Battlefield-V-01

في عالم ألعاب التصويب الجماعية، هناك مكانة خاصة لسلسلة باتلفيلد بلا شك. هذه اللعبة حصلت على العديد من مراحل التطور عبر السنين لتصل الى ما هي عليه الآن. في الجزء الخامس الجديد تعود اللعبة الى حقبة الحرب العالمية الثانية لتقدم تجربتها الجديدة. بالتأكيد الفترة الماضية لم تكن مثالية لفريق DICE أو EA بشكل عام، و سوق ألعاب الفيديو يشهد تقلبات كثيرة و منها تغير في توجهات اللعب و ظهور ألعاب جديدة على الساحة خصوصا ألعاب الباتل رويال. و بذكر الأخيرة فـEA لا تريد أن تفوت القطار، حيث أن الباتل رويال أحد الأمور القادمة الى سلسلة باتلفيلد. الآن لنلقى نظرة على الجزء الخامس و نتعرف على ما قدمته لنا اللعبة في السطور التالية.

بشكل عام يبدو أن باتلفيلد تريد اللعب على السليم و عدم المجازفة بتغييرات ضخمة، لكن هذا لا يعني أن التغييرات المقدمة لم يكن لها تأثير جاد على أسلوب اللعب. من الإضافات الجديدة في أسلوب اللعب هو إمكانية بناء حواجز في الخريطة في أماكن معينة مسموح بها. كمثال يمكن وضع أكياس رمل كحواجز أو أيضا أسلاك شائكة، أو يمكن الذهاب الى أبعد من ذلك و حفر خنادق يستخدمها مقاتلوك للتنقل بخفية. بالطبع البناء يتم بشكل تدريجي و يأخذ وقت، و خلال هذا الوقت يجعلك معرض للهجوم، هنا يأتي دور Class الـSupport و الذي لديه القدرة على البناء بشكل أسرع و بالتالي من الأفضل توكيل المهمة له. البناء و الحفر يضع تأثيره عالخريطة و يساعد في تغيير مجرى اللعب، و هو خيار تكتيكي ممتاز.

battlefield-v-02

بالتأكيد باتلفيلد لعبة تسمح لعدد كبير من اللاعبين بدخول الخريطة، و يصل عددهم الى 64 لاعب. هذا الشيء يجعل منها لعبة مختلفة و مميزة، و لطالما اعتمدت اللعبة على روح اللعب كفريق. فريق التطوير عمد في هذا الجزء لتقديم عناصر جديدة في أسلوب اللعب لتعزيز رغبة اللاعبين في محاولة اللعب بشكل تعاوني و بروح الفريق. من الأمثلة البسيطة على ذلك أنه الآن بإمكان أي جندي عادي أن يقوم بإنعاش جندي آخر سقط على الأرض، بالتأكيد ذلك سيكون بسرعة أقل بالمقارنة إن قام بها جندي طبيب بالمقابل. الهدف من ذلك هو حث لاعبي الفريق بالتجمع سويا أثناء القتال، و بالتالي ستجد من ينعشك في حال سقطت عكس لو أنطلقت وحيدا.

هناك نظام جديد آخر يدعى نظام Attrition و هو الآخر يهدف الى تحفيز اللعب كفريق في اللعبة. كمثال على تطبيق هذا النظام، في حال سقطت و عدت عبر الريسباون، ستجد نفسك ليس عند صحتك الكاملة، و كي تصل اليها عليك بالحصول على Medical Pouche و الذي يمكن توفيرها فقط ممن يملكون كلاس Medic. ليست فقط صحتك التي تتأثر عند الريسباون، لكن أيضا الذخيرة. لكي تتجنب ذلك عليك الحصول على مساعدة كلاس الـSupport لكي يقوم بإعطائك الذخيرة اللازمة. كحل آخر و لحل مشكلة ندرة الذخيرة أو إن كنت تحب الإنطلاق وحيدا فعليك بكلاس الـAssult لأنها يعطيك Perk يجعلك تحصل على الذخيرة من الأعداء المقتولين.

