل على ريماسترات بسبب المستوى الرسومي المنخفض لها، مما يجعل عملية نقلها إلى أجهزة أخرى أصعب.

مكتبة الحصريات هذه تتضمن الطريقة الأفضل لتجربة روائع خالدة في عالم الألعاب مثل Ocarina of Time و Majora’s Mask التي تمتلكُ أجواءً فريدة مختلفة عن أي لعبة أخرى، و Zelda Link Between Worlds، و أول لعبة ماريو ثلاثية الأبعاد على جهاز محمول Mario 3D Land، و تحفة الأكشن Kid Icarus، و رائعة المنصات ثنائية الأبعاد Donkey Kong Country Returns، و ألعاب Fire Emblem مثل إصدار Awakening، Luigi’s Mansion Dark Moon، و العديد من الإصدارات المتأخرة مثل Metroid Samus Returns و WarioWare Gold و Kirby Planet Robobot و Yoshi’s Woolly world و غيرها الكثير. حتى على صعيد الطرف الثالث حصل الجهاز على مجموعة حصريات مميزة من ألعاب تقمص الأدوار اليابانية تحديدًا مثل إصدارات سلسلة Etrian Odyssey من شركة أطلس، و النسخة المطورة لألعاب مثل Strange Journey Redux و Radiant Historia، و Dragon Quest VII و Dragon Quest VIII بالإضافة إلى ألعاب Persona Q.

الوي يو لم يمتلك مكتبة بنفس الحجم إلا أنه ما زال المكان الوحيد الذي يستطيع اللاعب أن يحصل فيه على الرائعة Super Mario 3D World و النسخ المطورة المُدهشة من ألعاب أسطورة زيلدا Wind Waker و Twilight Princess إذ يعمل كلاهما بدقة 1080P و يبدو في غاية الروعة حتى مقارنة مع الأجهزة الأخرى! كما أن تحفة ألعاب تقمص الأدوار اليابانية Xenoblade Chronicles X ما زالت على هذا الجهاز و لن تخرج منه أبدًا على الأرجح.

4- اللعب بمجموعة من الروائع المغمورة على المحمول لجهاز Vita

لم يحصل الفيتا على الكثير من الألعاب الحصرية من الطّرف الأول إلا أن الدعم المتواصل للجهاز من المطوّر المُستقلّ و كذلك من المُطوّر الياباني أدّى إلى خلق مكتبة ألعاب مميزة و فريدة على هذا الجهاز، الألعاب المُستقلّة استمرّت في الصدور على الجهاز حتى في 2019 مع توفر روائع مثل Iconoclasts على المنصة، و فيما تتوفر هذه الألعاب و غيرها على الأجهزة الحالية، تأتي ألعاب مُميّزة من التجارب القصصية مثل Danganronpa و Utawarerumono و التي ما زالت غير متوفرة حتى الآن على أي جهاز آخر.

ألعاب الروايات المرئية تحديدًا ما زالت مُميزة على الجهاز مع توفر ألعاب أخرى غير المذكورة مثل ثلاثية Muv Luv و Root Letter و الرائعة The House in Fata Morgana، كما أن الفيتا حصل على مجموعة منوعة من الألعاب المشهورة التي ما زالت جميلة في وضعية المحمول مثل Rayman Origins و Mortal Kombat 9 و Street Fighter vs Tekken و محبوبة جماهير الجهاز Persona 4 Golden التي ما زالت أمتع ألعاب سلسلة بيرسونا بفضل الرتم الرائع، كما لا ننسى ثنائية ألعاب Metal Gear Solid الثانية و الثالثة بالرسوم المُحسنة و كذلك بعض الألعاب السابقة لأجهزة مثل الPSP و الPSX مثل كاسلفينيا سيمفونية الليل.

5- مزايا الهاردوير الخاصة بهذه الأجهزة

لطالما كُنتُ لاعبًا يُحب تجربة كل ما هو جديد في عالم ألعاب الفيديو، و لم أكن أُحب الالتصاق بنفس طريقة التحكم و اللعب دون تغيير مع الاكتفاء بتطوير الرسومات، نعم نحنُ دائمًا كُنّا من عشاق الإبداع و التجديد في الألعاب، و جميع هذه الأجهزة تمتلك مزايا خاصة في الهاردوير ستضمن لها نكهة خاصة و تجربة فريدة مختلفة عن أجهزة الألعاب الحالية.

لنبدأ مع الوي يو الذي قدم أداة التحكم Gamepad ذات الشاشة الكبيرة بدقة 480P، الوي يو ما زال حتى يومنا هذا صاحب أفضل تقنية بث لا سلكية من الجهاز إلى أداة تحكم أخرى في عالم أجهزة الألعاب المنزلية و دون أي تأخير يُلحظ في الاستجابة، كما أن الغيمباد هي أكثر أداة تحكم جربناها تحتوي على كم لا ينتهي من الخواص المتنوعة: قارىء الأميبو، منفذ السماعات، شاشة لمس، سماعات، منفذ سماعات الأذن، مُستشعر الحركة، بل و حتى أنه من المُمكن استعمال الغيمباد كأداة تحكم للتلفاز (TV Universal Remote). الغيمباد سمح بتجارب منوعة و فريدة مثل Zombi U، و هو أيضاً طريقة رائعة للعب بألعاب التوافق المسبق على شاشة صغيرة بطريقة تُحاكي الأجهزة المحمولة.

قد يكون الأمرُ مثيراً للجدل لجهاز 3DS الذي اشتكى اللاعبون من ضعف قدراته التقنية و بالتحديد دقة العرض المنخفضة لشاشته 240P، لكن الرسوم ليست كافية لوحدها للتغطية على كافة مزايا هذا الجهاز، فاللعب بتقنية الأبعاد الثلاثية دون الحاجة لنظارات هو مُدهش و تجربة فريدة من نوعها لجهاز ألعاب و قد لا تتكرر أبداً، المُميز أن معظم ألعاب هذه الجهاز تستعمل هذه التقنية و ليست ألعاب محددة فقط كما هو الحال مع الطرفيات لأن الجهاز بالكامل بُني على هذه الفكرة، كما قدّم الجهاز أفكاراً سابقة لعصرها ربما لم تنجح ننتندو في تطويرها بالشكل المناسب مثل اللعب بتقنية الواقع المعزز عن طريق البطاقات و ألعاب مصغرة مبنية في الجهاز.

الفيتا هو الآخر هو جهاز فريد من نوعه حصل على الكثير من الثناء من جمهور اللاعبين، فالجهاز يمتلك ميزة اللمس الخلفي التي تم استعمالها بشكلٍ جيدٍ في ألعاب قليلة مثل Little Deviants، كما أن النموذج الأولي منه قدّم شاشة OLED فائقة الروعة، قد لا تقدم هذه الشاشة أعلى دقة عرض أو سطوع مقارنة بالسويتش مثلاً، إلا أنها تتميز بتباين الألوان المذهل و السواد أو البياض الشديدين، كما أن الجهاز قدّم نظامَ تشغيلٍ سريعٍ و سلس يسهلُ التعامل معه و حتى أننا نفضله على أي نظام تشغيل آخر من أجهزة البلايستيشن.

هذه الأجهزة إما أنها اختفت أو أنها توشك على الاختفاء من الأسواق و من يدري؟ لعلّ أحدها يكون من نصيبك في 2020 لتكتشف عن طريقه تجربة رائعة مع جهاز مميز و مكتبة ألعاب رائعة لم تكن في الحُسبان.

شارك هذا المقال