لارا كروفت، تلك الشخصية التي تحولت من بطلة العاب الفيديو إلى ظاهرة عالمية نشاهدها بأغلفة مجلات الأزياء و المشاهير و بعد ذلك بصالات السينما العالمية بهوليود حتى بدت هذه الشخصية كبطلة خارقة تنجح بكل ماتقوم به، ولكن مثل أي قصة نجاح لابد من فصل “ينغّص” على الجماهير و اليوم هو موعدنا مع الصفحة السوداء بعالم شخصية لارا كروفت.

بعد نجاحات كبيرة بجيل البلايستيشن الأول وتوقيع عقد حصرية الجزء القادم من السلسلة على البلايستيشن2 بدأ فريق التصميم والتطوير “كور ديزاين” بوضع الخطط و الإستعدادات ليقدم لنا لارا كروفت لجهاز الجيل الجديد من سوني، الفريق البريطاني بدأ مرحلة التطوير ولكن نستطيع ان نقول هنا بأنه بدأ مرحلة المعاناة فلم يستطع فك شفرة التطوير على البلايستيشن2 سريعا لصعوبة البرمجة على الجهاز والنتيجة كانت لعبة Tomb Raider: The Angel of Darkness.

الفريق إستطاع تقديم رسوم جيدة و الأهم من ذلك عروض سينمائية وقصة قوية نشاهد فيها لارا بموقف صعب متهمة فيه بجريمة قتل، وعرض بعد عرض بدأت الجماهير تشعر بالحماس لمشاهدة لارا كروفت بقدرات البلايستيشن2 حتى وضعنا أيدينا على اللعبة، بمجرد أن تبدأ اللعبة ستسأل نفسك ماذا يحدث هناّ اللعبة تدور بشكل بطئ جدا و الأتعس من ذلك نظام التحكم الذي زاد الطين بله فلم يستطع الفريق أبدا أن يقدم تجربة جيدة بل على العكس قدم لنا لعبة تعيسة جدا أثرت كثيرا على إسم السلسلة.

نتيجة هذا المشروع السئ كان إبعاد فريق التطوير “كور ديزاين” من سلسلة تومب رايدر بعد تطويرها منذ جزئها الأول، أيضا النتيجة التجارية للعبة لم تكن جيدة مقارنة بالأجزاء الماضية وفقدت لارا الكثير من هيبتها كإسم قوي جدا بالصناعة وحصرية مهمة لأجهزة البلايستيشن، إيدوس الشركة الناشر بدأت بالتفكير بفريق جديد للسلسلة وكان كريستل داينمكس هو الحل لتقديم ريبوت أول للسلسلة قبل أن يعيد التاريخ نفسه ونحصل على ريبوت جديد هذا العام، Tomb Raider: The Angel of Darkness لاشك بانها لعبة فاشلة على جميع الأصعدة.

شارك هذا المقال