اللعبة تحتوي على العديد من أطوار اللعب و الخرائط الضخمة، و من الخرائط الممتعة في اللعبة خريطة Twisted Steel التي تحتوي منطقتين يفصلهما جسر لحقه أضرار واضحة. أفضل طور في اللعبة بشكل واضح هو Grand Operations حيث عليك القتال لمدة ثلاث أيام (بتوقيت اللعبة)، و تلعب فيها على ثلاث مراحل. بالإضافة لذلك هناك قصة يتم روايتها و تعتمد أحداثها على أداء الفريقين المتنافسين. في حال تساوى الفريقي في الأداء يتم الإحتكام الى شيء يدعى Final Stand حيث يحدث شيء مشابه لفورتنايت و تصبح مساحة اللعب أصغر و يتم إيقاف الريسباون.

battlefield-v-03

عكس بعض الألعاب الأخرى ففريق التطوير قرر تقديم طور قصة في اللعبة، و يدعى الطور War Stories و من الإسم يمكنكم تخيل ما يحتويه هذا الطور. هناك عدة مراحل مختلفة تحكي كل منها قصة من قصص الحرب العالمية الثانية و لها أبطال مختلفون. من الأشياء الجميلة من قبل المطور هو كون هذه القصص من مقتطفات لم تلق إهتماما في الماضي من الحرب العالمية الثانية، و ليست القصص أو الأحداث التي سمعناها و عشناها مرارا و تكرارا عبر ألعاب الفيديو. مراحل الطور الفردي ممتعة و لكنها حقا غير مميزة إطلاقا و لا تحتوي شيئا لم نره من قبل.

هناك الكثير في الطريق الى باتلفيلد و لم يتمكن فريق التطوير من تقديمه من بداية اللعبة، مثل مراحل قصة إضافية تصدر هذا الشهر، و أيضا طور Firestorm الخاص بالباتل رويال، ففريق التطوير لا يريد أن يتأخر عن هذه الصيحة التي تعصف بعالم الألعاب. اللعبة الحالية تحتوي مشاكل برمجية Bugs كثيرة، و قد تكون غير مؤثرة لكنها لا يفترض أن تظهر في لعبة بهذه القيمة الإنتاجية. المطورين حسب ما نرى يعملون على العديد من التعديلات على اللعبة بناء على رغبات الجمهور، لذلك من الممكن أن نرى لعبة مختلفة في مثل هذا الوقت من العام القادم.

كما ذكرنا في بداية المراجعة، باتفيلد لها طابعها الخاص بين ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، فمن يبحث عن تجربة حربية واسعة النطاق و لعب استراتيجي باستخدام الفرق و التعاون في تنفيذ المهمات سيجد ما يعجبه هنا. لكن في نظرنا اللعبة تعاني من بعض المشاكل المتعلقة بالإطلاق، و تبدو تحتاج لبعض العمل هنا و هناك.

تم مراجعة اللعبة عبر نسخة مراجعة خاصة لجهاز PS4 وفرتها لنا شركة EA.

شارك هذا المقال
Battlefield V
لعب جماعي ممتع، أفكار جديدة تعزز العمل كفريق أثناء القتال، رسوميات جميلة و تصوير مبدع للحرب العالمية الثانية
مشاكل تقنية عدة، طور فردي غير مميز، اللعبة تبدو ناقصة بعض الشيء من ناحية المحتوى
باتلفيلد تعود بلعبة جماعية أخرى ممتعة في عوالم الحروب العالمية، لكنها تعاني من بعض المشاكل التقنية و نقص في المحتوى المجدول للصدور في الفترة القادمة.
تاريخ النشر: 11-20-2018
طورت بواسطة: EA DICE
الناشر: Electronic Arts