198454_10497_front

نعود لكم مجدداً مع الفقرة الأسبوعية “قديمك نديمك”، و التي نستعرض من خلالها مجموعة من الألعاب الرائعة، التي نالت إعجاب الكثيرين منا و دخلت قلوبنا من أوسع أبوابة. لعبة هذا الأسبوع كانت رمز ألعاب الرعب البقاء و كانت بداية سلسلة عريقة أحبها الملايين حول العالم، و حصلت على مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية التي تحمل إسمها الكبير، هذه اللعبة يا سادة هي العنوان الأول من سلسلة Resident Evil (أو كما تعرف في اليابان بـBiohazrad).

كابكوم مالكة عنوان Resident Evil أصدرت هذه اللعبة في الأسواق العالمية في شهر مارس من العام 1996 على جهاز البلايستيشن 1، و بعدها بفترة وجيزة قامت الشركة بإصدرات بورتات للعبة على جهازي الـSega Saturn و الحاسب الشخصي، و ليس هذا و حسب بل بسبب نجاح اللعبة الكبير و العالمي قررت الشركة إصدار الجزء الثاني منها وهو Resident Evil 2، لكن بسبب تأخر عملية إصدار اللعبة قامت الشركة بإصدار النسخة الكاملة من Resident Evil بعنوان “Resident Evil: Director’s Cut” في العام 1997.

هذه النسخة من اللعبة تعتبر النسخة المحسنة و الكاملة من لعبة Resident Evil الأصلية، و ذلك لأن الإصدار الياباني للعبة إختلف عن الإصدار الغربي، لأن الشركة في ذلك الوقت إضطرت لإلغاء بعض المشاهد و العروض في اللعبة بسبب أخطاء تقنية و خوفاً من ردة فعل الجهور الغربي لبعض من هذه المشاهد، أما من ناحية التحسينات، فكابكوم قامت بتغيير بعض أماكن الأدوات في اللعبة و إعطاء اللاعبين أزياء جديدة للشخصيات و سلاح قوي قد يقتل الوحوش بسرعة، و غيرها.

بالطبع لا يخفى عليكم بأن اللعبة أتت لنا العبقري الياباني Shinji Mikami، الذي يعتبر الأب الروحي للسلسلة و حجر الأساس لها عندما كان يعمل في كابكوم. السيد ميكامي قبيل عمله على اللعبة كان يرغب بعمل ريميك للعبة الرعب الأخرى من الشركة Sweet Home التي صدرت في العام 1989 على الـNES، لكن مع تطويره للعنوان قرر أن تتخذ اللعبة شكلاً جديداً و هيئة خاصة بها، مع إقتباسة لبعض من الأفكار في عنوان Sweet Home و عناوين أخرى مثل فلم The Shining و فندق الـOverlock الأمريكي بتصميمه و سلسلة Alone in the Dark بطريقة اللعب (بعد أن تم تغيير فكرة التصويب في اللعبة من المنظور الأول إلى الثالث).

ميكامي و فريقه الرائع من المطورين و الكتاب قدوموا في الجزء الأول من السلسلة تجربة لا تنسى سواءً كان في عامل الرعب أو القصة و نظام اللعب، إلى درجة أن أحداث قصة اللعبة ما زالت متستمرة حتى بعد نهاية الجزء الأخير منها Resident Evil 6، و بالطبع لا يمكن نسيان الشخصيات الرائعة التي قدموها لنا و أحببناها كثيراً في السلسلة، منهم البطلين المعروفين في السلسلة Chris Redfield و Jill Valentine العضوين من فرقة S.T.A.R.S. و قائدهم Albert Wesker.

لننعش أنفسنا قليلاً و لنتحدث عن أحداث هذه اللعبة الرائعة، قصتها تبدأ بعد أن وصلت مجموعة بلاغات عن العثور على بقايا بشرية مأكوله في الغابات خارج مدينة Raccoon City، مما دفع الحكومة بأن ترسل أفضل فرق الشرطة لديها و هي فرقة S.T.A.R.S لمعرفة سر حول هذه الجريمة الشنيعة، الفرقة إنقسمت إلى نصفين Alpha و Bravo، و كانت فرقة Bravo هي أول فرقة تصل إلى موقع الحدث و من ثم إنقطع عنهم الإتصال مع القيادة، مما دفع فرقة Alpha المكونة من Chris و Jill و Wesker و Brad Vickers و Barry Burton و Joseph Frost، إلى الذهاب إلى آخر مكان إتصال مع الفرقة Bravo.

عندما وجدوا المكان قامت مجموعة من الكلاب المسعورة بالهجوم على الفريق مما دفهم إلى اللجوء إلى قصر مهجور .. أو كما كانوا يظنون، في هذا القصر ستقع معظم أحداث اللعبة و سيتعرف الأبطال كريس و جيل على نتائج التجارب العلمية الشنيعة لشركة Umbrella على البشر و الحيوانات على حد سواء، و تحويلهم إلى المخلوقات التي تعرف بالـZombies، و عليهم مواجهة هذه المخلوقات و حل أسرار هذا القصر إن أرادوا الهروب و النجاة بحياتهم.

اللعبة كما ذكرت رائعة جداً و لا يمكنن الحديث عنها أكثر، و ذلك لإعطاء الفرصة لكل من لم تسنح له فرصة تجربتها بالقيام بذلك الأن، و ذلك من خلال عدة نسخ مختلفة سواءً في متجر البلايستيشن الرقمي PSN أو الحاسب الشخصي، أو شراء أحد النسخ الكاملة للسلسلة التي أصدرتها كابكوم في الفترة الماضية على جهازي البلايستيشن 3 والإكس بوكس 360، أو بإمكانكم شراء نسخة الريميك الرائعة منها على الـGamecube و التي تحتوي على إضافات كثيرة في القصة و تغيير كبير جداً في رسوم اللعبة.

السلسلة كما تعلمون تغيرت من سلسلة رعب بقاء إلى سلسلة ألعاب أكشن في الجزئين 5 و 6، لكن كابكوم وعدت في الأيام الماضية أن السلسلة ستعود إلى جذورها الأصلية في الجزء القادم منها، فهل سيفعلوها ياترى؟

شارك هذا المقال