مع دخولنا لجيل أجهزة الألعاب الثامن آردنا أن نروي لكم واحدة من القصص الكلاسيكية بعالم صناعة العاب الفيديو، قصة أول مشاريع الأجهزة المنزلية من سوني بالتعاون مع ننتندو، القليل جدا يعرف قصة جهاز البلاي ستيشن الأول، و ربما لو أن بعض الأمور سارت كما خُطط لها في البداية لتغير عالم ألعاب الفيديو للأبد، في هذا التقرير نروي لكم القصة و الأحداث كي نعيشها من جديد لنتعرف على الأسرار خلف القصة الطويلة مابين شركتي “ننتندو و سوني” وحقيقة جهازهم المشترك:

1

– Nintendo PlayStation القصة التي لطالما حلمتم بمعرفتها

قصة تعد من قصص الاساطير في عالم الفيديو جيمز، يبحث الكثيرون عن حقيقتها، يرغب الكثيرون بالكشف عن الغازها، إذا معاً لنقفز فوق كل سور ولنتسلسل عبر كل باب موصد كتب عليه (سري للغاية ولايسمح بالدخول) معا لمعرفة حقيقية الجهاز الاسطوري ننتندو بلايستيشن.

يعتقد البعض ان القصة بدأت بجهاز فيلبس سي دي اي CD-i (بتعاون شركتي سوني وفيلبس) ولكن الحقيقه أن القصة بدأت مع ظهور نوع جديد من أدوات أو وحدات التخزين اطلق عليها اسم الاسطوانات أو الـCD ومع ظهور أجهزة الترفيه المتكامله التي تقدم لنا تجربة الالعاب بالإضافة الى سماع الموسيقى ومشاهدة الافلام، بدأت قصة جهاز الـCD-i كمشروع مشترك مابين شركتي سوني و فيلبس في منتصف الثمانينات ميلاديه، النسبة الأكبر في هذا الانتاج الضخم كانت لشركة فيلبس حتى أن الشركة كانت تسيطر على هذا المشروع بنسبة 90% من حيث الانتاج والتنفيذ وماتبقى كان لشركة سوني التي لم تجد في هذا المشروع المستقبل الذي تبحث عنه فأنسحبت بكل هدوء ولتبحث عن مستقبل أفضل وشراكة أفضل.

– سـوني … تدخل عالـم الالعـاب

كانت رغبة شركة سوني جامحه لدخول عالم الفيديوجيمز، لم تهتم كثيرا بالمعوقات في هذا الطريق لأنها وضعت سوق العاب الفيديو كهدف من الضروره تحقيقه بكونه سوق المستقبل حيث المال الوفير والنجاح الأكبر، ونظرا الى حال السوق في ذلك الوقت فبكل بساطه كان الشريك الأنسب هو الشريك الأنجح والحديث هنا بكل تأكيد على عملاقة صناعة العاب الفيديو اليابانية شركة ننتندو.

في العام 1988 ميلاديه تم الاتفاق مابين شركتي ننتندو و سوني على أن تقوم شركة سوني بتوفير شريحة الاصوات audio chip لجهاز ننتندو القادم السوبر فاميكوم أو كما نعرفه بالإسم الغربي “السوبر ننتندو”:

SONY DSC

في تلك الأثناء قام أحد عباقرة شركة سوني (كين كوتراجي) بشراء جهاز الفاميكوم أو كما اشتهر لدينا بإسم العائلة لأبناءه، لم يقتنع كوتراجي كثيرا بقدرات الجهاز واتجه مباشرة الى شركة ننتندو لعرض أحدث تقنيات سوني في شرائح الصوت ومن هنا تم الاتفاق على استخدام شريحة سوني الصوتيه الخاصه بجهاز ننتندو القادم (السوبر ننتندو) والتي كانت تكلف كثيرا للانتاج وتحتاج الى استخدام عدة العمل الخاصه بسوني والباهظة الثمن.

بعد الاتفاق على استخدام شريحة سوني الصوتيه دخلت ننتندو وسوني في اتفاقيه أخرى أكثر قوة وأكثر خطوره على عالم الفيديو جيمز، انه الجهاز المشترك الذي سيقدم اسطوانات الليزر كبداية لعصر جديد من الالعاب والترفيه المتكامل، وكانت الخطه الرئيسيه أن يكون الجهاز الجديد متوافقا مع جهاز الجيل الجديد لشركة ننتندو انذاك (السوبر ننتندو).

بدأت سوني رحلتها لانتاج الجهاز الجديد الذي يعتمد على (تكنولوجيا الديسك الخارق) ولم تكن هذه الصيغة المبتكره لتصدر قبل حوالي18 شهر من بدْء العمل على الجهاز، الجهاز اطلق عليه اسم (Super Disc) وهو جهاز قادر على تشغيل العاب السوبر ننتندو الكارترج وكذلك الاسطوانات الخارقة وكانت سوني هو الشركة الوحيده التي تمنح حقوق انتاج الالعاب للجهاز، في تلك الفتره وجد “هيرياتشي ياماتشي” رئيس شركة ننتندو أن الاسطوانات بالفعل سيكون لها الدور الأكبر في تطور عالم الفيديو جيمز، فبدأت شركته بالبحث والتطوير في هذا المجال عبر افتتاح اقسام خاصه بذلك بميزانيه ضخمه.

30287.45639-Hiroshi-Yamauchi

كانت ننتندو تبحث عن وحده تخزينيه جديده تقدم مساحه أكبر وتحقق ربح أكبر، وفي تلك الأثناء لم يعر القائمون على شركة ننتندو أي اهتمام بالعقد الموقع مع سوني ولاندري حقا هل كانت غلطه أم قصر نظر بكون المسؤلين بشركة ننتندو ظنوا أن الشركة هي من تملك زمام الأمور رغم أن الحقيقه كانت تؤكد بأن الأمور تصب في مصلحة سوني في الخفاء.

بدأت الشائعات والاقاويل بالظهور، محاموا شركة سوني واثناء كتابتهم لعقد الاتفاقيه مع ننتندو ضمنوا بذلك حق الارباح كاملة لأي لعبه تباع على اسطوانات الجهاز المشترك بين الشركتين، وهذا الربح بالاساس هو الشئ الذي بحثت ننتندو عنه ولم تكن تدري أن الشريك الجديد قد حفظ حقوقه بشكل لم تدرك الشركة خطورته بعد.

شارك هذا المقال