بعد أن دخلوا المجال رفقة Remember Me غير المطورون داخل أستوديو Dontnod الوصفة بالإتجاه لنوع مختلف، نوع سيسمح لهم من دون شك من تقديم قصة بحبكة قوية مع Life is Strange بما أن هذا النوع من الألعاب يضع القصة فوق أي شيء آخر وأسلوب اللعب يآتي دائما لخدمة سير الأحداث التي يتحكم اللاعب بجزء كبير منها.

Life is Strange تصدر على شكل حلقات ما يجعل تقييم المنتج كاملا صعبا، البداية تحافظ على غموض القصة واللاعب من دون شك سيكون متشوقا لمعرفة المزيد، شعور لا يمكن أن نضمن استمراره حتى الحلقات القادمة. إذًا من أين يبدأ كل شيء؟ Max طالبة في صف التصوير الفوتوغرافي تعود لمدينة Arcadia Bay بعد خمس سنوات من الغياب، بعد كل هذه المدة تلتقي بصديقة الطفولة Chloe التي تغيرت بعد أن توفي والدها، القصة تبدو سطحية لولا أن Max تكتشف أن لها قدرة العودة بالزمن للوراء وبغمس الأحداث العادية بظاهرة غريبة كهذه فإنها سرعان ما تصبح غير عادية ولافتة للإنتباه.

Life is Strange

أحداث القصة مشوقة، واللاعب سيرغب في معرفة المزيد عن الشخصيات التي يقابلها وعلاقة Max بـChloe، كل واحدة تملك خلفية مختلفة (كل الشخصيات) تجعل اللاعب يختار أن يكون مقربا إليها بشكل أكبر أو العكس، قدرة Max تضيف الكثير حقا وتجعل اللاعب يرغب بمعرفة المزيد عن مصدرها والنتائج التي ستخلفها قراراته، الحلقة الأولى رغم ذلك تعتبر المدخل والبداية والقصة تتأخر في تقديم الجانب المثير منها والأحداث ستأخذ مدة قبل نقلكم للحدث المؤثر التالي، الحلقة الأولى هي المقدمة والعقدة معا لذا ستأخذ القصة بعض الوقت لتنقلكم من لعبة “محاكاة لحياة مراهق طالب” للعبة تحس فيها الشخصيات بثقل الإختيارات، ذلك لايعني أن القصة سيئة فالأحداث مثيرة وتبدأ بشكل مشحون بالغموض لكنها تنتهي في الحدث الذي تصبح فيه أكثر إثارة للإهتمام، لذا نصيحتي أن يبدأ اللاعبون من الحلقة الاولى بعد إصدار الثانية.

اللعبة يمكن أن نشبهها بلعبة Point & Click عصرية حيث لكم كامل الحرية في حركة الشخصيات، غير ذلك أسلوب اللعب محدود، العالم من حولكم مليء بالأشياء التي يمكنكم التفاعل معها بما في ذلك الشخصيات، البعض منها له دور مهم في أحداث اللعبة والبعض الآخر جاء لإغناء العالم وحسب، كمثال بسيط، بعض الإعلانات على الجدران قد تكون لها علاقة بحدث مؤثر وقد تكون لها علاقة بتصميم عالم اللعبة كأن تكون إعلان لمسابقة سباحة، Max ستتفاعل مع كل شيء مع تعليقات مختلفة حسب اهتماماتها، ذلك ينطبق على الشخصيات التي يمكن للاعب بالإقتراب منها أخذ فكرة عنها والإنصراف أو الحديث معها، بناء الشخصيات شبيه بالأفلام الموجهة للمراهقين مع طالب كسول، واحد خجول، آخر متفوق وآخر مشاكس وغيرها وتضع اللاعب في فترة حياة المراهقين فلا تندهشوا إن وجدتم شخصين متخاصمين بسبب سبب تافه، بناء الشخصيات بذلك مستهلك والبعض منها أقرب للفيلم من حياة المراهقين على أرض الواقع.

Life is Strange (2)

Life is Strange تعتمد كثيرا على الحوارات واختيارات اللاعب، حين تتحدثون مع شخص ما فإنه بإمكانكم اختيار الجملة التي ترغبون بقولها، النتائج قد لا تتغير في بعض الأحيان لكنها في أحيان أخرى ستؤثر على سير الأحداث لاحقا، إشارة أعلى الشاشة تنبهكم أن الإختيار الذي اتخذتم الآن سيكون له تأثير لاحقا، هنا يتدخل نظام الرجوع بالزمن، يمكن تفعيله وإعادة الزمن قبل إختياركم وتبديله، الإختيارات لا تنقسم للجيد والسيء بما أنكم لا تعلمون بعواقب قراراتكم وعليكم تحمل النتائج في باقي الحلقات حين تصدر، هذه القدرة تجعل اللاعب مرتبكا وتجعله يتساءل عما إذا كان عليه الاحتفاظ باختياره أو تغييره، كما تفتح المجال له لأن يغير اختياره لشيء آخر وبالتالي كل القرارات ليست نهائية وقابلة ويمكن للاعب التحكم فيها إلى أن يكون راضيًا عنها.

شارك هذا المقال
Life is Strange – Ep1: Chrysalis
التوجه الفني، الموسيقى، عالم يدعوك للإستكشاف، تجعلك منغمسا في عالمها وفي شخصية Max، قصة مشوقة تحافظ على الغموض، بعض الشخصيات المثيرة للإهتمام كـChloe.
الأحداث المهمة تتقدم بشكل بطيء، شخصيات وطباع مستهلكة بشكل كبير، حياة المراهقة والأحداث المتصلة بها قد لا تناسب الكل.
بعيدا عن الشخصيات المستهلكة وحياة المراهقة التي قد لاتناسب الكل، اللعبة تقدم قصة مثيرة للإهتمام مع أحداث مشوقة تحافظ على غموضها
تاريخ النشر: 2015-01-30
طورت بواسطة: DONTNOD
الناشر: Square Enix