يذكر الكثير من اللاعبين تلك الأيام الجميلة التي كنا نستمتع معها بألعاب سونيك على أجهزة سيجا الكلاسيكية، ثم نذكر لعبة كارثية أسمها Sonic the Hedgehog التي صدرت بالعام 2006 ومعها تحولت الشخصية من شخصية أيقونية بعالم العاب الفيديو لشخصية من الممكن مشاهدتها بألعاب أقل مايمكن القول بأنها كارثية، سيجا حاولت تغيير التصاميم والخطة كثيرا بكل لعبة لشخصية سونيك والأن بعد 8 سنوات على كارثة لعبة Sonic the Hedgehog تصدر مغامرة سونيك الجديدة للـWii U بعنوان Sonic Boom: Rise of Lyric وللأسف الشديد التاريخ فعلا يعيد نفسه هنا.

لا أدري حقا من أين أبدأ الحديث، فهذه اللعبة هي كارثة بكل عناصرها، لنتحدث عن الرسوم و اللعبة على المستوى التقني، فريق التطوير الغربي Big Red Button Entertainment الذي يضم عناصرا عملت بفرق تطوير شهيرة مثل نوتي دوق و انسومنياك وغيرها من الفرق إختار محرك التطوير CryENGINE الشهير من فريق التطوير كرايتك وكلنا يعرف قدرات هذا المحرك التقنية “بيد فريق التطوير الصحيح” ولكن عندما نسلمه لفريق بلا خبرة وبمشروع بلا طموح تكون النتيجة كارثية.

من هبوط لمعدل الإطارات لتداخل الأجسام والقلتشات الغريبة طيلة المغامرة بشكل مرعب حتى باللقطات السينمائية! تدرك تماما بأن هذه اللعبة لم تمر أبدا بمرحلة تصحيح الأخطاء قبل صدورها، ومايزيد الطين بله هي التصاميم، اللعبة هي محاولة لتقديم سونيك بصورة مناسبة أكثر للجماهير الغربية و ياله من فشل كبير على كافة الأصعدة، لايوجد أي شيئ جميل هنا، تصاميم عوالم خالية من أي حياة و الشخصيات تظهر بشكل مزعج جدا وخصوصا نكلز الذي مازلت لا أفهم الفكرة خلف تصميمه! هل المفروض بأنه مفتول العضلات؟

الرسوم بهذه اللعبة ليست جيدة والأصوات لايمكن إمتداحها أبدا، فالموسيقى لن تذكرها كثيرا والشخصيات تظل تتحدث بعبارات بمنتهى السذاجة طيلة المغامرة وبشكل مكرر ومزعج جدا، الحوارات ليست بأفضل حال بمحاولة تقديم حوارات كوميدية “عفى عنها الزمن” لكثرة إستخدام نفس النكت من قبل، على الصعيد التقني هذه اللعبة ليست جيدة على الإطلاق.

حسنا يمكن التغاضي عن اللعبة تقنيا في حال قدمت لنا تجربة لعب فريدة ومميزة، للأسف الشديد هذه اللعبة مملة لأبعد الحدود، كل شيئ فيها غير مبتكر وممل جدا، أسلوب لعب لا يقرب لسلسلة العاب سونيك بأي شكل كان، فاللعبة تعتمد على الضرب والتقدم بالمراحل على هذا النحو بدلا من المنصات والسرعة، وحتى المناطق التي تقدم معها تصوير جانبي تدور بشكل بطئ جدا بالضغط على الزر المناسب لفتح الطرق للتقدم فقط بشكل ممل ومكرر بكل مرة.

فريق العمل آراد تقديم فكرة تنوع اللعب مابين الشخصيات، فلكل شخصية هنا قدراتها المختلفة ولكن لن يشكل ذلك أي فارق بكون اللعبة سيئة جدا بطريقة اللعب الأساسي فيها، لا أريد ركل الأعداء بسونيك و لا أريد أن اطلق عليهم الليزر بتيلز أو إستخدام القبضة بنكلز أو المطرقة بإيمي، فكل هذا ممل جدا ومايزيد الطين بله هي تلك المناطق التي من المفترض أن تعتمد على السرعة للتقدم وحقيقة الأمر بكونك توجه الشخصيات فقط مابين الجري بوسط الممر أو اليمين أو اليسار بشكل ممل و بهبوط مرعب بسرعة الإطارات بكل مرة.