1

مقال “قصة من تاريخ الألعاب” نُسلط فيه الأضواء على واحدة من قصص تاريخ العاب الفيديو الشهيرة والتي جذبت الكثير من الإنتباه بعهد ما ونحاول جمع كافة المعلومات من كافة المصادر لمعرفة .. “كافة التفاصيل” .. واليوم سنتعرف على واحدة من قصص تاريخ العاب الفيديو الشهيرة والتي كانت الأساس لتحديات ضخمة بسوق العاب الفيديو مابعد ذلك وبعد ماترتب عليها من نتائج، اليوم نتعرف على قصة مايكروسوفت ودخولها سوق العاب الفيديو “مجددا” وكيف حاولت التعاون مع سوني و شراء ننتندو قبل صدور جهازها الاكس بوكس الأول.

– مايكروسوفت وبداية سوق العاب الفيديو!

الكثير من اللاعبين لايدركون دور شركة مايكروسوفت بتطوير سوق العاب الفيديو، فرغم أن شهرة الشركة جاءت بعد إصدار جهاز الاكس بوكس الأول ولكن في حقيقة الأمر مايكروسوفت كانت موجودة منذ البداية وحتى ماقبل شركات ننتندو و سوني اللتان تلعبان دورا مهما بريادة الصناعة بالوقت الراهن، دخول مايكروسوفت الرسمي لسوق العاب الفيديو جاءت عبر جهاز الـMSX أو كما أشتهر لدينا بالمنطقة بإسم “صخر” وحتى إن ركزنا بإسم الجهاز فهو إختصار لكلمة MicroSoft eXtended وحقيقة هنالك الكثير من اللغط حول تسمية الجهاز ولكن هذه الرواية هي الأقرب للصحة.

لنتحدث بشكل بسيط عن جهاز الـMSX الذي صدر بالعام 1983 وحقق نجاحا جيدا خصوصا بالأسواق اليابانية حينها قبل صدور جهاز الننتندو فاميكوم بوقت لاحق وإحتلاله سوق الألعاب هنالك، مايكروسوفت إستخدمت حينها نظام التشغيل Basic لتطويره لجهاز العاب منزلي وعدد كبير من الشركات قامت بإصدار نسختها الخاصة من الجهاز ومنها شركة .. SONY .. بالإضافة لشركة أخرى مثل باناسونيك و سامسونج و شارب وغيرها من شركات التقنية حينها التي قامت بتطوير أجهزة مبنية على نظام تشغيل مايكروسوفت وهذه النقطه بلاشك شك تحسب تاريخيا لشركة مايكروسوفت بدورها الكبير بتطوير صناعة العاب الفيديو.

نسخة سوني من جهاز الـMSX الكلاسيكي
نسخة سوني من جهاز الـMSX الكلاسيكي

حسنا لن نسهب بالحديث كثيرا عن الماضي ولكن يجب أن نتحدث عن هذه الصفحة من التاريخ ولو بجزء بسيط لأنها أمانة نقدمها للقارئ لمحاولة نشر ثقافة ألعاب الفيديو بشكل صحيح، هنالك نقطة تاريخية أخيرة نتحدث عنها وهي بكون جهاز الـMSX أو صخر بمنطقتنا العربية هي نسخة شركة Yamaha من جهاز الـMSX والتي لاقت شهرة كبيرة لدينا بالمنطقة مع تعريب كامل للقوائم و الألعاب من تنفيذ شركة “العالمية” التي تحولت لاحقا لتكون جزء من مايكروسوفت العربية وحقيقة إن كان صوتنا يصل لهم عبر هذا المقال أو غيره فنحب أن يكون هنالك تواصل معهم لعلنا نتمكن من جرد تاريخنا المنسي بسوق العاب الفيديو للعالم العربي.

– سيجا هي الشريك الجديد!

إذا لنطوي صفحة التاريخ، حان الوقت للحديث عن موضوعنا الرئيسي بمقال اليوم، أولا يجب أن نتحدث عن الحلقة المفقودة بهذه القصة والتي لايرويها الكثيرون، مايكروسوفت قبل صناعة جهاز الاكس بوكس الأول وإصدار كانت تحاول دخول سوق العاب الفيديو بالتعاون مع سيجا، شركة سيجا كانت تستعد لجيل جديد من الأجهزة بتطوير جهازها القادم “الدريم كاست” ومايكروسوفت كانت ترغب بشدة بدخول سوق العاب الفيديو مجددا بعد غياب لسنوات طويلة والنتجية كانت بالتعاون مابين الطرفين، هنالك الكثير من الأقاويل هنا، البعض يتحدث عن رغبة من مايكروسوفت حينها لشراء شركة سيجا والبعض الآخر يتحدث عن تعاون فقط.

تعاون مع سيجا لم يكن مثمرا
تعاون مع سيجا لم يكن مثمرا

الأكيد أن جهاز الدريم كاست صدر بالأسواق بنسخة خاصة من برنامج التشغيل ويندوز “Windows CE” كأساس نظام لجهاز وبيئة برمجية لتطوير الألعاب عليه ولكن الأمور لم تسير بشكل جيد مع إصدار سيجا لبيئة تطويريه أخرى خاصة بها إعتمدت عليها معظم الشركات وعناوين قليلة فقط تم تطويرها بهندسة Windows CE، القصة لم تنتهي هنا، فالمصادر الإعلامية التي كانت تشير لنية مايكروسوفت شراء سيجا بعد فشل الدريم كاست و تستشهد بحصريات سيجا لجهاز الاكس بوكس الأول، مع صدور الجهاز وخلال عمره حصل على عدد من الحصريات يراها البعض بكونها إشارة لعملية الإستحواذ التي لم تتم ويراها البعض الآخر كعقد تعاوني بعد العقد التعاوني لتشغيل برنامج ويندوز على الدريم كاست.

شارك هذا المقال